الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

ممارسات بعض الفصائل والعلاقة مع ناشطي الرقة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:16:49:13

 من شهر آذار/ مارس حتى شهر تشرين الأول/ أكتوبر هي الفترة الذهبية العصر الذهبي للرقة؛ لأنه كان فيها نشاط مدني عال جدًا، عدم تدخل الفصائل بأي شخص بالرقة لا بلباس النساء ولا بحركتنا ولا بالسفر ولا بالنشطاء ولا بالمقاهي، أي نشاط كنا نقوم فيه أبدًا لا أحد كان يتدخل بنا، فهذا يعتبر فعلًا العصر الذهبي للرقة، وكل أهل الرقة يعرفون أن أجمل مرحلة مرت عليهم من 2011 حتى اللحظة هي من شهر آذار/ مارس لشهر تشرين الأول/ أكتوبر في 2013.

 علاقة الناس أو الشباب النشطاء بالفصائل كانت علاقة جيدة؛ لأن أكثر الفصائل كانوا على علاقة مع الشباب النشطاء فيعرفونهم  معرفة قوية حتى أبو سعد الحضرمي، أبو سعد هو قائد "النصرة" أمير "جبهة النصرة"، فأبو سعد كان متعاونًا مع الناس يعني بالمظاهرات بحسب ما سمعت من الشباب بعض الشباب أصدقائي أنه كان ينسق معهم المظاهرات عند مفرقة الجزرة، ولما  تحررت الرقة كان في المستودع أغطية موضوعة لم أعد أتذكر مكان المستودع، لكن لما ذهبت لأحضر أخبرني واحد من الشباب قال لي: اذهبي أخرجي الحرامات (الأغطية) من المستودع الفلاني، خذي سيارات تقريبًا سيارتين كي لا أحد يسيطر عليها من الكتائب، فذهبت إلى المستودع فإذا بهم يقولون لي: هذا المستودع للنصرة. قلت له: لا، فيه أغراض للناس ونحن نريد أن نوزعها للناس فيها حرامات. قالوا: المجاهدين. قلت له: المجاهدون يصطفلوا(لا علاقة لي بهم) لا دخل لي بهم أنا أريد أن أوزع هؤلاء للناس الذين رحلوا عن الرقة بسبب القصف، أريد أن أخرج إلى الريف وأوزعها، وهو يقول لي: اذهبي وأحضري ورقة من الأمير. قلت له: من هو الأمير؟ قال لي: أبو سعد. قلت له: أين هو؟ وقال لي: لي بالمحافظة بقصر المحافظة. رحت فقلت لواحد من الشباب: ظل هنا كي لا يخرجوا أي حرام(غطاء) ولا تسمح لأحد على المستودع حتى أرجع لك، ولو بقيت حتى الغد لا تتحرك من هنا. والله ظل الزلمة (الرجل) واقفًا، وأنا رحت على قصر المحافظة، قلت له: أريد أن أقابل الأمير. فقال لي: "الأمير ما يشوف حرمة" قلت له: "حرمة بعينك روح قول له منى فريج ودها إياك أنا ماني حرمة" فقال لي: من هي منى فريج؟ قلت له: اذهب هو يعرفني، اذهب قل له: منى فريج تريد أن تقابلك، والله راح ورجع، قال: تفضلي. دخلت قلت له: السلام عليكم. قال: عليكم السلام. قلت له: لنا مستودع وعناصرك لا يسمحون لنا أن نخرج الأغراض منه. قال: أين؟ قلت له: بالمكان الفلاني. قال لي: طيب(حسنًا) قلت له: "لا ما طيب" إما أن تبعث معي عنصرًا من عناصرك أو تعطيني ورقة كي... أريد أن أفرغ... وقل لهم: لا يأخذوا منها أي حرام. قال لي: هم لا يأخذون منها إذا أنت لم تعطهم. قلت له: أنا لا أعطيهم لا أريد أن أعطي العساكر. قال لي: حسنًا. والله بعث معي عناصرًا قال: اذهبوا وتبقون واقفين معها حتى تحمل كل الأغراض التي بالمستودع، ورجعت مع العناصر، حملنا الحرامات من المستودع، وخرجنا بالسيارة، وأبو سعد لا يعرفني ولا طوال حياته رأى شكلي ولا أنا رأيته، يعني فقط من خلال تداول الأسماء، يعني أنا أعرفه من خلال الشباب، وهو يعرفني من خلال الشباب، فانتهيت، وأخذنا...  وما تعرضوا لي أبدًا، وفيما بعد بدأنا صرت أذهب إلى المجلس أساعد الشباب بعد أن انتخبوا من المجلس المحلي والله يرحم طه الطه كان عبد السلام حمسورك في مكتب الإغاثة، والشباب كلهم أصدقائي، فكنا نذهب، فلك الحسن أم علاء كانت عضوًا بالمجلس المدني أيضًا فأنا كنت أذهب يعني بحكم علاقتي مع الكل من قبل  من أول الثورة، مرة كنت بالبيت فأخبروني أن مستودع الكتب المدرسية تنتزعه النصرة كانت تفك الآلات والآلة كانت ربما في سورية كلها كان عندنا ثلاث آلات؛ لأنه لم يكن المكان مجهزًا للكتب المدرسية فهذه الطابعة كانت جديدة قد جاءت إلى البلد ربما ثلاثة منها موجودة بسورية كلها، واحدة منها بالرقة للمنطقة الشرقية، فرحنا ووقفنا واعتصمنا أنا وللشباب والصبايا من كل ال.... أخبرنا بعضنا أننا ذهبنا كي نمنع أن يفكوها ويبيعوها؛ لأن هذه للبلد، ونحن نريد على أساس أن ندير البلد ونطبع كتبًا ونترك الطلاب بالمدارس، هذه كانت أحلامنا، أنه تحررت البلد وتحررنا من النظام، بدأت الفصائل، ولم نقدر للأسف يعني تعرضوا لنا قائلين: اذهبوا أحسن من أن يصير شيء ليس جيدًا. نعم بالمستودع، في النهاية تركنا، بعد ذلك في اليوم الثاني مركز البحوث أيضًا مركز البحوث العلمية أيضًا النصرة فذهبنا على مركز البحوث، مركز البحوث شيء عظيم، يعني أيضًا فكته النصرة وبيع، وبعد ذلك بدأت كل الأماكن مثل: مبنى الإذاعة والتليفزيون وأجهزة التصوير والكاميرات وأجهزة الصوت كلها بيعت، الكهرباء مستودعات الكهرباء، مستودعات الماء، قصر المحافظ، يعني كل المقتنيات كله لم يظل هناك شيء بالبلد يعني، فكل هذا من الفصائل ليس من الناس، وكي لا أكون... يعني أنا أتذكر الأمور التي أنا أعرفها تمامًا كي لا أقول ولكن كتيبة الوحدة والتحرير هي التي علقت بذهني لماذا؟ لأن الشاب الذي كان سائق سيارة الإسعاف كان خدومًا جدًا يعني كانت خسارة ذهابه مع هذه الكتيبة وخسارة أنه قُتل بسبب هذه الكتيبة، أكثر شيء بالنسبة لي أثر بي هو مقتل محمد سعدو الله يرحمه؛ لأنه كان شابًا خدومًا جدًا، هو كان سائق سيارة إسعاف، كان يعني مع كتيبة... قُتل أمام مقر كتيبة الوحدة والتحرير، كانت خسارة البلد بمحمد السعدو على قدر ما كان يساعد وأينما يكون هناك مريض يذهب ويأمن له دواء، ويذهب ويؤمن له الغاز من أجل التنفس، يؤمن له يعني خسارة الشباب الذين خسرناهم بسب الكتائب، أحرار الشام انتهاكاتهم لا تعد ولا تحصى، ضربوا عمار الحمد، تعرضوا لعمار الحمد وهو أحد نشطاء الرقة، وتعرضوا له بالضرب وحمود الموسى في واحدة من المظاهرات ربما ضربوا حمود الموسى واعتقلوه، وعمار الحمد أيضًا.

 أحرار الشام كانت تتطلع إلى أنها هي تدير البلد خصوصًا بعد أن سيطرت على البنك المركزي وأخذت أموال الرقة (سرقت أموال الرقة) التي من البنك المركزي أموال البلد يعني، من أجل أن تتقرب من الناس ماذا فعلت؟ وزعت رواتب 10 آلاف ليرة للموظفين المفصولين، فبدأت تجمع أسماء المعلمين والمدرسين المفصولين، وصارت توزع لهم 10 آلاف ليرة يعني نحن هذه الأموال نريد أن نصرفها عليكم وعلى البلد بمعنى أنهم يا حرام كثير أوادم (مساكين ويحبون فعل الخير) وإنسانيون، 10 آلاف أو 5000 لم أعد أذكر، المهم أحرار الشام هي التي طلبت الاجتماع، طلبت من بعض الشباب قائلة: نريد أن نجتمع بنشطاء الرقة، فجمعت نشطاء الرقة وعرفت من هم الذين في الرقة، بعض الشباب لم يحبوا هذا الاجتماع، يعني أكثرهم لم يحبوه، أنا لم أكن موجودة بالاجتماع، لم يحبوا هذا الاجتماع، ولما سألتهم عن الاجتماع قالوا لي: لم يكن فيه شيء إيجابي أبدًا فقط هم يصدرون أنفسهم أنهم يريدون أن يكونوا بإدارة الرقة، ويريدون أن يحمونا لكننا لم نحس بهذا الشيء ما توجسنا هذا الشيء، الشباب قالوا لي: نحن الذي لمسناه من هذا اللقاء أنهم يريدون أن يعرفوا من هم الشباب الموجودون والنشطاء في الرقة، وهذه نقطة تخوف جدًا، بعدها تعرض محمد حمود الموسى، وتعرض عمار الحمد للضرب على أيدي الأحرار، وكان لهم أيضًا هيئة شرعية للأحرار، أي الهيئة الشرعية التي كانوا يسمونها فرع الجوية، لما خرجنا ضد الهيئة الشرعية كنا نسميهم: "الهيئة الشرعية فرع الجوية"، هذا الهتاف الذي كنا نردده، لماذا؟ لأن الهيئة الشرعية اعتقلت رمال نوفل، رمال كانت قد رسمت على فناجين قهوة علم الثورة لتبيعها بالحديقة، فجاؤوا وقالوا لها:  قومي بإخفائها ممنوع البيع. ربما الذي جعلنا نعرف سبب المنع هو العلم حيث كان عليها علم الثورة، صارت ترد عليهم رمال فقامت الهيئة الشرعية باعتقالها، هنا خرجنا مظاهرة أمام مقر الهيئة الشرعية وصرنا ننادي لهم: "الهيئة الشرعية فرع الجوية" أخرجوها بنفس الليلة يعني لم تنم عندهم ربما لأنها بنت وتدخل الناس من بعض الأشخاص القريبين منهم، كان معهم الدكتور عيسى الملي، كان معهم الدكتور عبد العزيز الصالح، كان معهم...، وكانوا ينوون أن يعملو شرطة مدنية وشرطة نسائية أحرار الشام، وحتى واحد من المقربين منهم عرض علي أن أستلم إدارة الشرطة النسائية، فقلت له: أنا أبدًا ليس لي علاقة بهذه القضايا، يعني أبدًا لا يمكن أن أكون بشرطة أو سلك. يعني قال: شرطة نسائية مدنية لشرطة نسائية مدنية، يعني أبدًا غير ممكن هذا الأمر، والحمد لله أنه لم تكن عندي هذه الرؤية لأنه أيضًا النساء اللواتي انضممن سواء "للأحرار" أو "للنصرة" بعدها أو "لداعش" بعدها أيضًا قمن بانتهاكات ضد النساء بشكل بشع جدًا.

  لما الأحرار صاروا يرتكبون الانتهاكات وضربوا عمار الحمد وحمود الموسى أيضًا خرجنا مظاهرة وصرنا ننادي لهم: "أحرار الشام زلم من النظام" أنها نفس الانتهاكات ونفس الطريقة التي يتعامل بها النظام مع الناس، هم أيضًا صاروا يتعاملون بالضرب والاعتقال و الضرب والرفس يعني ضرب وإدماء يعني صار الدم ينزل من الشباب فللأسف يعني فعلًا وبدون استثناء الفصائل لم تكن ترقى أبدًا لتطلعات الناس والنشطاء والثوار الذين في البلد وقت التحرير.

في شهر أيار/ مايو أو حزيران/ يونيو خرجنا في مظاهرة، كنا متفقين أن نخرج مظاهرة، نخرج مظاهرة كلنا من أجل انتهاكات الفصائل، ولكننا متفقين ألا نرفع أي علم باستثناء علم الثورة هذا العلم الوحيد الذي يُرفع، كانت عند حديقة الرشيد هذه المظاهرة، لما خرجنا جاء أحرار الشام يريدون أن يرفعوا الراية، فأنا قلت: لا تُرفع أي راية بالمظاهرة فقط علم الثورة الذي يُرفع. قال: لا، نريد أن نرفعها. قلت له: لا ترفعونها أو أنه لا داعي للمظاهرة كلها، نحن خرجنا في هذه المظاهرة من أجل اللافتات، كي لا تظل لافتة بالبلد باستثناء علم الثورة. فصارت مشادات كلامية بينا وبينهم، وجاء الشباب وجاء منهم عناصر ومن كتيبة ثانية جاء عناصر وقالوا: إذا رُفع هذا العلم أحرار الشام نحن سنرفع علمنا... نحن لا نريد أن نرفع أعلامًا يا جماعة، نحن لا نريد أن نرفع علم الثورة كي يظل هو فقط الوحيد الذي يظل... لا نريد أي صبغة تصير للمظاهرات. المهم آخر الأمر جاء واحد منهم ربما كلمته مسموعة عندهم أو أنه رأس كبير(أحد زعمائهم) قال: حسنًا، نحن فقط نقف على الطرف لنحمي المظاهرة، نحن محميون ما عندنا شيء إذا جاءنا من السماء فهو عادي يعني كلنا سوف نُصاب، أما حولنا لن يأتي أحد فلا تجعلوا لنا حماية أو شيئًا آخر.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2023/01/25

الموضوع الرئیس

واقع مدينة الرقة بعد التحرير

كود الشهادة

SMI/OH/145-21/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2013

updatedAt

2024/05/01

المنطقة الجغرافية

محافظة الرقة-مدينة الرقة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

جبهة النصرة

جبهة النصرة

جبهة الوحدة والتحرير الأسلامية في الرقة

جبهة الوحدة والتحرير الأسلامية في الرقة

حركة أحرار الشام الإسلامية - قطاع المنطقة الشرقية

حركة أحرار الشام الإسلامية - قطاع المنطقة الشرقية

الهيئة الشرعية في الرقة

الهيئة الشرعية في الرقة

المجلس المحلي في الرقة

المجلس المحلي في الرقة

الشهادات المرتبطة