الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

لقاء حركة العدالة والبناء مع الخارجية الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:15:49:06

استكمالًا لهدف بناء شبكة علاقات إقليمية ودولية أنا تكلمت عن الجانب العربي، والآن أريد أن أتكلم أكثر عن الجانب الدولي الذي بدأنا فيه على مستوى أوروبا لصالح إعلان دمشق ومشروع إعلان دمشق وفكرة إعلان دمشق، وأجرينا لقاءات في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي أيضًا، وطبعًا في كل دولة من هذه الدول كان يوجد إما أعضاء برلمان أو سياسيون أو ناشطون من تلك الدول مهتمون بالوضع السوري سواء على مستوى حقوق الإنسان أو على مستوى الحريات أو على مستوى التعاون.

وفي تلك الفترة حاولنا جهدنا أن نجتمع أيضًا مع مسؤولين من الخارجية ومرات كنا ننجح، ولكن كان جهدنا منصبًا أكثر على البرلمانات، والسبب هو سهولة الوصول إلى هؤلاء الناس. وثانيًا- قدرة البرلمانات على التأثير على حكوماتها، وأيضًا كانت هناك لقاءات مع مسؤولين في الخارجيات، ولكن لم يكن يحصل هذا الشيء بصفة رسمية، ولكن نحن من الأساس كنا مركزين في عملنا أكثر على الجانب البرلماني وجانب المجتمع المدني والأحزاب وهذه في أي ديمقراطية تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على القرار السياسي.

أستطيع القول: إنه ضمن الدول الأوروبية كان يوجد موقف مميز للفرنسيين على اعتبار أن لديهم معرفة أكثر وتواصل مع الوضع السوري أكثر من بقية الدول الأوروبية باعتبار الماضي الاستعماري للدولة، وفي ذلك الوقت أذكر أنه كان يوجد فترة انسحاب جيش النظام من لبنان والفرنسيون لعبوا دورًا في هذا الشيء مع أنه في عام 2007 بدأنا نلاحظ تغيرًا في الوضع الفرنسي تجاه إعادة تأهيل النظام، وتحديدًا في يوم كان ساركوزي الرئيس الفرنسي، ونحن بدأنا نشعر بالإشارات الابتدائية في عام 2007 ونهايات عام 2007 ولعب دورًا أساسيًا في موضوع إعادة التأهيل، وبالنسبة لنا الموقف الفرنسي أحيانًا كان يبدو واضحًا وأحيانًا كان يبدو ملتبسًا وإلى حد ما تشعر أن ضمن المواقف الأوروبية الموقف الذي كان أكثر ضبابية هو الموقف الفرنسي بما يتعلق بالنظام، والطبيعة الألمانية يكون فيها وضوح أكثر، والألمان كانوا مهتمين أكثر بالجانب الذي له علاقة بحقوق الإنسان والموضوع الكردي باعتبار أنه توجد جالية كردية كبيرة وتمارس لوبياً بشكل كبير ضمن البرلمان الأوروبي وضمن المجتمع الألماني بشكل عام، وفي بريطانيا كان يوجد تركيز أكثر على قضية حقوق الإنسان وعقدنا لقاء مع مجلس اللوردات ومع منظمة العفو الدولية التي مركزها الأساسي في بريطانيا، وركزنا على القضايا التي لها علاقة بالمعتقلين معتقلي الرأي في ذلك الوقت، وطبعًا هنا لم ندخل بعد على معتقلي إعلان دمشق وكنا نتكلم على معتقلي الرأي بشكل عام الذين هم كانوا من أيام ربيع دمشق وما قبله وما بعده.

ضمن العلاقات التي كانت لنا في الاتحاد الأوروبي كانت توجد نائبة مهتمة بالوضع السوري من جمهورية التشيك اسمها يانا هيباشكوفا، وهي رتبت عدة جلسات في الاتحاد الأوروبي حول الموضوع السوري، ولعبنا دورًا أساسيًا في ترتيب هذا الشيء وأيضًا بوجود توفير المادة والمحتوى لمثل هكذا لقاءات، وفي جلسات الاستماع هذه كان يأتي أعضاء من البرلمان الأوروبي وبعض المسؤولين في الاتحاد الأوروبي ويسمعون الشيء الذي لدينا، وكنا نتكلم في هكذا اجتماعات بشكل أساسي عن إعلان دمشق، وكان هذا الشيء بالنسبة للأوروبيين هو عبارة عن شيء إيجابي أن تتوحد المعارضة وأن المعارضة يكون لديها وجهة نظر واضحة فيما تريد أن تفعله وأن المعارضة تتواصل بطريقة احترافية مع العالم الخارجي وباعتقادي نحن لعبنا دورًا أساسيًا يعني حتمًا لم نكن الوحيدين، ولكن لعبنا دورًا أساسيًا في هذا الموضوع وخاصة أننا كنا نركز بشكل كبير على أن وفودنا تكون بكامل الجاهزية سواء من ناحية المحتوى أو من ناحية المظهر، وهذا كان يعطي انطباعًا جيدًا، والانطباع المبدئي كان إيجابيًا وبالتالي كان يُبنى عليه الكثير من الأمور الإيجابية.

هيباشكوفا كانت مقتنعة بعملنا وأيضًا رتبت لقاء في معهد آسبن الذي كان يُجري ورشات حول الموضوع السوري، وكان يوجد ورشة مهمة في عام 2007 شاركنا فيها يعني وفد من الحركة (حركة العدالة والبناء) شارك بها، وكان أيضًا يوجد سوريون آخرون موجودون في هذه الورشة قسم جاء من داخل سورية وقسم من خارجها، وأنا أذكر في ذلك الوقت كان غسان المفلح جاء للمشاركة في هذه الورشة وأنا لا أذكر الأسماء الأخرى، ولكن كانت توجد مشاركة من قبل طيف لا بأس به وكان يتم الحديث عن الوضع في سورية بشكل عام، وحضر أيضًا مسؤول في الخارجية الأمريكية اسمه أوين كيربي وهذا المسؤول كان يعمل في دائرة تم استحداثها مؤخرًا في الخارجية الأمريكية اسمها دائرة مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط، (Middle East Partnership Initiative) وكانوا يسمونها باختصار (MEPI)، وهذا الشخص كان مسؤولًا في هذه الدائرة، وأيضًا من الأمور المهمة التي حصلت في هذه الورشة أنه حصل لقاء معه وسمع وجهة نظرنا سواء فيما يتعلق بإعلان دمشق أو بما يتعلق برؤيتنا للتغيير، وأن التغيير الذي نتكلم عنه هو التغيير السلمي، وهذا اللقاء بُني عليه الكثير من الأمور المهمة لأنه سمع منا بشكل واضح ماذا نريد، وهو يعرف أننا من إعلان دمشق وإعلان دمشق موجود في الداخل، وهو عندما عاد إلى واشنطن ومن خلال وزارة الخارجية وسفارتهم في دمشق أيضًا تم التشييك (التدقيق) على المعلومات التي قلناها، وطبعًا السفارة هناك على علم بموضوع الإعلان (إعلان دمشق) وقادة الإعلان، وحصل أيضًا تواصل معهم، حصل تواصل بين الخارجية والسفارة التابعة لها السفارة الأمريكية في دمشق للتوثق من هذه المعلومات، وموقعنا نحن ضمن إعلان دمشق والنشاط الذي نقوم به سواء على المستوى الأوروبي وعلى المستوى الإقليمي.

بعد هذا التواصل الذي حصل بين الخارجية والسفارة الأمريكية والتواصل مع إعلان دمشق حصل شعور أنه بإمكاننا العمل مع هذا الجسم السياسي وهذه المظلة السياسية ويوجد لنا طرق للتعامل والتعاون معها سواء داخل سورية من خلال قادة الإعلان الموجودين على الأرض، أو خارج سورية من خلال الحركة، وبدأنا التحضير لأول زيارة مهمة للولايات المتحدة الأمريكية، وهذه الزيارة تم الترتيب لها عن طريق هذا المسؤول أوين كيربي، وأرسلنا وفدًا في شهر 7 /2007 وهذه كانت زيارة جدًا مهمة ومفصلية وفي هذه الزيارة أرسلت وفدًا من الحركة في شهر 7 عام 2007 لزيارة واشنطن وهنا كانت توجد لقاءات مهمة مع مسؤولين في الإدارة والخارجية، وأوين كيربي لعب دورًا مهمًا حتى يعرفنا على بعض المنظمات الفاعلة بشكل عام بما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان والمشاريع ومنها "IRI"و"فوروم هاوس" و "Democracy Council" وعدد من المنظمات الأخرى، وهذا الكلام كان مهمًا؛ لأن هذه المنظمات تأخذ دعم المشاريع التي تقوم بها من الخارجية وبالتالي رأي الخارجية مهم مع الجهة التي سيتعاملون معها أو التي سيدعمونها أو التي سيتشاركون معها في مشاريع، وعندما يأتي الكلام من الخارجية فبالنسبة لهذه المنظمات يعتبر أن هذا عبارة عن ضوء أخضر لبدء تعاون مهم ودعم مهم، وكان من أهم المسؤولين في الإدارة في ذلك الوقت شخص اسمه ايليوت ابرامز، الآن بالمناسبة هو له علاقة بالملفات الأخيرة في الإدارة الأمريكية ايليوت ابرامز كان يعرف الكثير بملفات الشرق الأوسط، وكان تقريبًا يوجد نوع من التساؤل عند الإدارة الأمريكية في ذلك الوقت أنه أنا يوجد عندي جهتان معارضتان يوجد عندي إعلان دمشق ويوجد عندي جبهة الخلاص، مع من يجب التركيز كإدارة إذا أردت فعلًا أن أدعم التغيير الديمقراطي وأدعم موضوع حقوق الإنسان والحريات؟ وأستطيع أن أقول: إنه بعد لقاءاتنا لأنهم سألونا بالمباشر يعني: ما رأينا بإعلان دمشق؟ وما هو إعلان دمشق؟ وما رأينا بجبهة الخلاص؟ وما هي جبهة الخلاص؟

ونحن كانت هذه منهجيتنا أن نكون موضوعيين في الحديث عن المعارضة نحن كحركة لم نعتبر في لحظة من اللحظات أنه توجد مشكلة بيننا وبين المعارضة، وبالتالي عندما نتكلم عن أي جهة نحن نتكلم عنها بطريقة موضوعية، يعني نعتبر أن علاقاتنا جيدة مع الجميع وهذا الذي يعطينا أحيانًا القدرة على الحديث بإيجابية ومنهجية بنفس الوقت، وعندما تكلمنا عن إعلان دمشق كان واضحًا أننا نتكلم عن قوى معارضة سياسية موجودة على الأرض توحدت مع بعضها وهي تمثل الأطياف الأربعة الأساسية التي ذكرتها من قبل التي هي اليساري والإسلامي والقومي والليبرالي، ولأن قادتها موجودون على الأرض هذه نقطة مهمة جدًا وإيجابية وتعطي "كريدت" (رصيد) لأي تحرك سياسي، ولها أيضًا تواجد في الخارج من خلال لجان إعلان دمشق ومن خلال الحركة ومن خلال الشيء الذي كنا نفعله نحن سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وبالمقابل كان يوجد جبهة الخلاص التي هي عبارة عن جهة سياسية محددة التي هي الجهة الإسلامية الأساسية في ذلك الوقت في سورية التي هي الإخوان المسلمون، مع أحد أهم المنشقين في ذلك الوقت عن النظام الذي هو نائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام، وطرحنا هذه الأمور وطبعًا وجودها في الداخل كجبهة خلاص كان محدودًا جدًا وهي موجودة أكثر في الخارج، وربما يكون لديها دعم إقليمي لا بأس به باعتبار العلاقات التي كانت موجودة عند نائب الرئيس السابق، ولكن نحن عندما طرحنا الأمور بشكل طبيعي نحن سوف نأخذ جانب إعلان دمشق باعتبار أننا جزء منه ونحن لسنا جزءًا من جبهة الخلاص.

أنا باعتقادي أن الطريقة التي نحن عرضنا فيها الموضوع والطريقة التي رأونا بها والأهداف الواضحة التي وضعناها والمنهجية التي تكلمنا بها وموضوع التغيير الديمقراطي وموضوع الوجود على الأرض كإعلان دمشق كل هذا لعب دورًا أن الإدارة تأخذ قرارًا أكثر في دعم هذا الجسم الذي اسمه إعلان دمشق، وهذا لا يعني أنهم وقفوا ضد جبهة الخلاص، ولكن كانوا يرون أن إعلان دمشق أكثر فاعلية وأكثر مصداقية على الأرض في الداخل السوري.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/02/11

الموضوع الرئیس

النشاط قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/129-20/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2007

updatedAt

2024/04/17

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي

منظمة العفو الدولية

منظمة العفو الدولية

وزارة الخارجية الأمريكية

وزارة الخارجية الأمريكية

جبهة الخلاص الوطني السوري

جبهة الخلاص الوطني السوري

حركة العدالة والبناء

حركة العدالة والبناء

مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط

مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط

الشهادات المرتبطة