الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اعتقال باسل حمادة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:04:18

وفي يوم الأحد بتاريخ 2 (شباط/ فبراير) 2014 وهو عيد ميلاد صهري السابق، أنا ذهبت إلى والدي إلى المكتب (هيئة التنسيق) ومن المفترض أن نذهب مشوارًا ونتغدى أنا وهو وصفوان عكاش ولميس، وثبتنا الموعد، ثم عدت إلى القصر العدلي فاتصلت لمى وقالت: أخذوا هاني، فاتصلت مع والدي وقلت له: اعتذر عن العزيمة لأنهم أخذوا هاني، فقال: من هو هاني؟ فقلت له: صهرك، فعاد إلى الاجتماع، وقال لهم: لن نذهب إلى المشوار لأنهم أخذوا صهري، فقالوا له: أليس صهرك في السجن؟ فقال: هذا صهري الثاني.

أنا ذهبت إلى لمى مباشرة وكانت منهارة، وهم أخذوه في عيد ميلاده، بعد وضع كمين، وهو كان يدير محلًا في الزبلطاني في السوق، فوضعوا كمينًا واعتقلوا عدة أشخاص، ومنهم هو وباسل حمادة أخو وائل حمادة، وهم لهم علاقة مع رزان [زيتونة]، يعني لجان التنسيق. وحتى المساء خرج أحد الأشخاص الذين تم اعتقالهم، وقال لنا: إن الأمن السياسي اتصل معنا حتى يرانا، وطبعًا نحن نتوتر ونخاف أن يكون كمينًا أيضًا، فذهبنا ورأيناه، وبدأ يندب ويقول: ضربوه كثيرًا لأبي عمار، وأنا بدأت أقول له: لا تقل هذا الكلام لزوجته يعني أكيد سوف يضربونه وهم أمن، ولماذا خرجنا في ثورة! ولو أن الأمن لا يضرب أنا شخصيًا لم أخرج في الثورة، وأختي تعبت كثيرًا، وتذكرنا أنه لم يأتِ أبي وأمي، والبنت منهارة ويوجد ولدان صغيران، فجاءت صديقتها ونامت عندها هي وأولادها.

زيارة لمى كانت في يوم الأحد، وأنا بدلت زيارات السبت إلى يوم الأحد حتى أذهب مع لمى، وكانت تذهب [معنا] علا صديقتي، وهي خطيبها معتقل، خطيبها رامي سليمان، فذهبت لزيارة صديقها، وأنا أخذتهم يوم الأحد.

وعلا أيضًا كان والدها في حزب العمل الشيوعي واعتُقل في نفس فترة والدي، ولكنه سُجن 7 سنوات في صيدنايا وخرج، وكان لديه فقط علا وأخوها، وهي الكبيرة، وعندما خرج والدها أنجبا أخاها الـ 3 وبعدها تعرض لحادث السيارة ومات، ولم يعيشوا معه كثيرًا، والأخ تأذى بحادث السيارة، وبعدها بـ 8 سنوات أمها تزوجت مرة ثانية عماد شيحة، الذي هو من المنظمة العربية الشيوعية الذي يُعتبر أكثر سجين سُجن، وخرج من السجن، وهو سُجن 30 سنة، يعني دخل عمره 20 وخرج وعمره 50 سنة، وقد أعدموا أخاه في تدمر أمامه. وخُطبت لشخص فلسطيني واختفى أثناء تجهيزهم للزواج يعني نفس القصة، فكانوا يذهبون للزيارة معي يوم الأحد حتى تكون الإجراءات أسهل. 

بعدها أنا ذهبت إلى بيروت وتحول هاني إلى محكمة الإرهاب، وأنا ذهبت إلى بيروت، وهذه أول أو ثاني مرة أسافر فيها، وأعتقد هذا أول سفر [لي] بعد منع السفر، فصدر عفو في شهر حزيران (يونيو) 2014 ، فأرسلت لي لمى، وأنا أصبح عندي "واتساب" وقالت لي: هل يشمله لباسل؟ فقلت لها: من هو باسل؟ فكتبت: زوجك. وأنا فعلًا أزلت من بالي أن يشمل باسلًا عفو لأنني محامية وأعرف أنه يوجد أشياء لا يشملها العفو، ولكن الناس الذين ليس اختصاصهم يسألونني، وأنا أحيانًا لا أستوعب أن هذا السؤال عن باسل، وخاصة أن باسل حمادة مع هاني، وأنا كنت أظن أنها تقصد باسل حمادة، فكان الموقف جدًا مضحكًا، فشمل العفو هاني وخرج، وخرج وهو مصاب بالجرب، وهو خرج بعد 4 شهور ونصف، وهذا كان الاعتقال الـ 3. ولكن في الاعتقالين السابقين هو بقي في الفرع ولم يتم تحويله إلى عدرا، وهذا كان 3 اعتقال يعني الوضع أصبح كارثة، وخرج وهو مصاب بالجرب، وأصاب ابنه بعدوى الجرب، وتعبت أختي لمدة شهور بالتشميس والكوي، وكانت فترة جدًا صعبة، وكان شيئًا عجيبًا بأنه خرج بهذه السرعة.

أنا تمت دعوتي إلى جنيف 2 ولم أذهب، وكان في وقتها الأخضر الإبراهيمي، وتكلموا معي من أجل أن أذهب فقلت لهم: إن عندي منع سفر، فقالوا: نحن نعمل على القصة، فقلت لهم: بصراحة لا يمكنني السفر وترك زوجي، وأنا سوف أتابع أون لاين (عن بعد) كل شيء مطلوب سأقدمه، وهكذا حصل، وبعدها بـ 4 شهور قلت لها: إنهم هكذا قالوا لي، تعالي حتى نُفيِّش، فوجدت أنه تم رفع منع السفر عني بعد 7 سنوات.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/09/08

الموضوع الرئیس

الاعتقال خلال الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/123-23/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

شباط/ فبراير 2014

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

سجن صيدنايا العسكري

سجن صيدنايا العسكري

الشهادات المرتبطة