الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مباردة لفصائل المعارضة وأخرى للحكومة المؤقتة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:16:23:05

في كانون الثاني/ يناير 2013 كان هناك مبادرة مهمة قام فيها الدكتور جواد أبو حطب، كان الدكتور جواد أبو حطب هنا رئيس "الهيئة الصحية السورية" وأنا كنت موظفًا عنده وكان عضوًا بالائتلاف وقتها، ولكن هو رجل ثوري يعمل يعني بشكل غير ملتزم ببرامج الائتلاف أو كذا، خرجنا معه ومررنا أولًا على سراقب مررنا على مركز على مقر "جبهة النصرة"، "جبهة النصرة" ما كانت بعد آخذة السمة يعني في 2013 كانت ما تزال فصيلًا ولم يكن حولها أي مسموعيات تتعلق بالتشدد أو كذا، بعد هذه المرة ذهبنا إلى جمال معروف وطلعنا وذهبنا إلى أبي عيسى الشيخ، أبو عيسى الشيخ كان مقره عبارة عن مغارة تحت الأرض، المهم كان الدكتور جواد يتحدث بمسألة مهمة جدًا، أن يا جماعة لا تنتظروا الجيش حتى يصل إليكم، دعونا نحنا نخرج قوة من عندنا ونحن نخرج قوة من الشمال، أنتم حررتم جزءًا من منطقتكم، الآن دعونا نتحرك نحن ونذهب لنكسر الحصار في دمشق، ننزل تخرج القوة وكان مفتوحًا الطريق، أي تقدر عبر البادية أن تصل يعني هنا من حمص البادية تصل إلى غوطة دمشق، دعونا نخرج قوة ونذهب هناك، إسقاط النظام لا يتم إلا في دمشق، ولكن للأسف يعني هذا الجزء الأول من المبادرة، هناك جزء ثانٍ فيما بعد في 2014 وما كان أحد يتجاوب معه، يعني لا جمال معروف ولا أبو عيسى الشيخ ولا "جبهة النصرة" وكان كل واحد نظرته أننا؛ يعني نظرته محلية، أنا أسيطر على هذا الجزء من الأرض وكذا يكفي، أنا حررت بلدي حررت هذه القطعة من الأرض، لكن لو كان عنده قراءة للمستقبل أن كيف بعدها النظام جاء من دمشق لعندهم بدل أن يذهبوا لعنده، النظام أتى لعندهم وأخرجهم من أرضهم واحتل سراقب واحتل المعرة واحتل خان شيخون واحتل قسمًا من جبل الزاوية، وهذه الغلطة كبيرة كانت عند الشباب، لأن إسقاط النظام لا يمكن أن يتم إلا من دمشق وليس من إدلب، نعم هذه المبادرة كنا مع الدكتور جواد فيها، الدكتور جواد أبو حطب.

الآن سأتكلم عن مبادرة مهمة جدًا جدًا، هذه المبادرة في شهر آذار/ مارس 2013، نحن لاحظنا أن هناك توجهًا لوسم الثورة بأن هذه الثورة إسلامية وهذه الثورة الإسلامية كانت مرحلة طبعًا يعني بعد التسلح أسلمة الثورة، ومن ثم بعد الأسلمة ننتقل لمرحلة وصف الثورة بالتشدد أو التطرف وبالتالي هنا يتم القضاء النهائي على الثورة ومنع الدعم عنها، هنا كان السؤال؛ هل يا ترى الفصائل هل في 2013 هل كان مشروعهم أن يقيموا إمارة إسلامية أو دولة إسلامية أو حتى يعني بلدًا يعني مثل بلد طالبان، أي بلد تحكمه الشريعة الإسلامية، لأنه هكذا كانت السمة وبدأ يقال: انظروا هذه الفصائل أسماؤها كلها إسلامية فبالتالي هؤلاء هكذا توجههم وهذا كان يعني أنا برأيي حتى تسمية الفصائل بهذا الشكل هي كانت متعمدة من الناس الداعمين لأن الهدف منها كان إعطاءها الوسم، بأن هؤلاء كلهم فصائل إسلامية، وهؤلاء فصائل إسلامية بالتالي هؤلاء ينوون غدًا عمل دولة إسلامية أو إمارة إسلامية أو هكذا، بينما نحن مشروعنا في الثورة هو المشروع الوطني للثورة السورية نحن ما كان هذا توجه الثورة، وهنا والله بدأنا باشرنا لنأخذ توقيع الفصائل على بيان، ذهبنا أنا والعميد عبد الناصر فرزات ومعنا الأستاذ محمود حساني وبدأنا نجول على الفصائل ونأخذ توقيعهم على المبادرة، هذه المبادرة الهدف منها أن يوقعوا لنا ويضعوا لنا ختمهم بأنهم ملتزمون بالمشروع الوطني ولا يوجد عندهم أي مشروع [آخر]، نصت المبادرة على ثلاثة محددات؛ أولًا ضبط السلاح بعد إسقاط النظام، لأن السلاح الذي كان دائمًا يُخشى أن يحدث تفلت تحدث فوضى فبالتالي قالوا: لا نحن يا أخي ثوار ونحن مستعدون لضبط السلاح، ثانيًا حماية السوريين على كافة معتقداتهم وحماية أملاكهم وعلى حماية السوريين على مختلف مذاهبهم ومعتقداتهم وحماية أملاكهم، فمعنى ذلك أنا أعطي هنا الفصائل لتقول إنني أنا أعطي حماية إن كان للعلوي أو للشيعي وأنا أحمي بيته أحمي أملاكه لا أحد يتعرض له، هذه النقطة المهمة، النقطة الثانية كانت أن نقول نحن: الإسلام هو عبارة عن مرجعية، يعني الشريعة الإسلامية هي مرجعية لنا وليس أننا نريد إقامة دولة إسلامية، فبالتالي أنا أقول وقت أن يقولوا إنه مرجعية هذه كلمة مرجعية يعني مثلما هي واردة بعدة دساتير عربية أن الدين الإسلامي مرجع ومرجعي لكن لا أقول إنني أريد عمل دولة إسلامية، والمرجعية للدستور أي البند الثالث يعني أنا هنا لا أقول سوف أعمل دولة إسلامية أنا أقول الإسلام هو عبارة عن مرجعية وهي نفس العبارة الموجودة بدستور عدة دول هذه العبارة.

 بعدها كان هناك نقطة أيضًا مهمة وهي التمسك بسيادة سورية ووحدتها واستقلالها؛ ووحدة سورية بمعنى أنه أنا ليس عندي شيء اسمه مناطق تنفصل الأكراد وحدهم وهؤلاء يقيمون دولة لهم، لا بل سيادة، هذه المكونات وقع عليها 80 لواءً ووقع "المجلس العسكري بحماة" ووقع عليها "المجلس العسكري بإدلب" وبحلب أيضًا وقعوا عليها ومع أختام، نحن تنقلنا رحنا تنقلنا وكانت حلب ما تزال تحت كانت حلب عفوًا محررة، كانت ما زال هناك قصف وكذا، ولكن كانت مهمة من الضروري أن نتمكن من إكمالها. والله مررنا ووقعوا عليها على هذه المحددات، المهم هنا جئنا لوقت كنا نريد ان نستثمرها إعلاميًا وكذا وهنا يتوجه النظام بـ 2013 لعمل المجازر حصلت أربعة او خمسة مجازر هنا؛ حصلت مجزرة بانياس ومجزرة نهر قويق ومجزرة صارت قرب حمص ومجزرة كذا، هنا صار الجو مشحونًا جدًا وما عدتَ تقدر أن تقول والله حماية السوريين على كافة معتقداتهم، أنت تتحدث معهم بلطف وتقول لهم أنا أريد أن أحميك وكذا وهو يرتكب المجازر الطائفية، فالجو أصبح محتقنًا ولم نستطع أن نكمل، وإلا هذه كانت المبادرة كانت نقلة نوعية، ولكن النظام بعمله للمجازر، وأيضًا فيما بعد في 2014 أدخل الميليشيات الشيعية على القصير يعني حول الموضوع إلى موضوع طائفي، والمبادرة بعد أن وقعناها من ثوار إدلب وحلب وحماة مثلما ذكرنا الأغلبية تقريبًا؛ فأوقفنا العمل بها، ولكنها كانت فعلًا سبقًا سياسيًا ولا تزال التواقيع موجودة عندي، يعني التواقيع والأختام، أذكر أيضًا شيئًا ثانيًا مهمًا جدًا ويجب أن نتذكرها؛ بشهر كانون الثاني/ يناير 2012 مبادرة جامعة الدول العربية، مبادرة جامعة الدول العربية ما كانت تدعو لإسقاط النظام، كانت تدعو إلى حل سياسي وإلى حكم مشترك وإلى انتخابات وإلى كذا ما كانت تدعو لإسقاط النظام، مع ذلك قبل فيها المجلس الوطني، مع ذلك قبلت فيها الفصائل كلها قبلت فيها، فبالتالي يعني انظر كم كانت الفصائل عندنا رغم اتهام كثير من الناس اتهموهم أنهم ليس عندهم فهم سياسي ولا كذا لكن انظر كيف حين جئنا على البيان تعالوا وقعوا عليه فوقعوا عليه وعلى محددات رائعة كلها، يعني هم يتحدثون بمحددات المشروع الوطني وأتوا حين عرض حل سياسي للقضية السورية كذلك قبلوا فيه للقضية السورية.

الفصائل وقتها هناك مسألة مهمة جدًا، نحن حين قمنا بجولة كنا ندور على مقرات الفصائل، والله يا أخي كانت مظاهر الفقر تبدو عليهم كلهم، يعني لا يوجد سيارات ولا هذا السلاح الكثير ومقراتهم فقيرة ولا كان فيها شيء يعني هذا الزمان عندما كانوا هكذا حققوا انتصارات، وعندما كانوا هكذا تحررت 70% من سورية تحررت، هذا أيضًا درس مهم، نحن يجب يعني أن نفهم هذا الدرس الثالث نحن استخلصناه؛ من إنهم كانوا فقراء يلبسون شحاطات (مداسات) بأرجلهم، أبواط عسكرية ما عندهم، ومع ذلك كان يقاتلون ويحررون وكذا، ولاحظ الآن عندما صار عندهم ودارت الأموال بين أيديهم كلهم ما عاد هناك تحرير ولا تقدم لمتر واحد.

 بموضوع المعونات أنا أحب الأرقام وكنت أتابع، بأنه ما الأرقام التي يطرحها النظام وكم جاءت معونات لإدلب وكم المعونات التي وزعها الهلال الأحمر لاحظت هناك فروقات بين الأرقام الدولية وفروقات عن التي يوزعها الهلال الأحمر، ولاحظت الموضوع فيه بشكل واضح فيه سرقة للمعونات، فهنا أنا عندي صديق ضابط مغربي كان مساعدًا للأخضر الإبراهيمي فاتصلت به قلت له ذلك فوصلني بجماعة الأمم المتحدة وضعناهم بصورة الأمر وقلنا لهم: إن الهلال الأحمر هذا يسرق المعونات فاستطاعوا أن يغيروا بالمعادلة وغيروا بـ لم أعد أتذكر ما التغيير الذي أجروه لكن حسب ما أتذكر تغيير بما يتعلق بالمساعدات الدولية بعد ما كشفنا لهم هذا الموضوع.

هنا جاءنا صديق اسمه سليمان هواري دكتور هذا الطبيب يعيش في أستراليا وهو من غوطة دمشق، هذا الرجل يعني عنده كم هائل من النفس الثوري، ترك أستراليا وترك الطب وترك الكل وأتى هنا ليشتغل مع أهله، تواصل معي قال دعنا نشتغل على شيء اسمه نؤسس الهلال الأحمر السوري، وهذا الهلال الأحمر السوري إذا أسسناه نحن نستطيع ان هذه المعونات بدل أن تذهب للهلال نأخذ عليها موافقات نحن، وكان المجتمع الدولي وقتها معنا يعني كان بوقت قوة لنا، قلنا إن هذا الهلال الأحمر تحت يد النظام وتحت إشراف المخابرات، ودعنا نؤسس الهلال الأحمر نحن ونعمل مؤسسة ونأخذ هذه المعونات الدولية نوزعها عن طريق الهلال الأحمر ونعمل له وزارة خاصة، فتصير المعونات تحت إشراف حكومي، فعلًا عملنا نظامًا داخليًا وكتبناه هكذا وذهبنا عند أحمد طعمة رئيس الحكومة المؤقتة وقلنا له: الموضوع كيت كيت، الرجل رفض المشروع كله وما كان يشتغل بموضوع الهلال الأحمر وهذه كانت خسرنا وراءها الكثير يعني رأيت أنت بعدها كيف انفلت سوق المساعدات وهذا ممكن أن نحكي عنه مستقبلًا.

 الموضوع الثاني الذي عرضناه عليه أردنا تنظيم مكتب للمخيمات، ذهبت أنا إلى المخيمات ودرست الموضوع ثم رحنا عن طريق المحكمة الشرعية التي كانت موجودة فساعدتنا وأعطت أو قالت لرؤساء المخيمات تعالوا وقعوا على هذا المشروع، المشروع كان مهمًا جدًا، المشروع أن كل خيمة يصبح لها رقم وبطاقة، وهذه البطاقة كل شيء من المعونات التي تأتي لهذه الخيمة تنزل على البطاقة ويوجد عندنا كمبيوترات تنزل هذه المعلومات، كل المساعدات التي تدخل إلى المخيمات تنزل على هذه الحواسب وكل المعونات التي توزع تنزل على هذه الحواسب، فهنا لن تقع ازدواجية بعد الآن، يعني مثلًا إذا وزع شخص مدافئ لهذا المخيم يأتي شخص ثان ليوزع مدافئ كان بالإمكان أن يأتي لهذا الكمبيوتر: أين يوجد مدافئ توزعت؟ والله وزعت بهذه المخيمات، طيب من لم يأخذ مدافئ؟ هذا ما أخذ، من لم يأخذ سلة إغاثية؟ هذا ما أخذ، بعد ذلك على الخيمة كل واحدة لها بطاقة، رحنا أتينا بتوقيع مدراء المخيمات كلهم على هذا المشروع، توقيع وأختام ولا تزال محفوظة عندي، المشروع لا يكلف شيئًا عبارة عن شباب تأخذ مركزًا أو مكتبًا تضع فيه كمبيوترات، يذهب الشباب ليجددوا المعلومات كل فترة، وينزلونها على المخيم، ولم تكن المخيمات كثيرة، الموضوع كان ما زال قابلًا للضبط، الآن صارت المخيمات فيه أكثر من 1,000,000، جهزنا المشروع وهذه الأختام وذهبنا إلى وزارة الشؤون الاجتماعية التابعة لحكومة طعمة، رفضوا المشروع وما كان ما له تكلفة وقلنا له للوزير  للوزير وقتها قلنا له أنت إذا جاءك غدًا عند واحد (مندوب) من الأمم المتحدة وقال لك: ماذا لديك عندك أنت مخيمات، ماذا عندك نازحون هل هؤلاء أخذوا معونات. وهل أخذوا لك؛ فلن تجد عندك أي معلومة، هذه الداتا لا تكلف شيئًا، والله رفضوه فبعثت لهم وكتبت على صفحتي في 2014 السيد أحمد طعمة رئيس وزراء الحكومة المؤقتة رئيس الحكومة المؤقتة لقد تقدمنا إليكم بمشروع الهلال الأحمر ورفضتم هذا المشروع وتقدمنا إليكم بمشروع تنظيم المخيمات ورفضتم هذا المشروع وحسبنا الله ونعم الوكيل.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/12/05

الموضوع الرئیس

النشاط في الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/191-13/

أجرى المقابلة

ياسر الحمامي

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012-2013

updatedAt

2024/08/14

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-محافظة إدلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الهلال الأحمر العربي السوري

الهلال الأحمر العربي السوري

الحكومة السورية المؤقتة

الحكومة السورية المؤقتة

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

جبهة النصرة

جبهة النصرة

المجلس العسكري الثوري في حماة

المجلس العسكري الثوري في حماة

الشهادات المرتبطة