قرار تفتيش السجناء والزوار بعد الزيارة في سجن عدرا
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:03:50:24
في وقتها في هذه الفترة أصبح يوجد محامون يتم تفتيشهم، ويتم تفتيشهم أيضًا بعد الزيارة، ويتم تفتيش السجين بعد زيارة المحامي لأنهم بدأوا يسربون أشياء. في وقتها كان لؤي الحسين معتقلًا ومحاميه أخرج مقالة من السجن وانتشرت، ومنذ ذلك الوقت خُرب بيتنا، ولكن أنا لم يكن يتم تفتيشي ولكنهم أصبحوا جدًا حذرين إذا رأوا أوراقًا.
كان الظرف جيدًا [رغم ذلك] ويمكننا مساعدة الناس ماديًا لأن وضعنا المادي أصبح جدًا جيدًا وباسل يعمل مترجمًا لجهة في الخارج، ونحن نقبض بالدولار، فأصبح وضعنا المادي جيدًا يعني هو كان يأتيه نص ويقوم بترجمته، وأنا آخذه، إما من الإنجليزية إلى العربية أو من العربية إلى الإنجليزية، وأنا لا أريد أن أذكر لأي موقع [يعمل] والمحتوى كله سياسي.
أنا لا يتم تفتيشي، حتى عندما صدر قرار بتفتيش المحامين أنا لا يتم تفتيشي، وأنا أدخلْتُ إلى السجن كل ما يخطر على بال الشخص ما عدا المخدرات والأسلحة.
وأدخلت الكتب، وأجمل شيء أننا قمنا بتهريب كتاب من مكتبة السجن، وهذا الكتاب له قصة كان يوجد صديق والدي: صفوان عكاش وهو اعتُقل 17 سنة ونصف في حياته، وجزء منهم في سجن عدرا، فقال لي عن كتاب، هو الكتاب الوحيد بالإنجليزية في مكتبة السجن، وقال: اجعلي باسلًا يبحث عنه، فوجده باسل، وهذا الكتاب موجود الآن في منزلي في بيروت، فوجده باسل، وقبل ذلك لم يكن مسموح لباسل أن يدخل إلى مكتبة السجن، وبعدها تم السماح له، فوجده، وعندما وجده كان يوجد شيء غريب، فكتب باسل رسالة إلى صفوان وهو لا يعرفه، فكتب رسالة وأرسلها معي بمعنى: أن هذا الكتاب أنت رأيته في التسعينات وأنا الآن في عام 2014، يعني يوجد 24 سنة، وعندما قالت لي نورا عن اسم الكتاب كنت أتمنى أن لا أجده حتى لا أشعر بأنه يوجد شيء تغير، وعندما وجدته أحسست أن 24 سنة نحن نفسنا، نفس الشيء ويوجد شيء بداخله… وصفوان بكى عندما قرأه. وبعد فترة قام باسل بتهريب الكتاب، والكتاب الآن في بيتي في بيروت وأنا الذي أخرجته من السجن، وهذا الكتاب أعتقد إذا حصل حريق أو شيء، وإذا أردت أن أحمل شيئًا فأنا أحمل قطتي زيا وسيسي وهذا الكتاب.
[باسل] بدأ بعدها بصناعة اللوحات، وقام برسم سنفور ولوحة جيفارا وأنا وباسل نحب جيفارا جدًا مع أننا لاعنفيون، ولكننا جدًا نحب جيفارا، وصنع لوحات كانت جدًا جميلة وهذه اللوحات كلها من الخرز، وبعدها بدأ يصنع أشياء من الخشب يعني صندوقًا، وهو صنع صندوقًا صغيرًا لأجل الخاتم وفي داخله خاتم، وهم كانوا يقطعون علب الكولا فتصبح أسلاكًا مثل النحاس، وبالنسبة للألوان كانوا يستخدمون القهوة والكابتشينو، وهذا كان يحصل على أيام والدي أيضًا نفس الشيء.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/09/06
الموضوع الرئیس
الاعتقال خلال الثورةكود الشهادة
SMI/OH/123-19/
أجرى المقابلة
إبراهيم الفوال
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2014
updatedAt
2024/04/25
المنطقة الجغرافية
محافظة ريف دمشق-سجن دمشق المركزي (سجن عدرا)شخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
سجن عدرا / دمشق المركزي