الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

"الأربعاء الدامي" في المدينة الجامعية في حلب2

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:33:20

نحن في الليل كنا ننشر أخبارًا عاجلة ولكن لم نكن متيقنين من دقتها أو من شموليتها لأن التواصل مع الشباب في داخل المدينة الجامعية كان من يستطيع منهم أن يفتح انترنت يكتب كلمتين أو يتصل ويقول: يحصل كذا وكذا، ويغلق بهذه السرعة فلم تكن قادر على تكوين صورة كاملة إلا أن الذي يحصل هو مجزرة، -أنا آسف لقول هذا- لكن توقعت أن يكون هناك عدد قتلى أكبر لأن إطلاق الرصاص الذي حصل كان مخيفًا والذي حصل في ثاني يوم والشهادة التفصيلية بالكامل موثقة بأدق التفاصيل ما حدث في ليلة الأربعاء في تاريخ 2 أيار (مايو) موجودة ومنشورة في عدد خاص من مجلة "جامعة الثورة" التي جمعت شهادات كثيرة حول هذا الموضوع ووثقت كل ما حدث سواء بالأسماء والتواريخ والأرقام والذي سوف أقوله هو الرواية العامة لما حدث (الدقيقة).

 الذي حصل أنه كان يوجد مظاهرة ليلية في المدينة الجامعية مثل عادة الطلاب وجاء الأمن إلى المدينة وعندما أرادوا قمع المظاهرة جاءت وحدات المخافر الشرطية وسيارة من المخابرات الجوية أو سيارتان هكذا صار العرف ويدخلون إلى المدينة الجامعية وبعدها يدخل الطلاب إلى الوحدات، والذي حصل أنه خرجت المظاهرة ودخلت قوات الأمن وهي دورية من مخفر الشهباء ودورية من مخفر الجميلية ودورية من المخابرات الجوية ودخل الطلاب إلى وحداتهم ولكنهم لم يتوقفوا عن الهتاف وبدأ الأمن يأمرهم بإيقاف الهتاف ورفض الطلاب وحصل تبادل شتائم بين الأمن وطلاب الوحدة الثامنة؛ وحدة طلاب كلية الطب وعلى ما يبدو يوجد نوع من التهديد حصل بين الطرفين وأراد الأمن الدخول واقتحام الوحدة وبدأ الطلاب يرمون عليهم.. ويوجد كثير من الأمور يمكن رميها من الأعلى لذلك كانوا لئيمين حين اقتحامها.

 واقتحم الأمن الوحدة بالرصاص وأنا لا أعرف ما تم رميه تحديدًا من الوحدة الثامنة على الأمن وهو مذكور بالتفصيل في شهادة المجلة وأنا أعرف ما حصل في الوحدات الثانية ولكنني تحديدًا لا أعرف ماذا حصل وبعدها صار بالبلاط (حجر الأرضية) لكن في الوحدة الثانية أو لا أذكر فعندما اقتحم عليهم الأمن بالرصاص وكانوا يطلقون عليهم نار بشكل مباشر ومباشرة استشهد طالبان في وقتها في الوحدة الثامنة وهنا عندما أصبح يوجد صوت إطلاق رصاص في المدينة الجامعية والأمن في البداية أطلق الرصاص في الهواء لإخافتهم وهنا حصلت حالة التراشق وبعدها اقتحم الأمن الوحدة وهنا المدينة الجامعية كلها يوجد فيها أصوات إطلاق رصاص بالإضافة أنه يوجد بينهم في تلك الفترة النمبز (تطبيق للتواصل عبر الإيميل) ووسائل التواصل وجروبات "السكايب" بين الشباب وانتشر كثيرًا أنه يوجد قتلى وشهداء في الوحدة وهنا المدينة كلها انتفضت وحتى وحدات البنات وبدأوا يهتفون ويكبرون وهنا تم استقدام تعزيزات إضافية وكان يوجد خوف من أن يحصل اقتحام على الوحدات وبدأ الطلاب يحاولون إغلاق أبواب وحداتهم بالمقاعد وكان يوجد في كل طابق غرفة مطالعة ولكن هي فعليًّا نفس مقاعد المدارس وبدأوا يأخذون مقاعد هذه الغرفة ويضعونها على أبواب الوحدات السكنية لأجل إغلاقها حتى لا يقتحمـها الأمن عليهم. 

وفي الوحدة 17 حصلت مشكلة بين مؤيدين علويين وبين طلاب الوحدة نفسهم وهم كانوا مجتمعين حول بعضهم في طابق واحد والذي حصل أنهم بدأوا يشبحون على الطلاب -في الوحدة- الذين يهتفون وهنا حصلت أشبه بمشكلة وعراك بالأيدي ويبدو أن أحدهم تواصل مع الأمن في الخارج واقتحم الأمن الوحدة 17 أيضًا بإطلاق الرصاص الحي وأصبح يوجد حالة لؤم إلى درجة أنه تم رمي طالب من الطابق الـ 5 واستُشهد مباشرة اسمه سامر قواس واستمر الأمر على هذه الحالة والوحدات كانت تهتف والأمن في الداخل وتم إغلاق أبواب الوحدات وبدأ الطلاب يحرقون الفرش ويرمونها من النوافذ ويكسرون بلاط (أرضية) المطابخ لأن الأمن كان قد تجمع عندهم في الداخل ويوجد إطلاق رصاص من الخارج وحتى إذا تمت مراجعة مقاطع الفيديو يوجد الكثير من المقاطع التي تم نشرها تظهر أنه تمركز الأمن في إحدى الوحدات السكنية ومعهم رشاش بي كي سي وليس بندقية كلاشنكوف وبدأوا يطلقون النار على إحدى الوحدات ويوجد مقطع فيديو يظهر طلابًا في الممر الداخلي لأن الوحدة السكنية هي نفس نظام بناء الفندق يعني يوجد ممر في الداخل وغرف على اليمين واليسار وهم في الممر الداخلي ويوجد إطلاق رصاص وهذا موجود وموثق بالفيديو ويوجد إصابات وكل هذا له فيديوهات توثقه وهنا بدأ الطلاب يغلقون الوحدات ويوجد شباب مرابطون خلف هذه الكراسي في الأسفل ويوجد طلاب بدأوا بتكسير البلاط -الذي هو بالأصل مكسر- في الحمامات في المدينة الجامعية وعندما الأمن يقف داخل المدينة الجامعية ويريد أن يطلق النار كانوا يرمون عليهم البلاط وهذه هي حالة الاشتباك التي كانت موجودة وكان يوجد إصابات بسيطة في صفوف الأمن من البلاط ولكن لم يُقتل أحد منهم إطلاقًا.

حتى الآن لا يوجد تدخل من إدارة الجامعة والتدخل سوف يحصل لاحقًا.

كان يوجد هناك محاولة تهدئة بسيطة ولكن الأمور كانت تعود والأمن أيضًا اقتحم الوحدة 13 التي هي وحدة شباب بسبب أنهم رموهم بالبلاط واقتحمها الأمن وبدأ يطلق النار بكثافة ويبدو أنهم لم يغلقوا الأبواب بعدد كافٍ من الكراسي وأُصيب على الفور 10 إصابات في هذه الوحدة بإطلاق الرصاص، واستمر الأمر على هذه الحالة وحصلت حالة إحراق لشيء في سوق المدينة الجامعية وتم إحراق بطانيات واستمر الموضوع بين تهدئة وغيرها. 

أنت لا يمكنك الخروج من الوحدة مع إطلاق الرصاص وأنت كان يجب عليك الإغلاق على نفسك والتحصن ولا تسمح لهم بالدخول إليك مهما كان؛ يعني انتشار خبر إلقاء طالب من الطابق الـ 5 في الوحدة التي اقتحموها هي الوحدة 17 هذا كان كافيًا أن تقتل ولا تسمح لهم أن يدخلوا إليك إلى الوحدة.

الطالب الذي ألقى نفسه من أجل ألا يتم اعتقاله كان اسمه أحمد المحمد وهو رمى نفسه من الطابق الثاني أو الـ 3 وأصيب بكسور وتم اعتقاله بعدها وهو موجود في غازي عنتاب، ومحمد حتى الآن يعاني من هذه الإصابات.

بعد أن تجاوزت الساعة الـ 3:00 ليلًا تقريبًا حصلت حالة تهدئة بسيطة، وطبعًا الأمر بدأ الساعة الـ 10 ليلًا حيث بدأت المظاهرة الليلية يعني بدأ الأمر من الساعة الـ 11:00.

الساعة الـ 3:00 ليلًا حصلت حالة تهدئة بسيطة ومع الفجر تقريبًا الساعة الـ 5:00 حاولوا اقتحام الوحدات مرة ثانية وبدأوا يتجمعون للدخول إلى الوحدات ولكن الطلاب هنا أخذوا الوقت بحيث أغلقوا الأبواب بكل ما يوجد من أسرة الحديد والمقاعد وأغلقوا كل أبواب الوحدات حتى الساعة الـ 6:00 صباحًا جاء أمر من رئاسة الجامعة بالانسحاب، وانسحب عناصر الأمن وهنا يوجد روايات يعني مجلة جامعة الثورة تنقل الأخبار استطاعت الوصول إليها من داخل الفرق الحزبية وأفرع المخابرات أنه كان يوجد أمر بالانسحاب قبل هذا الشيء ولكن تم رفض هذا الأمر وبقوا موجودين وهم من قام بمحاولة الاقتحام في ساعات الفجر، وأنا لا أعرف الضباط الذين كانوا موجودين ولكن مجلة الجامعة ذكرت شهادات بهذا الموضوع وذكرت أسماء للضباط أو رتبهم فمثلًا يقول القائد كذا العميد هو الذي رفض مثلًا هذا ما أذكره.

عندما جاء أمر الانسحاب من المدينة وتم الانسحاب الساعة الـ 06.00 فجرًا، بقي الطلاب خائفين من الخروج وبدأ يأتي الدكاترة ورئاسة الجامعة ويقفون تحت الوحدات ويقولون: نحن نعطيكم الأمان وعليكم الخروج وهنا بدأ الطلاب يخرجون لأنهم رأوا الوجوه المدنية وجاء الصباح فلن يُقتلوا وأُعطوا الأمان ألا يحصل اعتقال.

الشهداء تم أخذهم وأنت يوجد لديك مستشفى المدينة الجامعية وأنا لا أعلم متى تم أخذهم والشهداء هم الشهيد الذي تم إلقاؤه والشهداء الاثنان الآخران في الوحدة الثامنة أثناء الاقتحام قُتلوا وتم سحبهم في وقتها، وحتى لم يسمحوا للطلاب بسحبهم وحتى جرحى الوحدة الثامنة والوحدة الثالثة عشر الذين تم الاقتحام عليهم انسحبوا في الليل إلى المستشفى الجامعي يعني الأمن عندما اقتحم أخذوا المصابين إلى المستشفى الجامعي ويوجد عدد منهم لانعرف عنه شيء إلى ما بعد عدة أشهر آخر مرة تابعت الموضوع لأن أعرف عنه شيئًا والطلاب الذين تم اعتقالهم في تلك الليلة لا نعرف عنهم شيئًا لبعد عدة شهور. 

الساعة الـ 6:00 تقريبًا عندما حصل الانسحاب نزل الطلاب وهنا صدر قرار من رئاسة الجامعة بتعليق الدوام في كل الكليات والمعاهد التابعة لجامعة حلب لمدة 10 أيام وإخلاء المدينة الجامعية وأنا هذا أول منظر نزوح أراه من الطلاب والطالبات الذين يحملون حقائبهم ويقفون على أبواب المدينة الجامعية ولا يعرفون ماذا يفعلون، ومنهم من ركب في الباصات واتجه نحو الكراجات أو من ذهب إلى منزل أصدقائه وهنا لم ينته الدوام ولم تنته السنة الدراسية ولكن أنت هنا تتحدث عن فترة 10 أيام ونحن الذي فعلناه بعد يومين أننا قمنا بوقفة حنظلة، وحنظلة هو الكاريكاتير (فن ساخر) الذي اخترعه ناجي العلي رسام الكاريكاتير الفلسطيني المعروف وهو كان يرمز إلى فكرة حق العودة ونحن قمنا بهذه الوقفة على شكل هذا الكاريكاتير والطلاب مرصوفون على طول سور المدينة الجامعية ويضعون أيديهم خلف ظهرهم بنفس الطريقة ويقفون ويطالبون بالعودة ولكن لم يتم إتاحة العودة، في تلك السنة لم يتم افتتاح المدينة الجامعية حتى أثناء الامتحانات وهذا هو الذي حصل في المدينة الجامعية. 

أحداث المدينة الجامعية والمظاهرات التي قمنا بها ونحن أيضًا خرجنا في مظاهرة من عند ساحة الجامعة بعدها يومين أو 3 وأيضًا خرجنا في مظاهرة أخرى في منتصف شهر أيار/ (مايو) وهذه المظاهرات كانت كلها ارتدادات المدينة الجامعية وكل مجموع هذه الأحداث يعني تكثيف العودة للتظاهر في ساحة الجامعة يعني أنا ذكرت سابقًا أننا حاولنا الخروج بمظاهرة كبيرة والحشد فيها من شارع ثان لأن الساحة كانت ممتلئة بالناس ونحن عدنا إلى ساحة الجامعة بعد أحداث المدينة الجامعية لأن الناس كانوا يفورون.

لم يعترف أحد بالقتل أبدًا ونحن الجهود التي وُثقت فيها هذه الأسماء كانت تتم بشكل سري ونحن حتى ذلك الوقت -وأنا لم أتابع بعدها- ولكن حتى ذلك الوقت الطلاب نفسهم في الوحدة نفسها لا يعرفون أن هذا الشخص الذي تم أخذه وهو مصاب والدم يسيل منه هل مات -اسُتشهد- أو لا يزال على قيد الحياة لأنه حتى الذين تم اعتقالهم ولم يكونوا مصابين لم يعودوا.

 أنا رأيت بأم عيني حالة اعتقال في الليل كل الاعتقالات التي تحصل في الجامعة كانت عشوائية بعد المظاهرة ويهجم الأمن يعتقل كل الأشخاص الذين يرونهم أمامهم وفي الكثير من الأحيان يتم اعتقال أشخاص وهم غير مشاركين في المظاهرات.

عدد المعتقلين -بعد أيام بسيطة- نحن قدرنا العدد ما يقارب 60 أو 65 شخصًا ولكنني لست متأكدًا بشكل دقيق حاليًّا وهنا يمكن أن المكتب الحقوقي في جامعة الثورة قد يكون لديه لوائح كاملة.

اتحاد طلبة جامعة حلب عندما دخلت أنا إلى الجامعة كان برئاسة الدكتور عبد السلام الضويحي وهو حاليًّا في ألمانيا وهو شخص ثورجي يعتبر، ولكن هذا قبل الثورة وبعدها أصبح الرئيس -نسيت اسمه- ولكن بعدها استلم رئاسة شباب إدلب وعندما بدأت الثورة أصبح يوجد نوع من عملية الفلترة (التغيير) وبدأ يتم الاعتماد أكثر على الفرق الحزبية وليس على اتحاد الطلبة والهيئات الطلابية لأن الهيئات الطلابية أكثرها كانت من محافظة إدلب ومحافظة إدلب من بعد مجزرة جسر الشغور في المدينة الجامعية كانوا مصدر قلق وليس هم المصدر الذي يعتمد عليه النظام وهم كان مصدر قلق حقيقي للنظام لأن عددهم كبير وثائر ضده. 

أنا في بداية هذه الشهادة ذكرت أن خطة النظام الأمنية كان واضحًا أنه يركز على ضبط المنطقة في الأحياء الغربية التي تحت سيطرته ويبعد عنها أي نوع من أنواع المظاهرات والحراك حتى يتفرغ لاحقًا للأحياء الشرقية وحالة انقسام مدينة حلب بين أحياء شرقية وغربية هي سابقة على دخول الجيش الحر والنظام نفسه شكل هذا الانفصال وكثف جهوده الأمنية في هذه المنطقة الغربية حتى يمنع فيها أي تظاهر، ونحن أكثر من مظاهرة طيارة هنا كان من الصعب علينا الخروج فيها ونحن أشرفنا على تشكيل تنسيقيات حلب الجديدة والسبيل وغيرها وأنا أعود وأقول أنه أكثر من مظاهرة طيارة لا نستطيع أن نفعل أكثر من ذلك بينما في أحياء مثل بستان القصر أو صلاح الدين كانت تخرج المظاهرات في صلاح الدين لها الطابع الاشتباكي والأمن بعد فترة من الفترات يئس من عملية منعها وأصبح يوجد سيول بشرية والأمن أصبح يعتمد على المدرعات بشكل أرتال وتقتحم الحي في الليل وتأخذ قوائم المطلوبين حتى أصبح النظام يواجه مقاومة في هذا الحي.

 فحالة الفصل في داخل المدينة بين شرقية وغربية هي حالة سابقة على دخول الجيش الحر وكانت مشكلة المنطقة الخاضعة للنظام الوحيدة هي المدينة الجامعية والجامعة في الصباح كانت تخرج فيها مظاهرات ولكن المدينة الجامعية طوال الليل تعتبر مثل مضخم صوت في داخل هذه الأحياء يهتف للثورة فكانت مشكلة حقيقية بالنسبة للنظام وأنا باعتقادي أن الذي حصل هو كان بتخطيط مباشر هي حالة إنهاء، وإلا أنا لا أعتقد أي أحد يستطيع أن يقول أنه لم يتم التخطيط لهذا الأمر بشكل مباشر أو لم يكن مقبولًا وإلا ما استمر حتى هذا الوقت يعني أنت تتحدث عن ليلة كاملة يحصل فيها إطلاق رصاص ومواجهات وجثث ومصابون ومعتقلون ويتم أخذ المصابين والمعتقلين إلى المستشفى الجامعي وكانت كل القيادات في حلب موجودة وكان يوجد فرع المخابرات الجوية في المدينة الجامعية وهم كانوا موجودين من البداية وعدا عن التعزيزات التي جاءت فيما بعد أنا لا أعرف من أين جاءت ولكن من البداية كانت موجودة دورية المخابرات الجوية ومن جهاز الشرطة وهو ليس جهازًا أمنيًّا.

 كان يوجد دوريتان: دورية من مخفر الجميلية ودورية من قسم الشهباء يعني أنت لديك أكثر من جهة موجودة ولولا أنه لا يوجد قرار واضح فإنه على الأقل جهة أو قيادة منهم تعترض على هذا الشيء وتحاول إيقافه على أقل تقدير ويوجد رئاسة جامعة وفرقة حزبية في الجامعة التي هي فرقة حزب البعث الموجودة في الجامعة وهذا كله كان موجودًا.

أنا هنا لا أريد التعميم وأنت لا تستطيع إطلاق موقف موحد لأن الثوري من الأهالي كان حزينًا ويتمنى أن يفعل شيئًا والمؤيد من الأهالي كان مسرورًا لأنه انتهى من هذا الإزعاج اليوم الذي يحصل والمحايد كانت تأخذه رواية الثورة أحيانًا التي هي أن الأمن اقتحم وارتكب مجزرة ورواية النظام التي هي أن الطلاب كانوا يحملون سلاحًا ويريدون قلب المدينة الجامعية إمارة سلفية، كانت هذه رواية النظام، في الليل بدأت الإشاعات أن الطلاب يحملون سلاحًا ومعتصمين في الوحدات، ولكن بعد أيام أصبح الكلام أن الطلاب كانوا يريدون قلب المدينة الجامعية إلى إمارة وتخزين السلاح فيها الذي تم نقله على مدى أيام وأذكر أنه حتى تلفاز النظام تكلم هكذا شيء شبيه بهذا الأمر.

الساعة الـ 7:00 صباحًا خرجت آخر مظاهرة في المدينة الجامعية بتاريخ 3 أيار/ (مايو) في يوم الخميس يعني عندما خرج الطلاب من الوحدة السكنية من وحداتهم السكنية واجتمع بعض الطلاب عند باب وحداتهم وخرجوا في مظاهرة وهي موجودة حتى اليوم وشاركت فيها البنات من الوحدات السكنية قبل أن يتم إجلاء المدينة.

 وهذه كانت آخر مظاهرة خرجت في المدينة الجامعية وكانت شيئًا حزينًا، هذا ليس فقط تحديًا ولكن هذا كان العرف في كل الثورة السورية، واليوم نحن عندما يتم تهجيرنا وننزل من باصات التهجير فإننا نهتف للثورة ونُقصف ونُقتل و نخرج في تشييع شهداء ثم نقلبها إلى مظاهرة وأيضًا عندما نخرج من الاعتقال ونصل إلى منزل أهلنا وأول شيء يفعله الناس هو استقبالنا بالمظاهرة ونفس الهتافات وكم الإصرار هذا كان موجودًا منذ ذلك الوقت ولا يزال موجودًا حتى اليوم وأعتقد أن هذا هو الذي يجعلنا نقول أن الثورة السورية هي ثورة عظيمة.

النظام غبي إذا لم يكن خائفًا من ردة الفعل، يعني نحن في كلية العمارة على سبيل المثال بدأنا نتحدث في اليوم الثاني صباحًا أنه ماذا يجب علينا أن نفعل ولا يجب أن ننسى أنه نحن كان لدينا تفكير سابق على القيام بشيء عنفي.

النظام في هذه الليلة لم يستطع اقتحام الوحدات وكان كافيًا للطلاب تجربة بسيطة نصف ساعة من الزمن إلى ساعة كانوا يستطيعون إغلاق وحداتهم والاعتصام داخلها وما بالك إذا كان يوجد تجربة سابقة في هذا الأمر والنظام كان يرى في الأحياء التي تخرج فيها مظاهرات واقتحمها في المرة الأولى ولكن في المرة الثانية لا يستطيع اقتحامها ويجب أن يفعل شيئًا جديدًا.

 وأنت هنا تتحدث عن مدينة جامعية سوف يرتكب فيها مجزرة فيما بعد والنظام في تلك الفترة تحديدًا كان ملف الجامعة بالنسبة له ملفًّا حساسًا في حلب.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/02/19

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدالحراك في جامعة حلب

كود الشهادة

SMI/OH/44-24 /

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2 أيار 2012

updatedAt

2024/07/12

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-جامعة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

تنسيقية جامعة الثورة (حلب)

تنسيقية جامعة الثورة (حلب)

جامعة حلب (نظام)

جامعة حلب (نظام)

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

فرع المخابرات الجوية في حلب / المنطقة الشمالية

فرع المخابرات الجوية في حلب / المنطقة الشمالية

الاتحاد الوطني لطلبة سورية

الاتحاد الوطني لطلبة سورية

مجلة جامعة الثورة

مجلة جامعة الثورة

الشهادات المرتبطة