الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

أحداث جسر الشغور والحراك في الساحل والتحضير لاقتحام الرمل الجنوبي

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:24:03:24

بعد أن غادر رياض حجاب محافظة اللاذقية عُيّن اللواء المتقاعد عبد القادر الشيخ محافظًا للاذقية، فكان استهلال عمله في المحافظة بعد أربعة أيام من وصوله زيارته إلى جبلة التي حاول فيها أن يثني متظاهري جبلة عن القيام بالمظاهرات أمام جامع أبو بكر الصديق في جبلة، وطبعًا لم يتوصل إلى نتيجة معهم، ولم يستطع أن يثنيهم رغم التهديدات التي أطلقها، وما إن غادر مكان الاعتصام بأقل من ربع ساعة حتى بدأت قوى الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين، وسقط أكثر من 50 قتيلًا، وفي ظل هذا القتل والتوغل والتوحش وجد السنة أنفسهم بشكل عام في المحافظة أنهم مستهدفون وعملية القتل مستمرة رغم كل النداءات دوليًا، وهذا النظام أخذ قراره بالقتل حتى لو أدى إلى سحق الجميع ولديه حاضنة تدفعه باتجاه هذا السحق.

هنا الطائفة السنية كانت بشكل عام في الساحل ليست مسلحة نهائيًا، وليس لديها سلاح، ولا تمتلك حتى قطعة مسدس، وقلما يوجد، وحتى بنادق الصيد هي عمليًا نادرة الوجود؛ لأن النظام كان يمنعها، وهنا بدأت فكرة عملية التسلح للدفاع عن النفس، ولكن ماهي الأسلحة المتاحة؟ في الحقيقة لم يكن أمامهم إلا بنادق الصيد التي كانت تأتي تهريبًا من تركيا ما يسمى "البمبكشن" ولها أنواع كثيرة، وبدأ الناس يشترونها وأنا أحدهم، يعني أنا أحد هؤلاء الناس؛ [حيث] مباشرة أرسلت واشتريت بندقية صيد ذات مخزن خمسة طلقات بقيمة 25,000 ليرة، وكانت النوعية الأفضل التي تأتي مع خرطوش زرد فعلى الأقل ندافع عن نفسنا، وندافع عن أعراضنا؛ لأنه لم يعد هناك مجال، وصحيح أنه لدي مسدس ضابط، ولكن ما هي قيمة المسدس وهو لا يعني شيئًا في القتال، وهو سلاح شخصي وفي هذه الأعمال لا يفيد شيئًا.

في هذا التوقيت كنت أتابع المظاهرات بشكل عام في كل المناطق في الحفة واللاذقية، وكان عندي خط مع المظاهرات في الحفة.

بعد ثلاثة أسابيع من مظاهرات اللاذقية كانت الحفة قد انطلقت بالمظاهرات، فكنت أتابع المتظاهرين بطريقة ما، وكنت أرسل لهم هتافات مدروسة. 

وفي أول مظاهرة حدثت حصل صوت عال جدًا، وبدؤوا بالإسقاط (شعار إسقاط النظام)، وبدأ النظام يهدد، وخرج ضابط شرطة من اللاذقية والنظام كانت ثقته بمدير منطقة الحفة ضعيفة، فأرسلوا ضابطًا من محافظة اللاذقية حتى يقمع المظاهرات، والحقيقة أنني شعرت بأن الوضع يتصاعد، فأرسلت إلى الشيخ جميل [السعيد] وقلت له: حاول أن تخفف قليلًا من حدة التظاهر؛ لأن النظام إذا استخدم القتل فنحن منطقة صغيرة، وهذا سوف يخمد المظاهرات ومع استخدام القتل فإن المنطقة غير قادرة على التحمل باعتبارها منطقة صغيرة، وهنا في هذه الحالة حاول الشيخ جميل الذهاب لتهدئتهم، ولكن كان لديه خطأ في طريقة التعامل قليلًا مما أدى إلى نقمة المتظاهرين عليه يعني وقع في مشكلة، وكنت أنا سبب إيقاعه فيها بطريقة غير مباشرة. 

تابعت مع المتظاهرين، وكنت أرسل لهم الهتافات، وأتابعهم وأحاول أن أعرف أين يتظاهرون، وإذا شعرت أن الأمن يريد أن يقترب فأرسل لهم حتى يغيروا المكان، وينهون المظاهرة في اللحظة المناسبة، وأحيانًا يحتاجون إلى لافتات، وأرسل لهم المادية (مالًا) حتى يؤمنوا لافتاتهم يعني ضمن الإمكانيات المتاحة.

في هذا الوقت جاء مساعد أول عندنا في البحرية، ويوجد نوع من القرابة جاء إلي اسمه عبد الله إدريس، وقال لي: قائد القوى البحرية كلف المساعد أول عثمان اسبيرو لمراقبة المظاهرات، وحتى ينزل بين المتظاهرين، ويصور المتظاهرين، ويعطي تقرير عن هذا الأمر، وعثمان جاء وقال لي: هكذا هو الوضع وماذا سوف نتصرف؟ وعثمان اسبيرو هو أيضًا في البحرية، ولكن لا يوجد أي صلة لي به فقلنا له: هذا جيد. وقلت له: مهما يقول لكم يجب أن تنفذوا، ولكن أريد شيئًا منكم أريد منكم التصوير، ولكن من بعيد، ولا أريد أي صورة من قريب، يعني يظهر شكل الناس من بعيد، ولكن لا يظهر أشخاص معروفون، وحجتكم إذا سألكم هي أن تقولوا: نحن لا نتجرأ أن نرفع الكاميرا عن قرب؛ لأنهم سوف يروننا ويُكشف أمرنا. والأمر الآخر أنه في كل مظاهرة أريد أن أعرف تقديركم للأعداد، وأريد أن تعطوني تقديركم للأعداد. وفعلًا كانوا يعطونني كما طلبت، وأنا مثلًا: عندما يقول لي أن العدد 5 آلاف فأقول له: أنقل إلى قائد القوى البحرية أن العدد 2000 أو 3000 يعني يقوم بتخفيض العدد، حسنًا ما الغاية من ذلك؟ والغاية من ذلك أنه كلما شعر النظام أن العدد يتنازل فهو يستخدم قوة أقل، وعندما يرى أن الرقم يزداد فهو سوف يزيد القوة، وأنا لا أريد أن يصلوا إلى استخدام العنف الشديد، يعني كلما انخفضت حدة العنف كلما تزداد المظاهرات لأنه هنا وصلت إلى مرحلة نتيجة القتل الذي حصل في مجزرة [ساحة] العلبي بدأت تتراجع حدة المظاهرات، وأنا أريد أن أعطيها دفعًا، بالإضافة إلى أنني أرسلت لهم شعارات موجهة حتى لا يخرجوا عنها؛ لأن العواطف تخرج المتظاهر، فقدر الإمكان أستطيع أن أوجهه، والمتظاهر يحتاج إلى تجديد باستمرار، ويحتاج إلى شعار جديد وخطابات وهتافات جديدة، فكنت أعطيه نوعًا من التجديد حتى لا يبقى يردد القديم، وبالتالي يلجأ إلى شعار جديد يخالف اتجاه الثورة، فكنت بطريقة غير مباشرة أحاول التأثير على مسار الثورة إيجابيًا وأوجهها.

فيما بعد على ما يبدو أصبح يوجد نوع من الشعور وكأن الأمن أحس بأنه يوجد شيء لدي نتيجة الإعلان بهذا الشكل المباشر، والمساعدون يأتون إلي وخاصة عبد الله وعلى ما يبدو أن الأمن شعر بذلك، وشعرت أن الأمن بدأ يراقبني، وبدأ دائمًا يأتي المندوب الأمني إلى رئيس القلم بحجة أنه يجلس عنده، وحتى العناصر عندي استشعرت أنهم يراقبون، يعني يراقبون من يأتي، ويحاولون أن يعرفوا من يأتي وحول ماذا يدور الحديث ويحاولون التقاط أطراف حديث.

ما حصل في جسر الشغور في الحقيقة أنا أذكر ذلك اليوم، وطبعًا وصل الخبر عما حدث في جسر الشغور، وحاولت أن أتصل وأفهم أكثر من الناس، وأذكر أنني أخذت عائلتي وذهبت إلى محطة البث في صلنفة حتى أرصد، وكان الرصد صعبًا، ولكنني تواصلت من هناك مع شاب وضابط وسألته: ما الذي حصل؟ وهو تحدث معي برموز بمعنى أن الوضع خارج السيطرة، وهو كان ضابطًا فحُقّق معه واعتُقل فيما بعد لفترة بسيطة وتم تسريحه.

هنا أهالي جسر الشغور تهجروا، والكثير منهم جاء إلى اللاذقية، وارتفعت حدة المظاهرات في اللاذقية والأهالي الذين جاؤوا من جسر الشغور لجأوا إلى الرمل الفلسطيني ومعظمهم كانوا يبحثون عن منازل.

 هنا النظام بشكل عام أصابه الذعر والعلويون أصابهم الخوف، والحقيقة بدأنا نرى الضباط بموقف مرعب، وتوقعوا أن النظام مآله السقوط، يعني أصبحت لديهم شبه قناعة أن الوضع منتهي وبدؤوا يتعاطون بلين جدًا، وبقوا في فترة لينين رغم أنهم يرون أصواتنا تصبح أقوى، يريدون أن يحتووا ولا يتجرؤون؛ لأنهم خافوا من حدة الانتقام فيما بعد، ولكن فيما بعد مع تقدم النظام بالقتل وإصراره على ممارسة القتل أكثر فهذا أعطاهم نوعًا من الشحنة بأننا ماضون، وبعدها في مرحلة [صاروا يقولون]: خلصت (انتهت الأمور). بأن القضية انتهت وسيطروا على الوضع، وكانوا عندما يقولون: "خلصت" أقول لهم: إنها لم تبدأ بعد. وقلت لهم: إذا ظننتم أن النار انطفأت فأنتم مخطئون، النار صارت أقوى بكثير، وهذا الأمر مستحيل. وكنت أقولها بصراحة.

أنا بصراحة مع أهالي جسر الشغور حاولت بإمكانياتي البسيطة أن أرسل مثل الكثيرين، وطبعًا هناك رجال أعمال أرسلوا مساعدات، ولكن بإمكانياتي البسيطة حاولنا أن نساهم قدر الإمكان مع أهلنا، وهذا ما استطعناه وكلمتنا (...) حتى نستطيع أن نؤثر على النظام وأنصاره، ونثنيهم عن هذه الوظيفة في دعم هذا النظام، يعني هذا جل ما استطعناه في ذلك الوقت.

هنا في هذا الوضع كان الثوار في الرمل الفلسطيني قد انحسروا من داخل المدينة، انحسروا إلى الرمل الفلسطيني، والرمل أو ما يسمى الرمل الجنوبي؛ لأنه بالأساس كان حيًا لمخيمات الفلسطينيين، وبعدها توسعت، وأصبح فيها منطقة شعبية وهذه المنطقة الشعبية فيها من الريف ومعظمهم من منطقة الحفة وجسر الشغور ومحافظة إدلب ومن المهمشين من اللاذقية من الفقراء، يعني منطقة فقيرة معدمة عشوائية بشكل كبير جدًا، فاستمرت فيها المظاهرات بشكل عنيف، وكانت تخرج المظاهرات قليلًا إلى منطقة اسكنتوري، ويحضر إلى ذاكرتي في اسكنتوري أنه خرجت مظاهرة، والشيء المضحك أنه من أحد النوافذ (من نافذة) حمام هناك عقيد بحري ومن دير الزور اسمه جنديل العبد الله مد يده بالمسدس، وأطلق على المتظاهرين من النافذة فهرب، وعرفه المتظاهرون وتمكن من الهرب.

عندما بدأت المظاهرات تنشط هناك بدأ معها النظام يحضّر من أجل اقتحام [حي] الرمل عسكريًا، وأول مرة كانت بالزوارق الحربية، وأطلق عليهم عدة رشقات نارية من الرشاشات من زورق حربي، ومن البر بدأ يطلق عليهم النار، ولكن بعدها تم التحضير للهجوم، وأنا كنت أتواصل مع الثوار الشباب، وأسألهم: ما هو الوضع عندكم؟ وذلك عبر عبد الله إدريس، وعبد الله إدريس مساعد أول، وكان هو الوسيط بيني وبينهم، وطبعًا عبد الله كان ينقل لهم أنه يوجد ضابط كبير في البحرية بدون أن يذكر لهم اسمه، وهم كانوا يتحدثون ويقولون: إنه يوجد ضابط. وأنا عرفت أن لديهم بحدود 187 بندقية روسية ورشاشين وقواذف "ار بي جي" حيث بدؤوا يعطون أرقامًا، وفيما بعد قالوا: جاءتنا عشر بنادق روسية من القرداحة. وأنا حسبت الرقم وكان الرقم كبيرًا وأنت قادر أن تبني عليه، وأصبحنا مع عبد الله بسيارتي وكان يأخذ لهم الديناميت والسماد من أجل صد أي هجوم وهذا كان متوقعًا وأنا أراه.

 وفي أحد الأيام العميد فؤاد رضا -وهو من الطائفة الشيعية من دمشق- كُلّف بالاستطلاع والتخطيط لعملية الاقتحام، وساعده العميد مالك ديب في هذا العمل في التخطيط، وأنا كنت حاضرًا، وكانت علاقتي معهم جيدة يعني أنا كانت علاقتي مع الأركان جيدة وعملي المالي يجعلني قريبًا من الجميع، فدعاني العميد مالك لسبب ما إليه إلى المكتب حتى نجلس، أعتقد على الإفطار، وجاء العميد فؤاد ووضع المخططات أمامي وهو رسم حي الرمل كله على مخطط ولونه بالألوان، فهناك اللون الذي يشير إلى الموالين، واللون الذي يشير إلى الرماديين، واللون الذي يشير إلى الأشخاص الذين يقفون مع الثورة، وهنا أدركت أنه اقتربت الساعة، وبعدها وقبل ليلة الاقتحام بيومين أو ثلاثة كان يوم خميس، وطبعًا قبل ذلك والذي نسيته أن قائد القوى البحرية دخل إلي وقال لي: يا مالك أنت يأتي إليك أشخاص وتتحدثون بأحاديث لا يجب الحديث عنها، ولا يجب أن تسمح لهؤلاء الأشخاص بالمجيء إليك. فقلت له: يا سيدي أنا في مكتبي لا يمكنني أن أقول لأحد: لا تأتِ. وأنا دائمًا يجب أن أعبر عن وجهة نظري ورأيي وقد لا يعجب الآخرين وأنا لا أفرض نفسي، ولكن عندي وجهة نظر، فأنا أعبر عن وجهة نظري. فقال لي: أنا أنصحك بذلك. وطبعًا هذا الرجل كان رقيقًا بالتعامل معي ولينًا بالكلام في الحقيقة.

كان عندي تعامل مع عدة ضباط، وطبعًا الكلام الذي أريد أن أقوله هو الذي قلت قسمًا منه حول هذا الوضع لا نستطيع نشره حاليًا، ولكن نحن نقوله للأمانة التاريخية في الوقت المناسب الذي يُسمح لنا أن نتحدث به. وأخبروني في وقتها أن النظام قد استقدم محطة إيرانية موجودة في مقر قيادة القوى البحرية في الوحدة 503 وعليها حراسة من الضباط والذي يدخل إليها هو رئيس فرع الإشارة فقط، وحتى الاقتراب من المحطة ممنوع، وهذه المحطة كانت مهمتها التعامل مع وسائل الاتصال المنوعة سواء كانت لاسلكية أو هواتف خليوية أو أرضية أو فضائية يعني تتعامل مع 10 آلاف رقم اتصال، يعني تجسس.. والبعض لم يكن يستوعب ولا يفهم اللعبة نهائيًا، ولا يفهم الذي يحصل، وبعضهم كنت أبهدلهم (أوبخهم)، وحتى أن منهم ضباطًا علويين، وأذكر العميد أسامة مخلوف كنت أقول له: ألا ترى؟ وهل أنتم عميان؟! ألا ترون أن هذا هو عمل المخابرات؟! وحسن نصر الله أنتم مغشوشون به طوال عمركم وهذا واضح أنه تابع لإيران وكيف أنتم تقدمونه؟! يعني كنت أتحدث بكلام ثقيل، وأذكر أنه كان موجودًا على هذه الحادثة العقيد محمد مخباط، وطبعًا أنا بعد انشقاقي انشق العقيد محمد مخباط، ونقل لي قائلًا: كان أسامة مخلوف يقول لي: هل ترى كيف كان يبهدلني العقيد مالك؟ وكيف يتحدث معنا؟ وقال له: صحيح أنه كان يتحدث معنا هكذا، ولكن لم نتوقع منه أن ينشق، يعني هذا الأمر لم يكن يخطر على بالهم.

هنا بدأت تحضيرًا للعملية (معركة اقتحام حي الرمل الجنوبي- المحرر)، وحصل اجتماع للفروع الأمنية والحزبية، وكل الدولة اجتمعت في قيادة القوى البحرية، وأنا أدركت أن المعركة -وهذا كان في يوم الخميس- أن المعركة واقعة في يوم السبت؛ لأنهم في يوم الجمعة لا يقومون بمعارك؛ لأن المظاهرات تخرج، وهنا يتم تأجيج الناس في يوم صلاة الجمعة وهم لا يستخدمونها، ويستخدمونها بعدها بأسبوع حتى يسيطروا على الوضع ويكون معهم أسبوع كامل حتى يتم امتصاص الغضب.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/30

الموضوع الرئیس

التحريض الطائفيانتهاكات النظام في اللاذقية

كود الشهادة

SMI/OH/29-14/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

8/2011

updatedAt

2024/08/29

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-مدينة جسر الشغورمحافظة اللاذقية-الرمل الجنوبيمحافظة اللاذقية-مدينة اللاذقيةمحافظة اللاذقية-منطقة الحفةمحافظة اللاذقية-مدينة جبلة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

القوى البحرية والدفاع الساحلي

القوى البحرية والدفاع الساحلي

الشهادات المرتبطة