الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

رفض عرض حزب البعث، ودرعا قبيل اندلاع الثورة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:24:47:07

المهم شحنا البطاقة ومشينا 2 كيلو لعند الكوة وحكيت معهم بعد أن نادوا أهلي بعد نصف ساعة جاء

أهلي وأتى أبي وتحدثت معه بالمختصر أولا أنا ليس معي نقود لأتحدث كثيراً، ثانياً موضوع التليفونات

مخيف رغم أنَّ ما أتكلم به حقيقة لكن أكيد سنعبر عن موقفنا في ذلك الاتصال فلن يكون مرغوبًا

ومناسبًا، وللأمانة وأنا موقفي واضح قبل الحديث مع أهلي هذا الطريق لن أمشي فيه والالتزام به يمكن

سهل ويمكن يكون مُغري يعطوني إغراءات وربما أُوسوس لنفسي وأكون معهم وأبقى على مبدأي

ومواقفي ولا أكون مع الحزب (حزب البعث)، لكن مجرد ما دخلت يُوجد إجراءات وممارسات وطقوس

وإيمان وعقيدة، أمراً يجب أن يكون موجوداً، فشرحت لوالدي القصة وقلت له: بأن الجماعة قالوا: كذا

كذا، وهكذا حصل معي والجماعة منتظرين خبرًا مني ويعتقدون أنَّي 99 في المئة موافق، وأن طالباً

فقيراً من درعا يدرس في حلب يأتيه هكذا عرض، ويقول: لا، قال: يابا (بني) خير إن شاء الله، متى

ستأتي إلى هنا قلت: يمكن شهرين ونصف ثلاثة عند أول امتحانات، وقال: نعم عجل قدومك وسندرس

الموضوع، والجماعة ينتظرون خبرًا، والمهم أغلقت التلفون وذهبت إلى زيارة طارئة إلى درعا 

فجمعت العائلة وقلت: الوضع كيت كيت (ذكر قصته) صار معي، وبدأ كل شخص يعطي رأيه ولكن

الآراء مصطفة أنَّنا نعرف ما هو الحزب وما يعني حزبي مُتقدم ونعرف ممارساتهم وأهدافهم وغير ذلك

وصحيح العرض مغري ويريحنا ويريحك والمستقبل أمامك يُفتح بالطول والعرض، ولكن هذا

الموضوع مخيف وخارج عن أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا ولا نرى بأنَّه مناسب، واتفقنا كلنا على أنَّ هذا

غير مناسب وصلنا إلى المخرج، وقلت: يا جماعة تعرفوا ما يعني أذهب إلى رئيس الفرع وأقول له:

غير موافق، وأنا بدأت أخاف على كل حياتي الجامعية من دراستي لموادي لنجاحي ومستقبلي أو يتم

اتهامي بشيء ما، وهؤلاء معرفون، فماذا سنفعل؟ فقال عمي رحمه الله: ليس لنا غير علي أيوب، وهو

إما كان عقيدًا أو عميدًا في أمن الدولة وهو من أهل درعا وهو رئيس فرع أمن الدولة في حلب، وهذا

الرجل أيضًا آسف من المتوالية من الناس الذين يُعتبرون ولن أقول عنهم شيعة من أهل البلد، لكن

أساسهم متوالية، وقال سنتكلم مع الرجل وله أخ في درعا أعتقد اسمه مصطفى أيوب وهو يمكن مدرس

أو محامي، وقالوا: سنتواصل معه ونُؤمن لقاءً مع علي وهو يبحث لنا عن مخرج وقلت: لا تطولوا لأنَّ

الجماعة ينتظروني لأنَّني إذا تأخرت مشكلة وإذا نادوني وقالوا: تعال ستحصل مشكلة بالنسبة لي

وقالوا: سنعملها فوراً. 

والمهم ذهبوا إلى مصطفى أيوب وسألوا عن علي وعلي كان في حلب ليأتي في إجازة ويأتي علي

ويتكلمون معه، وأنا على نار ويسألوني جماعة الفرع، غياث يسألني: ماذا حصل؟ أي انتظر قليلاً

انتظر قليلاً، شافوا علي وتكلموا معه في القصة، علي قال أعطوني قليلا من الوقت لأنظر في

الموضوع، وفي تلك الأثناء أيضاً رحت إلى درعا مجدداً، وحملوني بهدايا آخذها معي إلى علي أيوب،

وكان الرأي أن اذهب أنت معه إلى الفرع وليس من اللائق أن تتكلم من وراء حجاب، وأخذنا سكر

وحمص وبرغل وفريكة وهدية وهي تقليدية ولكن لها قيمة وهو ابن درعا ويعرف قيمتها، وأخذت رقم

مكتبه وحكيت مع رقم المكتب وفوراً يجاوبوني، لا أعرف إن كان عقيداً أو عميداً لا أذكر ولكن العقيد،

ينتظرك يوم كذا ساعة كذا وأعطاني موعدًا مباشرةً، وذهبت إلى فرع أمن الدولة وهذه أول تجربة لي

أن أدخل إلى فرع الأمن ووصلت إلى الباب وقلت: أنا فلان الفلاني، فاتصل بالهاتف، تفضل، شرف

وأخذني إلى العقيد، لا أعلم ليسامحني لا أعلم إن كان وقتها عقيداً أو عميداً، يمكن عميد. 

ودخلت إليه والهدايا، حرام للأمانة قام الرجل من وراء مكتبه والتقينا عند الباب وسلم سلامً حارًا وأنا

شاب صغير سنة ثانية جامعة، وأهلًا وسهلًا كيف حالك وكيف الوالد وكيف أبو أحمد وهو ياسين عبد

الرزاق الحريري هو وجيه شيخ وشاعر ومعروف في المحافظة كلها، لا بل أبعد من المحافظة وهو أبو

أحمد خالي، أنا أناديه بخالي، وهو عم أمي اللزم (أخو أبوها) ولكن كل من طرف أمي خوالي فخالي

ياسين، وقلت: هو بصحة وخير ويسلم، قال: بالله سلم عليه كثير السلام وجلس وقال الشباب شرحوا لي

الموقف ولكن حابب اسمع منك قلت: أنا شخص جامعي ولا اعرف شيئًا إلا دراستي وأُريد أن أدرس

وأرجع لأهلي ولا أُريد أي شيء يشغلني أو يشوشني أو كذا وصار هذا الامتحان، والرجل أُعجب في

الردود التي جاوبتها وكان كذلك وأنا أتشرف وفرصة لن تُعوض وهذه البلد بلدنا ولكن دراستي لا تسمح

لي فأرجوك أنت بطريقتك، وقال: لكن نصيحة هذه الفرصة الناس تقوم بألف واسطة لأجلها وبعضهم

يدفع أمولاً وهناك من يشغل امتيازات للحصول عليها، فأنت ما هي رأسمالها إن قلت لهم موافق وبقيت

في جامعتك؟ قلت: لا أريد أي كتاب يشغلني عن كلية الطب وهذا حلمي قال: راجع حالك فكر، وقلت:

لا ،وقال: خلص أنا سأحل الموضوع قلت: أخشى أن يحصل لي إشكال قال: أنا أتكلم مع رئيس الجامعة

وسيحصل خير، وقال: هذا رقم تلفوني وأي شيء تحتاجه وأي إشكال لا تتردد فوراً فوراً ودعني أراك

بين كل فترة وفترة، وفي وقتها لم يكن لدي لا رقم تلفون ولا موبايلات وهو فقط رقم تلفونه. 

وبعد عدة أيام اتصلت إلى البلد وقالوا لي: العقيد ينتظرك وذهبت إليه وأنا مُتردد هل تم الأمر أم لا،

وقال: خلص أنا تكلمت مع رئيس الجامعة وأنا أُفضل أن تمر عن طريق غياث واجلسوا وقل له:

أتشرف ولكن في المستقبل حين أتخرج، وفعلاً مررت إلى الأستاذ غياث ومعه دخلت إلى رئيس

الجامعة وتشكرته وقلت: أتشرف بهذا العرض ولا أحد إلا ينتظر هذا العرض ولكن لدي ظروف خاصة

وأنا عائلتي بسيطة ومُهتم بدراستي ولا أريد لأي شيء أن يشوشني أو يشغلني وأنا عضو عامل في

الحزب وسألتزم وهو قال لي: يا ريت تلتزم في الاجتماعات وتكون مساهماتك الحزبية أعلى وأنا أقول

لك أي شيء تحتاجه على المستوى الشخصي أو على الجامعي وأي شيء يقف في وجهك في حاجة مال

أنا جاهز، وبعد ما خرجت كان في ظرف فيه مبلغ مالي بسيط، وقال لي هذه هدية ونشكرك، طوينا تلك

الصفحة.

وبعدما أخذت العضوية العاملة وتخرجت من الجامعة وإلى آخره، بعدها أصبحت ماجستير في الجامعة

التقى بي عضو الفرقة الحزبية وقال: دكتور نحن ملفك الحزبي عاد إلينا إلى البلد ويجب أن تحضر

اجتماعات وتدفع اشتراكات قلت: من أين خرجت لي بذلك دعني يا رجل أنا ليس لدي وقت لاجتماعات

أو اشتراكات، فقال لي: هذا الملف هكذا، فقلت: أنا في دمشق وأنت لو لم تصادفني هنا، وأنا رجل في

جامعة دمشق، فقال: هل أُحول الملف إلى جامعة دمشق؟ قلت: أنت لا تحكي وأنت أرجع الملف وقل

لهم الرجل ليس في القرية وحتى يروا الملف ويقرأون ويعرفوا الملف، راحت سنة زمان وأنت ضيع

لي ياها بين حلب ودمشق ودرعا بتضيع الطاسة (مثل شعبي) أفضل من أن يطلبوا مني اشتراكات ولا

حضور قال: سأُرسل هذا وأن الرجل غير موجود في القرية قلت: هذا الصح. 

وحين رأيته قلت: ما قصة المناوبات وحرام تعطلوا طلاب الجامعة والبكلوريا؟ قال لي: دكتور خليك

في شغلتك أفضل لك، ضحك، طبعاً هو يمزح، وأنت ملفك ليس هنا وملفك في الخارج والآن تقدم

نصائح هذا يعني أنك مشكلجي (صانع المشاكل) وضحكت أنا وهو ومرت، فهذه المناوبات بدأت في

مرحلة مبكرة نتيجة أنَّ هناك كتابات على الجدران وهذه واحدة 

ثانياً أنا من سكان درعا المدينة ولي أحد أقاربي يعمل في فرع الحزب، ففي تلك الفترة آخر الـ 2010

قال: أنا سأتكلم معك أمرًا ولكن خجلان قلت: تفضل قال: الآن هناك انتخابات حزبية ولا أعرف ما تلك

الانتخابات وبإمكاننا العودة للتاريخ في النصف الثاني من 2010 وكان يوجد انتخابات وقال: أنا أعمل

بحملة وهو مُرشح هكذا، وقلت: خير إن شاء الله، وهو لديه سيارة على قدها، وقال: ليس معي مال

اذهب وأغدو وأنا موظف قلت: نعم واعتقدت يحتاج المال فقال: هل هناك مجال لأن أخرج معك في

السيارة وأنا أطلع في السيارة مساءً على عيادتي وهو المكان الذي سيذهب إليه حيادي (جانب) عن

عيادتي فقلت: نعم لا مشكلة وتطلع معي في السيارة في العيادة وأنا راجع. 

وهنا أصبح لدي مشكلتين، أنا أخلص من عيادتي وهو لم ينتهِ وأنتظره وأنا أذهب إلى أهلي وأزورهم

وأرى أمي أبي حتى ينتهي وهذا جيد لكن ليس كل يوم، وهذه سببت مشكلة، والنقطة الثانية أنَّه هو

سيذهب مساء في أيام أنا لست في العيادة إما لدي التزام أو يوم عطلة، وسيذهب الرجل وبسبب حالته

المادية التعبانة أنا استحيت أن أقول: لا صراحةً، وقلت: بعين الله والذهاب إلى القرية والضيعة أو من

حولها وهي تتراوح بين 25 إلى 35 كم روحة وكذلك رجعة، وداومنا على هذا الحال وأحياناً أنهي

العيادة وبعد أن أنتهي آتي واتصل عليه بأنني انتهيت، والله دكتور في مجال تنتظرني أين أنت؟ أنا في

بيت فلان أقول أوك، ويقول: مر عندي أنا أقول: عندما تنتهي أخبرني، فأذهب إلى بيت صديق لي أو

بيت أهلي وبعدين زادت القصة فقال لاحقاً: فلان الفلاني أعرفه، قال: تعال نأكل بعض الفواكه ونشرب

الشاي، فذهبت إليه، فقال: دكتور أنت ألست حزبي وعضو عامل، فقال: لماذا لا تعمل معنا؟ فقلت لا

أريد هذا الأمر كله فقال: أنت دكتور ومعروف والناس تعرفك والكل يرحب بك قلت: لا عمي لا أريد

أنت أتيت معي في السيارة لا تجرني لأمر آخر. 

وفي تلك الأثناء صارت مشكلة، أن شخصًا من خربة غزالة كتب ضد الرئيس وضد الحزب وضد

الدولة، كتابات وكلامًا قبيحًا في خربة غزالة، أعتقد أنَّه وضع منشورات على الجدران أمام فرقة

الحزب وتكلم على فرع الحزب حكى كلامًا سيئًا شتم على كل شخص مقدس في الدولة وأسمع وهم

يتكلمون مع بعض على الهاتف، ألوو، يا زلمي شو هالكلام، والله ما بينقبل، وبوقت الانتخابات عمل لنا

كركبة ( خلق أجواء متوترة)، حدا بسب عالرئيس يا رجل، أسمعهم يتكلمون مع بعضهم، فعرفت أن

هناك مشكلة، فسألته أنا ماذا هناك؟ قال: واحد من خربة غزالة خربط الدنيا واليوم أمين الفرع سيُجن

وأفرع الأمن سيجنون وكلهم يتصلون بنا عما حصل، من عشرة أيام إلى 15 يوماً سألته عن موضوع

خربة غزالة والذي كتب؟ قال: أي الشخص مجنون مختل عقلياً قلت: يا رجل بقيتم 15 يوم مشغولين

بشخص مجنون أخرج من تلك الأبواب فقال: لا لا أهله جأحضروا تقريرًا أنه مختل عقلياً وهو ليس فيه

شيء، وهو شخص دارس جامعة ومدرس، رياضيات أو إنكليزي، من هذا القبيل، قلت: هل صحيح قد

جلبوا تقريرًا؟ قال: نعم، من فروع الأمن، هاتوا ورقةً بأنَّ الشخص مجنون ولا يعرف ماذا يقول

ويتلفلف الموضوع، فقام هذا الحادث الثاني في موضوع الانتخابات تلفلف (انتهى) 

وسبحان الله من يفعل الخير لا يعدم جوازيه تلك المشاوير مع هذا الرجل وخروج هذا الرجل معي

التابع للحزب وفي وقتها أتى إلي بعد فترة وقال لي: هناك طالب جامعة يدرس في الخاص وإذا سمحت

أريد منك مبلغًا وأنا مشان الله ومشان محمد (توسل) وأنا أعرف، والله قلت لأم ياسين وهي أمي وفي

ذلك الوقت كان الوقت شتاءً والشتوية قاسية، برد وبيت أهلي مكشوف بيت عربي وفيه في النصف أو

الساحة فيه صف غرف من هنا ويقابلهم غرفة أخي جالس بها وغرفة الضيوف المضافة نسميها الكبيرة

وفوق غرفتين وصالة لأخي والساحة في المنتصف مكشوفة وعلى اليمين كان إخوتي أيضًا مصطفى

ومحمد يعمرون طابقين فوق بعض ولم تجهز بعد.

وفي ذلك الوقت أذهب إلى أمي أراها تُعاني ومشيتها صعبة وتذهب إلى الحمام زحفًا وشتاء وبرد،

وقلت: سآخذها معي إلى درعا، لا نقدر، فعلاً العائلة كلها لا تستغنى عن أمي والكل مختارة العيلة

الحنونة والكل يُريدها لا تروح، فقلت: تذهب وننهي الشتوية وبعد ذلك أرجعها، وأخذت أمي وحين

أخذتها، بعض الأقارب في درعا يأتون إلي لأن أمي عندي أمي ومنهم هذا الرجل وهو يأتون فنعد

العشاء وجلسات عائلية، فقال: والله سأقول لأم ياسين أنني أريد منك 35 ألف ليرة، وكان وضعي

مشتري شغلة ومجهز المركز والعيادة ودائمًا دفع ووضعي صعب، فقال: أنا أعرف 35 لا يعجزونك

فقال: حالياً من أين ما كان تدبرهم.

أول مرة لم أتجاوب معه، وأتى لعند أمي هو وزوجته فقال: هل أتكلم مع أم ياسين؟ قالت أمي: ماذا؟

قلت: لا شيء قال: احكي، وقال أريد مبلغًا من الدكتور وهو لا يريد أن يُعطيني قالت أمي: يا يما اقضي

حاجته وهنا أُحرجت وأمي لا أرفض لها طلباً، ولا أريد أن أرفض طلبه ولكن وضعي صعب وذهبت

إلى شخص صديقي واتصلت به لهذا الرجل أقاربنا وقلت: نلتقي عند فلان الفلاني، وهو رجل الأعمال

والتقيت به هناك قلت له أخي أبو زياد إذا سمحت أريد 35 ألف ليرة قال لي فلان: إلى متى تريدهم؟

قال لعشرين يوم فقلت له: أخي أريدهم منك لشهر فقال: وشهر ونصف، 35 ألفاً لشهر ونصف وليس لـ

20 يوماً، وأعطيناك زيادة، خلص؟، خلص، إذاً أعطه 35 ألفاً.

انقضى 20 يوماً، 25 يوماً والشهر والشهر ونصف والشهرين ولم يأتِ بالمصاري، ألو فلان

المصاري؟ قال: والله العظيم حقك على رأسي، والله ليوم الإثنين وليوم الخميس، بعد يومين قدم إلي

وقال: صراحة دفعت القسط الجامعي وأنا ليس معي مال، فقلت والرجل الذي اتفقنا معه؟ قال أخي أنا

بكل الأحوال لدي قطعة أرض أريد أن أبيعها وهي جدًا مرتبة وأقاربي يريدونها وأنا هذا المعروف

الذي عملته معي، أنا إخوتي لم يفعلوه معي، وأنا حابب أعطيك، فقلت: عمي شو حابب ما حابب، أنا لا

أريد أرضًا ولا غيرها قال: لالا سأعطيك إياها وهذه الأرض ستشتريها أنت مني، قلت: يا عمي أنا لا

أريد سدد الـ 35 ألفاً للرجل المصاري وخلصني من الورطة قال: لا، وحين عدت إلى المنزل قلت لأمي

فلان الفلاني عارض قطعة الأرض للبيع، قالت: أي والله هذه روعة وأنت بحاجة أرض في الدار، وأنا

كنت أفكر سابقًا أن أعمل فيلا وحولها أرض فيها أشجار متنوعة، هكذا كنت أحلم، وكنت دوماً أقول

لأبي الواحد لو عمل سياج رمان يصير؟ قال: طبعاً يصير، قلت: رمان أفضل أم صبار فقال: لماذا

تسأل؟ قلت مجرد أسئلة، سياج رمان أم سياج صبار، كان حلمي أن آخذ قطعة أرض وأعمل فيها فيلا

وأشجار متنوعة، خوخ دراق أجاص جوز عنب وهذا كله في حوران يخرج ما عدا الموز فإنه لا ينمو

والبعض حاول، فعندما قالت لي أمي: تلك الأرض جيدة فبدأت أسأل والدي، يابا (أبي) فلان الفلاني

لديه قطعة أرض 13 دونم ونصف فقال: أي والله هذه ذهب، مثل كفة اليد يقصد أنها مستوية ليس فيها

حجر أو بحص ولا نزول ولا طلوع، هذه ممتازة، فسألت أكثر من شخص فقالوا لي والله هذه ممتازة

وإذا أخذتها أنت الربحان فتكلمت مع الرجل وقلت له: أنا سآخذها واتفقنا على سعر هو أكرمنا فيه وأنا

لم أقصر معه في أمور أخرى.

أخذت هذه الأرض منه في حكم الذهاب إلى الانتخابات الحزبية والتي أوجدت العلاقة الزائدة بيننا في

ذلك الوقت من الثورة، إذاً الرجل ألصقوا به تهمة بأنه مجنون وفاقد عقله فقط لأنَّه انتقد الدولة والنظام،

فحولوه إلى مجنون، وهذا إرهاص من إرهاصات التي كانت الموجودة وهذا قبل نهاية 2010 وسيكون

بين شهر تشرين الأول / أكتوبر أو تشرين الثاني/ نوفمبر حتى كانون الثاني / يناير ضمن هذا الوقت. 

ثالثاً، صرنا كل يوم نسمع في الكتابات، في الفرقة الحزبية في "نمر"، استيقظوا صباحاً ورأوا الحيط

(الجدار) مدروز درز كتابات (مكتوب عليه) على الدولة وعلى النظام وإلى آخره، وهذه أصبحت ترى

في أكثر من مكان في المحافظة، وأنا مثلاً في 1 كانون الثاني / يناير 2011 كانت رأس السنة وهذه

عطلة واحتفالات، 31 ديسمبر هو رأس السنة وعادةً أول الشهر الأول عطلة وفي ذلك التاريخ كنت

نائمًا في القرية وأنا ذاهب إلى درعا إلى المستشفى فخرجنا من قريتنا والسيارات واقفة والطريق مغلق،

سألت ماذا هناك يا جماعة؟ ونزلت من السيارة وخرجت إلى مكان إغلاق السيارات وحين ذهبت رأيت

كتابات على الزفت مكتوبة في الدهان الأبيض مكتوب عبارة "يسقط النظام يرحل النظام بشار الأسد

مجرم وحافظ الأسد" مكتوبة تقريباً على طول مئة متر، مكتوبة كتابات متنوعة وكلها ضد النظام وضد

الدولة وعلى الأطراف واقفين ناس عناصر وليست عناصر أمنية وهي من أهل البلد وغالبًا من

الجماعات الحزبية وراحوا أتوا بدهان ودهنوا، وبقينا واقفين وأتوا بدهان أسود والشارع مكتوب في

الأبيض ودهنوا في الدهان الأسود كل المنطقة حتى خلصوها وحتى نشفت (جفت) قليلاً حتى الذي يمر

ويسير بطريقه، وهذه في بداية 2011 وكان في تلك الفترة من هي الثورات الموجودة؟ كانت تونس،

أليست ثورة تونس في شهر كانون الأول / ديسمبر، كان ذلك في مرحلة مبكرة والناس تُفكر، وهذه

إفرازات عملية ومنتجات، وطبعاً بعدها حصلت عدة أمور منها اعتقال الأطفال.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/10/22

الموضوع الرئیس

إرهاصات الثورة السوريةمحافظة درعا قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/130-11/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2010-2011

updatedAt

2024/05/06

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-مدينة درعامحافظة درعا-خربة غزالةمحافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جامعة حلب (نظام)

جامعة حلب (نظام)

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

فرع أمن الدولة في حلب 322

فرع أمن الدولة في حلب 322

الشهادات المرتبطة