الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

أسباب الترشح لمجلس مدينة حلب وآلية الانتخابات

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:09:06

عمل معقد بين الـ 2000 والـ 2012 في حياتي الشخصية كنت كذا شخص (أعمل في أكثر من مجال) محل في السياحة ومحل في القطاع الخاص ومحل في مجلس المدينة، وقصة مجلس المدينة في الهيئة العامة لتنفيذ المشاريع السياحية: كان لدي مديرة وعضو مكتب تنفيذي وكانت تستشيرنا في بعض الأمور ومن هنا عرفتنا على مجلس المدينة.

وكان أهل سورية يعرفون أنَّ هناك من ينتخب في مجلس المدينة وهي مجالس ترشيحية ومجالس المدينة هي البرلمان المحلي ولكن غير المعني في السياسة بل في القرارات الخدمية والقرارات التي تصدر هي قرارات تشريعية، وأنا أعجبتني القصة واستشرت أصدقاءً وهم أصدقاء قدامى وقالوا: والله ممكن نستطيع أن نخترق الشأن العام في سبيل إصلاح ما يمكن إصلاحه ولم يجرب هذا الشيء سابقًا، وذهبت إلى والدي ووالدي شخص معروف وعائلة المصري أتت في حملة إبراهيم باشا الألباني 1840 إلى الأناضول، وحين كُسرت [منهم من] عادوا ومنهم بقوا في سورية وفي الأردن وفلسطين، ونحن من عشيرة أتت من هذا الجيش اسمها عشيرة الهنادي وأنا أنتمي في مكان ما إلى عشيرة وبحكم والدي وعمله كمحامي كانت علاقته مع تلك العشيرة قويةً، وهم يتركزون في الأحياء الشرقية لمدينة حلب كرم ميسر والقاطرجي وكرم الجبل. 

كان الهدف أن أجرب المعترك العام ووالدي لديه مرجعية عشائرية ومتمركزون في شرق حلب وهم كثرة، وحلب 4 دوائر انتخابية وحين تركز في دائرة معينة وأغلبية الحالة العشائرية لك فممكن [أن] تحصل على الأصوات ومشكلة الأصوات ليست مشكلةً عندي ولكن مشكلة الفيتو (حق الاعتراض) عند النظام وهو يدعم من يريد وقال لي بعض الأصدقاء كلمةً في الحلبي عن الثوابت هذه وقال لي: لماذا ترشحت لمجلس المدينة؟ وقلت: لماذا لا أترشح؟ وقال لي: أنزلوك إلى الطابق بمعنى أنك ستصبح من النظام، وابتسمت وقلت: نعم أنزلوني إلى الطابق، وحينها قلبت الحوار جديًّا قلت: نحن تربينا على كراهية البعث والبعث ليس البعثيين وفراس لا يشمل الناس كلها، والبعث من حيث فلسفة ومنطق عمل البعث في سورية هذا الذي أكرهه ورُبينا على كراهية حافظ الأسد.

ولكن بشار الأسد -وهذه فلسفتي الخاصة كانت- بشار لم يأتِ بطريقة ديمقراطية أروني في الشرق الأوسط كله: كم شخصًا أتى في طريقة ديمقراطية؟ وبشار لم تُلوث يده في الدماء وهذه مفصلية عندي، وأنا لم أدخل في شبيبة الثورة ولم يكن جيلي مجبورًا ولم أدخل حزب البعث لردة الفعل الشديدة من أيام حافظ الأسد وقبله في بطشه لوالدي وهذا خط أحمر، ولكن حين أتى بشار وحصلت انفراجات في مكان ما قلنا الأمر الأول: يده غير ملوثة في الدماء والأمر الثاني: نحن تركنا الشأن العام للفاسدين والأمر الثالث: أنا كنت في عام 2002 في لبنان وكان لدي صديق من آل العيتاني وهم كثر لذلك سأقول، وقال: نحن في بيروت تشكل عائلة العيتاني تشكل ثلث سكان بيروت الأصليين ولدينا أموال وعلم وجاه وأكاديميون، ولم نتدخل في أمور الدولة فأصبحنا على الهامش وليس منا مدير عام ولا وزير ولا شيء، وأنا هنا رجعت ونحن نترك المنصات والفرصة ممكن [أن] تكون متاحةً وإذا لم تكن متاحةً لا نخسر شيئًا.

وهذا الذي تناقشت فيه مع أصدقائنا أنَّنا ندخل في عملية التغيير وكان قبول الدخول من أشخاص كثر في حلب والناس حين خرجت من سورية قالوا لي: لماذا لم تعلن انشقاقك؟ فقلت لهم: لأنَّني لم أكن يومًا من الأيام جزءًا من هذا النظام وقالوا: أنت كنت في مجلس المدينة وقلت: مجلس المدينة المنتخب ليس جزءًا ملكيًّا للنظام، وأنا لم أكن مستلمًا لا منصبًا أمنيًّا ولا حزبيًّا، وما عدا ذلك الدولة ليست للنظام والمجالس ليست للنظام وأنا لم أعمل كجزء من النظام ولكن عملت مع النظام في بيئة الدولة ولكن لم أكن جزءًا من النظام في أي يوم من الأيام.

 

في مجلس كتحضر واتخاذ القرار للدخول كنت أعلم مسبقًا أنَّ هناك أشخاصًا جيدين في المجلس وكان هناك حوامل ولم يخطر في بالي الدخول إلى المجلس، وهذه ملاحظة مهمة لا كتيار إسلامي وليس تيارًا سياسيًّا وإنما العملية كتيار اجتماعي خدمي، وبمعنًى آخر أنَّني ممكن أن أستفيد من الجميع وكان التعاون الأكبر كان مع زملاء بعثيين ولكن تصادف أن يكون هناك رؤًى مشتركة ونعمل معهم وكانوا من أفضل الشخصيات حقيقةً.

وكان في سورية اختراقات وكان الأستاذ رياض سيف ومأمون الحمصي وحصل تدخلات في مجلس الشعب وحصل ما حصل ولست أنا الحالة الأولى ولست الحالة الأول، واثنان: في حلب هناك في مفاصل الدولة أشخاص جيدة والذين كانوا في مجلس المدينة في 98 ليس كتيار حزبي ولا إسلامي ولكن كخدمة للمجتمع ومحاولة لمكافحة الفساد، وقد سبقني لها في مدينة حلب في المجلس نفسه شباب وطنيون ومع أنَّه أعود وأقول: منهم منتمون لحزب البعث والانتماء لحزب البعث من هون لهون (مشكوك به)، ولكن هؤلاء غيورين على المدينة كي لا أقول أنني حالة، وكنت شخصًا مجتهدًا وورائي مجموعة استشيرها ليس في التفاصيل إنما في الأساسيات، ومن بينهم الدكتور إبراهيم سلقيني وكان مفتي حلب وتربطني علاقة جيدة به مع أحد أبنائه مهندس مدني وهو رجل سياسي وبرلماني وكان في ما سبق برلماني ويمكن استشارته كداعم وسياسي وكشخص وأنا أحتاج في حلب إلى أصوات بيئة العلماء والتلاميذ في الآلاف وهم خزان انتخابي كبير وهذا لا ينقص من قدره.

وهذا في 2003 دخلت ونجحت ولماذا نجحت في مجلس مدينة حلب؟ وهذا سؤال مهم وكان النظام يسعى إلى شراكة مع الأوروبيين وأدخل مشروعًا اسمه مشروع تحديث الإدارة البلدية مشروع "الموم" مع الاتحاد الأوروبي مشروع تحديث البلديات، وكان هناك عمليات كبيرة للشراكة الأوروبية المتوسطية وكان النظام آنذاك مطالبًا في فتح بعض الأبواب.

وفي 2003 سمح النظام في تمرير بعض الأشخاص ولم يغلق القوائم ولنرى ماذا يعني أن يغلق القوائم وتركيبة مجلس المدينة كما هي مجلس الشعب واتحاد الفنانين وكل شيء والنقابات والمهندسون والأطباء دومًا هناك شيء اسمه الجبهة الوطنية التقدمية لأي جسم، وهناك مستقلون والجبهة الوطنية بزعامة حزب البعث وبعض الأحزاب الآخرين يجب أن يكون لهم الثلثان وفي مجلس المدينة من أصل 50 هناك 32 جبهةً والتنافس على 18 كرسيًّا في 4 دوائر وسابقًا كانت تغلق أيضاً، ترتيبات حزبية وأمنية وتطبخ في شعبة الحزب والأمن وهي قوائم تفرض ولا يسألون عن أحد ولا أن تدعم من تحت لتحت (تدبير الخطط بسرية من تحت الطاولة) ولكن هذا يجب أن ينجح مقابل أموال وعملاء وعشائر وكانت القوائم مغلقةً، وفي تلك السنة لم يغلقوا قائمة المستقلين ولكن درسوا أسماء الأشخاص وفي نفس السنة ترشح الأستاذ نجيب ددم ولكن كان عليه فيتو (اعتراض) وأنا لم يكن علي فيتو (اعتراض) وأنا في الـ 2003 كنت شخصًا مغمورًا أما الأستاذ نجيب ددم يختلف هو اتحاد اشتراكي وسجين سابق سياسي وهم لديهم إشارات وعادةً تُطبع القوائم في الانتخابات قائمة الجبهة وتحتها المستقلون، وأنا مثلًا اتفقت مع 5 مستقلين سنقوم بقائمة ولكن تُطبع أسماء الجبهة وتحتها الـ 5 يوجد هناك 20 قائمةً وهنا 5 وهنا 5 وكلها فوقهم قائمة الجبهة.

والأستاذ نجيب دخل لإثبات موقف سياسي وهو رفض أن يكون اسمه مع أسماء الجبهة وأتت التوجيهات أنَّه ممنوع [أن] ينجح وكانت التعليمات واضحةً، وأنا بالنسبة لي كنت متماهيًا مع الأمر وأنَّ هدفي ليس تسجيل موقف سياسي وكنت أريد القبول، وأنا دخلت في قائمة وكنا نقبل أن تكون قائمة الجبهة معنا ولم يكن هناك فيتو (اعتراض) لأنَّي كنت شخصًا مغمورًا لينجح ونراه وهذه في الـ 2003 وظروف الـ 2007 مختلفة لأنني أصبحت معروفًا ودخلت الانتخابات في 2003 وأتيت بـ 5000 صوت وكان من أعلى الأصوات.

ودخلت في مجلس المدينة ومجلس الشعب كل محافظة دائرة باستثناء حلب؛ حلب والريف وفيما تبقى كله دائرة، أما مجلس المدينة كان هناك 4 دوائر الأولى الثانية الثالثة الرابعة، وكل دائرة تتسم بطابع معين هناك الدائرة التي فيها الأحياء الغنية أو العائلات العريقة والتي فيها فلل (بناء واسع تحوطه مساحة خضراء) وفيها أموال والدائرة الثانية المتوسطة والنظام كان بارعًا في هذا الأمر، ودائرة يغلب عليها الطابع العشائري ودائرة يغلب عليها الأقليات وكان التقسيم في الأربع دوائر، يصدر قرار من محافظ حلب تقسم حلب إلى 4 دوائر انتخابية والدائرة الأولى كذا كذا كذا ويذكرون أسماء الحي، والمرشح يجب أن يكون في هذا الحي ويحق له أن ينقل موطنه الانتخابي من إلى بسند إقامة بسيط وأنا ترشحت في سيف الدولة ومولود فيها وهي في الدائرة الأولى ولكن أنا ترشحت في الدائرة الثالثة، وكانت الدائرة الأولى هي مناطق السليمانية والعزيزية وهي من إخوتنا المسيحيين، والذي يعرف في حلب والمكونات المسيحيون مكون كبير، وفي حلب لا يوجد علوية ودروز ولكن المسيحيين والأرمن ظاهرون ولهم حيز مهم ومن العرقيات موجود الأكراد في حلب، والنظام كان في النتيجة كان يحاول ألا يكون لهم كينونة واضحة لذلك ريف حلب دائرة لوحده، وكانت تأتي القوائم مغلقةً في الريف، ليستطيع التحكم بأصوات عفرين وقرى عفرين، وفي حلب المدينة كان حي الشيخ مقصود والأشرفية من الدائرة إما الأولى أو الثانية أو مقسومين وبالتالي كان يؤمن كراسي بشكل روتيني لبعض المسيحيين وإذا لم يتأمن كانوا يأتون به من الجبهة أو يفرضونهم من المستقلين وكان النظام شاطر في أخذ النسب وكان في حلب ملاحظ [أن] أكثر المسيحيين من الأكراد ولم أكن أسمع أنه يعطي مقاعد للأكراد ولم يكن يهتم بها وكان اهتمامه أقل من اهتمامه بالمسيحيين وهناك زملاء عزيزون علينا من كل المكونات في حلب وكنا نبني تحالفاتنا في مجلس المدينة، لم تكن تبنى على تلك القضايا وكنا نحن 7  أو 8 من المجلس نتعاطى مع كل الناس وكل قائمة فيها جبهة وفيها مستقلون وكان في دائرتي الثالثة 4 كراس للمستقلين وأنا كنت واحدًا منهم وأنا هنا دخلت إلى مجلس مدينة حلب، وسنتكلم عن التركيبة للمجلس وما أحدثنا فيها من أمور الثقافة والمجتمع المدني في حلب.

أتت العملية الانتخابية وبدأ اليوم الانتخابي والأصدقاء يعملون معي والعشيرة تعمل معي وليس هناك فيتو (اعتراض) من الحزب أو الأمن وأنا عكس بعض المستقلين أنا لم أزر أي فرع حزب أو شعبة أمنية أثناء العملية الانتخابية، وجاء يوم انتخابي وصار النجاح وفي اليوم التالي أحد أعضاء فرع الحزب في أعزاز أعطى خبرًا أنَّه يجب أن يزورني ومن هذا [الذي] لم يمر علي وينجح؟! وزرته وقال لي: أنت ابن من؟ ومن أبوك؟ وقال لي: أنت ابن فلان ما شاء الله ونحن معك، ونحن داعموك ومن هذا الكلام الفارغ ونحن أهلك وجماعتك، وأنا كان لي سياسة مختلفة ولحظة دخولي لمجلس المدينة كان هناك تحالف أسبق مني من عام 1999 كان 4 زملاء يعملون مع بعضهم ولحسن الحظ كان رئيس مجلس المدينة مستواه العلمي جيد ولديه أكثر من لغة ولديه دكتوراه في علم المدن، وهنا تكونت مجموعة ليست شلةً ولا فريقًا ولكن مجموعة تهدف لإصدار قرارات جيدة في مجلس المدينة ومحاولة الارتقاء في حلب، ونحن والشباب العاملون معهم لم نكن نستهدف النظام وكنا نهدف إلى التغيير الاجتماعي والخدمي ونهدف إلى الارتقاء في الخدمات ليكون هناك تغيير اجتماعي ليؤثر فيما بعد في القرار السياسي، ولم يكن في مجلس المدينة في 2003 أن يكون هناك خطط أننا سنعمل لنسقط بشار الأسد وكان واردنا أن يكون لنا أثر في المجتمع ليكون هناك أثر مجتمع.

في 2012 استدعاني أحد فروع الأمن وهذا بعد لقائي بأسماء الأسد وقال لي: أرجو أن يكون هناك العمل المجتمعي في مجال المجتمعي وفي 2009 في الاستدعاء فرع فلسطين كانت التهمة تأسيس منظمات مجتمع مدني لقلب نظام الحكم ولكن لم يكن هذا هدفنا، في 2003 كان هدفنا تقوية الشباب المجتمعي وخدمات الدولة وكل شيء ليؤثروا مستقبلًا في تغيير النظام السياسي.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/08

الموضوع الرئیس

سيرة ذاتية

كود الشهادة

SMI/OH/238-04/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

حكومي

المجال الزمني

ماقبل الثورة

updatedAt

2024/05/10

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

فرع فلسطين في المخابرات العسكرية 235

فرع فلسطين في المخابرات العسكرية 235

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

مجلس الشعب - نظام

مجلس الشعب - نظام

الجبهة الوطنية التقدمية

الجبهة الوطنية التقدمية

وزارة السياحة - النظام

وزارة السياحة - النظام

مجلس مدينة حلب - النظام

مجلس مدينة حلب - النظام

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة