الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تحرير مدينة معرة النعمان والنزوح

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:20:11:19

في بداية الشهر الثامن (2012) تقريبًا أصبح يوجد تنسيق للهجوم على المربع الأمني في معرة النعمان الذي هو حاجز المتحف، وهذا الحاجز كان يضم حاجز المتحف وحاجز البريد وحاجز خان مراد باشا والسرايا، وهذه الحواجز كانت تقطع طرقًا وسط المدينة مثلًا سوق الخضار والطرق المؤدّية إلى الطريق الدولي وشارع الكورنيش بجانب حديقة الملاهي، وهذا الحاجز كان يسبّب الكثير من المشاكل لأهالي المعرة و[هو] السبب باستشهاد عدد من الأهالي المدنيين والمتظاهرين، وبدأت المجموعات الموجودة في معرة النعمان وكانت أغلب المجموعات الموجودة هي مجموعات من أبناء المدينة وكان من بينهم مجموعات تابعة لأحرار الشام وكان موجودًا الشيخ سعد الصبوح الذي استُشهد في عام 2013 وكان موجودًا عناصر تابعون انضمّوا لاحقًا إلى تنظيم [جبهة] النصرة من بينهم أبو تاج القطيني، وكان موجودًا لواء الأمّة الذي انضمّ لاحقًا إلى جبهة النصرة وهو كان لواء يرفع الراية السوداء، وباقي الفصائل كانت فصائل شهداء معرة النعمان وشهداء النصر، يعني فصائل من أبناء المدينة الذين هم بالأساس من الجيش الحر. 

وتم التنسيق لاستهداف الحاجز من عدة محاور وفي يومها تم تصنيع مدافع محلية لاستهداف الحاجز من سوق الخضار، وفي تاريخ 7 آب/ أغسطس الذي هو نفس اليوم الذي دخل فيه جيش الأسد إلى معرة النعمان بدأت عملية تحرير حاجز المتحف، والمجموعات التي جاءت من خارج المعرة كانت مجموعات تابعة لصقور الشام [بقيادة] أبو عيسى الشيخ ومجموعات تابعة لشهداء سورية [بقيادة] جمال معروف، يعني في يومها جاءت أسلحة ثقيلة منها رشاش 23 و12.7 لدى جمال معروف لاستهداف الطائرات، وبدأت المعركة فجرًا ضد الحواجز الأربعة وتم تحرير الحاجز في وقت العصر وفي هذه الأثناء كانت الحواجز المتبقية تقصف أحياء المدينة وكان يوجد حظر تجوال داخل المدينة والمسلحون من الجيش الحر منتشرون في كافة أرجاء المدينة، وطبعًا كان يوجد طائرات موجودة في السماء طائرات مروحية وكان أغلب القصف هو قصف مدفعي من الحواجز الباقية لمساندة العناصر، وأغلب العناصر [من النظام] هربوا باتجاه حاجز السجن والحواجز الموجودة على الطريق العام. 

وفي هذه الفترة لم يبقَ هناك جيش في المتحف وحصل الكثير من الدمار في سوق الخضار وهذا الشارع المُطلّ عليه ولكن أعلنوا في نفس يوم دخول الجيش أعلنوا تحرير حاجز المتحف، وبقيت المعرة مدة شهرين بعد تحرير الحاجز قبل تحرير المعرة ولكن في هذه الفترة أصبح القصف يزداد على أحياء المدينة لأنه من شارع المساكن وباتجاه الشرق لا يوجد أي وجود لعناصر النظام، يعني أغلب الأحياء لا يوجد فيها وجود للنظام وأينما قصف النظام كان يكسب لأنه كان يسقط شهداء أو يسبّب دمارًا أو إرهابًا للناس، واستمرّ القصف خلال هذه المدة على أحياء المدينة وأصبح لدى الكتائب تنسيق أكبر، يعني أغلب المجموعات بدأت تندمج مع بعضها وأصبح لدينا التكتل الأول وهو لواء عباد الرحمن. 

وهذا اللواء لواء عباد الرحمن تم تشكيله من أغلب المجموعات الموجودة داخل المدينة وتم تشكيله بتاريخ 06/ 10/ 2012، وهذا التشكيل كان هو الأكبر في المعرة وكان بقيادة الشيخ أحمد علوان، وكل الفصائل كانت من فصائل الجيش الحر وأغلبهم كانوا ينسّقون للهجوم على الحواجز الموجودة في معرة النعمان، وبالفعل الذي حصل أنه بعد يومين من تشكيل لواء عباد الرحمن تم الهجوم على حواجز الجيش في معركة تحرير معرة النعمان. هذه المعركة بدأت في صباح 8/ 10/ 2012 وطبعًا جميع أهالي المعرة كان لديهم علم أنه سوف تحصل معركة، ولذلك كان أغلبهم يتحصّن ولا يوجد أحد في الشوارع، وبدأت المعركة باستهداف حواجز النظام بالقذائف الصاروخية المحلية الصنع وهذه القذائف استهدفت حواجز النظام وبدأت الاشتباكات تقريبا الساعة 10. 

واستمرت الاشتباكات خلال يومين متواصلين وتم تحرير الحواجز ولكن هذه الاشتباكات استمرت خلال الساعات الأولى والنظام مباشرة استدعى الدعم الجوي وهو كان عبارة عن طائرات مروحية وطائرات حربية، والطائرات المروحية لأول مرة استخدمت البراميل المتفجرة في المعرة خلال معركة تحرير المعرة وتم إلقاء أول برميل بجانب حاجز المتحف في المربع الأمني سابقًا وتسبّب في دمار كبير يعني سقط بناء كامل والناس كانوا خائفين كثيرًا من هذا البرميل الذي يمكنه تدمير بناء كامل، وكان أغلب القصف هو قصف مدفعي وبعدها جاء الطيران الحربي السوخوي وتم استهداف المدينة بصواريخ فراغية، وهذه الصواريخ كانت تسبّب دمارًا كبيرًا وسبّبت حفرة في الحي الجنوبي بعمق تقريبًا خمسة أمتار ومحيط عشرة أمتار وهذه أكبر حفرة تحصل في القصف في تلك الأثناء، وبشكل عام الأهالي كانوا جدًا خائفين من المعركة لأنهم لا يعرفون ماذا سوف يحصل والنظام كان متوحّشًا جدًا ضد المدنيين والمدينة. 

ونحن كنا موجودين في منزل جدّي لأن منزلهم أكثر أمانًا من منزلنا لأنه عبارة عن ثلاثة طوابق وجميعنا كنا موجودين في الطابق الأرضي وكنا نخرج في الصباح ونشاهد الطائرات كيف تقصف ونصعد إلى السطح حتى نشاهد كيف تحصل المعركة وقصف الحواجز وأغلبها كانت في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني أصبح القصف أعنف وكل الحواجز المنتشرة على الطريق أغلبها تم تحريرها وبقي فقط حاجزان كانا مُستعصيين وأغلب العساكر قُتلوا والبقية هربوا باتجاه وادي الضيف. 

والذي حصل في الهجوم الأول في اليوم الأول، المركز الثقافي الجديد في المعرة كان هو على الطريق الدولي واستخدمه النظام وأصبح مركزًا للأمن السياسي وهذا المركز حصلت فيه مجزرة خلال تحريره بما أنه كان مركزًا للأمن السياسي فالنظام كان قد حوّله إلى مركز اعتقال وكان يوجد فيه معتقلون من جميع الفئات من الشباب وعناصر منشقّين من الجيش وكان يوجد امرأة من كفر روما عمرها 50 سنة، وهذه المرأة اعتقلها النظام عندما دخل الجيش إلى كفر روما ويوجد عنصر من الجيش سألها: هل يمكن أن تتواصلي مع أهلي وتقولي لهم [إن] ابنك بخير؟ وبالفعل هذه المرأة أعطته الهاتف وتواصل مع أهله الشاب، والنظام علم بهذا واعتقل المرأة ووضعها في غرفة منفردة. 

والذي حصل خلال هجوم الثوار على الحاجز، النظام لم يبقَ لديه أمل أن يفك الحصار عن نفسه ومباشرة استدعى جميع المعتقلين ووضعهم في غرفتين وأطلق عليهم النار، وكان العدد تقريبًا بحدود 49 شخصًا معتقلًا، والذين استطاعوا النجاة من هذه المجزرة 20 شخصًا والبقية جميعهم استُشهدوا مباشرة والناس عندما دخلوا إلى المركز لم يستطيعوا فعل شيء ورأوا الجثث موجودة على الأرض وأُصيبوا بالصدمة، أنه هل من المعقول أن النظام وصل إلى هذه الوحشية وأن يقتل المعتقلين الموجودين عنده؟، والعساكر الذين كانوا موجودين في الحاجز كان من بينهم نقيب هو الذي انسحب باتجاه وادي الضيف وفي هذا اليوم جميع الحواجز وصلت إلى [معسكر] وادي الضيف وإلى [معسكر] الحامدية، وتم إعلان معرة النعمان مدينة محررة بتاريخ 10 /10 (2012) تم الإعلان عن تحرير المعرة ومع هذا الإعلان تم استهداف المدينة بشكل رهيب من قبل النظام وبدأت الطائرات الحربية تقصف والمروحية والبراميل والقصف المدفعي من معسكر وادي الضيف ومعسكر المسطومة ومعسكر القرميد الذي كان موجودًا في أريحا. كان القصف بشكل رهيب وأغلب القصف كان يكون ليليًا في المدينة وأهالي المدينة الذين كانوا موجودين وحاضرين في المعركة بدؤوا يرون أن القصف أصبح بشكل رهيب على المدينة ولا يستطيعون البقاء ثابتين في المدينة.

الذي حصل في تلك الأثناء أن الأهالي بعد أن حصل قصف كثير على المدينة قرروا الخروج خارج المدينة، والمناطق المحررة التي تم تحريرها قبل معرة النعمان هي كفر نبل والبارة وبعض القرى في جبل الزاوية، ومناطق شمال المدينة كان لدينا الدانا وخان السبل وسراقب كانت محررة  والنظام بدأ يقصف المدينة بشكل يومي بالصواريخ والمدافع والبراميل المتفجرة، وقرّر جميع الأهالي الخروج باتجاه القرى، ونحن بصراحة بما أنه كان جدّي معارضًا للخروج خارج المدينة قال: أنا سوف أبقى هنا في المعرة وأموت هنا ولا أريد الخروج خارج المعرة، وعندما أصبح القصف كثيرًا بقينا تقريبًا مدة 15 يومًا تحت القصف حتى سقطت قذائف عنقودية بجانب منزل جدّي وهذه القذائف كانت تنتشر على مساحة واسعة، وهنا جدّي قرّر الخروج والذين قرروا الخروج هم نحن وعائلة جدّي وعائلة عمتي، وعائلة عمتي استطاعوا تأمين منزل في خان السبل قالوا: وسوف نذهب إليه، وهو منزل كبير وهو عبارة عن طابقين ولكن المنزل لا يوجد فيه أثاث ولا يوجد فيه نوافذ أو أبواب ونحن قررنا الخروج وأخذنا بعض الأغراض الأساسية من المنزل وذهبنا باتجاه خان السبل ووصلنا إلى خان السبل، وبالفعل كان المنزل عبارة عن طابقين الطابق الأرضي كان يوجد فيه ثلاث غرف والطابق الثاني كان يوجد فيه أربع غرف والغرف كانت كبيرة ولكن كان هذا المنزل غير مكسوّ، لا يوجد فيه أبواب أو نوافذ ونحن تفاجأنا لاحقًا أن هذا المنزل كان لشخص شبيح ونحن جلسنا في هذا المنزل ورتبنا أمورنا وكنا تقريبا 59 شخصًا موجودين في هذا المنزل، من بيننا كان يوجد 27 طفلًا من عمر خمس سنوات وأقل، ونحن جلسنا في هذا المنزل وأهل القرية رحّبوا بنا كثيرًا، وتفاجأنا أن هذا المنزل هو لشخص من عائلة السرحان وأخواله من عائلة الدحروج وهاتان العائلتان كانتا موجودتين في خان السبل وهم رأس الشبيحة في القرية، وهم من عُرف لاحقًا بنبّاشي القبور، يعني هذا الشخص الذي ظهر كعنصر تابع للنظام و الذي قام بنبش القبور [هو] تابع للنظام كان من عائلة السرحان وهو كان دائمًا يتّصل علينا.

في قرية خان السبل كان يوجد بحدود 200 عائلة وأغلب العوائل التي خرجت ذهبت باتجاه جبل الزاوية، وقليلون جدًا الذين ذهبوا إلى شمال معرة النعمان باتجاه الدانا وبابيلا وخان السبل لأن [قرى] جبل الزاوية كانت بعيدة قليلًا عن القصف ولكن القرى الموجودة في شمال معرة النعمان كانت معرّضة للقصف أكثر من قرى جبل الزاوية، وأغلب العوائل التي نزحت ذهبت باتجاه كفر نبل لأنها كانت محررة منذ شهرين ونزحوا باتجاه القرى المحيطة في أريحا إلى معر بليت، وكان يوجد فيها عدد كبير من أهالي المدينة، والبقية كانوا موجودين في خان السبل وبابيلا والدانا ونحن بقينا في خان السبل خلال هذه الأثناء نحن وعائلة جدّي وعائلة عمتي، وقرّر والدي سحب خط الهاتف الأرضي الموجود في المنزل وكان المسؤول عن مركز البريد في قرية خان السبل هو من مدينة معرة النعمان واسمه المهندس سامر تناري، وذهب والدي إليه وقال له: أريد أخذ خط الهاتف التابع للشبيح، وقال له: يا أبو جمعة سوف تحصل مشاكل لأنه بما أن هذا الخط لشخص شبيح فاحتمال أن تحصل مشاكل وعليك إما  أن تأخذ خطًا جديدًا -وهذا الأمر كان غير وارد في تلك الأثناء- أو عليك تحمّل النتائج، وقال [والدي]: أنا سوف آخذ الخط وأنا أريد التواصل مع أخي في لبنان وأيضًا للتواصل مع الأقرباء. 

ونحن ذهبنا في اليوم الثاني وسحبنا خط الهاتف وقمنا بتوصيله إلى المنزل، والذي حصل في أول ليلة بعد أن [تم] تمديد خط الهاتف تفاجأنا باتصال وارد على الهاتف وأنا قمت بالرد على الهاتف، وكان المتحدث يتكلم باللهجة العلوية وقال لي: مرحبًا يا قرد، فقلت له: أهلًا وسهلًا، وقال لي: ماذا تفعلون في منزلي؟ فسألته: من أنت؟ وقال: أنا صاحب المنزل أعطني شخصًا حتى أتحدّث معه، وأعطيتُه والدي حتى يتحدث معه ومباشرة هذا الشخص بدأ يشتم ويقول: أنتم موجودون الآن في منزلي وأنا سوف أقصف المنزل، وحاول والدي بطريقة أو بأخرى أن يقول له: إننا نحن نازحون من منازلنا وأنت إن شاء الله سوف تعود إلى منزلك ونحن نعود إلى منازلنا ونحن لا نريد البقاء في المنزل، ولكن هذا الشخص لم يقتنع واستمرّ في الشتم خلال المكالمة، ثم أغلقنا الخط، والذي حصل أن هذا الشخص بدأ يتصل علينا بشكل متواصل يعني في إحدى المرات اتصل بعد أن سقطت قذيفة غرب منزلنا بـ 50 مترًا اتصل وقال: أين سقطت القذيفة؟ وقلنا له: نحن لا نعرف، وقال: سقطت غربيّ منزلكم بخمسين مترًا وأنا أجلس الآن في معسكر وادي الضيف ويمكنني إزاحة المدفعية وقصف المنزل وتخرجون من المنزل مقطّعين، وقال له والدي: لماذا أنت حاقد على أهل البيت أو حاقد علينا إلى هذه الدرجة؟ فقال: أنا أريدكم أن تخرجوا من البيت وأنا أريد أن يبقى بيتي فارغًا، ومباشرة بدأ والدي يقول: يجب علينا الخروج من المنزل ونحن لا نريد المشاكل، وبالفعل قمنا بتأمين منزل على طريق معر دبسة وجلسنا فيه ليلة واحدة لأن المنزل لا يمكن السكن فيه وهو كان بعيدًا في منطقة متطرفة ولا يوجد حوله منازل وكان يوجد في المنزل الكثير من الحشرات والزواحف وحتى الأفاعي، ورفضت والدتي البقاء في المنزل فعدنا إلى البيت الذي كنا فيه مع جدي وعمتي. 

في هذه الأثناء عندما خرجنا من المعرة لم يكن عندنا أغراض أبدًا يعني أخذنا بعض الأشياء للجلوس عليها والأغطية وأصبحنا كل يوم أذهب أنا مع أحد أخوالي وأحد أبناء عمتي إلى المعرة وكنا نقوم بتحميل الأغراض على الدراجات النارية ونذهب باتجاه القرية، وأحيانًا في اليوم الواحد نذهب مرتين، وفي إحدى المرات كان الطريق الذي كنا نمشي فيه هو طريق قرى جبل الزاوية يعني كنا نذهب من خان السبل إلى الدانا (الدانا التابعة لمعرة النعمان) ثم نتجه باتجاه الغرب باتجاه البارة ثم نتّجه إلى بينين ثم حنتوتين وندخل من المعرة من الطرف الغربي، وفي إحدى المرات ذهبنا فجرًا بعد صلاة الصبح تقريبًا كانت الساعة السادسة تقريبًا وقال ابن عمتي: ما رأيكم لو أننا لا نذهب من الجبل ونذهب باتجاه الطريق الدولي -والطريق الدولي كان محررًا ولكن النظام كان موجودًا شرقي الطريق الدولي بتقريبًا 50 مترًا- وقلت له: لا يوجد مشكلة ولكن علينا الإسراع بالدراجة النارية حتى لا يرصدنا الجيش، ونحن عندما وصلنا على مدخل معرة النعمان بدأ الجيش يطلق علينا الرصاص وأصابنا الذعر، ولكننا استمرّينا باتجاه المدينة وأخذنا الأغراض ثم عدنا، وهذا الأمر أصبح شيئًا روتينيًا وجميع النازحين في القرى كانوا يقومون بنفس هذه العملية كانوا ينزلون إلى منازلهم ويأخذون أغراضهم ثم يعودون بما أن المعرة كانت محررة في هذه الأثناء.

بعد أن بقينا نحن في المنزل بدأت عائلة عمتي وجدّي يقولون إنه يجب علينا العمل لأن البطالة مُضرّة وخاصة لأن الأعداد كانت كبيرة، وقرّروا الذهاب إلى لبنان وبما أن إخوتي الاثنين أصبح لهم سنة في لبنان اقترح والدي على والدتي الذهاب مع أهلها إلى لبنان حتى ترى أولادها وأيضًا لتغيير الجو، وبالفعل هذا هو الذي حصل، وخرجت والدتي مع عائلة جدي، والمشكلة هنا أن إخوتي كانوا صغارًا يعني كان عندي أخي الصغير عمره ست سنوات ولا يوجد معه هوية أو إخراج قيد، وأختان توأم أيضًا لم يكن عندهم هويات وكان عمرهما تقريبًا 14 سنة، وكان يجب أن يكون لديهم هويات، وهنا أصبحنا نفكّر أنه ماذا يجب أن نفعل حتى يصبح لديهم هويات؟ فقالوا: يوجد شاب موجود في معصران وهي منطقة محررة في جنوب خان السبل أو شرق خان السبل وهذا الشاب يمكنه استخراج هويات وإخراجات قيد، وبالفعل ذهبنا إليه وتواصلنا معه واستطاع إخراج إخراجات قيد للذين لا يوجد معهم إخراجات قيد مثل أولاد أخوالي الصغار وأبناء عمتي واستخرجنا لجميع الأطفال إخراجات قيد وبالفعل ذهبوا إلى لبنان بتاريخ 24/ 11/ 2012 وأنا كنت موجودًا في المعرة، وفي وقتها ذهبت حتى أحضر بعض الأغراض وتفاجأت عندما عدت أنه خرجت أول سيارة وكان من بينهم أمي وذهبوا إلى لبنان بالرغم من أنني لم أودّعها، وعلى الطريق واجهوا الكثير من المشاكل وخاصة في الشام (دمشق) وقاموا بتفتيش كل السيارة وكانت عمتي موجودة وهي كانت مُقعَدة وقاموا بإنزالها من السيارة وتفتيشها ثم وصلوا إلى لبنان بخير وسلامة وفي اليوم الثاني لحقت بهم السيارة الثانية التي كان يوجد فيها عائلة جدي جميعهم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/03/04

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في إدلبعمليات التحرير والسيطرة على الأرض

كود الشهادة

SMI/OH/12-13/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آب/ أغسطس - تشرين الثاني/ نوفمبر 2012

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-الحامديةمحافظة إدلب-وادي الضيفمحافظة إدلب-خان السبلمحافظة إدلب-مدينة معرة النعمان

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حركة أحرار الشام الإسلامية

حركة أحرار الشام الإسلامية

ألوية صقور الشام

ألوية صقور الشام

لواء عباد الرحمن - إدلب

لواء عباد الرحمن - إدلب

تجمع كتائب وألوية شهداء سوريا

تجمع كتائب وألوية شهداء سوريا

كتيبة شهداء معرة النعمان

كتيبة شهداء معرة النعمان

كتيبة شهداء النصر - لواء عباد الرحمن

كتيبة شهداء النصر - لواء عباد الرحمن

الشهادات المرتبطة