الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الخلافات بين الفصائل في معرة النعمان

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:19:06

بعد وصولنا إلى مقر الفرقة قلت لهم: أنا أريد أن انام لأنني كنت متعبًا، وقالوا لي: عليك النوم في المحرس القريب من الباب، وكان موجودًا معي من كتيبة بيت المعمار أربعة أشخاص وأغلبهم لا يحبّون الفرقة 13 لأنه يوجد مشاكل سابقة بين الفرقة 13 وكتيبة بيت المعمار قبل أن أنضمّ أنا، [المشكلة هي] كان معهم سلاح وكان يتم التوقيع أو التعهد بأن هذا السلاح لا يُستخدم إلا في الثورة وإذا خرجتَ خارج الفصيل يتم تسليمه إلى الفصيل وليس إلى الكتيبة، وحصلت مشاكل وأنا لم أكن موجودًا على هذه المشاكل، ولكن حصلت هذه المشاكل وسحبوا السلاح على بعضهم. 

ونحن عندما جلسنا في مقر الفرقة 13 فإن الشباب الذين حصلت معهم المشكلة كانوا موجودين معي في المقر، وأثناء نومي -وأنا كنت أستيقظ كل ساعتين تقريبًا حتى الصباح- وعندما استيقظت في المرة الأولى كانت الساعة 12 وكان يوجد أشخاص من الكتيبة موجودين ولم يكونوا موجودين في البداية ولكنهم جاؤوا لاحقًا وسمعتُهم يقولون: يجب علينا أن نقوم بفكّ الرشاش الموجود على السيارة الموجودة خلف المحرس وهو رشاش 12.7 أو 14.5، وهذا الرشاش متوسط، وقالوا: يجب علينا فكّه وأخذه معنا، وأنا هنا استغربت من هذا الأمر، وأنا كنت أظن أنهم يتحدثون فقط لا أكثر، والذي حصل أنه عندما نمت مرة ثانية واستيقظت الساعة الثانية ليلًا أيقظوني الشباب وقالوا لي: عبد القادر كل شخص أخذ بدلة عسكرية من الفرقة 13، وطبعًا بدلات الفرقة بما أنهم كانوا نظامًا عسكريًا وكانوا جميعهم يرتدون لباسًا موحدًا وهي بدلة عسكرية صحراوية وعليها طباعات، وقلت لهم: أنا لا أريد بدلة ونحن جئنا هنا للحراسة وقالوا لي: يوجد لديهم الكثير من الثياب العسكرية وأحد الأشخاص قال لي: هذه الثياب هي للمجاهدين ونحن وهم جميعنا مجاهدون، وقلت له: أنا لا أريد ثيابًا عسكرية فقالوا: سوف تجدها في المنطقة الفلانية، وذهبت وعدت وقلت لهم: لم أجد شيئًا فقلت لهم: أنا لا أريد الثياب العسكرية، وبعد إصرارهم أنا لم آخذ بدلة وعدت إلى النوم واستيقظت الساعة 8:00 صباحًا. 

وفي الساعة الثامنة صباحًا جاء أحد الأشخاص من الكتيبة وقال لنا: انتهت الحراسة وتم حلّ الأمور وقائد الفرقة 13 سوف يعود الآن إلى المقر، وأنا هنا لم أكن أعرف ماذا حصل بعد المشكلة ومقتل مرافق المقدم أحمد سعود، وعدت إلى المنزل ونمت حتى الساعة 10 يعني نمت تقريبًا ساعتين وبعدها استدعاني معاذ معمار ابن قائد الكتيبة -وبما أن معاذ شاب فكان هو الذي يدير الكتيبة بدلًا عن والده- وقال لي: أريد أن أتحدث معك في موضوع وقال لي: أنت تعرف أنه يوجد مشاكل سابقة بيني وبين المقدم أحمد سعود، وقلت له إنني سمعت بهذه المشاكل، فقال: نحن جاءت علينا فترة خلاف على السلاح وأصبح يوجد محكمة وقالوا لنا يجب أن تحلفوا يمينًا على كتاب الله أن السلاح لكم، وقال لي: نحن أُجبرنا في ذلك الوقت على أن نحلف كذبًا ولكننا حلفنا، وقلت له: لماذا تقول لي هذا الكلام الآن؟ فقال: إذا حصل مع الأيام موضوع حلفان (قسم) على كتاب الله وخاصة بما يخص الفرقة فإنهم علمانيون وهم خرجوا في الثورة من أجل المال وانظر إلى رواتبهم كيف هي مرتفعة والعناصر ينضمّون لهم فقط من أجل المال وإذا حصل أي شيء وقالوا لك احلف على اليمين فيجب عليك أن تحلف، وأنا استغربت من معاذ الذي كنت معه في الصف (مقاعد الدراسة) سوية وهو الآن يقول لي هذا الكلام، وقلت له: حسنًا. 

وأنا الذي أعرفه والذي كنت شاهدًا عليه أنهم أخذوا ثيابًا من الفرقة وأخذوا سلات إغاثية كانت موجودة في الفرقة، وعندما تحدث معي معاذ بهذه الطريقة أنا استغربت وقلت: يجب أن أعرف ماذا يحصل، وكان يوجد شاب له علاقة مع [لواء] عباد الرحمن وبنفس الوقت له علاقة بالفرقة 13، وهذا الشاب لاحقًا حصلت مشاكل كثيرة بيني وبينه ولكن في تلك الأثناء قلت له: يا طالب أنت يجب أن تعرف مِن أبو محروس المقدم أحمد سعود ماذا ينقصهم (سُرِقَ منهم) من الفرقة 13؟ فقال: لماذا؟ وقلت له: اسأل، وذهب وسأل وتبيّن أنه ما عدا الثياب يوجد أسلحة ناقصة من الفرقة، وأعتقد [أنه] يوجد بندقيتا كلاشنكوف ورشاش 12.7، وعندما ذكر لي موضوع السلاح أنا جدًا استغربت وبدأت أتذكّر كلام معاذ وأصبحت أحلّل كلام معاذ، [وأسأل نفسي] أنه: يا تُرى هل معاذ هو الذي أخذ السلاح حتى قال لي هذا الكلام؟، وأنا أول شيء فعلته أنني ذهبت إلى أحد الأشخاص من عائلة معمار اسمه عبادة، وقلت له: أنت أخذت أكثر من بدلة عسكرية وأنا أحتاج إلى بنطال للفرقة، وأنا أخذت البنطال حتى إذا حصل حديث فسوف أقول إنني أخذت مثلكم، وقلت لطالب: اذهب إلى المقدم أحمد سعود وقل له إن جماعة المعمار هم الذين أخذوا الثياب، فقال لي: يا عبد القادر  هم لا يريدون الثياب وحتى عندما قاموا بالفرز بعد الإحصاء لم يسألوا عن الثياب وكانوا يسألون عن الذخيرة والسلاح، فقلت له: أنا لا أخفيك أنا عندي معلومات وكان يوجد كلام بأنهم يريدون أخذ سلاح والقصة كذا وكذا وكانوا يريدون فك السلاح الموجود على السيارة، فقال لي: كيف قاموا بفك الرشاش؟ فقلت له: لا أعرف، وطبعًا كان يوجد الكثير من المشاكل بين الفصائل والفرقة 13 وحتى كان يوجد تسهيلات حتى خرج هذا السلاح من داخل المقر. 

وأنا عدت إلى المنزل، وفي هذه الأثناء لم يكن يوجد رباط في المعرة وأنا كنت أساعد أخي حازم في محله بعد أن شُفي من الإصابة وهو قام بفتح محل حلويات مرة ثانية، وأصبحت أذهب إلى كفرنبل وأحضر له البضاعة وأعود إلى المنزل، يعني كنت أهتمّ به وبوالدي المريض. [في] أحد الأيام أنا كنت في المنزل أقوم بتحضير العشاء وطرق باب المنزل فكان ابن قائد لواء عباد الرحمن وهو كان موجودًا معنا في الكتيبة اسمه صبحي نحاس، فقال لي: الكتيبة مجتمعة وأبو معاذ يريدك الآن، فقلت له: أنا أقوم بتحضير العشاء اذهب وقل له إنني سوف أتعشّى ثم آتي، فقال لي: إنه يريدك الآن، وقال لي عليّ أن أحضر معي سلاحي والعدة الإعلامية الكاميرا والستاند، وأنا أخذت السلاح نظّفته وجعبة مخازن وأخذت الكاميرا والستاند وذهبت إلى المقر، وعندما دخلت وجدت جميع العناصر موجودين وأبو معاذ يجلس في الصدر وبجانبه معاذ وكانوا يجلسون على السرير، وأنا فتحت الباب وسلّمت عليهم ولم يردّ أحد السلام إلا أبو معاذ، وقال لي: ادخل يا عبد القادر، ودخلت وقام معاذ من جانبه وجلست بجانب أبو معاذ على السرير وجميع الشباب كانوا يشاهدون التلفاز وفي تلك الأثناء كان يوجد أربع سلات إغاثية وهي عبارة عن كراتين (صناديق) يوجد فيها إغاثة، وأنا تفاجأت أن إحداها كانت لي، وسألني أبو معاذ وقال لي: أنت مع من تعمل؟ فقلت له: لا أعمل مع أحد، فقال لي: لا، أنت تعمل، وأنا في هذه الأثناء كنت أظن أنه يسألني عن حياتي المدنية، فقلت له: أنا أذهب إلى كفر نبل وأحضر بضاعة لأخي حازم، الحلويات والحلاوة بالجبن والنمورة، حتى يبيعها أخي، وأنا [أتنقّل] بين [محل] أخي حازم والمنزل وهذا هو عملي الوحيد، وأحيانًا أسهر مع أصدقائي، فقال لي: أنا لا أقصد حياتك المدنية وقال: أقصد عن حياتك العسكرية، وأنا هنا استغربت وصُدمت وقلت له: عمي أبو معاذ أنا لا أفهم عليك تكلم معي بصراحة، لأنني منذ أن تركنا مورك وتحرر وادي الضيف لم أذهب إلى [أي] محل (مكان). 

وفي هذه الأثناء وقف معاذ في منتصف الغرفة -ابن أبو معاذ- وأشار لي بيده وقال لي: عبد القادر أنت خائن وأنت عميل وأنت تعمل مع أبو محروس -الذي هو قائد الفرقة 13 المقدم أحمد سعود- وأنا هنا مباشرةً عادت ذاكرتي في كل هذه الفترة التي حصل فيها الهجوم على محل الفرقة وتذكرت كل ما حصل وقلت له: كلامك غير صحيح يا معاذ، وإذا [كان] عندك دليل فقدّمه، وقال لي معاذ: أنا كلامي صحيح وأنت منذ ثلاثة شهور تأخذ راتبك من أبو محروس، وطبعًا بحسب كلام معاذ أنا أستلم الراتب قبل مشكلة أبو محروس ومقتل مرافقه، وقلت له: يا معاذ كلامك غير صحيح والشخص الذي أوصل لك المعلومات أوصلها بطريقة خاطئة وأنت تعرف أنني معكم منذ أكثر من سنة ونصف أو سنتين، وقال لي: لا، أنا كلامي صحيح، وهنا يوجد أخو معاذ الأصغر منه الذي استُشهد لاحقًا في حلب، اسمه جوهر، وهو كان مريضًا ووقف وجاء إليّ وقال لي: أنت عميل، ودفعني، وأنا كنت أقف بجانب أبو معاذ، وهنا بدأ يصرخ أبو معاذ على معاذ وجوهر وقال لهما: اجلسا حتى نفهم القصة، وقال أبو معاذ: أنت تعمل مع أبو محروس وأنت تنقل كل الأخبار التي تحصل عندنا في الكتيبة، وأنا هنا وُضعت في موقف جدًا سيّئ لأن جميع العناصر كانوا موجودين وأنا كان يتمّ توجيه تهمة الخيانة والخيانة العظمى لي داخل الكتيبة أنني أنقل المعلومات، وقلت له: هذا الكلام أبدًا غير صحيح والذي حصل أنني لم أنقل المعلومات أبدًا، وأي شخص أوصلَ لكم المعلومات أنا يمكنني مواجهته الآن بالدلائل، وقال لي: الذي يتحدث بهذا الكلام هو قائد لواء عباد الرحمن الشيخ عبد المعطي الأسعد، وأنا هنا استغربت وقرّرت الذهاب فقال: عليك تسليم سلاحك، وسلّمت سلاحي والكاميرا، وقال معاذ [لي]: نحن هنا لا يشرّفنا أن يعمل معنا شخص عميل وخائن وتفضّل اخرج من هنا، وأنا خرجت ثم ناداني أبو معاذ وقال لي: تعال يا عبد القادر قليلًا، وذهبت إليه وكان معاذ معه وقال لي أبو معاذ: أنت ارتكبت خطأ كبيرًا ولكن هذا الخطأ لن يمرّ بهذا الشكل، وفي وقتها قال لي معاذ بالحرف الواحد -وطبعًا هذا معاذ الذي كنت أعتبره صديقي وأخي وروحي- قال لي: يا عبد القادر الخائن ميتتُه شنيعة، وقلت له: حسنًا كما تريد يا معاذ، وأنا يشرّفني أنني عملت معكم ولكن للأسف خرجت من عندكم خائنًا.

أنا عندما خرجت من المقر ذهبت مباشرة إلى مركز إنترنت هو لبيت المعمار وفتحت اللاب توب وتواصلت مع أخي جمعة، وقلت له: القصة كذا وكذا وهدّدوني بالقتل، وقال: مباشرةً اذهب إلى الشيخ أحمد علوان، والشيخ أحمد علوان بعد أن ترك قيادة لواء عباد الرحمن أصبح هو شرعيّ اللواء وهو له كلمته في اللواء، وأنا راسلته ولكن هاتفه كان مغلقًا، وقال لي أخي: اذهب الآن إلى المنزل ولكن يجب عليك أن تكون حذرًا، وقال لي أخي: صوّر هذه المحادثة التي كتبتها لي وأرسلها إلى الشيخ أحمد علوان حتى لا تعيد كتابتها، وأنا قمت بتصوير المحادثة وأرسلتها إلى أحمد علوان والصورة كانت موجودة على اللاب توب في مقهى الإنترنت وأنا مسحت الصورة ولكنني لم أمسحها بشكل كلي وذهبت الصورة إلى سلة المهملات، وأنا عدت إلى المنزل ورآني والدي وأنا منزعج وسألني: ماذا يجري؟ فقلت له عن الموضوع وكانت ردّة فعل والدي جدًا كبيرة وهو انزعج كثيرًا وحتى والدي لم يتوقع هذا الفعل منهم لأنه كان لديهم مشروع إسلامي، وقلت له: هذا هو الذي حصل وأنا أريد أن أذهب حتى أفتح الإنترنت مرة ثانية، وذهبت بحدود الساعة 10:00 ليلًا ذهبت إلى نفس المركز إلى مركز عائلة المعمار للاتصالات وفتحت اللاب توب وبدأت أتحدث مع أخي جمعة، وفي هذا الوقت الشيخ أحمد علوان فتح الإنترنت وقال لي الشيخ أحمد علوان: ما هي القصة؟ فقلت له: كما رأيت، وقال لي الشيخ أحمد علوان: الآن سوف نحلّها واهدأ أنت، فقلت له: الجماعة يهدّدوني بالقتل ويقولون لي إنه ميتة الخائن هي ميتة شنيعة، وهنا جاء ثلاثة أشخاص من مجموعة بيت المعمار الذين كانوا معي ونادوني إلى خارج المركز، وخرجت وكان من بينهم شخص استُشهد في حلب هو نفسه جوهر معمار أخو معاذ وعزمي قندح من حلب وهو من أهالي المعرة ولكنه يعيش في حلب وشخص من عائلة الحرامي، وهؤلاء الأشخاص الثلاثة كانوا معي في الكتيبة وكنا أصدقاء كثيرًا ووقفوا حولي وقالوا لي: يا عبد القادر من الذي هدّدك بالقتل؟ وأنا هنا استغربت، فقلت لهم: لا أحد، فقالوا: كيف تكلّمت مع الشيخ أحمد علوان وحكيت لأخيك وقلت له إننا هددناك بالقتل؟ وأنا هنا عرفت أنهم إما أنهم دخلوا إلى حسابي بطريقة أو بأخرى -وهنا تذكرت أنني لم أمسح المحادثة لم أمسح الصورة التي التقطتها عن المحادثة- وقالوا: لم يهددك أحد بالقتل، فقلت لهم: قال لي معاذ بعد أن خرجت من الغرفة هذا الكلام وأنتم لم تكونوا موجودين، وقالوا: نحن الآن ثلاثة أشخاص ونحن موجودون حولك ويمكن لأحدنا أن يخرج مسدسًا وسوف تدفع الثمن، وقلت لهم: على فكرة عبد الهادي لم يمت منذ زمن -عبد الهادي علوان مرافق أحمد سعود- وصحيح أنه لا يوجد أحد خلفي وأنا لا أنضمّ إلى فصيل ولكن أنا أحمد الله أنه يوجد يوم القيامة، فقالوا لي: اذهب الآن. 

وذهبت وهنا استدعاني أبو معاذ وأنا كنت أريد الوصول إلى هذا الشخص الذي اسمه طالب الذي أوصل المعلومات إلى الفرقة 13 وذهبت إليه وقال لي: عبد القادر المعلومات التي وصلتنا أنه أنت تقوم بإيصال معلوماتنا بشكل رسمي، فقلت له: قل لي ما هو الشيء الذي حصل؟ فقال: أنت قلت للمقدم أحمد سعود إن جماعتنا أو بيت المعمار هم الذين سرقوا السلاح الذي كان موجودًا في المقر في مقر الفرقة، وقلت له: هذا الفلّاح -الذي هو عبد المعطي الأسعد لأنه من الريف- قلت له: هذا الفلاح هكذا قال عني؟ فقال: لا تغلط يا عبد القادر، فقلت له: أنا لا أغلط ولكنني الآن يمكنني أن أقسم على كتاب الله أنني لم أرَ أحمد سعود منذ أن حصل الهجوم، وقال: ماذا عن قبلها؟ فقلت له: حتى قبلها لم أرَه وأنا أتحدث كل فترة مع أحمد سعود في مواضيع خاصة عن متابعة أشخاص وضعهم سيّئ أو أشخاص بحاجة إلى مساعدة ولكنني لم أتحدث مع أحمد سعود بما يخص السلاح أو الثورة، ويمكنني أن أحلف على اليمين، وقال: يمكنك الذهاب الآن. 

وأنا خرجت من المقر وكان موجودًا صديقي الإعلامي من عائلة معمار وكان يوجد حساسية بين عائلة معمار بينه وبين معاذ، وسألني: ماذا حصل؟ فقلت له: [حصل] كذا وكذا، وقلت له: اركب معي على الدراجة النارية، وركب معي وذهبنا حتى نرى طالب هذا الشاب الذي أوصل المعلومات وذهبنا إلى طالب إلى منزله وقلت له: اركب معي على الدراجة النارية وذهبنا باتجاه طريق الآسي الذي هو طريق أريحا، لا يوجد أحد على الطريق ونحن وحدنا على الدراجة النارية وقلت له: أريد أن أفهم ماذا قلت، فقال: أنا قلت لأبو محروس إن جماعة عائلة المعمار هم الذين أخذوا السلاح، فقلت له: ولكنني لم أخبرك أنهم أخذوا السلاح ولماذا أنت حتى تتحدث من عندك؟ فقال لي: أليسوا هم من أخذ الثياب وسرقوا الإغاثة؟ فقلت له: نعم صحيح ولكن ليس هم من أخذ السلاح، فقال: لا، بل هم الذين أخذوا السلاح، وأنا هنا استغربت [من] أنه لماذا لا يقولون؟ وقلت له: أنت ماذا تحدثت مع عبد المعطي قائد لواء عباد الرحمن؟ فقال لي: أنا قلت له إن مجموعتكم هم عبارة عن لصوص، وأنت هنا عندما تتحدث عن موضوع بأن الكتيبة التي هي العمود الفقري للواء كتيبة بيت المعمار فأنت تضرب سمعة اللواء بشكل كامل، وقلت له: يا طالب أنت الآن خربت الدنيا، وقال: ما هو الحل؟ فقلت له: الجماعة هدّدوني بالقتل علنًا إن كان معاذ أو الشباب في الكتيبة، يعني شباب الكتيبة لا يتحدثون بدون أخذ رأي معاذ ومعاذ لم يتحدث من عنده، فقال: أنا لا أعرف ماذا سوف أفعل ولكن سوف نذهب إلى أبو محروس، وقلت له: أنا لا أريد مقابلته ولا يوجد شيء بيني وبينه حتى أقابله، فقال: لا، يجب علينا أن نذهب الآن حتى نراه ويجب أن نعرف ماذا تحدث مع عبد المعطي. 

وذهبنا وكان أبو محروس في مقرّ الزين الحسون وقلنا لهم: نريد مقابلة أبو محروس، فقالوا: هو الآن في الاجتماع، وقلت: يا طالب أنا لا أريد الدخول ادخل أنت ويجب أن تعرف ماذا قال مع عبد المعطي الأسعد، وذهب طالب، والظاهر أنه حصل جدال بينهم و[بين] أبو محروس المقدم أحمد سعود قال لعبد المعطي: إن جماعتك سرقوا من عندي السلاح، لأنه كان يوجد مشاكل سابقة وهم حاولوا الاقتصاص مني الآن ولكنني سوف آخذ السلاح غصبًا عنهم بالحرف، وهنا عبد المعطي في البداية أنكر أن تكون الكتيبة هي التي أخذت السلاح، ولكن لاحقًا تبيّن أنهم فعلًا هم الذين قد أخذوا السلاح، وأخبرني الشيخ مراد تناري الذي كان موجودًا معي في اللواء وقال: يا عبد القادر إن كتيبة معاذ أو كتيبتكم هي التي أخذت السلاح من الفرقة، وأنا هنا جاء أمر فصلي من اللواء -الذي أخبرني به معاذ لاحقًا- وأنا طلبت من أحد الأصدقاء سلاحًا شخصيًا وأريد قنبلتين تبقيان معي دائمًا في هذه الفترة لأن الوضع جدًا سيّئ، وكان يوجد تهديدان وراء بعضهما وهذا الأمر لأول مرة يحصل، وأنا أخبرت أخي جمعة أنه أي شيء يحصل معي فإن المسؤولين معروفون، كتيبة معاذ والأشخاص الثلاثة الذين قاموا بتهديدي بشكل مباشر، وقال: أنت يمكنك الآن أن ترفع عليهم دعوة في المحكمة، وقلت له: لا أريد حتى لا تحصل حدّة (مشكلة) بيني وبينهم، وخاصة أنهم كتيبة معروفة في المعرة ولديها نفوذ وأنا لا أريد المواجهة معهم أو يحصل بيننا مواجهة، وقال لي: عليك البقاء في المنزل ومساعدة أخيك حازم في المحل، وهذا هو الذي حصل بالضبط.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/03/10

الموضوع الرئیس

الاستقطاب الفصائلي

كود الشهادة

SMI/OH/12-21/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

كانون الثاني/ يناير 2015

updatedAt

2024/04/20

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-مدينة معرة النعمان

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الفرقة 13

الفرقة 13

لواء عباد الرحمن - إدلب

لواء عباد الرحمن - إدلب

الشهادات المرتبطة