الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اعتقال الدكتور البريطاني الهندي عباس خان

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:11:01:09

أريد التحدث عن الدكتور عباس خان الذي كان في آخر 2013 وأول 2014، ولكن قبل [الحديث] عما يتعلق بالدكتور عباس خان في 2012، عندما كان باسل ما يزال مختفيًا، شخص أمريكي من رفاق باسل تواصل معي وقال لي: هل سمعت شيئًا عن الدكتور عباس؟ ودارت الأيام، فقال لي باسل: إنهم أحضروا دكتورًا، يعني في 2013 أحضروا دكتورًا هنديًا بريطانيًا، وأصبح هنا في عدرا، وطبعًا وصلت القصة إلى أنور البني وميشيل شماس، وهذا الدكتور هو زوجته يمنية، وأصبحت أمه تريد أن تأتي لزيارته، وهو كان يعتمد كثيرًا على باسل حتى يترجم له لأنه لا يتحدث العربية، وهو أصوله هندية، ولكنه بريطاني الجنسية.

وهذا الدكتور أنا زرته، طبعًا يعني توكل عنه ميشيل وأنور وأنا كنت أزوره، وهذا الدكتور كان يعيش في صراع غريب لأنه لم يفهم، لأنه [هو] كان يعمل في الكثير من الدول [التي يوجد] فيها صراع، وهو لم يفهم لماذا في سورية اعتقلوه بحجة أنه يعالج المسلحين! وهو قال لي: إنه يوجد قَسَم أبقراط، الذي هو [يعني] نحن كأطباء نحن نعالج أي شخص حتى لو [كان] عدونا الشخصي، ولا أعرف كيف اعتقلوني! وطبعًا تعرض للتعذيب في فرع فلسطين، وإنهم اعتقلوني لأنني أعالج الناس، وأنا كيف أعرف بأنهم مسلحون، ومن مع الدولة ومن ضد الدولة؟ وهو جاء كشخص يعمل في منظمة طبية وليس له علاقة بالنظام ولا بالمعارضة، ونتيجة اعتقاله أخذ موقفًا ضد النظام، ولكن أمه موالية يعني أمه برأيها أن هؤلاء إرهابيون، وهذا بشار هو أفضل شخص في العالم ويدافع عن بلده، وأصبحت تذهب معي إلى الزيارات حتى أترجم لها وأتعامل معها وأدخلها.

وفي إحدى المرات كنا ذاهبين ووضعت صورة بشار، وهي ترتدي الزي الهندي، فوضعت صورة بشار فقلت لها وهي لا تعرف إذا توقفنا على الحواجز لا تعرف إذا كانت حواجز نظام أو معارضة، وأنا أقول لها هذه حواجز نظام، ولكن إذا ظهر لنا فجأة حاجز معارضة ورأوا صورة بشار سوف يقتلونك، عليك إزالتها، فأزالتها، وطبعًا لم يبقَ شرطي إلا وحاول استغلالهم ولم يبقَ محام إلا وحاول استغلالهم، وهي أصبحت تنهار يعني تدفع 20 ألف دولار و30 ألف دولار، وهي تخرج ويوجد في جزدانها 5 آلاف دولار، فأقول لها: هكذا تذهبين إلى السجن؟ فتقول: حتى أدفع المال، وأقول لها: لا يمكنك إعطاءه المال بالدولار، فكانت أمه وزوجته تتشاجران مع بعضهما، وزوجته ضد النظام وأمه مع النظام، وبدأتا تتشاجران مع بعضهما أمامه في الزيارات، ودخل جورج غالوي في القصة، وجورج غالوي هو مستشرق بريطاني كان نائبًا في البرلمان البريطاني، وهو جدًا مواليًا للنظام السوري وهو نائب سابق.

بعدها أصبح هناك الكثير من الوساطات، و[أنه] سوف يتم إخراجه، وأنا ذهبت لزيارته وهو لا يعلم إذا كان سوف يخرج، وبدأ يقول: أنا لست فقط سجينًا، [بل] أنا [أيضًا] أجنبي، يعني حتى أنني لا أستطيع التواصل مع العالم، وحتى ألتقي مع باسل كل فترة وفترة حتى أتحدث، وأنا أجنبي وفي السجن وأمي وزوجتي يتشاجرون، ولا أخرج صدمة من فرع فلسطين، وآخر زيارة زرتها له قال لي: إذا أعادوني إلى فرع أمني أكيد سأقتل نفسي، وفجأة قالوا: أعادوا الدكتور عباس خان إلى فرع فلسطين حتى يجروا له تسوية ويخرج، وإذ بعد أيام قالوا: إن الدكتور عباس مات، وقالوا: إنهم وجدوه قد شنق نفسه ببنطاله، وبدأ محامو المعارضة [اتهام] النظام بقتله تحت التعذيب، وأنا لم أكن أستطيع أن أقول هذه الرواية، وأنا لا أستبعد أن النظام يقتل أحدًا تحت التعذيب، ولم أستطع التكلم، وهذه أول مرة أتحدث بالقصة التي أعرف أنه سيتم عرضها للعالم وأنا تكلمت الآن بما يجب أن أتكلمه لأنه عندما أخذت شهادات بالكثير من الأشياء أنا قلت: إن الرجل قال ذلك، ولا يمكنني اتهام النظام.

أنور تكلم بالقصة، وبعدها أهله بدأوا يتكلمون بهذا الشكل، والقصة أنه تم تسليم الجثمان، وطبعًا النظام مسؤول لأنه قتل نفسه يعني حتى لو انتحر فإن النظام مسؤول، وتسلم جثمانه، وأًقيمت دعوًى ضد النظام السوري في بريطانيا، ولكن لم يحصل لها صولة وجولة، يعني منذ عام 2017 الدعوى مرفوعة في بريطانيا، وأنا التقيت مع المحامي، وقلت له: هكذا قال لي الرجل، وأنا لا يمكنني تقديم شهادتي في المحكمة، وهو قال لي: إنه سيقتل نفسه، وأكيد سوف أقتل نفسي وأكثر من ذلك أنا وزوجي كنا متفقَين [بالرأي] أنه إذا جاء نقلك إلى صيدنايا عليك أن تقتل نفسك مباشرة، وهذا الشيء الناس يفعلونه في السجن، ولا يمكنني أن أقول النظام قتله، وقد يكون قتله ولم يقتل نفسه، ولكن أنا الوحيدة التي تحدث معي وباسل كان يسمعه، ولم أعد أتكلم بالقصة. 

التهم المتهم فيها عباس هي دعم الإرهاب، هذا يندرج تحت دعم الإرهاب، والأجنبي يتم التعامل معه نفس الشيء، وعندما ينتهي حكمه ويتم تسليمه إلى الهجرة والجوازات يعطونه مغادرة. هذا الذي يجب أن يحصل ولكن سفارة بلده ليست موجودة أساسًا يعني يوجد مترجم كان حاضرًا في الاستجواب ومترجم محلف، وهذه الأشياء كانت تحصل، ولكن موضوع التواصل مع سفارة بلده [لم يتم لأنه] لا يوجد سفارة، وهم قد يكونون أساسًا أعلموا البلد بطريقة معينة، ولكن أهله هم الذين كانوا يتصرفون بكل شيء.

كقانون أنت لديك كدولة شخص أجنبي؛ فأنت أولًا: إذا تم ارتكاب جريمة يجب إعلام سفارته، وهذه يمكن أن تؤثر على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بأحوال طبيعية، وليس بالأحوال التي تمر بها سورية، يعني إذا هذا الأجنبي مثلًا ارتكب جرمًا يسيء إلى أمن الدولة التي هو فيها فهذا قد يؤدي إلى إيقاف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في هكذا قصة، لأن الدولة التي ينتمي لها يحق لها المطالبة به ومحاكمته على أراضيها، وهنا يوجد شيء اسمه تنازع اختصاص، ولكن في وضع سورية هذا كله لا يحصل.

في الاستجواب أنا لا أحضر معه، لكن هو تعرض للتعذيب كثيرًا، وهم أحضروا له مترجمًا، وحتى باسل أحضروا له مترجمًا لأنه يوجد أشياء لا يفهمونها، وباسل لا يعرف كيف يقولها بالعربية، فأحضروا مترجمًا وأحضروا شخصين خبراء، أحدهم إيراني حتى يفهمه لأنه كان يوجد معه تحقيق بأشياء تكنولوجية بحكم نشاطه، فأحضروا شخصين خبراء أحدهم إيراني وفي وقتها باسل كان مطلوبًا لكل الأفرع فأصبح يوجد صراع بين الأفرع فأحضروا لجنة تحقيق من عقداء ومقدمين ورواد (ضباط برتبة رائد) من كل الأفرع، وهم كانوا يحققون معه.

تسليم جثته أخذت وقتًا، تقريبًا أشهرًا حتى تسلمت، وحتى أرسل النظام الجثمان إلى بريطانيا، بما أنهم رفعوا دعوًى وأُحِيل إلى الطبيب الشرعي، هم الآن يجرون تحقيقات، وأظن أنه لم يصدر حكم بالدعوى، ولم يتم إدانة النظام السوري كمسؤول عن القتل.

الانتحار هو رواية النظام؛ الانتحار ببنطاله شنق نفسه، وأما رواية المعارضة بأنه قُتل تحت التعذيب، ولكن أنا لأنني سمعت منه، وهو قال: بالتأكيد سأقتل نفسي إذا عدت إلى الفرع، فأنا لا أعرف أي رواية هي الصحيحة.

خرج على القنوات السورية الرسمية (التابعة للنظام) أنه يوجد طبيب قتل نفسه أثناء إجراء التسوية، ويوجد جورج غالوي في القصة، وهم قالوا لجورج كلوي وهو قد جاء إلى سورية، وجورج غالوي قال للعائلة، والعائلة لم تصدق في وقتها، ولكن أنا تحدثت مع زوجته وقلت لها: هكذا قال لي، وهي أصبحت بعدها -زوجته- تتحدث معي من بريطانيا وقلت لها: هكذا قال لي، وأظن أنه لم يصدر حكم ضد النظام كمسؤول مباشر عن القتل، وهو يُعتَبر مسؤولًا غير مباشر عن موته، ولم تأخذ القصة ضجة.

الطب الشرعي يحسمها، ويظهر له إذا شنق نفسه أو قُتل. 

أنا بتقديري إذا النظام قتله [فإنه] سيشنقه، وهو من السهل أن يقول: إنه قتل نفسه، والطب الشرعي سوف يوضح أنه مات اختناقًا بسبب الشنق، وسوف تكون نسبة الأكسجة اختلفت بطريقة معينة، وسيكون هناك علامة على الرقبة، يعني يوجد أدلة تظهر، وإذا كان هو قد شنقه، وأنا لا أظن أنه خلال أيام سيموت تحت التعذيب، ولا أعتقد بصراحة أن النظام يتورط، وطبعًا النظام يمكنه فعلها، ولكن لا أظن أن النظام يورط نفسه، وجاء جورج غالوي حتى يستلمه، ويذهب معه إلى بريطانيا فيقتله النظام! ولكن الطب الشرعي يمكن أن يكشف سبب الوفاة شنقًا أو تعذيبًا أو أي شيء.

حصلت قصص، والحالات التي نجحت قليلة جدًا يعني الشخص يجرب ونحن في الخارج نجرب الانتحار 100 مرة، ولكن ليس دائمًا تنجح معنا، وباسل كان يريد أن ينتحر، بقي شهورًا يقوم بجمع خيطان البطانيات حتى يقتل نفسه، وفي لحظة عندما أصبح كل شيء جاهزًا وكان بالفعل يجرب أن يشنق نفسه تذكر عيوني، وشعر بأنه سيراني، وهذه كتبها في رسالة وانتشرت هذه الرسالة، وهو أحس بالتأكيد [أنه] سوف يراني، وفعلًا توقف، وبعد شهرين رآني وجدًا هذه الأفكار تخطر على بال السجين. 

منهم (السجناء) موالون ويوجد شخص في صيدنايا كان مع باسل قال لي: إنه وشم يده كلها بصورة بشار، وهو كان من القرداحة، ولكن تم سجنه بالغلط، ولا يصدقون أنه موالٍ، وهو مات تحت التعذيب في صيدنايا، هذا عدا الأشخاص الذين يتم الإمساك بهم من اللجان الشعبية، وجزء كبير منهم تم تحويله إلى المحكمة الميدانية أو محكمة إرهاب يعني في إحدى المرات على حاجز أعتقد في منطقة في حمص، اللجان الشعبية اعتقلوا شخصًا هو وزوجته واغتصبوا زوجته واغتصبوه، واستمروا بتعذيبهم حتى جاءت الجوية وأخذتهم، واعتقلت اللجان الشعبية معهم، وتحولوا إلى محكمة الإرهاب، وأنا عندما أقول معتقلين سياسيين فأنا أشمل الآخرين أيضًا، وهؤلاء جميعهم معتقلون على خلفية الأحداث، على خلفية الصراع، هذا هو الاسم العلمي وجميعهم اعتُقلوا على إثر الصراع في سورية، وماذا فعلوا فهذا شيء لا أحد يستطيع تقريره، وكان يوجد أشخاص كعملاء مزدوجين يعني كانوا يعملون مع فرع فلسطين [ومع المعارضة] وفي ريف دمشق الجنوبي كان يوجد أشخاص كثيرون مع فرع فلسطين ومع المعارضة المسلحة، ويكتبون تقارير بالجهتين، ويقبضون المال من الجهتين، وهذا كيف اسميه معتقلًا سياسيًا؟

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/09/13

الموضوع الرئیس

اعتقال

كود الشهادة

SMI/OH/123-27/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2013-2014

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-سجن دمشق المركزي (سجن عدرا)

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

فرع فلسطين في المخابرات العسكرية 235

فرع فلسطين في المخابرات العسكرية 235

اللجان الشعبية - نظام

اللجان الشعبية - نظام

المحكمة الميدانية العسكرية - نظام

المحكمة الميدانية العسكرية - نظام

محكمة الإرهاب

محكمة الإرهاب

الشهادات المرتبطة