الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

سيرة ذاتية وبداية الحراك المسلح في داريا

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:18:19:10

أنا محمد همار من مدينة داريا تولد 1991 كنت أدرس في المعهد الهندسي في جامعة دمشق بداية الثورة أول بدء الثورة، انضممت للحراك الثوري يمكن أن نقول منذ بداياته بشكل كامل، تفرغت للنشاط الثوري بعد انتهاء الامتحانات الجامعية سنة 2011، فعمليًا من شهر حزيران/ يونيو، يعني كنت في كل نشاط للثورة، بداية كنت من أعضاء تنسيقية داريا، هذا الكلام نقوله ونحن في شهر تموز/ يوليو، آب/ أغسطس، أيلول/ سبتمبر، تشرين الأول/ أكتوبر 2011، الفترة نفسها التي تم اعتقال يحيى الشربجي وغياث مطر فيها، بعد ذلك تعرضت للاعتقال بتاريخ 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 وبقيت أربعة أشهر في السجن وخرجت منتصف شهر آذار/ مارس 2012، طبعًا خلال هذه الفترة كان هناك نقلة نوعية بالعمل الثوري في داريا بشكل عام، بعد خروجي من السجن رجعت لمزاولة النشاط الثوري بالتنسيقية مع الشباب، لفترة معينة كان لي نشاط أيضًا أو كنت صلة وصل بين الجيش الحر وبين النشاط السلمي وكان لي نشاط نوعًا ما بالجيش الحر نستطيع أن نقول، بالمجزرة كنت مع شباب الجيش الحر الذين حاولنا أن ندافع عن المدينة، بعد المجزرة كنت من مؤسسي المجلس المحلي عضو مكتب الحراك الثوري، وطبعًا بقينا فيه تقريبًا ثلاثة أشهر حتى بدأت معركة داريا. وقتها بشكل عام هذه المكاتب يوجد بعض المكاتب بالمجلس لم يعد يوجد لها دور كونه لم يعد هناك مدنيون، مثل مكتب الحراك الثوري أو الحراك السلمي، عفوًا مثل مكتب لجان الأحياء الشعبية، هذه المكاتب ما بقي لها دور كونه لم يبق مدنيون كثر، ثم أكملت مع الجيش الحر في "كتيبة شهداء داريا" وكنت عضوًا بمكتب العلاقات العامة بالمجلس المحلي، لتاريخ خروجنا من داريا، وآخر فترة كنت عضوًا أو مسؤول التسليح في اللجنة العسكرية لداريا، في آخر سنة من المعركة يمكننا القول، أنا تكلمت عن نقطة كذلك أن دخولي الاعتقال كان فيه نقلة نوعية بالعمل الثوري بداريا، الذي صار فيها ظهر الجيش الحر، أنا اعتقلت بتاريخ 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، كان تشييع أسامة الشيخ يوسف، دعنا نقول أول شهيد عمل بالعمل المسلح بداريا، كانت وقتها مجموعة من الشباب هجموا على مفرزة للأمن العسكري بداريا على أطراف داريا واستشهد هذا الشاب أسامة بعد يومين سلمونا جثته فأنا قبضوا علي وقت التشييع، هنا كانت بداية العمل المسلح بداريا الذي هو كان فقط لحماية المظاهرات، وخرجت من السجن كونه كانت علاقة قوية مع معظم شباب الجيش الحر يعني شباب الحراك السلمي نستطيع القول، مع أنهما كليهما كانا قريبين أساسًا لست أنا الذي قربتهم، يعني ما كان موجودًا البعد بينهما، ولا نقول أن بينهما مشاكل أو شيء كهذا أبدًا، فعندما خرجت كانت فترة من الفترات التي قبل المجزرة، كنا ننسق لحماية المظاهرات السلمية من قبل الجيش الحر، كان هناك عدد من الجيش الحر من الكتائب، فأنا أنسق مع أي مجموعة؛ نختار موعد؛ مكان المظاهرة؛ الحماية الأمنية للمظاهرة، فهذا كان صلة الوصل بشكل أساسي هذه المهمة بالتحديد، كانت هذه بفترة قبل المجزرة، لأن قبل المجزرة ما كان عندنا نشاط مسلح نوعًا ما بداريا أبدًا، يعني ما كان عندنا نشاط هجومي ضد النظام لم يكن يوجد شيء كهذا أبدًا، كان كله نشاط دفاعي فقط لخلق حالة من الردع لقوات النظام حتى نستطيع الخروج في المظاهرات، نحن نقوم بالفعاليات الثورية، سنرجع قليلًا للوراء لما قبل اعتقالي لتاريخ يمكننا القول بشكل عام في 1 آب/ أغسطس 2011 النظام شدد القبضة الأمنية كثيرًا على داريا، وكانت داريا أتوقع من المدن التي الحراك الثوري فيها جدًا مرتفع كان تقريبًا المظاهرات شبه يومية 1 آب/ أغسطس 2012 عفوًا 2011 كان 1 رمضان، بدأت القبضة الأمنية الكبيرة على المدينة، تم اعتقال كثير من الناشطين أو معظم التنسيقية -أنا أتذكر- الذين كنا نجتمع بالتنسيقية مثلًا كنا ربما 15 شخصًا، عمليًا الذين لم يعتقلوا منهم أبدًا ربما اثنان أو ثلاثة فقط، البقية كلهم اعتقلوا، القليل من الذين اعتقلوا خرجوا والباقي كلهم ظلوا في الداخل (في المعتقل) بعد ذلك صار هناك اعتقالات كثيرة وقبضة أمنية أذكر في داريا -هذه كذلك حول موضوع العمل المسلح والعمل السلمي لداريا- كانت تأتي سيارة متسوبيشي تابعة للمخابرات الجوية من أولئك الجيب الذين نزلوهم في أول الثورة نزلوها حديثًا، كانت عمليًا تمشي بداريا تقف داريا كلها لا أحد يجرؤ أن يفتح فمه أبدًا (لا تسمع صوتًا بسبب الخوف) أتذكر كثيرًا ما نمشي بين البساتين الساعة 3:00 ليلًا والسيارة بين البساتين مركونة ولا أحد يقترب منها أبدًا (لا نقوم ضدها بأي إجراء) فالذي حصل لك ذكرت لك أنه جرت أول عملية عسكرية هي أن هجموا على مفرزة وقبلها كان هناك مظاهرتان كانت أول مظاهرات تطلع بثًا مباشرًا بداريا بأطراف صحنايا مع أطراف داريا بين داريا وصحنايا يعني بين البساتين نخرج مظاهرة مباشرة وكان يوجد نوعًا ما حماية مسلحة لها.

هنا تغيرت النظرة بالنسبة للنظام، النظام ظن أنه بالقبضة الأمنية وباعتقال أعضاء التنسيقية الجديدة أنه قد مات الحراك الثوري ولم يعد موجودًا، يعني استطاع أن يقضي على داريا، كما نقول مثلما صار مثلًا بحماة، عمل فيها بعض المجازر وكذا وانتهى، استطاع أن يسيطر عليها، الذي جرى الآن لا، إنه عندما اعتقلت التنسيقية لنقل الصف الأول الذي كان أو الأشخاص الذين كانوا في البداية أنا أتذكر بعد اعتقال غياث (غياث مطر) ويحيى (يحيى شربجي) يعني هما اعتُقلا في 6 أيلول/ سبتمبر أتوقع اجتمعنا في 8 أو 11 أيلول/ سبتمبر، يعني بعد وفاتهما بيوم أو بعد اعتقالهما بيومين، وتم دخول شباب جدد بشكل كامل على التنسيقية وعادوا لإكمال العمل الثوري. استمرت حماية المظاهرات وظهر الجيش الحر بشهر شباط/ فبراير 2012، أنا كنت في السجن وقتها، لكن بعد أن خرجت أنا رأيت الفيديوهات ورأيت رفاقي ورجع الحراك الثوري على داريا بزخم أعلى في 2012 بداية 2012، وظل مستمرًا حتى تاريخ المجزرة، قبل المجزرة في شهر أيار/ مايو، حزيران/ يونيو، تموز/ يوليو، آب/ أغسطس، كان تقريبًا كل 15- 20 يومًا يدخل النظام بحملات اقتحام لكن تكون محددة، مثلًا اليوم يقتحم فقط وسط المدينة تدخل دبابات؛ تدخل مثلًا سبعة/ ثمانية دبابات؛ تدخل عناصر مشاة جيش يعتقلون 20- 30 شخصًا وربما تحدث حالات مثلًا إعدام ميداني، قليلًا ما حدثت هذه، لكن يحدث اعتقال يحدث اقتحام للبيوت تفتيش نهب لكن تكون محددة، أتذكر هذا الكلام جرى في شهر حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو جرت مرتين أو ثلاثة هذه الحالات أو أكثر عفوًا نحو أربع مرات، لكنها تكون محددة، هذه المرة على المنطقة الشرقية مرة على المنطقة الغربية مرة على المنطقة الشمالية الاقتحام الذي بعده وسط المدينة، كان محددًا، لكن الذي كان للعيان مميزًا أنه بواحدة من هذه الاقتحامات أو عفوًا ليس واحدة من الاقتحامات، كان هناك دورية وصار الأمن يدخل بموكب كامل لم يعد بسيارات فقط سيارات مدنية سياحية؛ لا صار يدخل ومعه مدرعة ورشاشات وكذا، ففي مرة من المرات تعرض هذا الموكب -هذا الكلام تقريبًا في آخر شهر حزيران/ يونيو لا أذكر التاريخ بالضبط لكن هو بين 25 و30 حزيران/ يونيو أتوقع، تعرض هذا الموكب لعملية هجوم يعني بقلب داريا بمنطقة شارع الثورة وجامع العباس، وتم تقريبًا قتل كل العناصر وتم اغتنام مدرعة وبعض الأسلحة، بعد هذه الحادثة ما عاد النظام يدخل إلا بمثلما ذكرنا بعمليات اقتحام واضحة بدبابات، الناس تعرف يعني أنه يظهر أن هناك اقتحامًا، وهناك أناس يراقبون على مدار 24 ساعة، كان هناك شيء نسميه "الدرع" والذي هو مجموعة من الشباب تراقب مداخل المدينة تراقب تحركات الأمن على مدار 24 ساعة لأجل الناشطين لأجل الناس (المدنيين) مثلًا الموكب يمشي في داريا يكون أحد ما يمشي وراءه؛ حاليًا بشارع الثورة؛ حاليًا بساحة الشريدي بطريق المعضمية (..إلخ) بحيث يعني يكونون متابعين للتحركات بشكل كامل.

 بعد أن تعرض موكب الأمن هذا للهجوم الذي حدث هنا لم يعد النظام يدخل إلا بدبابات ومدرعات بعدد أكبر، وصار الناس يعرفون أنه يوجد أمن (حملة اقتحامات) حاليًا لا يقومون بشيء، مجرد خروج الأمن (العناصر) بعد ساعات تخرج المظاهرات ويعود الحراك الثوري ولا أحلى، بالإضافة إلى أنه كان قبل المجزرة يمكن القول بدأ يظهر الجيش الحر، صار يكبر العدد أكثر، صار هناك منشقون من الخارج يأتون لداريا، بشكل عام الجيش الحر هو أساسه من الثوار الذين خرجوا من بداية الثورة لنقل الثوار الأصيلون هم مؤسسو الجيش الحر، وبعدها بدأ الناس ينشقون، شباب داريا الذين كانوا مجندين ينشقون وصاروا ينضمون للجيش الحر، هنا طبعًا نحن نتحدث عن شهر آب/ أغسطس الذي كان مع رمضان تقريبًا، أيضًا صار عندنا مثلما ذكرت كثيرون انضموا للجيش الحر صار الجيش الحر يخرجون يتجولون كثيرًا في الشوارع، أحيانًا يخرجون بمواكب السيارات أتوقع هذا الشيء كله صار يُشعِر النظام [بالخطورة] وداريا أساسًا لا نقول هي قريبة من مطار المزة [العسكري]؛ هي أساسًا بمطار المزة، هي أساسًا بجبال الرابعة (مقرات الفرقة الرابعة) يعني أنت تحكي عن 200 و300 متر، أنا بيت عمي بعيد عن.. بيت عمي بداريا أرض الخليج يعني بينهم وبين ساحة مطار المزة عشرة أمتار، فلا تقول هي قريبة على مطار المزة، لا هي بقلب المطار، يعني ونحن صغار ياما دخلنا نلعب في أرض المطار نقفز على الساتر ونلعب، فأتوقع هذا الشيء كله شكل يعني [نوعًا من التأهب] استخدم نظام عدة وسائل، قضى على التنسيقية الأولى، عمل كذا عملية اقتحام، أكثر عمليات الاعتقال كانت بداريا، الجوية (المخابرات الجوية) كانت معروفة نصفها لداريا ونصفها لبقية سورية كانت المخابرات الجوية بالفترة التي كنت فيها أنا، ما لقي (وجد) هذا الشيء يوصل لأي نتيجة معه، فأتوقع أنه اختار مثلما يقولون الضربة القاضية، أتوقع نفس الأمر الذي نفذه بحماة، المجزرة راح –أتوقع- 200 شهيد أو أكثر كانت هي السبب الرئيسي بتخفيف الحراك الثوري فيها، فأتوقع النظام جرب ينفذ نفس الأسلوب، حتى نحن بعدها يعني بعدما انتهت المجزرة وكذا تصلك أخبارًا أنه فعلًا كان هدفه هدفًا انتقاميًا: أن يسكت المدينة على الآخر (نهائيًا) أي أنها صارت تشكل خطرًا عليه؛ نشاط ثوري مستدام وهو طوال الوقت يطور نفسه ولا يتوقف، وعندما صار هناك قبضة أمنية حديدية كنا نخرج مظاهرات طيارة، نقوم مثلًا بعمل فعاليات ثورية أخرى، صرنا نذهب لمناطق أخرى يمكن أن نشارك بالثورة في مظاهرات يعني، فأنا برأيي كانت حركة انتقامية منه، معروف أن عصابة الأسد تتبع هذا الأسلوب وهذا النهج لتقضي على المعارضين والذي هو "الضربة القاضية" تكون، فإذا أردنا أن نلخص أسباب المجزرة أنا برأيي وبرأي معظم الذين عايشوا المجزرة السبب الرئيسي أو هدف النظام هو الانتقام من المدينة وقمع الثورة على الآخر، الأسباب أنه كان فيها جيش حر يتطور وفيها نشاط ثوري سلمي لا يتوقف أبدًا ودعنا نقول كان ربما يكون أيقونة لغيره يشجع مناطق أخرى على الاستمرار بالثورة حتى اختار أن يقوم بهذه المجزرة التي هي كان بعد أن انتهت المجزرة وبعد أن ننهي الشهادة سيتبين أنها كانت فعلًا مجرد رد فعل انتقامي هدفه القتل والتدمير لا أكثر.

هذا بالنسبة لما قبل المجزرة، إرهاصات المجزرة بدأت في 20 آب/ أغسطس كان هو تقريبًا شهر رمضان أتوقع 19 آب/ أغسطس كان عيد الفطر، أول أيام عيد الفطر 18 أو 19 آب/ أغسطس، كان عيد الفطر أتذكر ثاني أيامه بدأت إرهاصات المجزرة، دعنا نقول [بدأت] من المعضمية، الذي صار في ثاني يوم عيد الفطر كان أن بدأ عمليًا القصف على المعضمية وصارت تأتينا حشود من أطراف المعضمية من طرف مطار المزة من طرف جبال الفرقة الرابعة، وعمليًا دخل الجيش على المعضمية قام باقتحام كان أقسى من غيره، وكان هناك حرق وكان قصف شديد، حتى أنا أتذكر أنني وقتها خرجت أنا وشابان: أبو نضال عليان ومجاهد خولاني ذهبنا بالسيارة وخرجنا للمعضمية لنرى إذا كنا نستطيع أن نساعد بشيء إذا هم كانوا بحاجة شيء، يعني كجيش حر.

النظام وقتها دخل ليوم واحد، قبله كان يوم قصف عنيف، دخل أتوقع ليوم واحد هكذا أتذكر، دعنا نقول شبه مجزرة صغيرة، واعتقدنا نحن أنه انتهت الضربة للمعضمية، بتلك الأثناء كان عمليًا الحشود دعنا نقول موجهة بشكل رئيسي إلى داريا، بدأت تأتي الأخبار أن هناك حشود من طريق المتحلق الجنوبي من أتوستراد درعا من جهة صحنايا، أو بشكل أساسي كان دائمًا النظام بهذه العمليات يتبع الهجوم من الجهة الجنوبية، الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة، التي هي من جهة كفر سوسة ومن جهة المتحلق الجنوبي، لأنه أتوقع هو حتى عسكريًا المفروض يهجم من هذه المناطق، إذا هجم من غير جهة ربما الثوار ينسحبون باتجاه الشام (دمشق) فكان بالعكس يبعد الناس عن الشام، فأول الأمر الحشود بدأت على طريق الشام الرئيسي أتذكر، يعني بدأ أن أغلقوا الطرقات عند قوس داريا الرئيسي، مدخل داريا الرئيسي، والحشود من طرف كفرسوسة لوّان المداخل كلها أغلقت، وهذه أول يعني بدايات المجزرة، وبدأت تأتي أخبار أنه يوجد كذا، في هذه الفترة والمرحلة هذه صار هناك اجتماع للجيش الحر، والجيش الحر كان عبارة عن الشباب كلهم من جيلي معظمهم يعني، كان هناك أكبر بسنة، كثيرون أصغر مني بسنتين، كان المتوسط كانوا في ذلك الوقت بين 22 و25 يعني معظمهم كانوا من الشباب الثوار وعندنا كثير من الجامعيين وفيهم من المنشقين، في المجزرة كان القائد العام للجيش الحر أولًا كان شخص اسمه أبو تيسير زيادة (حسن زيادة)، بالنسبة لي أتحفظ بما أن هذه شهادة فأتحفظ عليه كثيرًا هذا الشخص، ومن أبرز الأسماء التي كانت لقادة الكتائب، كان عز عودة أبو نضال عليان هو الأبرز، مجموعته كانت أكبر مجموعة، أبو وائل حبيب (مؤيد حبيب) كذلك مجموعته جيدة، آخر اسمه أبو صدام، أبو مالك عيروط الحاج أبو مالك هذا شخص الحاج كان كبيرًا وعنده مجموعة وكان حتى يحضر شبابًا من درعا وكذا، منشقين من درعا وكذا، فكان عنده، هكذا أقول لك إنه كان يوجد أناس من خارج (المدينة)، تقريبًا هذه أبرز الأسماء منهم أبو نضال عليان أبو عارف عليان رحمه الله أبو مالك عيروط وعز عودة وأبو صدام تقريبًا هذه أبرز الأسماء وهذه أكبر المجموعات يعني اجتمعوا تقاسموا بين بعضهم، كل واحد (مجموعة) تستلم مدخلًا من مداخل داريا وكذا، طبعًا بالنسبة للاجتماع أنا لم أكن لكن الذي جرى أنه لم يكن مطروحًا أن نقاوم أو لا نقاوم كثيرًا، لأنه يمكننا القول بشكل عام أننا لم نكن متوقعين هذه الحملة، يعني توقعنا النظام يدخل من الجهة الجنوبية الغربية، بعض المقاومة الخفيفة، سيحرق بضعة  بيوت سيعتقل بعض الأشخاص ويأخذ نفسه (قواته) ويخرج، فلم يكن هناك نية أن نقاوم أبدًا ما كان هذا الشيء موجودًا، أن دعونا مثلما يقولون "كل واحد يستلم شعرة" (قليلًا) وقدر ما يستطيع يقاوم، ولم نكن متوقعين أن النظام سيكون بهذه الشراسة، حتى هي لم يكن بإمكاننا أن نقول أنت [تستطيع أن] تقاوم، أنت وضعت خطة عسكرية وكل واحد سيستلم قسمًا وهكذا، ما كانت لهذه الدرجة من التنظيم، كانت دعنا نقول كل منا سيستلم مكانًا ليرى، يعني لاستطلاع ما سيحدث إذا كان النظام سيدخل من هنا أم لن يدخل، يعني تقسمت المجموعات كل مجموعتين أو ثلاث مثلًا على مدخل داريا بالتناوب بين بعضهم، أتذكر أن أبا نضال عليان كان على طريق الشام (دمشق) وكان معه أتوقع شخص اسمه فراس القرح قائد مجموعة، طبعًا كل شيء أسميه الآن قادة مجموعات؛ فراس القرح كان معه، أذكر أبو سلمى الزهر كان على طريق صحنايا، الذي بعدها صار قائدًا بارزًا في الجيش الحر وهذا كان عنده مجموعة لا أذكر كثيرًا، أبو مالك عيروط طبعًا من جهة الدحاديل لأنه أساسًا مقراتهم ومزارعهم كانت هناك، أيضًا عز عودة كان جهة الدحاديل هو وأبو مالك عيروط كانا من جهة الدحاديل تقريبًا، لا أذكر بصراحة لأن الموضوع ما كان منظمًا جدًا، لو تقول لي على معركة داريا كان الموضوع منظمًا أكثر، لكن بالنسبة للمجزرة لم يكن، يعني [كأن يجتمع]  ستة أو سبعة أو ثمانية شبان ماذا نعمل، الجيش سيهجم أو هناك حشود كما يقولون، مثلما أخبرتك كانت أن دعونا نرى ماذا سيحصل، يعني ليست أن والله نحن دعونا ننشئ حواجز ونقيم سواتر ونجمع جيشًا، لم يكن شيئًا كهذا، هي كانت استطلاعًا وصارت اشتباكات، يعني بالعرف العسكري لا تعتبر اشتباكات هي مناوشات خفيفة، وقتها أنا كنت مع مجموعة نضال عليان وكنا بطريق مدخل داريا الرئيسي على طريق الشام، يعني الاشتباكات التي نحنا خضناها هي يمكننا القول عند حارة المشامش من هذه المنطقة حتى تقريبًا مدرسة الإباء العربي آخر نقطة قبل أن ننسحب فهي هذه المنطقة تقريبًا حوالي الواحد كيلومتر، يعني بدأنا من هذه النقطة ومدرسة الإباء تقريبًا آخر نقطة اشتبكنا فيها.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/09/22

الموضوع الرئیس

سيرة ذاتيةالحراك في داريا

كود الشهادة

SMI/OH/198-01/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011 - 2012

updatedAt

2024/04/26

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-المتحلق الجنوبيمحافظة ريف دمشق-معضمية الشاممحافظة ريف دمشق-مدينة داريا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري

المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الفرقة الرابعة دبابات (مدرعات) - نظام

الفرقة الرابعة دبابات (مدرعات) - نظام

مطار المزة العسكري

مطار المزة العسكري

كتيبة شهداء داريا

كتيبة شهداء داريا

تنسيقية مدينة داريا

تنسيقية مدينة داريا

الشهادات المرتبطة