إغلاق حزب النهضة السوري، والبدايات الأولى للثورة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:24:49:05
عبد العزيز المسلط قبل أن نفتح المكتب في حلب لـ "حزب النهضة"، وكان اسم الحزب حزب النهضة السوري الديمقراطي أو الديمقراطي السوري، قال: أنه هناك موافقة على تأسيس الحزب من قبل قيادات في دمشق، وتبين لاحقًا أنه يتحدث عن غازي كنعان (كان وزير الداخلية في ذلك الوقت غازي كنعان)، وبدأنا بمحاولة لجس نبض (معرفة موقف) النظام تجاه حالة تشكيل هكذا حزب، وطبعًا بشكل رديف لتأسيس الحزب كنت أعمل على تشكيل جمعية، وهذه الجمعية هي جمعية تجمع أدباء وفنانين، ولم نصل إلى مرحلة تسميتها، ونحن جمعنا بالضبط 100 شخص بين أديب شاب وفنان أو فنان تشكيلي أو فنان مسرحي أو موسيقي، وجمعنا 100 شخص، وكنا نحاول أن نبدأ بكتابة نظام داخلي، والذهاب باتجاه الترخيص، وحتى أنني قابلت مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في ذلك الوقت في محافظة حلب الأستاذ وفا بطيخ، وعرضت عليه الفكرة، وأعجب بالفكرة، وقال لي: جهز الأوراق، ودعنا نمضي في إجراءات الترخيص، وقدم لنا عبد الكريم السيد مكتبا، كان عنده مكتب في حي العزيزية (أحد أحياء مدينة حلب) مغلقا، قدمه للاستخدام، وكانت فكرتنا أنا وهو أن نبني إطارا موازيا للإطار الحزبي إطار مجتمعي، يعني شيء يشبه الشيء الذي اشتغل عليه تيار المستقبل يوما ما أو الذي اشتغله حزب العدالة والتنمية في تركيا.
وقررنا إقامة نشاط في يوم عيد الجلاء في 19 نيسان/ أبريل 2005 (ذكرى عيد الجلاء في سوريا 17 نيسان/ إبريل- المحرر) نشاط علني كبير في ساحة سعد الله في مدينة حلب، ورصد عبد الكريم السيد ميزانية جيدة جدا لهذا النشاط، وتواصلنا مع أشخاص، واستطعنا أن نحشد على الورق أكثر من 5000 شخصا كانوا موافقين على الحضور، وبشكل عنكبوتي شبكي استطعنا الوصول لهم وطبعنا تيشرتات (قمصان) عليها علم سورية الحالي، وعلم الاستقلال (العلم الأخضر ذو الثلاث نجمات- المحرر)، وجهزنا منصة، وكان يوجد مخرج فني صديقنا بلال جركس، كان هو الذي يُحضر التحضيرات الفنية لهذا النشاط، وجهزنا بالونا كبيرا (منطاد هيليوم) عليه صورة العلمين، واتفقنا أن يكون النشاط. وكان عبد العزيز المسلط يقول: أن هناك ضوءًا أخضر (موافقة) جهزوا، وأنا في تلك الفترة كنت أعمل في طرابلس (مدينة في لبنان) وما زلت أعمل في طرابلس، ولكن كل أسبوع في يوم السبت والأحد أنزل إلى سورية أيام العطلة في العمل، أنزل إلى سورية وأتابع مع الشباب، وكنت أتابع معهم أثناء أيام الأسبوع، ومنظم الحزب هو صاحب الشركة التي أعمل فيها، وطبعا كتبنا الكثير من الأدبيات لهذا الحزب.
تم تجهيز كل الأمور اللوجستية، وتم تجهيز الأشخاص الذين سوف ينزلون إلى الساحة، واتفقنا ألا يتم رفع صورة بشار الأسد في النشاط بشكل ضمني، وبدأت تأتينا إشارات سلبية من داخل حلب، وبدأت تصل إلى عبد الكريم السيد اتصالات من فرع الحزب والأجهزة الأمنية أنه: أنتم كيف تقومون بنشاط غير مرخص، وأنه.. لا ونحن مرخصون، وعبد العزيز المسلط كان في دمشق، وكنا نتصل به في يوم 16 قبل يوم من النشاط، وهل سننزل إلى الساحة غدا أم لا ننزل إلى الساحة؟ وهو كان يتصل مع غازي كنعان، وصباح يوم 17 أبلَغَنا عبد العزيز المسلط أن: لا تنزلوا، وأن غازي كنعان تعرض إلى ضغوطات، وقالوا له: أن هذا الكلام لا يمكن أن يحصل، وبنفس اليوم عدت إلى طرابلس ومساءً فرع الأمن العسكري داهم المكتب الذي كان مقرا لحزب النهضة، وقطع الشارع بسيارات من الجهتين، وتم اعتقال الأشخاص الموجودين في داخل المقر، تم اعتقالهم جميعا، وكانوا خمسة أشخاص أو ستة أشخاص، وتم اعتقالهم لمدة يومين، وعبد العزيز المسلط لم يعد يرد على الهاتف، وذهب عبد الكريم السيد بسيارته إلى دمشق إلى منزله، وادعى أنه مريض، ووضعه الصحي سيء جدًا، وأنه مصاب بكريب شديد (زكام) وكان طريح الفراش، وعاد عبد الكريم السيد إلى حلب، ودفع رشاوي إلى الأجهزة الأمنية لإخلاء سبيل الشباب الذين تم اعتقالهم داخل المقر، وتم تشميع (إغلاق) المكتب لمدة ستة شهور، رغم أن المكتب مستأجر، وتم إلغاء عقد الإيجار، وبعد ستة شهور تمت إزالة الشمع من المكتب، وانتهى مشروع حزب النهضة الذي كنا نعمل عليه.
وطبعا خلال هذه الفترة أنا بدأت أعمل، وليس في هذه الفترة نفسها، ولكن مع نهاية هذه الفترة في عام 2006 كنت أحد المراسلين في موقع "سيريا نيوز" في محافظة حلب، وكنت استمتع بحالة العمل الصحفي خارج أطر النظام الرسمية، وبدأنا مرحلة جديدة من الإعلام في سورية، مرحلة الإعلام الإلكتروني الذي كان لديه هوامش من الحرية أوسع بكثير من الإعلام المطبوع.
مع "سيريا نيوز" اشتغلت معهم حتى عام 2008، واشتغلت بعدها فترة قصيرة مع موقع "عكس السير"، وحصلت عدة مشكلات بسببين، السبب الأول: ظهور تبعيتهم المباشرة للمخابرات العسكرية فرع الأمن العسكري، وكان في ذلك الوقت عماد محمد برتبة عقيد، كان المسؤول المباشر عن الموقع، وأنا اكتشفت هذا الشيء لاحقا، وأنهم يخضعون لما يُرسل لهم من قسم الشائعات في الأمن العسكري بالإضافة أنه كان لي حقوق مادية عندهم حتى اليوم لم يتم دفعها لي.
وبعدها أسست موقعا جديدا في عام 2008 موقعاً إخباريا كان اسمه: Aleppo Days يوميات حلب، واستمريت فيه حتى عام 2010، وفي عام 2009 اشترى أحد الأشخاص اسمه بشار بيانوني، وقد جاء من الكويت وهو ابن شقيق علي البيانوني الذي كان المراقب العام للإخوان المسلمين في ذلك الوقت، وجاء ضمن صفقة تسوية مع النظام، وعاد إلى حلب، وهو شاب صغير أصغر مني في العمر، وكان يستثمر باسم شركة كويتية شركة جاس، واشترى الموقع مني ومن أخي، واتفقنا أن يشتري الموقع وأن يُحافظ على الكادر كاملا، وبقينا نعمل حتى تموز/ يوليو 2010 في الموقع، وحصلت مشكلة مع بشار بيانوني، وقد دخل باستثمارات وهمية وأعلن إفلاسه وهرب من سورية، ونحن بما أن الموقع اشتراه، فإنه أدبيا أغلقناه رغم أن كل شيء كان باسمنا، يعني الدومين والبرمجية، وكان يمكننا الاستمرار به، ولكن قررنا إغلاقه أدبيا.
وهنا أسسنا موقعا جديدا اسمه: "سما حلب"، وبدأ الموقع بتمويل من الأصدقاء، وكان التمويل عبارة عن أسهم، وطبعا النظام كان أيام يوميات حلب لم يكن يحب هذه الحالة التي كانت غير مرخصة، ولكن لا يوجد قانون لترخيص الإعلام الإلكتروني، وكنا في إدارة الموقع متفقين على ألا يكون في الموقع قسم سياسي، يعني محليات وتحقيقات وحوادث.
إلى أن تم استدعاء أخي محمد، وأنا كنت حينها في الجيش، وقد ذهبت إلى الجيش متأخرا، ذهبت في أول أيار/ مايو 2009 وتسرحت (أنهيت الخدمة الإلزامية) في أول آب/ أغسطس 2010، ولكنني كنت أعمل في يوميات حلب أثناء وجودي في الجيش، وحتى اختصاصي في الجيش كان مستثمر حاسب، وكان عندي قاعة كمبيوتر، وكنت أصل الكمبيوتر مع الهاتف وأعمل عمليات التحريض للموقع بشكل كامل، والموقع الكثيرون من كادره كانوا لاحقا هم من النشطاء المهمين في الثورة السورية مثل صديقتنا الصحفية زينة رحيّم، وصديقنا مصطفى.
في عام 2010 تم استدعاء أخي محمد إلى فرع الأمن السياسي في حلب للتحقيق معه بخصوص الموقع، وكان هناك تقريرا مكتوبا بحقه وحقي أننا نتلقى تمويلا من الإخوان المسلمين، والأسئلة كانت أسئلة سخيفة، وأنهم يريدون هويات المراسلين وصور هويات المراسلين، ورأوا أن الموقع لا يُعنى بالسياسة فكانوا غير مهتمين، وكانوا مهتمين بمعرفة من نحن فقط.
بعد تسريحي من الجيش أسسنا موقع "سما حلب"، وانطلقنا في سما حلب، وأغلقناه في أيار/ مايو في نهاية أيار/ مايو أو في بداية حزيران/ يونيو 2011 عندما أصبحنا أمام مفترق طرق خطير، إما أن نعرض حياة كامل فريق العمل في الموقع من المراسلين والإداريين للخطر إذا قررنا أن ننشر الحقيقة، وهم معروفون، ونحن لا نتكلم عن أفراد غير معروفين، أو أن نتورط في الدم السوري إعلاميا، وقررنا إغلاق الموقع بموافقة جميع الممولين، أنه علينا إغلاق الموقع وإيقاف الموضوع، ولا نريد أن نبحث عن ربح على دماء الناس.
قبل بداية الثورة السورية في عام 2010 في بدايتها أصدر بشار الأسد مرسوما بإعطاء فرصة للطلاب المستنفذين في الجامعات للسنوات القديمة بالعودة إلى الجامعة، وأنا قررت أن أعود إلى الجامعة، وكنت مستنفذا في السنة الرابعة في كلية الهندسة، وكنت لا أزال في الجيش، ومع نهاية خدمتي العسكرية وكانت خدمتي مدتها سنة وثلاثة أشهر، لأنه يوجد عندي تدريب جامعي ستة أشهر، وكان يوجد تخفيض للخدمة، وأصبحت سنة وتسعة أشهر فخدمت سنة وثلاثة أشهر، ومع نهاية الخدمة العسكرية قدمت امتحانات السنة الرابعة ونجحت إلى السنة الخامسة، ومطلع العام الدراسي عام 2010 / 2011 تقريبا لم يكن عندي عمل إلا موقع سما حلب، وكنت أداوم في جامعة حلب لأنني أخذت قرارا بالتخرج، وكان عمري في حينها 33 سنة، وكانت فرصة جدا مفيدة لي في الثورة السورية أن أكون طالبا في جامعة حلب بعد كل حراكي السابق، أن أعود إلى الحراك في الثورة السورية من داخل جامعة حلب.
بدأت إرهاصات الثورة السورية من خلال صفحة 5 شباط/ فبراير التي تابعناها دون جدوى، وصفحة 15 آذار/ مارس التي شهدت مظاهرة في سوق الحميدية في دمشق، وتم اعتقال عدد من الأشخاص هم جميعهم الآن أصدقائي، مروى غميان ونورا الرفاعي وسامي دريد، تم اعتقالهم في ذلك الوقت، وأنا لم أكن أعرفهم من قبل، وأنا لأول مرة رأيتهم مثل أي سوري، رأيتهم على التلفزيونات التي كانوا يسمونها القنوات المغرضة، ولم تتبلور عندي فكرة أن هناك ثورة قامت، ونحن أمام حالة احتجاجية، ولم تتبلور أن الثورة قد قامت، وفي اليوم التالي تابعت مثل أي سوري أيضا على الشاشات والأنترنت اعتصام أهالي المعتقلين أمام وزارة الداخلية في ساحة المرجة (ساحة في مدينة دمشق ) في دمشق في 16 آذار/مارس.
وأنا حماتي (والدة زوجتي) من مدينة جبلة ونحن معتادين عندما يبدأ شهر آذار/ مارس، نذهب كل يوم خميس وجمعة إلى جبلة إلى بيت جد زوجتي، وكانت حماتي ذهبت في منتصف آذار/ مارس إلى مدينة جبلة، وكان من المفترض أن تجلس حتى عيد الأم مع والدتها ونحن بتاريخ 17 آذار / مارس يوم الخميس ذهبنا أنا وزوجتي وعائلة زوجتي باتجاه مدينة جبلة وبقينا في تلك الليلة في مدينة جبلة، واستيقظت في صباح 18 آذار/ مارس، وكان يوجد هناك حديث عن شيء ما يحصل في درعا، ونحن الآن نتكلم في الصباح قبل صلاة الجمعة، وأن هناك شيئا ما يحصل في درعا، وأنا كنت أحاول تجميع الخيوط وأفهم، وكان يوجد تلفزيونات تشطح (تُكذب) بما يحصل كثيرا، وطبعا إعلام النظام يقول: أنه لا يوجد شيء يحصل، وكان يوجد منتدى موجود حتى الآن اسمه منتدى كُرة، وهو تابع إلى منتدى كرة الشهير الرياضي، وكانت إحدى صفحات المنتدى أو أحد أقسام المنتدى هو منتدى الكرة السورية، ونزل خبر على هذا المنتدى أن مباراة دوري الشباب بين نادي الشعلة ونادي آخر نسيت اسمه في درعا قد أُلغيت، وتم تأجيلها إلى أجل غير مسمى، وأنا تأكدت أن هناك حدثا جللا فعليا حصل في درعا.
وتسمرنا (ثبتنا) أمام التلفزيون، وشاهدنا المظاهرات في درعا وكيف تم قمعها، وأن هناك مظاهرة كبيرة حصلت في بانياس، وأنا كنت موجودا في جبلة على بعد كيلومترات قليلة من بانياس، والنسيج المجتمعي واحد بين مدينة جبلة ومدينة بانياس، وبدأت أسمع من الأشخاص الموجودين من أهل جبلة أن هناك مظاهرة بخمسة آلاف متظاهر خرجت في بانياس تنادي بالحرية، وأنه تم قمع هذه المظاهرة من قبل الأمن، ومن قبل جيران بانياس من أبناء الطائفة العلوية، وفي يومها لم نخرج من المنزل، ومساءً- تقريبا في الساعة 9.30- قررنا أنا وزوجتي الذهاب إلى كورنيش جبلة حتى نشرب القهوة، وأحد الأقارب الموجودين نصحني بعدم النزول لأن الوضع متوتر، والمكان الذي نحن مقيمين فيه يبعد عن الكورنيش خمس دقائق مشيا، ونحن كنا بالقرب من ملعب جبلة تمامًا، وأنا لا أذكر اسم الحي ولكن البناء يبعد ثلاث أبنية عن ملعب جبلة، وجبلة في هذا الوقت في يوم الجمعة في الساعة 9.30 مساءً يعني جبلة تسهر حتى الصباح في يوم الجمعة، ولكن كانت المدينة خاوية على عروشها، وكانت مدينة أشباح مع بدء الظلام وكل 100 متر تقريبا كان يوجد مجموعة من خمسة أو ستة شباب مجتمعين يتحدثون بين بعضهم، وكانت اللهجة علوية وكل 100 متر كان يوجد مجموعة، وكل عدة دقائق كانت تمر من جانبنا سيارات، وكل مرة السيارات تتغير، وهي سيارات مرسيدس واضحة أنها سيارات أمنية، وكانت تمر بطريقة مضحكة يعني تمر ثلاثة سيارات مع بعضها وكل سيارة يوجد فيها رجل وزوجته، يعني حتى يظهر أن الموضوع عائلي، ولكن الأمور كانت جدا واضحة، ونحن وصلنا إلى كورنيش جبلة ولكنه كان فارغا تماما ولا يوجد فيه أي شخص، والمقاهي مغلقة كلها، وعدنا، وهذا المشوار الذي يأخذ معنا خمس دقائق في الذهاب وخمس دقائق في العودة أنا أحسست أنه سنة، يعني الوضع كان متوترا وهناك استنفار تام من الأجهزة الأمنية في جبلة، وكان شباب الطائفة العلوية قد نزلوا إلى أحياء جبلة السنية، وكانوا منتشرين فيها بشكل كامل على كل مفارق الطرق.
في اليوم الثاني صباحا قررنا العودة جميعا إلى حلب لأن الوضع في جبلة لا نعرف إلى أين سوف يصل، وخاصة أن جبلة هي مدينة احتكاك طائفي عالٍ جدًا، وبالفعل في الأسبوع التالي في الجمعة التالية في 25 آذار/ مارس انطلقت الثورة في مدينة جبلة واستمرت على مدى أربعة أسابيع متواصلة، ثم تم قمعها بشكل وحشي جدًا جدًا، وتعرضت مدينة جبلة إلى حصار شديد، وحتى كان هناك حصار على الأحياء السنية، وحالة منع بيع أو شراء من الأحياء السنية بحالة شعبية من قبل الطائفة العلوية التي تحيط أحيائها مع الأحياء السنية من ثلاث جهات والبحر في الجهة الرابعة.
عدنا إلى مدينة حلب، وكانت هناك محاولة تظاهر صغيرة بتاريخ 18 آذار/ مارس في مدينة حلب في الجامع الأموي أو الجامع الكبير، وتم فضها بشكل مباشر، وكان هناك تعليمات للكادر الحزبي في مدينة حلب بالتوجه إلى الجوامع، وتم توزيعهم على الجوامع بحسب الشعب الحزبية، وتم توزيعهم على الجوامع، وتعرض الشباب الذين حاولوا التظاهر في الجامع الأموي الكبير في مدينة حلب للاعتداء والضرب بشكل كبير من المصلين من قبل الكادر الحزبي.
الجمعة اللاحقة في تاريخ 25 آذار/ مارس 2011 تبلور عند جمهور كبير أن هناك ثورة قامت، ولم يعد هناك رجوع إلى الخلف، وشاهدنا أن 18 آذار/ مارس خرجت مظاهرات في درعا ودوما وبانياس وحمص، وكنا نسعى أن نخرج في مظاهرات، وخرجت ثلاث محاولات تظاهر في تاريخ 25 آذار/ مارس 2011 في مدينة حلب، وبتاريخ 25 آذار/ مارس القاعدة (قاعدة المظاهرات) جدا انتشرت، يعني لم تعد محكومة في الأربع نقاط التي ذكرناها في 18 آذار/ مارس، ولكن في 25 آذار/ مارس كانت عريضة كانت القاعدة عريضة، يعني في 25 آذار/ مارس كان يوجد محاولات تظاهر في الكثير من المدن والأرياف السورية.
في حلب كان جامع آمنة تظاهر منه خمسة شباب، وتم اعتقالهم، وأحدهم هو صديقنا علاء بنهاوي تم اعتقاله مرتين، ولكن كان أول اعتقال بتاريخ 25 آذار/ مارس، وكانت توجد محاولة تظاهر أخرى في الجامع الأموي، وأيضا تم منع تشكيل حالة التظاهر، والمكان الثالث تم إطلاق مظاهرة، ولكن لم تستمر طبعا، وكانت في حي الشعار (أحد أحياء مدينة حلب) في جامع نور الشهداء في حلب الشرقية (في حي الشعار في حلب الشرقية- المحرر)، وكان يوجد ثلاث نقاط: نقطة في حلب الشرقية ونقطة في حلب الغربية في جامع آمنة ونقطة في حلب القديمة في الجامع الأموي، وما حصل قبل 25 آذار/ مارس في تاريخ 15 آذار/ مارس، حصلت حملة اعتقال لعدد من النشطاء في حلب من غير تظاهر، ومنهم هديل الكوكي وعبد حكواتي وياسين نجار وياسر نجار، وياسين وياسر تم اعتقالهم من منازلهم مع صلاة الفجر بتهمة التحريض على التظاهر، وأيضا تم اعتقال غسان هو وأولاده ياسين وياسر ويمان من منازلهم في جمعية المهندسين في مدينة حلب، وعبد حكواتي وهديل كوكي تم اعتقالهم أيضا بتهمة التحريض على التظاهر أو توزيع منشورات، وكان لديهم عمل مسرحي، وتم اعتقالهم من بروفات العمل المسرحي، وبعد 25 آذار/ مارس بدأت حلب تتجه إلى كيف سوف نُفعل الحراك.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/10/28
الموضوع الرئیس
البدايات الأولى للثورة السوريةالنشاط السياسي قبل الثورة السوريةكود الشهادة
SMI/OH/21-04/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2005-2011
updatedAt
2024/08/09
المنطقة الجغرافية
محافظة اللاذقية-مدينة جبلةمحافظة حلب-مدينة حلبمحافظة طرطوس-مدينة بانياسشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جماعة الإخوان المسلمين (سورية)
جامعة حلب (نظام)
فرع الأمن السياسي في حلب
فرع الأمن العسكري في حلب 290
موقع عكس السير