التحضير لمعركة قادمون ياحمص
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:11:04:05
هيئة الدروع (هيئة دروع الثورة) ليس لها علاقة بـ "هيئة حماية المدنيين" أبدًا، وأنا كهيئة حماية مدنيين لم يكن يوجد شيء يربطني مع هيئة الدروع أبدًا ولا حتى على مستوى اجتماع بسيط أو استشارة، وأنا كقائد لواء موجود على الأرض لم يكن يوجد أي لقاء بيني وبينهم إلا العلاقات الشخصية ضمن الدروع، وكان لواء "درع الحق" المقاتل بقيادة مصطفى قنطار كان يوجد بيننا علاقات شخصية وليست علاقات حزبية أو تنظيمية.
حتى الشباب الذين كنت أجتمع وأتعامل معهم بشكل يومي هم ليسوا من "الإخوان" [المسلمين] لأنني عندما اجتمعت معهم وأول اجتماع مع الأشخاص القائمين على هيئة حماية المدنيين وأنا أول لواء في الشمال ولم يكن يوجد غيري في الشمال، وعندما اجتمعنا في إسطنبول قلت لهم: أنا لا أعمل لصالح تنظيم أو تيار أو حزب وأنا ثوري، فقالوا: نحن لسنا تنظيمًا ونحن لسنا من "الإخوان المسلمين" ونحن سوريون مسلمون عاديون ولا يوجد عندنا أي توجه حزبي أو سياسي وعندما تنجح الثورة سوف نغادر ولا يوجد لنا عمل في داخل البلد، وحتى اليوم يقول منذر سراس أنا لست من "الإخوان المسلمين" وحتى هيثم رحمة يقول: أنا لست من "الإخوان المسلمين"، وحتى نذير الحكيم يقول: أنا لست من الإخوان المسلمين، وليس لهم أي علاقة بالإخوان ولا بهيئة الدروع والمعروفون بالعلن هم واجهة الإخوان.
السلاح كان يأتي من ليبيا وأنا أعرف أن السلاح كان يأتي من ليبيا ويأتي باسم مساعدات إنسانية أو غذائية ويصل هذا السلاح إلى تركيا، يعني عن طريق الأتراك يتم هذا الأمر وبعلم الأتراك، ويأتي هذا السلاح عن طريق الطيران وأصبح يوجد عمل منتظم للطيران شبه يومي.
لا أريد أن أذكر الجهة أو الشخص الذي قام بإدخال السلاح المضاد للطيران ولكن نحن بالفعل أدخلنا سلاحًا مضادًا للطيران، وهذا في بداية عام 2013، ونوع السلاح هو صواريخ كوبرا، وأنا عندي مقاطع يظهر فيها مقاتلون تابعون لي ومعهم مضاد طيران.
تم إرسال شحنة مضاد صواريخ إلى حمص وتم الإمساك بها من قبل النظام، وأنا كلواء تابع لهيئة حماية المدنيين كان عندي صواريخ مضادة للطائرات ولم نسقط فيه طائرات لأن السلاح لم يعمل، وأنا كان عندي أشخاص مختصّون، اختصاصهم [استخدام] كوبرا، ولكن السلاح لم يعمل وتم رصد أكثر من طائرة على الهدف ولكن السلاح لم يعمل ولم نستطع [إسقاطها]، ونحن بعد أن أصبحنا في جبهة ثوار سورية أنا سلمت الصواريخ لجبهة ثوار سورية لجمال معروف، وأعطيته خمسة صواريخ مضادة للطائرات من أجل إصلاحها.
هذه المعركة اسمها "قادمون يا حمص" وكانت بدايتها بقيادة عقيد اسمه أبو عمرو (العقيد عبد المهيمن حزوري- المحرر) وهو من حمص، وشاركت فيها أغلب فصائل حمص ومنها "كتائب الفاروق" ومنها شخصيات حتى الآن موجودة، ومنهم أبو وليد العزة (عدنان خويلد- المحرر) وهو حتى الآن موجود في الشمال، والكثير من فصائل حمص، والفصيل الذي من خارج حمص هو نحن فصيل لواء "ذئاب الغاب".
هنا كبر اللواء (ذئاب الغاب) وأصبح يوجد فيه قيادات كثيرة ولهم رأيهم وكلمتهم في اللواء، وكانوا ضد اتجاهنا إلى حمص وأنا استطعت إقناعهم من أجل المشاركة في المعركة حتى لو لم تكن مشاركتنا بثقل ولا يجب أن نكون كما كنا في معركة الجسد الواحد، وفي هذه المعركة كان يجب علينا إذا أردنا الالتحاق بأرض المعركة يجب الذهاب تقريبًا إلى الرقة ومن الرقة تذهب إلى تلك المناطق وتذهب إلى مناطق عقيربات وريف السلمية الملاصق لحمص، لأن السلمية هي تابعة لحماة وهي ملاصقة لحماة وفيها ريف يصل إلى حمص، إلى المخرّم وتلك المناطق.
نحن وصلنا إلى جبل زين العابدين أو أصبحت نيراننا تصل إلى جبل زين العابدين ولكننا لم نستطيع تجاوزه في معركة الجسد الواحد، ونحن سيطرنا على كل المنطقة ولكننا توقفنا هنا وبدأنا نتراجع وانسحبنا وعاد النظام وسيطر على المناطق.
في إحدى المرات اتصل معي جمال معروف وقال: يا أبو محمود أنا أحتاجك بخدمة -وطبعًا لا يوجد معرفة شخصية بيني وبينه ونحن التقينا مرة أو مرتين فقط- وقال: إن جماعتي لا يوجد لديهم مصروف ونحتاج إلى بعض المال، فقلت له: ماذا تحتاج؟ فقال: أحتاج إلى مبلغ مليون ليرة سورية، فقلت له: حسنًا، وسألته إذا كان يحتاج إلى أكثر من هذا المبلغ فقال: لا يوجد مانع، فوصل المبلغ إلى 5 ملايين ليرة سورية، وأعطينا هذا المبلغ إلى جمال معروف كدَين، وهذا أحد المواقف.
ويوجد موقف ثانٍ أيضًا مع جمال معروف، حيث اجتمعنا مع جمال معروف لأنه يوجد شخص من أقاربي قام بدعس شخص من أقارب جمال معروف، وهذا الشخص مات في دير سنبل، وذهبنا من أجل حل هذه المشكلة ونقطع هذا الرجل الذي مات (ندفع دية هذا الرجل) أنا وجمال معروف ودفعنا ديته، وبعدها جلست مع جمال وقال لي إنه يجب علينا أن نقوم بعمل مشترك أنا وأنتم كـ "هيئة حماية المدنيين" أو أنت كـ "لواء ذئاب الغاب" فقلت له: أنا جاهز، وقال: سيكون هذا العمل على مطار أبو الظهور، فسألته: ما هو المطلوب؟ فقال: المطلوب كذا وكذا، يعني ذخيرة وسلاح نوعي، فقلت له: هذا السلاح والذخيرة أنا موافق عليه وهو موجود عندي بشكل شخصي وإذا وافقت الهيئة فهو خير وإذا لم توافق فأنا من الآن موافق وسنقوم بهذا العمل أنا وأنت ولكنني سأخبر الهيئة وإذا وافقت الهيئة فهذا أفضل وحتى إذا لم توافق فنحن مستمرّون بمشروعنا وما طلبتَه موجود عندي، فذهبت إلى الهيئة وقلت لهم إنه يوجد عملية كذا وكذا، فوافقوا ولكنهم قالوا: إن العمل يجب أن يكون مؤسساتيًا، يعني لا يجب أن تكون العلاقة هي فقط بينك وبين جمال معروف، يعني يجب أن يكون بيننا عقد واضح، فقلت لهم: لا مشكلة.
فاتصلوا مع هذا الشاب المسؤول عن المستودع وهو كان لديه لواء واتصلوا مع شخص آخر اسمه أبو مالك من معرشمّارين، وهو أيضًا من نفس القرية ولديه لواء وحده، وهو مع الهيئة وقالت لهم الهيئة: يجب أن تذهبوا مع أبو محمود إلى جمال معروف وتتحدثوا معه وتتفقوا على خطة، لأنكم أبناء المنطقة وقريبون على مطار أبو الظهور، وأي شيء تحتاجونه فنحن جاهزون، فذهبنا والتقينا مع جمال وتحدثنا واتفقنا على كل الأمور واتفقنا أن يبدأ نقل المقاتلين إلى محيط مطار أبو الظهور، وبعد هذا الاتفاق قال لي جمال معروف: نحن بصراحة لا يوجد عندنا مال من أجل نقل المقاتلين ووضعنا المادي سيّئ جدًا، فطلب مبلغًا من المال وهو 10آلاف دولار، وأنا تكلمت مع "هيئة حماية المدنيين" وقالوا: نحن موافقون أن نعطيه هذا المبلغ من أجل نقل المقاتلين وأرسلوا له 10 آلاف دولار مع أبو مالك وأوصلها إلى جمال معروف.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/01/14
الموضوع الرئیس
الدعم العسكريكود الشهادة
SMI/OH/74-33/
أجرى المقابلة
يوسف الموسى
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
2013-2014
updatedAt
2024/04/26
المنطقة الجغرافية
محافظة إدلب-ريف إدلب الجنوبيمحافظة حماة-ريف حماة الشرقيشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جماعة الإخوان المسلمين (سورية)
هيئة حماية المدنيين
جبهة ثوار سوريا
كتائب الفاروق
هيئة دروع الثورة
لواء درع الحق المقاتل