الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الانتقال من العمل السياسي إلى العمل في المجتمع المدني واللقاء بفيديريكا موغيريني

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:37:00

بعدها عملت الخارجية الكندية عشاء، يعني دعوة لـ 8 أو 10 سيدات، وأنا كنت من المدعوات، وبصراحة كان جدًا لطيفًا، وبعد هذا العشاء أصبح لدينا يعني قمنا بـ 4 مشاريع مع الخارجية الكندية، وكانت بداية لشيء ظريف.

وحصل عشاء دُعي إليه وزير الخارجية البلجيكي، وفي العشاء كان جدًا رسميًا، [وأُقيم] في إحدى القصور القديمة والجميع حضر، ولكنهم وزعوا الطاولات يعني أنت تدخل وتعلق الجاكيت، وتأخذ كرتًا ويعطونك شيء [عليه رقم] طاولتك وكرسيك، فدخلت، وتفاجأت أنني أجلس بجانب [فيديريكا] موغيريني وبيدرسون (غير بيدرسون المبعوث الأممي الخاص لسورية- المحرر) وأنا جدًا تلبكت، رئيسة الاتحاد الأوروبي (الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي - المحرر) وأنا جدًا توترت، وأساسًا كانت جدًا مواقف غريبة لأنه كان يوجد كوكتيل قبل أن ندخل إلى العشاء، وفي الكوكتيل يوجد امرأة في الاتحاد الأوروبي منصبها جدًا عالية، وأنا لأول مرة ألتقي معها، وفي وقتها كانت معي سيدات لا أعرفهن يعني أشخاص عاديون وليسوا ناشطين، وبدأوا يبكون، وهي بدأت توزع المناديل، وبدأت تعانقهن، فجاءت حتى تعانقني فوقفت ومددت يدي، وأنا لم أبك، ولا يوجد داع لأي تعبير عاطفي، وعندما انتهت هذه الجولة يعني من العناق والمناديل، قلت لها: شكرًا لنبل مشاعرك، ولكن لو أنكم كسياسيين أخذتم موقفًا صحيحًا لما كنت رأيت هذه الدموع، وهي جدًا استُفِزت مني وتركت لي "إيميلها" مع مساعدتها وأنا لم أتحدث معها. 

فعادت ورأتني في بروكسل، وبدأت تُعرّف الناس علي، وهذا الموقف الذي حصل جعلها جدًا تحترمني، فبدأت تعرفني على الناس، فعرفتني على ممثلة الاتحاد الأوروبي في لبنان، عن لبنان وليس عن سورية، وهي كانت تقف مع شخص وأنا أقول لها: إنني أعيش في لبنان، ونحن نتحدث بالإنجليزية، وأنا أعيش في بيروت، فتكلم معي هذا الشخص بالعربية، وقال: آه، أنت تعيشين في بيروت؟ فقلت له: نعم، هل أنت لبناني؟ فصفن (شرد) وقال: أنا وزير الشؤون الاجتماعية، وأنا وكانت الوزارة منذ شهر قد تم تشكيلها، وكل صورهم على التلفزيونات، وأنا لا أعرف وهو أرمني، وأنا هكذا فعلت. وجاء شخص وناداني، وأنا أيضًا لم أعرف أن أتصرف أكثر فقلت له: حسنًا، سوف أراك، وجدًا كان الموقف مضحكًا ومربكًا بالنسبة لي، وبعدها أنا كنت جالسة وأفكر أنه أنا كيف سألقي التحية على موغاريني، وبيدرسون يجلس معها؟ وأنا كنت جدًا متلبكة، وعندما جاءت موغاريني ودخلت وقالت: مرحبًا يا نورا، وأخيرًا التقيت معك، وأنا شاهدت الفيديو 10 مرات، وعانقتني وقبلتني، وجلسنا نأكل وفتحنا أحاديث طبيعية، ولكنني أنا كنت أتحدث. 

في اليوم الثاني وهو كان آخر يوم، كان السويسريون لديهم مثل اجتماع وزاري ودعوا عدة أشخاص سوريين للحضور، وأنا كنت مدعوة، وأنا كنت أظن -وطبعًا وصلت متأخرة مثل العادة لأنني كنت أدخن- وأنا كنت أظن يعني هم كيف [أنهم] يجلسون في هذه الاجتماعات يعني كما نراهم على التلفزيون، وتكون الكراسي صفوف، يعني [تقسيمهم] هم بحسب مرتبة الشخص الأولى يعني بتقسيمهم، يعني الوزراء يجلسون في أول صف، ومساعدوهم في الخلف، والمساعدون الأقل في الصف الـ 3، وباقي الناس إما يقفون على جنب، أو يجلسون إذا نفدت المقاعد في غرفة في الأعلى زجاجية، ويتابعون.

وأنا الصدمة الأولى هي أنني سوف أدخل إلى الداخل، فقلت لنفسي أن أجد كرسيًا حتى أجلس أو زاوية حتى أقف، وبعد قليل شخص أشار لي أنه تمت مُباشرة الاجتماع، وقد بدأ المؤتمر، فاكتشفت أن لدي كرسيًا، ومكتوب اسمي بين الوزراء، وأنا استغربت، وكان بجانبي مسؤول البنك الأوروبي، وبجانبي سفير إسبانيا بالاتحاد الأوربي، اكتشفت أنني سوف ألقي كلمة، وأنا لا أعلم، ولكن ماذا سوف أتكلم الآن في هذه الدقائق! فكتبت كلمات لأن مداخلتي لمدة دقيقتين، يعني الدول 7 دقائق، وغير الدول دقيقتان، وعندما ينتهي الوقت وحتى لو كان الوزير يتكلم يتم إغلاق المايك مباشرة. 

كانت مفيدة، وكانت مفصلية علاقتنا مع الخارجية الكندية، كما كان المناسبة مع "آمنستي" مفصليًا و[كذلك] علاقتنا مع الخارجية الفرنسية، وبعدها بدأ يأتينا دعم، واستمرت مشاريعنا وتتطورت حتى دخلنا بمشروع مع الأولاد، يعني شيء في تمكين أبناء وبنات المعتقلين، واشتغلنا مع 45 بنت وصبي من فئات عمرية مختلفة، يعني بين 12 سنة حتى 21 سنة على تدريبات عن حقوق الإنسان والتواصل اللاعنفي والتصوير والمسرح، وكان المُخرَج مسرحية وكانت جدًا ظريفة، وهنا اكتشفنا أنه يوجد موسيقيون من بين الأولاد، وهذه لاحقًا سوف أكمل علاقتي مع الأولاد الموسيقيين الذين أصبحوا أولادي فيما بعد وكيف حصلت، وكان يوجد الكثير من التغييرات. وكنت ألتقي مع أهلي، وأصبحت بطريقة ما أخرج من مجتمع السياسة، وأصبحت في المجتمع المدني بدون قرار، وكنت قد تخرجت من دبلوم الترجمة وأكملت جزءًا ثانيًا في صيف 2019 بالماجستير، وبعدها قررت أن أترك لأنني لا أستطيع أن أتعاطى مع بشر لا يحترمون الناس أبدًا. أصبحنا ممثلين دائمًا وأصبحنا نقوم بعدة حملات وقمنا بشيء عن حقوق العائلات تحديدًا، وأصبح وضعنا مستقرًا أكثر.

أصبح الباص في برلين (باص الحرية)، وأنا كنت في وقتها أجدد إقامتي، ولم أستطع السفر إلى برلين، وفي وقتها وصلنا إلى اتفاق بالحركة (حركة عائلات من أجل الحرية) أنه ليس في كل مرة سيذهب نفس الأشخاص، وأصبحنا أكثر وأصبحنا تقريبًا 10 أشخاص، وكان السفر مكلفًا، وأنا لم أكن في برلين، ولكنها كانت أيضًا جدًا ناجحة، أحد الأشياء الجدًا سعيدة التي فعلتها أنني استطعت إخراج أمي إلى ألمانيا وهي التقت مع إخوتها، وخاصة أخاها الكبير والذي مضى 37 سنة لم تره. 

قمنا بشراكة مع المركز اللبناني لحقوق الإنسان، وهم يستطيعون أن يقدموا لضحايا التعذيب والاعتقال دعمًا طبيًا وماديًا ونفسيًا، وحولنا لهم عدة حالات، وهم حولوا لنا عدة حالات، وأصبح يوجد الكثير من التعاون مع منظمات سواء سورية أو لبنانية أو دولية، والأمم المتحدة بمعظم آلياتها، وأيضًا أصبحنا نركز كثيرًا على أن يلتقوا بالنساء تحديدًا وليس أن يسمعوا مني ما حصل مع النساء، وهنا في نهاية 2019 بدأنا أيضًا بالإضافة إلى البقاع بدأنا نعمل في طرابلس، وطبعًا طرابلس شيء مختلف تمامًا، وسنتوسع فيه أكثر في 2020 وما حصل، ومثلًا أيضا كان يوجد جزء من المنظمات الدولية، مثلًا "أمنستي" لأنه دائمًا تأتيهم رسائل فكانوا يحولون لنا حالات معينة، فكان لدينا تواصل وكان لدينا شراكات مع مركز سورية للإعلام وحرية التعبير، لأنهم كانوا يستضيفوننا، وكان مازن (مازن درويش) وشخص من المركز، لأنه سجلنا في فرنسا وهم كانوا هم مع والدي على جلسة التسجيل في فرنسا، وكنا ولا زلنا دائمًا منفتحين للعلاقات سواء مع المنظمات أو مع الإعلام، لأنه أيضًا يوجد جزء من عملنا إعلامي، ونحن جدًا يهمنا أن نسلط الضوء على قصص النساء الذين لدينا، ونحاول أن نؤمن لهن فرصًا حتى يكنَّ في واقع أفضل.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/01/18

الموضوع الرئیس

الحراك المدني السوري في لبنان

كود الشهادة

SMI/OH/123-50/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2019

updatedAt

2024/04/25

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي

منظمة العفو الدولية

منظمة العفو الدولية

منظمة نوفوتوزون Nophotozone

منظمة نوفوتوزون Nophotozone

وزارة الخارجية الفرنسية

وزارة الخارجية الفرنسية

عائلات من أجل الحرية

عائلات من أجل الحرية

وزارة الخارجية البلجيكية

وزارة الخارجية البلجيكية

المركز اللبناني لحقوق الإنسان

المركز اللبناني لحقوق الإنسان

الشهادات المرتبطة