سيرة ذاتية وأحداث الثمانينات وأوضاع حلب الاقتصادية
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:22:01:03
أنا فراس مصري مهندس مدني [من] مواليد 1966 مولود في أعزاز، ودرست هندسة مدنية في جامعة حلب وتخرجت منها، وفي حلب تدرجت في الأعمال بشكل متتالٍ أو متوازٍ وكنت موظفًا في مديرية السياحة وكنت في عدة مواقع وكنت عضوًا منتخبًا مستقل في مجلس مدينة حلب منذ عام 2003 حتى عام 2012 حين غادرت حلب، وعلى التوازي عملت شيئًا في القطاع الخاص له علاقة بالتسويق، كون عضو مجلس المدينة ليس موظفًا وإنما منتخب وله أعمال أخرى وخرجت في 2012 في شهر آب/ غسطس) والتحقت بالإخوة في الثورة.
وفي الثورة عملت بشكل متتالٍ في وحدة المجالس المحلية حينما كانت تتبع للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في كمدير علاقات عامة، وثم أسست في 2016 بعد استقالتي منظمة مدنيون للعدالة والسلام والتي تعمل في التنمية السياسية والحقوقية، وأنا الآن عضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وعضو في دائرة العلاقات الخارجية إلى هذه اللحظة.
اليوم في 8 (مارس/آذار) والذي هو تاريخ سيء لسورية وهو تاريخ بزوغ أو عفوًا الذي هو غروب الربيع عن سورية والمجيء بحزب البعث إلى الحكم، وقدر الله أن أعطي شهادتي لمشروع الذاكرة السورية في هذا اليوم وسأحاول أن أكون منصفًا غير متحيزٍ لغير الحق في هذه الشهادة والتي سأبدأها من قبل الثورة ثم بعد الثورة.
أنا أنتمي إلى عائلة حلبية ريفية ووالدي كالكثيرين من أهل الريف الذين يحبون الشجاعة والجرأة والمغامرة التحق في صفوف الجيش في عام 1957 حين كانت الوحدة مع مصر، وأغلب تلك الدفعة الضباط الذين التحقوا بالجيش في هذه المرحلة أصبحوا ناصريين ووالدي ناصري الهوى ليس متحزبًا وحتى هذا اليوم مازال ناصري الهوى لم يتراجع ذلك، وأقول ذلك لتُعرف التربية ونحن رُبينا على عداء حزب البعث الذي سجن والدي في 1963 حين سُرح تسريحًا تعسفيًا وبالتالي عائلتنا معاكسة تمامًا لمنهج حزب البعث من حيثية أنَّ الوالد كان توجهه ناصريًا ولهذا كبرنا والبيئة الحلبية أيضًا ستطبع شخصيتك بطابع آخر.
وأنا عشت في حي سيف الدولة وأدرس في ثانوية -كانت إعدادية ثم ثانوية- الكواكبي وهنا أقول الإضافة التي طبعت بها شخصيتي هي التدين وأنا كنت متدينًا بحكم البيئة المدرسية؛ موجهينا ومدرسينا وبيئة الجيران ويتطور الإنسان أكثر وأصبح هناك بيئة مشيخية معينة وأنا أنتمي -أُعتبر- والناس يقولون: إسلامي وليس لدي مشكلة ولكن أنا متدين أو محافظ أكثر من كلمة إسلامي، ستوجه البوصلة إلى الإسلام السياسي ونحن في بيئة طبيعية وأن تكون متدينًا في حلب هي القاعدة وليست النشاز وتلك شخصيتي التي أعتز بها حقيقةً.
حين كان عمري 14 سنة كان التوجيه كله في المدرسة والبيت للعلم ونحن كنا متفوقين وكنا ندرس، والذي حصل حين أتت الأحداث لنقل الثورة الأولى وكل من يسميها شكلًا أو ثورة الإخوان أو غيره وأنا لم أكن أسمع بالإخوان عمري 14 سنة لم أكن أعرف من هم الإخوان، والجدير في الذكر في عام 1980 كنت محتار كيف الثورة في إيران إسلامية وكيف حافظ الأسد يدعمها؟! ولم أكن أفهم الفرق بين السنة والشيعة أو أنَّ إيران الفارسية الشيعية إسلامها يناسب حافظ الأسد، وكنت مع شخص وصديق على المقعد في الصف الثامن في عام 1980، ونتباحث أنَّه كيف حافظ الأسد يتحالف مع الإسلاميين وبعد قليل يقتل الإسلاميين في سورية، ومرحلة الإخوان عشتها في كل تفاصيلها السياسية والعملية والعسكرية، الدبابات تنتشر في شوارعنا وبيوتنا تعرضت للتفتيش من قبل المخابرات.
بدايةً كنا نسمع ببعض الاغتيالات ومن ثم الاعتقالات المكثفة -أنا لا أقول أنَّ تلك هي الحقيقة بل أقول ما كنت أسمعه وأنا في هذا العمر- ثم بدأت مظاهرات أذكر في يوم الثلاثاء المشهور "مظاهرة جامعة حلب" والتي اعتُقل فيها نصف طلاب جامعة حلب والناس كانوا يرددون بإسقاط نظام حزب البعث العربي الاشتراكي، وعلى التوازي أول حادث سمعت به كان حادثة المدفعية (مدرسة المدفعية) ومن ثم مدرستنا وتحديدًا الكواكبي ولمن يعرف حلب كان قسم كبير من أساتذتها وطلابها ممن ينتمون إلى الإخوان المسلمين وهذا الموضوع ظاهرة في حلب؛ أنَّ منطقتنا ومدرستنا تحديدًا ومنهم مازالوا على قيد الحياة من قيادات الإخوان كانوا مدرسين في مدرسة الكواكبي، وبدأنا نسمع ذلك أكثر فأكثر، لكن الذي نسمعه أكثر صوت الرصاص، وفي تلك المرحلة كان أهلنا يخافون علينا آبائنا وأمهاتنا أصبحوا يخافون أن نصلي، إذا كنت أصلي في البيت كان الأب والأم [يقولون:] انتبه لئلا يعرفك الناس، وهنا حصلت ردة فعل عند الشباب، أخي مثلًا لم يكن يذهب إلى صلاة الجمعة أصبح يذهب يصلي الجمعة وقت إطلاق النار هي ردة فعل على هذا للظلم ونحن كنا نراه ظلمًا من النظام لأننا كنا نرى الآر بي جي ونرى الدبابات ونرى الناس تتساقط في الشوارع.
كان هناك خلايا قولًا واحدًا لما يسمى "الطليعة المقاتلة" كان النظام يسميها الأوكار الإرهابيين فمثلًا: وكر باب النصر وكذا وكذا الأحياء، وكان يهاجم الأوكار، ولكن حين شعر النظام أنَّه سيكون هناك ثورة جارفة ليست عسكرية وإنما مدنية واجتماعية بشكل كبير بدأ سواء بالاعتقال والقتل لا يميز، نحن نعرف أن لك لحية أنت إخوان! في جيبك سواك أنت إخوان! تصلي في الجامع كارثة! في الجامعة في كذا، لذلك بدأت الاعتقالات في تدمر وأنا أكاد أجزم أنَّ معظم من اعتقلوا في تدمر ليسوا من الإخوان وهم ناس متدينون يعيشون في بيئتهم الإسلامية في محافظة مثل حلب، وبالتالي اختلط الحابل بالنابل وكان هناك ردات فعل وبدأت اغتيالات معاكسة ثم بدأ الناس بالخروج من الدولة وعناصر الإخوان المدربون أصلًا تمكنوا من الخروج خارج سورية أحيانًا تعطل التعليم وأحيانًا استمر.
وأذكر في يوم من الأيام في مدرستنا لا يتجرأ لا مدير ولا موجه ولا أمين سر أن يكون موجودًا، فقط طلاب وأساتذة وحصل عندنا حادثة اغتيال، قتل الموجه رجب قرمو وهو معروف أنَّه كان يسلم الكثير من الطلاب للمخابرات هو عنصر مخابرات واضح وكان له إهانات للدين وللطلاب، نحن فوجئنا في يوم من الأيام أنا كنت في الفوج الثاني وهو قتل صباحًا في الفوج الأول لكن رأيت الدم على الأرض، وهنا تأتي الاعتقالات التعسفية هناك من نجا وهناك من زملائنا الكثيرين في 1992 حين بدأ الناس يخرجون من السجن أصبحنا نزور أصدقاءنا الذين كانوا معنا في المدرسة واعتقلوا، وكثير من زملائنا زرناهم في بيوتهم بعد أن خرجوا من السجن، هذه المرحلة كان فيها ظلم وتوجت بمجازر حماة، واستتب الحكم لحافظ بعد أن أقصى رفعت الأسد من المشهد، وكان الشعور أنَّ العالم ليس لديه مشكلة مع حافظ الأسد، لأنه إذا قلنا في البدايات لم يكن يوجد إعلام، والناس جلست في السجن 12 سنةً ليس لهم شفيع -أقلهم 12 سنة- أيضًأ على نطاق الجامعة اعتقلوا نقابيين وأساتذة جامعة على أنهم إخوان وليسوا إخوانًا وكان لدينا العديد من أساتذتنا في كلية الهندسة المدنية اعتقلوا -أنا فيما بعد دخلت هندسة مدنية- لكن أنا فهمت من اعتقالهم أنَّهم فقط وقفوا لإيقاف الاعتقالات التعسفية وقف الاعتقالات بدون محاكم، ولن أكرر مايقوله كل النالس، فالمرحلة أصبحت معروفة جدًا ولكن هذه شهادتي عليها بشكلٍ عام في تلك الفترة.
نحن نعرف على أثر أحداث الإخوان المسلمين في سورية كان هناك انقطاع كبير للمواد الغذائية، ربما كان مقصودًا من النظام لإذلال الناس وكنا نقف على الطوابير من أجل الخبز والمحارم والزيت والسكر وما إلى ذلك، وبعد الاستقرار ووضع القبضة الأمنية على البلد من قبل النظام بدأ التخفيف من تلك الإجراءات قليلًا، وبعد الـ 1985 بدأت تنشط بعض التحركات الشبابية الاجتماعية العفوية غير المترابطة، على سبيل المثال في مدينة حلب عهام 1986 استلم خطبة الجمعة في مسجد التوحيد الدكتور محمود عكام وكان يؤم هذا المسجد الشباب الجامعيون من كل الأحياء في حلب، والحي الموجود فيه الجامع هو حي مسيحي وهو جامع التوحيد، ويقولون له جامع المآذن الأربعة وهناك مقولة انا لا أحبها يقولون له جامع جكارة لأنَّه محاط بأربع كنائس، لكن حقيقة من أطلقها كان يريد بها فتنة لا يريد بها مدحًا لهذا الجامع، وكان يؤم الجامع شباب من كل الكليات والأحياء في حلب وكان لدي فرصة للتعرف على كثير من الشباب الذين نحن مستمرون معهم إلى يومنا هذا، وحتى نفرق بين [أن] هؤلاء متدينون لهم وعي إسلامي وبين أن يكونوا متحزبين كان الأمن كان شديد الملاحظة وشديد القوة ومع ذلك هؤلاء الشباب لم يعتقل أحد منهم من 1985 إلى بدء الثورة، وبالتالي النظام كان يراقب ويعرف أنَّ هؤلاء الناس ليسوا مؤطرين وليسوا منظمين.
وبدأت التسعينات وكما يعرف الجميع حلب عاشت نوعًا ما ازدهارًا اقتصاديًّا ولو كان حلب هناك حساسيات بين المدينة رقم واحد والمدينة رقم اثنين، وتعرفوان جميعًا الدعابة عندما نقول أن حلب أقدم أم دمشق، نقول حلب أقدم ولكن دمشق أقدم مدينة مأهولة نتبارى في الدعابة وأيضًا اقتصاديًّا حلب ودمشق متنافستان كثيرًا، ولكن تركز السلطة في دمشق جعل بعض التجار ورجال الأعمال الحلبيين يشعروا بالظلم من حيث توزيع الموارد والاهتمام في التنمية الاقتصادية، ولكن حقيقةً في التسعينات برزت ظاهرة جامعي الأموال.
برزت ظاهرة جامعي الأموال مثلًا: كلاس لديه مباقر ومداجن ويأخذ مثلًا: أنا لدي 50 ألف ليرة وغيري 10 آلا وغيري 100 ألف وغيري 200 ألف، وبدأوا يجمعون الأموال من الناس ومثلًا: العجم يعمل في الأبقار والكلاس يعمل في مصانع الخيط والنسيج وأمينو في الأبقار والأجبان والألبان، وكان 3 أشخاص في حلب تتموضع أموال الناس بين أيديهم ويوزعون أرباحًا جيدة بين 25 و 30 % على مبلغ رأس المال، ولهم مكاتب معلنة كالبنوك وأنت تذهب إلى مؤسسة كلاس ولها موظفون تدفع وتقبض وكذا وتحت عين النظام، المفاجأة وهم في قمة نجاحاتهم وهم يؤدون هذا العمل [بشكل] جيد -بغض النظر عما ممكن أن يحدث بعد ذلك- وهم يدفعون الأرباح للناس، مثلًا: لدي 100 ألف ويأتيني 3 آلاف ليرة في الشهر أو ألفين ليرا في الشهر [بمعنى] هذا المبلغ لا أستطيع أن أشغل به شيئًا ثانيًا، فقد كانت بالنسبة للراتب شيء رائع ولكن فجأةً النظام بعد منتصف التسعينات انقض عليهم ووضعهم في السجن وصادر أموالهم ولم يعطِ شيئًا للناس، يعني النظام انتظر -وهذا من خبث النظام- حتى جمعت أموال كثيرة وكان لديهم عقارات ومعامل تعمل ومداجن تعمل يعني عملهم في ذروة نجاحهميعني لانقول أن العجم أفلس فلديه عقارات باسمه بمليارات الليرات، لا نقول المعامل أغلقت ولا المداجن إذًا ما الذي حدث؟! وأنت يا نظام تحت أعينك هذا الأمر، وبعد النجاح الاقتصادي أصبحت عملية انهيار الاقتصاد المحلي للناس ذوي الدخل المحدود، يعني بعد منتصف التسعينات ذوو الدخل المحدود تراجعوا جدًّا لأنَّه جُمعت الأموال من ذوي الدخل المحدود ووضعت بين أيدي هؤلاء ثم جاء النظام وأخذ الأموال ووُضع الناس في السجن حقيقة بعد ذلك لا أعرف ما هو المصير، ولكن أعرف أنَّ الأموال لم ترد إلى الناس هذه المحصلة، وتلك فترة التسعينات في سورية وفي نفس الوقت كان هناك وعي شباب الناس بدأت تفكر في العمل العام ولو بشكل خجول حتى أتى عام 2000.
حلب بطبيعة الحال الكل يعرف أنها هي مدينة النسيج وهي مدينة صناعية بامتياز ويوجد عدة مناطق صناعية في حلب؛ العرقوب والكلاسة وأتت بعد ذلك المدينة الصناعية، لذلك يوجد في حلب طبقة تاريخية من رجال الأعمال وهم عائلات معروفة ومشهورة فالصناعة في حلب لم تنقطع في أي يوم من الأيام وتشغيل اليد العاملة لم ينقطع ولكن ضمن استنزاف وصعوبات، يعني أنت تريد أن ترخص معملًا وهنا نتحدث عن بدء ظاهرة البناء العشوائي ونشأت مدينة صناعية بالكامل اسمها الشقيِّف -أنا أقولها باالحلبي- وهي كلها مخالفة مدينة صناعية ومعامل بكلفة مليارات الليرات السورية وكلها مخالفة (بناء مخالف)، وكان يقوم على حمايتها أبناء رئيس فرع الأمن العسكري وأمين فرع الحزب وبالتعاون مع رئيس البلدية سأذكر اسماء رئيس فرع الأمن العسكري ورئيس فرع الحزب وهم: مصطفى التاجر ومحمود نوري جلو وسأتحفظ عن اسم رئيس البلدية ولكن كونه صفته مدنية لن أذكره الناس تستنتج لوحدها، أيام مصطفى التاجر ومحمود نوري جلو كان أولاد هؤلاء المسؤولين يؤسفني أنَّ الاثنين من أعزاز من مسقط رأسي وكان أولادهم هم يقومون على حماية ظاهرة السكن العشوائي أو إقامة المعامل العشوائية، كان الصناعي في حلب لا يملك أرضًا يمكنه أن يرخص عليها بشكل نظامي فيضطر للبناء [المخالف] وهنا يدخل في شراكة حميمية مع النظام لأنه مهدد في كل لحظة فنشأت الشراكة غير الشرعية بين النظام ورجال الأعمال في منتصف الثمانينات إلى منتصف التسعينات نشأت هذه الشراكة باضطرار رجال الإعمال والصناعيين وخبث النظام، وبالتالي أنت تعمل يذهب أكثر من نصف عملك إلى جيوب زبانية النظام والعملية هرمية. والشيء بالشيء يُذكر: شرطي المرور كان يشتري الموقع الذي سيقف عليه بـ 100 ألف ليرة سورية طيب ومن أين لشرطي المرور 100 ألف ليرة سورية؟! والقاضي -للأسف ليس الكل مع احترامنا الشديد لقضاتنا- لكن قسم كبير من القضاة حتى ينجح في مسابقة القضاء كان يدفع نصف مليون كان يدفع مليون وهو من أين يأتي بها؟! وهو راتبه 10 آلاف و15 ألفًا و 20 ألف! هذا لأنهم يدفعون الناس إلى الرشى والفساد أنا لم أرى مثل حزب البعث بارع في عملية ممنهجة للفساد وليس في الطبقة العليا ولكن في الطبقة المتوسطة لدى ذوي الدخل المحدود، يعني مثلًا والبلدية فيها 13 ألف موظفًا فإذا أحسنَّا الظن يكون منهم 7000 مرتشٍ هذا إذا أحسنا الظن، وبالتالي أدخلوا الفساد إلى شرايين الشعب حتى يتقبل الشعب وجودهم، حتى يخلقوا بيئة مناسبة للتعايش بينهم ويبقوا في الحكم جعلوا الكل فاسد إلا من رحم ربي.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/03/08
الموضوع الرئیس
سيرة ذاتيةكود الشهادة
SMI/OH/238-01/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
عام
updatedAt
2024/05/10
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-محافظة حلبمحافظة حلب-منطقة اعزازشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
مجلس محافظة حلب - نظام