الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تنظيم العمل المسلح لحماية المتظاهرين والرد على حواجز نظام الأسد

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:36:02

حوالي شهر حزيران/ يونيو 2011 الحراك السلمي -والحمد لله رب العالمين- كان فيه تفاعل كبير، والمظاهرات صارت شبه يومية وفي كل الأوقات؛ يعني بعد الظهر وبعد العصر وأحيانًا بعد المغرب وبعد العشاء بكل أحياء حمص القديمة، بالأحياء الثائرة وحي الخالدية وحي بابا عمرو وحي دير بعلبة -فالحمد لله رب العالمين- كان الحراك يكبر قليلًا قليلًا، بالإضافة إلى الحراك الذي أخذ قوة كبيرة واستمدوا أهالي الريف مثل التلبيسة والرستن والحولة وحتى القصير يعني صار هناك -والحمد لله رب العالمين- صار هناك تفاعل كبير بموضوع المظاهرات بتنظيم أكتر يعني موضوع المظاهرات رفع اللافتات والإعلام بحيث يوصلون صورة للخارج أكثر؛ يعني عن موضوع الشيء الذي يحدث في حمص.

 في هذه الفترة النظام يعني جُن جنونه [بسبب] هذا الأمر وحاول أن يقمع هذه المظاهرات بشتى الوسائل بعد الشيء الذي حصل، والذي رآه من موضوع الاعتصام، فأنشأ حواجز في كل مناطق الثائرة بالريف وبالمدينة وبالأحياء المحيطة القريبة من حمص مثل ما قلنا في دير بعلبة وحي بابا عمرو يعني -فالحمد لله رب العالمين- هنا الشباب كانوا متيقظين لهذا الأمر، والناس اتجهت لموضوع العسكرة لحماية المظاهرة يعني وكان يعني هناك بوادر انشقاق في الجيش؛ المقدم حسين هرموش أو بقية الضباط الآخرين يعني خلال هذه الفترة القريبة من بعضها بين شهر حزيران/ يونيو وبين شهر تموز/ يوليو تقريبًا في الـ2011.

 فكان الشباب مضطرين هنا يعني أن يجلبوا سلاحًا يقدر أن يوقف هجمات النظام لحماية المظاهرات، ولمنع حالات وصارت هنا تنتشر حالات الخطف يعني حالات خطف لبنات وحالات خطف لشباب، وإحدى المرات تم خطف سرفيس (حافلة صغيرة) كامل يعني فيه بنات يعملن فيه مشغل خياطة أو شيء كهذا من قبل شبيحة حي المزرعة وبالذات [في حرية] الرقة الملاصقة لحي الوعر في حمص، وفُقد السرفيس كاملًا وفيه 12 أو 13 بنتًا، فصار موضوع طلب السلاح هنا موضوعًا ملحًّا يعني اتجهنا نحن بالإضافة للشيء الذي كان موجودًا بين أيدينا كبنادق الصيد والمسدسات الموجودة فاضطُررنا أن نبحث عن شيء يحمينا لنا وللمتظاهرين ويحمي الأحياء من هذه الهجمات، والحواجز أيضًا بنفس الوقت صارت تحتاج إلى ردع يعني صار تجاوزات للحواجز شبه يومية على ناس -مثل ما تكلمنا- سلميين؛ ناس ليس لها علاقة، ماشية بالطريق ولمجرد مرورها بالطريق مقابل الحاجز كان تُقنص أو يُطلق النار عليها يعني فكان يجب أن يكون هناك ردة فعل في ذلك الوقت فاضطُررنا أن نتجه مثلًا للأحياء التي هي قريبة من حمص مثلًا نحن كان علينا قريبًا حي دير بعلبة، وهم من قبل الثورة يعني مشهورون أنهم عندهم قطع سلاح، ويوجد عندهم شباب مثلًا يعملون في هذا المجال، فاضطُررنا أن نذهب إلى ذلك الاتجاه يعني ونحاول قدر المستطاع أن نؤمن شيئًا يحمي أنفسنا، يعني نحن مجموعة تقريبًا 10 أشخاص استطعنا أن نجمع مبلغًا من المال، ونحن اشترينا أول شيء بندقيتين.

 حي باب السباع وحي المريجة أيضًا كان هناك شاب -رحمه الله- اسمه أبو نزار الحزوري أيضًا استطاع أن يجمع مبلغًا من أهالي الحي -من الناس ميسورة الحال-، والشباب بين بعضهم أيضًا قدروا أن يشتروا مثلًا بندقيتين أو 3، وكان هناك شاب استُشهد أيضًا اسمه أحمد عودة أيضًا من أوائل الثوار، وهؤلاء من حي باب السباع والمريجة، وكان هناك شباب -من بيت عودة- موجودون هناك فأيضًا قدروا أن يجمعوا مثلًا 3 أو 4 بنادق، طبعًا يعني السلاح الذي تم شراؤه بداية الأمر يعني نوعًا ما يصلح للحرب يعني، ولكنه سلاح متهالك يعني بنادق قديمة كثيرًا لكنها جيدة نوعًا ما يعني أفضل من المسدس وأحسن من بندقية البومبكشن ولها فاعلية أكبر على الأرض، يعني بدأت الناس تطور نفسها قليلًا قليلًا يعني بادئ الأمر كان عبارة عن بارودة مع مخزن، وبعد فترة صرنا نجلب مخازن لهذه البنادق وقدرنا أن نجلب بعد فترة أيضًا بارودة ثالثة.

 ومن إحدى الحالات كان معي نقود تقريبًا حوالي 50 ألف ليرة فخرجت إلى دير بعلبة وهناك شاب أول مرة أو ثاني مرة أقعد معه فقلت له: أنت وعدتنا ببندقية، وتريد أن تعطينا بندقية، فالرجل أخرج بندقيتين وقال لي: اختر واحدة، فقلت له: لكن ليس معي نقودًا تكفي، ولا يوجد معي غير 50 ألفًا، يعني لا تكفي إلا لشراء واحدة، قال لي: حسنًا لا أحد يطلب منك نقودًا، والآن ادفع الذي معك وبعد ذلك تحاسبنا بالبقية، والشاب اسمه حاج حاتم -رحمه الله- فكان موقفًا جميلًا جدًّا منه؛ يعني أنه ادفع الذي معك مع أنه لا توجد معرفة سابقة أبدًا، لكنه رآنا شبابًا مندفعين وشبابًا متحمسين يعني قلوبنا على البلد وأحب هو أن يساعد البلد بشيء يعني، فقال الرجل كلمته يعني إلى الآن أنا أذكرها: أنه ادفع الذي معك وإذا لم يكن معك الآن تعطيني إياها لاحقًا، وإن لم يكن معك سامحك الله؛ يعني هذا الشيء للبلد يعني هذا أبسط شيء نحن نقدمه للبلد والحمد لله رب العالمين.

 بدأت هنا بوجود يعني العدد القليل من بنادق الكلاشنكوف ونُظم العمل أكثر يعني وخلص والمجموعات التي وُجدت وقتها صار اسمها مجموعات مسلحة؛ تسليح بداية تسليح الثورة، والمجموعات تقريبًا أقدر أن أقوم بعدهم: مثلًا حي باب السباع والمريجة كانوا مجموعة وحدة، باب تدمر وباب دريب مجموعة واحدة، وحي الخالدية مجموعة وحي البياضة مجموعة وحي دير بعلبة مجموعة، وبابا عمرو كان فيها مجموعات جيدة جدًّا بسبب قربها من القصير أو طريقها إلى الريف الجنوبي لمنطقة القصير، ومنطقة القصير معروفة أنها منطقة حدودية، يعني يتواجد فيها سلاح بكثرة فقدروا أن يشكلوا مجموعات جيدة يعني ويوجد عندهم تسليح كان نوعًا ما جيدًا.

بدأت الأمور تتصاعد أكثر لكن سبحان الله جاء التصاعد مع بعضه؛ يعني نحنا بدأنا موضوع التسليح والناس صارت تخرج بالمظاهرات أكثر فصار هناك ردة فعل عند الناس أكبر، يعني الناس حماسها للمظاهرة [ازداد] أكثر، وبدأت الناس تتكلم بالتغيير وبإسقاط النظام ويجب أن يكون هناك حكومة بديلة.

 وخرج وقتها هيثم المالح وقال: يجب علينا أن نعمل حكومة منفى وحكومة ظل، فالناس بدأت تتبلور عندها أفكار، وهنا بدأ الدكتور برهان غليون في ذلك الوقت يتصدر المشهد، يعني [الرجل] محلل سياسي ومفكر الرجل، وكان هيثم المالح ويوجد الكثير من الأشخاص في بداية الثورة كانوا جيدين جدًّا يعني ويقدمون أفكارهم ويقدمون نصائحهم لنا يعني كنا على تواصل معهم وقتها عن طريق شباب طبعًا إعلاميين جزاهم الله خيرًا في ذلك الوقت.

 فكان المفكرون يعني عندهم خوف من موضوع السلاح أنه من المبكر [الحديث] عن موضوع السلاح ويجب أن تبقى الثورة على سلميتها حتى لو كان هناك دم كثير، وحتى كان يوجد بعض المشايخ ضد فكرة التسليح يعني منهم الشيخ إسماعيل المجذوب فقال الرجل: لا يجوز يعني الخروج على الحاكم [وبالنسبة لـ] السلاح وكذا أنا لا أفتي في هذا الأمر طبعًا هذا الكلام [منقول] عن أحد تلاميذه، يعني بعثنا له خبرًا معه فهكذا كان الرد؛ أنه ممنوع موضوع السلاح والخروج على الحاكم، طبعًا هو شيخ وله رأيه ورأيه ليس دينًا؛ يعني يعبر عن رأيه نحن كنا أهل الأرض وأولياء الدم، ونحن الذين ندفن شهداءنا كل يوم وندفن أصحابنا وإخوتنا وأولاد عمنا وأولاد خالنا وشاعرين بالألم يعني من الممكن أن يكون شاعرًا بالألم لكن ليس للدرجة التي وصل لها شباب الثورة في ذلك الوقت.

 حمص كانت وقتها يعني بدأنا بنهاية شهر حزيران/ يونيو تقريبًا بدأنا بشهر تموز/ يوليو هنا كانت حمص عن بكرة أبيها يعني تخرج في مظاهرات، وهناك شباب يحمون المظاهرات ويوجد سلاح والحمد لله رب العالمين كانت الأمور جيدة جدًّا يعني حتى النظام بدأ يقلق من هذا الأمر أبدًا يعني فوجه كل آلات البطش التي عنده؛ يعني الضابط المجرم مثلًا هذا في دمشق يشيله ينقله إلى حمص لكي يهدئ حمص يعني، وعنده ضابط مجرم في حلب يجلبه ويضعه بحمص لكي يهدئ هذه الأمور يعني وهنا كان يوجد أخونا شهيد -بلال الكن رحمه الله- كان يعني قاطعًا مرحلة أيضًا جيدة في موضوع التسليح وبدأ يشكل (يجمع) شبابًا تقريبًا صاروا حوالي 8 شباب أو 10 شباب ويتنقل بين جورة الشياح والخالدية وحمص القديمة، وبلال الكن -رحمه الله- كان شابًّا مندفعًا كثيرًا يعني ليس قليلاً، أهوج محب لوطنه ومخلص للثورة بشكل غير طبيعي يعني مستعد أن يرمي نفسه أمام دبابة وبدون أن يفكر لثانية، فكان [بلال] كثيرًا مندفعًا -رحمة الله عليه- بلال وهو تقريبًا يعني من أول الناس التي شكلت مجموعة ظاهرة للإعلام سماها "أحفاد خالد بن الوليد" طبعًا نحن كلنا كنا مجموعين بحمص القديمة، وصار هناك اجتماع أكثر من مرة نحن وبلال والحزوري من باب السباع وحاج خضر من الحميدية، فتشكلت نواة وهنا النظام بدأ يقلق أكثر وأكثر يعني من هذا الأمر أنه هناك أصبح عمل مسلح وأصبح هناك عمل ما شاء الله في ذلك الوقت الشباب الإعلاميون نقلوا يعني الثورة أو مظاهرات الثورة أو الشيء الذي كان يحصل من مرحلة متأخرة كثيرًا، فصار يجعلون الناس يشاهدون التحضير قبل المظاهرة وأثناء المظاهرة وبعد المظاهرة، وإذا صار هناك إطلاق نار على المتظاهرين يُصور مباشرة، وأعمال القنص صارت تُصور وفي وقتها يعني وتبث للإعلام بشكل مباشر حتى إذا كان هناك قناص مثلًا يرمي بشكل مباشر فالشباب يصورونه ويبثونه مثلًا لقنوات مثل "الجزيرة" فتفتح أنت على "الجزيرة المباشر" ويضعون لك مثلًا حمص في الحي الفلاني القناص يستهدف المدنيين، فكان يوجد الكثير من النقلة النوعية في موضوع الإعلام، وهذا كله -الشيء الذي تكلمنا عنه كان [قد] عمل رعبًا للنظام، فالنظام صار يعزز بالحواجز وبحملات القمع وحالات الخطف، وعندهم هم (المقصود موالو النظام) سرافيس (حافلات صغيرة) كثيرة تأتي إلى الخطوط داخل المدينة وسيارات تاكسي أجرة كان لونها أصفر تشتغل ضمن المدينة فصارت تخطف ناسًا معينين لطلب الفدية أحيانًا، وأحيانًا لإرهاب الناس -يعني تخويف الناس-.

 وهذا الشاب فراس رضوان شاب صغير يعمل سائق تاكسي خطفه أهالي حي السبيل وحي كرم شمشم حتى يعني كانوا قد علقوه بالكلاب مرة يعني عندما أحضروا جثته إلى الحارة عندنا وهو جارنا في الحارة، فكان يظهر أثر الكلاب معلق عند الرقبة وخارج من داخل فمه، فسبحان الله يعني هذا الشيء أنت عندما تراه سيشكل عندك ردة فعل قوية، فهناك ناس تخاف وهناك ناس ترى هذه المناظر فيزداد إصرارها أكثر، يعني نحن الحمد لله رب العالمين كان إصرارنا أننا يجب أن نستمر أكثر، ويكون عندنا شيء نرد على النظام وقليلًا قليلًا صار موضوع التسليح يُنظم ويقوى أكثر يعني صار مثلًا الشاب يحاول أن يؤمن بارودة ويحاول أن يؤمن مخزنًا أو مخزنين معها زيادة مثلًا ويحاول أن يؤمن القليل من الذخيرة الإضافية فإذا صار اشتباك يكون عندنا شيء مثلًا نحمي أنفسنا به ريثما ننسحب من الحارة من أي اقتحام مفاجئ للنظام.

 والحواجز التي صارت تضرب وتستهدف المدنيين صرنا نعمل عليها مثل هجمات هكذا خفيفة حسب استطاعتنا، لأنه لم يكن هناك عندنا ذخيرة بشكل كبير يعني بين أيدينا، ولنفهمهم أننا نحن موجودون يعني فعليكم ألا نبطشوا كثيرًا بالناس ولا تستهدفوا الناس كثيرًا فنحن نراكم ويمكننا أن نرد عليكم، طبعًا هناك حواجز كانت ترتدع ولم تعد تضرب على الناس لفترة، وهناك حواجز موجود عليها شبيحة تستهدف الناس مثل ما تكلمنا بسبب وبدون سبب.

 وفي هذا الوقت النظام جند ناسًا مدنيين من أهالي الأحياء الموالية له، حي الزهراء وحي العباسية وحي كرم شمشم وحي السبيل وهذه الأحياء وضيعة المزرعة في الوعر وضيعة الرقة أيضًا في الوعر وحي النزهة، وحي النزهة كان يستهدف منه بابا عمرو أو أهالي بابا عمرو مثلًا، وحي الزهرة يستهدف أهالي حي باب الدريب، والعباسية يستهدف البياضة ودير بعلبة، فصار هناك مواجهات بين الأحياء والنظام طبعًا فتح مخازنه في الأفرع الأمنية للمصادرات وهذه نقطة مهمة كثيرًا، ويوجد ناس لا تعرفها يعني النظام عنده مخازن ومصادرات من الأسلحة في الأمن الجنائي وفي الأمن العسكري وعندما يصادر سلاحًا من أحد يضعها بهذه المستودعات ففتح هذه المستودعات وأعطاها هو لأهالي الأحياء الموالية له، يعني لمجموعات الشبيحة التي تشكلت هناك متل عصابة أبي علي الأشهر هذا كان صاحب ماركت بحي السبيل وبيت مخلوف في كرم شمشم وهذا كان حيًّا فاصلًا بين باب تدمر وحي الخالدية فيستهدفون الناس التي تذهب إلى المظاهرات يوم الجمعة بشكل عشوائي، فكان يعني موضوع (حجة) النظام للتجييش أن هؤلاء سلفية ووقتها كانوا يقولون أن هؤلاء يعملون لآل سعود ويعملون لسعد الحريري ويريدون أن يقلبوا نظام الحكم في سورية، فكانت هذه الدعاية رخيصة -دعاية النظام يعني في ذلك الوقت- ورد عليه الشباب بالمظاهرات "لا سلفية ولا إرهاب، دعوتنا دعوة شباب" بالحرف الواحد يعني نحن لسنا سلفيين ولا إرهابيين، نحن شباب نطالب بالحرية لكن النظام طبعًا لا يفهم هذا الأمر لأنه ليس من بني آدم (بشرًا) يعني لا يوجد عنده ذرة إنسانية فهو نظام مجرم لا يعرف معنى الحرية.

 وتصعدت الأمور ودائمًا يكون هناك فعل وردة فعل يعني مثلًا نهار إذا هم خطفوا أحدًا مثلًا نحن نحاول أن نرد على هذا الموضوع بضرب أحد الحواجز أو باستهداف سيارة لهم مثلًا باص مبيت أو شيئًا كهذا طبعًا عمليات بسيطة خفيفة ومثل ما تكلمنا السلاح بين أيدينا كان جدًّا قليلًا وضعيفًا كثيرًا، يعني لم يكن يشكل شيئًا.

 تقريبًا بشهر تموز/ يوليو أو بداية شهر آب/ أغسطس بعد ما كثرت حالات الخطف وحاولنا يعني بشتى الوسائل أن نقوي المجموعات قليلًا بالسلاح يعني مثلًا مجموعة 10 أشخاص يكون مع أقل شيء مثلًا نصف العدد؛ 5 بنادق ومعهم ذخيرتهم وجعبهم يعني الخاصة بالمخازن فصرنا نستهدف مراقيات الشرطة التي كان يصير فيها حالات مثلًا التحرش بالناس ويكون موقعها في السوق، فحاجز الخالدية الذي وضعوه في حي الخالدية [عند] مستوصف الخالدية آذى الناس كثيرًا، فأيضًا استهدفناه أكثر من مرة لأجل أن نردعهم عن هذا فنحن لا نستهدف الحاجز يعني حبًّا بالاستهداف لا، لمجرد الردع –لنردعهم عن هذا الفعل- .

ومستوصف أبي دريب كثير كمان آذى الناس وقناص القلعة وباب السباع أيضًا آذى الناس كثيرًا، وهناك مدرسة المثنى أيضًا قريبة على حي المريجة أيضًا صار فيها ضرب، وحواجز كثيرة فحاجز البياضة عند دوار البياضة وضعوا حاجزًا دوار بياضة واستهدف الناس كثيرًا، أيضًا الشباب كانوا يخرجون ليعملوا يعني مناوشات معه في الليل لأجل أن يفهموه أنه لهون وبس [توقفوا عند هذا الحد] يعني كفوا عن استهداف الناس وطبعًا النظام ليس مكترثًا، وبالنتيجة الذي يُقتل هم شباب سنة يعني فهو ليس مكترثًا بهم وليس لهم قيمة عنده، يعني إن كانوا عساكر أو كانوا من الثوار يعني يضربنا ببعضنا وكان هو يقف ويتفرج علينا، وشبيحته كانوا يستهدفوننا من الطرفين، فكان الخاسر الأكبر هم الطائفة السنية في ذلك الوقت يعني وما زالت إلى اليوم الطائفة السنية هي الخاسر الأكبر في هذا الموضوع لأننا نحن أكثر ناس استُشهد منا وأكثر ناس اعتُقلنا وأكثر ناس خُطفنا وأكثر ناس هاجرنا وأكثر ناس نزحنا، وباقي الطوائف لم يحصل معها معشار الذي حصل معنا يعني سبحان الله.

 فهذا الأمر ولد يعني حالة التسليح الكامل طبعًا هنا نحن نتكلم عن المدينة كمدينة طبعا من الريف الشمالي لحمص أيضًا هناك قرًى موالية؛ قرًى شيعية ولم تقصر [بالتنكيل] بأهل السنة هناك وحالات خطف وقتل وذبح على الهوية بذلك الوقت وصارت حالات كثيرة يعني خُطف الكثير من الناس من أهل تلبيسة والكثير من الناس من أهل الحولة كتير ومن أهل الرستن يعني من قبل القرى الموجودة ع الأوستراد (شارع عريض) التي كانت موالية للنظام المعروفة مثل قرى الكم وغيرها من القرى الشيعية الموالية له يعني الناس يعني كبركان منتظر لحظة لكي يثور هذا البركان وكلما تحدث حادث خطف أو قتل أو استهداف، يزداد الناس إصرارًا أكثر على هذا الموضوع.

 والدليل أننا نحن بقينا يعني ثائرين غير باقي المحافظات التي خرجت مرة أو مرتين وبعد ذلك استطاع النظام أن يهدئها قليلًا، يعني نحن الحمد لله رب العالمين بقينا مستمرين بالأمر يعني حتى فترة من الفترات من مظاهرات لم تعد موجودة إلا بحمص يعني توقفت المظاهرات في سورية لفترة بقيت فقط بحمص طبعًا تقوم في بانياس أسبوعًا أو أسبوعين وتعود لتهدئ طبعًا من بطش النظام يعني أهل بانياس ناس أكارم يعني لكن يهدئها النظام، وأهل اللاذقية مثلًا فقط مظاهرتين أو 3 قدر النظام أن يوقفهم يعني، وفي دمشق في حي ركن الدين وقتها خرجت مظاهرة أو مظاهرتين أيضًا خرج، -طبعًا ريف دمشق غير يعني حالة استثنائية لوحده-، وفي حلب حي صلاح الدين خرجت به مظاهرتان في شهر تموز/ يوليو و شهر حزيران/ يونيو يعني على ما أذكر كان في نتواصل مع الشباب هناك.

 طبعًا أيضًا النظام وشبيحة آل بري والشبيحة الذين كانوا موجودين في حلب قدروا أن يهدوا [يسيطروا] على الموضوع، ونحن هذه الفترة، -مثلما يقولون- استلمنا الراية عن درعا واستطعنا أن نحافظ عليها طبعًا بإصرار الشباب وعزيمة الشباب يعني والفضل لله عز وجل أولًا وآخرًا استمرينا في هذا الموضوع تقريبًا حوالي 4 شهور كانت المحافظات السورية الباقية يعني تخرج مظاهرات خجولة كثيرًا طبعًا ليس تقصيرًا من الناس لكن خوفًا من النظام يعني من بطش النظام.

 طبعًا حمص كانت تغلي يعني موضوع السلاح تطور أكثر وأكثر يعني لم يتطور من حيث النوعية، بل تطور من حيث التنظيم، فصار هناك تواصل بين الأشخاص وصار هناك تنسيق يعني أحيانًا هناك شيء اسمه غرف "سكايب" كان في ذلك الوقت تُنشأ، فنتواصل به حتى إننا تواصلنا مثلًا مع أشخاص مفكرين وقدموا نصائح كثيرة لنا يعني في هذا المجال يعني قدر المستطاع حاولوا أن تخففوا المظاهر المسلحة وقدر المستطاع أظهروا الجانب السلمي للمظاهرات لأجل أن نكسب تعاطف الدولي.

طبعًا لا يوجد شيء اسمه تعاطف دولي، والدول كانت تلعب بنا والكذبة عرفناها متأخرين مع الأسف يعني اعتقدنا أول الأمر أن هناك تعاطفًا دوليًّا معنا، والناس سوف تساعدنا والناس سوف تقف معنا، ومجلس الأمن معنا وأمريكا معنا فتبين لا أحد يقف معنا والكل يبيع ويشتري بنا [من خلالنا]!

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/09/21

الموضوع الرئیس

بداية تنظيم العمل المسلح في حمص

كود الشهادة

SMI/OH/197-07/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/08/13

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-بابا عمرومحافظة حمص-دير بعلبةمحافظة حمص-باب السباعمحافظة حمص-الوعرمحافظة حمص-مدينة حمص

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

كتيبة أحفاد خالد بن الوليد- حمص

كتيبة أحفاد خالد بن الوليد- حمص

الشهادات المرتبطة