ظهور هيئة حماية المدنيين وقتال الفصائل لتنظيم "داعش"
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:19:39:07
في مرحلة من المراحل كان لدينا مبادرة دعنا نُسميها إن صحت التسمية لما عُرف فيما بعد بهيئة حماية المدنيين، والمبادرة كانت تقوم فيها جماعة من تنظيم "الإخوان المسلمين" واقترحوا هذه المبادرة على أن تكون لدعم توجه أو هيئة أو جبهة إن صحت التسمية تضم مجموعة أو كبريات الفصائل الموجودة على الأرض في مرحلة من المراحل، وبحيث يأمنون لها غطاءً أو دعمًا من كل الاتجاهات سياسيًا وإعلاميًا وعسكريًا، وكل الإمكانيات التي ممكن أن تُتاح لهذا الأمر.
وصار لي تواصل في هذه الجزئية بحكم أنني موجود في المنطقة، وكان لي تواصل مع معظم الناشطين العاملين في الساحة بما يتعلق بالثورة، وكان الاختيار على فصيل "صقور الشام" وأنا مقرب منه بحكم أن معظم أقربائي كانوا ضمن هذا الفصيل ومع فصيل جمال معروف الذي أيضًا مقرب منه لأنه في قرية قريبة من قرانا.
كان التواصل مع جهة من جماعة "الإخوان المسلمين" شخص يُعرف بالحجي موجود في لبنان، وكان أداة التواصل المباشرة بما يتعلق بهذا المشروع، والمشروع كان أيضًا قائم عليه شخص اسمه هيثم رحمة من جماعة "الإخوان المسلمين" إضافة إلى مجموعة أخرى من الأشخاص من جماعة "الإخوان المسلمين" لكن هؤلاء الأشخاص الأكثر فعالية الذين كانوا يتواصلون بهذا السياق موضوع هيئة حماية المدنيين، وأيضًا هناك شخص آخر كان صلة التواصل شاب اسمه طارق الدغيم من جرجناز، فالتواصل الذي حصل أن يتم الاتفاق بين جماعة صقور الشام وجماعة ثوار الجبل وهم بقيادة فيما بعد أحمد عيسى الشيخ وجمال معروف، وكانا الفصيلين الأبرز والأكثر وجودًا وانتشارًا في إدلب بالتحديد وفي الشمال السوري بشكل عام.
وبالفعل قمنا بترتيب هذا الأمر و قمنا بوضع خطة من أجل تصوير الفيديو، وتم الاتفاق على أن يتم الإعلان عن الهيئة في إدلب من خلال أحمد الشيخ وجمال معروف ومن لديهم فصائل أخرى موجودة في المنطقة تكون شريكة معهم في هذا المشروع على أن يتم بعد ذلك إعلان هيثم رحمة أو أحد من جماعة "الإخوان المسلمين" بمؤتمر صحفي بشكل مباشر عن تشكيل الهيئة في الخارج، فالذي حصل قبل أن يتم تصوير الفيديو في سورية ويتم الإعلان عن الهيئة في الداخل، فتفاجئنا بأن هيثم رحمة خرج بمؤتمر صحفي في مصر في القاهرة، وأعلن عن تشكيل هيئة حماية المدنيين، فهذا الأمر أزعج قيادات الفصائل في الداخل واعتبروا هذا نقض للاتفاق الموجود، وبالتالي رفضوا أن يُرسلوا الفيديو أو يُعلنوا الفيديو من أجل نشره على الإعلام من أجل أن يكونوا من ضمن هذا المشروع، فقالوا إذًا القضية اعتبروها مجرد متاجرة بالفصائل من قبل "الإخوان المسلمين" وأن همكم أن تُعلنوا عن المشروع لتقولوا نحن لدينا إمكانيات، هكذا فُهمت من قبل قادة الفصائل، فرفضوا أن يقوموا بالإعلام من الداخل، وقالوا: نحن لن نكون جزءًا ضمن هذه الهيئة، وبالفعل القضية صار فيها أخذ ورد كثير، وأنا تفاجأت بقوة بعد أسبوع وإذا بأحمد عيسى الشيخ الذي كان قائد "صقور الشام" أصدر مقطع فيديو يُعلن تبرؤه من "الإخوان" وتبرؤه من الهيئة بالكامل، وأُرسل لي من قبل الشخص الذي كنا نتواصل معه، وقال لي: ماذا يحدث معه ولماذا تصرف بهذا الشكل؟ فأنا بصراحة قلت له: ليس لدي أي فكرة أو تصور عما حصل، وقلت له: السبب أنكم لم تُنهوا الموضوع، وأُجهض المشروع عمليًا.
بعد فترة و بالفعل أُجهض المشروع قولًا واحدًا بما يتعلق مع فصائل الصقور وجمال معروف وبعض الفصائل الصغيرة الموجودة في المنطقة، وبعد فترة المشروع استُكمل لكن مع فصائل أخرى، فصائل صغيرة عرفت فيما بعد بدروع الثورة صار يُطلق أو يُشكل في كل منطقة من المناطق فصيل صغير تحت اسم درع الثورة درع إدلب درع حلب، وبالفعل انطلقت هيئة حماية المدنيين بهذا الاتجاه وخرجت منها الفصائل الكبيرة التي كانت "صقور الشام" و "جبهة ثوار سورية" جمال معروف وبقية الفصائل الموجودة في المنطقة.
كانت الدروع فيما بعد بداية أو نواة لتشكيل هيئة حماية المدنيين، لكن فيما بعد استمرت حتى وصلت إلى ما يُعرف بـ"فيلق الشام "وما يزال "فيلق الشام" موجودًا حتى الآن، وهو يُعتبر من الفصائل المدعومة من قبل حركة "الإخوان المسلمين".
وهناك نقطة مهمة جدًا يجب إيضاحها، وأنا أتكلم من خلال متابعتي ومن خلال علاقتي سواء مع جمال معروف أو باقي الفصائل الموجودة في المنطقة، وبحكم أني ابن المنطقة.
فكرة تحرير وادي الضيف هي عبارة عن فكرة كاذبة تم ترويجها وتسويقها بطريقة غير صحيحة تمامًا، على مبدأ في تلك الفترة كانت قصة الأسهم الجهادية تصل لمرحلة مرتفعة جدًا، وكنت كما تذكر أنت ويذكر الجميع فكرة الترويج للتحركات الجهادية في تلك الفترة بطريقة مقززة حتى وليست ملفتة للانتباه فقط بمعنى أن بعض الفصائل خاضت معارك بالفعل تُعتبر معارك أسطورية بالمعنى الحرفي للكلمة، فما كان أحد يذكرها ولا يسمع بها ولا يعرفها، بينما تُشارك أي مجموعة جهادية في أي معركة كان يتم ترويجها بطريقة مخيفة للأسف، طبعًا هذا الكلام على كافة وسائل الإعلام سواءً عربية أو غربية، علمًا أننا نحمل شعارًا أن هؤلاء أعداء وخطر، وبنفس الوقت نحن أكثر من يُروج لهم الخطاب الإعلامي العالمي بشكل عام، وموضوع وادي الضيف هو عبارة عن جزء من هذه الحملة أو من هذه المعركة التي كانت مستمرة من قبل التيار الراديكالي ضد فصائل المعارضة، والمفارقة الكبيرة فصائل المعارضة قلة فهم وقلة وعي وقلة إدراك وقلة تخطيط ومشاكل كبيرة، وبالطرف المقابل خطاب متماسك وقوي جداً ودعم دولي بطريقة غريبة عجيبة وإمكانيات كبيرة وشبكات إعلامية ومجموعات وأشخاص وأسماء وإلى ما هنالك، وكل شيء بالنقيض تمامًا وبالتالي فكرة وادي الضيف كانت من هذا الإطار، وجمال معروف أعتقد هو القائد الوحيد في "الثورة السورية" الذي لم يخض فصيله معركة إلا هو على رأس المعركة الوحيد، وأنا هذا الأمر ما سمعته عن أحد أنا شاركت معه في معارك كثيرة، وجمال معروف هو القائد الوحيد الذي يخوض المعركة وأول طلقة تخرج في معركة يُشارك فيها فصيله تكون من جمال معروف بينما مثلًا مقارنة بقادة الفصائل الأخرى أنا أجزم أنهم ما شاركوا في معركة لا من بعيد ولا من قريب أبدًا، إنما جمال معروف كل المعارك التي خاضها فصيله كان هو على رأس المعركة، ونحن نعرف جمال معروف هو ابن المنطقة ومن الشخصيات الوطنية التي قل نظيرها، لكن مثل ما قلنا رجل بسيط جدًا لا يملك الخبرة ليس لديه قدرة، وثانيًا ما كان قادرًا على أن يستقطب شخصيات عسكرية ربما أو شخصيات قادرة أن تُدير العملية التنظيمية والإدارية ضمن الفصيل، وبالتالي استغلت جبهة النصرة هذه الجزئية وبدأت تتكلم من منطلق... وثانيًا الأخطاء الكثيرة التي حصلت في فصيل جمال معروف كان فيه عدد كبير من الانتهاكات ارتكبها بعض الأشخاص التابعين لجمال معروف، فهذه كلها سُميت على من؟ على جمال معروف أن بعض مجموعات غير منضبطة ومثلما قلنا المشكلة ليست بجمال معروف آلية هذه الفصائل الآن يحصل في الجيش الوطني نفس ما كان يحصل على مستوى القيادات الأمر جيد في الجيش الوطني لكن من الذي يقوم بأعمال الشغب والمشاكل؟ هي عبارة عن مجموعات غير منضبطة وموجودة، لكن تُسمى القصة على الفصيل بالتالي، وهذا ما كان يحصل مع جمال معروف بشكل أو بآخر، وهذا توصيف الواقع والنصرة استغلت هذا الموضوع بشكل واضح تمامًا، وبدأت تُسوغ القصة من أجل أن تُبرر فيما بعد هجومها على جمال معروف وقضاءها على جمال معروف أن هذا مرتبط وهذا خائن ومتخاذل، وسوغت القصة على أنه مجرد ما انتهى جمال معروف انتهى موضوع وادي الضيف، علمًا أن عملية وادي الضيف كانت انسحاب أعتقد قسم كبير من الناس يعرف أن عملية وادي الضيف كانت انسحابًا من قبل الجيش لا أكثر ولا أقل نتيجة أن النظام فقد السيطرة على محافظة إدلب في باقي المناطق، فوجود وادي الضيف أصبح عبء على النظام وسيكون عبارة عن عملية مكلفة، وهجمات متعددة وقطع لطرقات الإمداد وخطوط الإمداد، وهو عمليًا فقد السيطرة على إدلب غلا مبرر لوجود معسكرات موجودة في تلك المنطقة، فتم تسويق القصة على أن القضاء على جمال معروف الذي هو متخاذل ومتآمر أدى مباشرة للقضاء أو إنهاء وجود النظام في وادي الضيف أو معسكر وادي الضيف، وهذه من ضمن الخطابات الإعلامية الكثيرة التي شيطنت فيها جماعة القاعدة وجماعات تنظيم الدولة فصائل الثورة، وكانت مدخلًا للقضاء على هذه الفصائل من خلال استغلال غباء وقلة فهم وقلة إدراك وتجاوزات ولا نستطيع أن ننكر أنه صارت تجاوزات كبيرة جدًا وبصراحة غير محمولة وغير مقبولة أبدًا من قبل فصائل الثورة مثل جمال معروف أو غير جمال معروف أيضًا.
بالنسبة للصراع الذي حصل بين جمال معروف وبين تنظيم الدولة وبين النصرة فيما بعد، و هو صراع واسع جدًا ليس فقط بالنسبة لجمال معروف جمال معروف كان أحد الأهداف الموجودة ضمن قوائم هذه التنظيمات، فعملية الانشقاق التي حصلت بين جماعة تنظيم الدولة وبين "جبهة النصرة" هي سرعت في عملية المواجهات التي حصلت على عدة اتجاهات.
في البداية الأولى صارت محاولات حثيثة من قبل تياري الجهاد في سورية تنظيم الدولة وجبهة النصرة، وكل واحد حاول أن يُثبت أنه هو الأقوى وهو صاحب الوجود الأكبر في المنطقة، وبالتالي جماعة تنظيم الدولة بدأوا يتغلغلون بشكل كبير مستغلين وجود بعض الأشخاص في كل منطقة من المناطق التي كانوا جزء من هذا التنظيم، وفي منطقة البارة في جبل الزاوية كانت مجموعة أشخاص يُعتبرون من التنظيم من تنظيم الدولة وبقوا مع تنظيم الدولة، وبالتالي لما صار الانفصال بين التنظيم وبين جبهة النصرة اتخذوا من قرية البارة أو من هذه المنطقة مقرًا كبيرًا لهم، فاتني الاسم بصراحة اسم الشخص الذي كان قائد التنظيم من قرية البارة أعتقد من عائلة الحاج لكن نسيت اسمه حاليًا، فهذا الشخص كان السبب المباشر في المواجهة التي حصلت، والبارة قريبة جدًا على مناطق جمال معروف وتُعتبر ضمن الإطار الجغرافي القريب لجماعة جمال معروف، فلما صارت المواجهة الكبيرة بين التنظيم وبين جماعة جمال معروف كانت أكثر المناطق اشتباكًا هي المناطق القريبة على بعضها، وبالتالي كانت عملية الاشتباك التي حصلت ونتيجة أن هذه المناطق تُعتبر المعاقل الأساسية لجمال معروف، فهو قولًا واحدًا صاحب القوة وصاحب السبق نتيجة أن تنظيم الدولة في تلك الفترة كان غير قادر على استخدام مؤازرات وتعزيزات لأن عملية الاشتباك لم تكن في تلك الفترة فقط مع جمال معروف توسعت القصة وصار الاشتباك مع كل فصائل الثورة في تلك الفترة في الشمال السوري بالتحديد أو في المنطقة.
بالنسبة لتنظيم الدولة في جبل الزاوية ما كان له أي حضور إلا في منطقة البارة بالتحديد، وقلت: نتيجة مجموعة أشخاص لا أعرف علاقتهم أو إذا كان لهم خلفية سابقة أو علاقة سابقة مع التنظيم لكن هؤلاء الأشخاص كانوا مبايعين للتنظيم، وبالتالي قاموا بإنشاء مقر في قرية البارة، لكن نشاطهم لم يكن واضحًا أبدًا أبدًا لسبب مهم أنهم يُعتبرون في منطقة ليست منطقة التنظيم لا من بعيد ولا من قريب هي منطقة فصائل، وجبل الزاوية مقسم بين فصيل اسمه صقور الشام وفصيل ثوار سورية الذي هو جبهة ثوار سورية لجمال معروف، وبالتالي أي فصيل آخر لا يمكن أن يكون له أي منافسة أو أي حركة في هذه المنطقة، وبالتالي فقط موضوع مقر التنظيم في البارة هو من باب إثبات وجود لا أكثر أو لنقل خط إمداد في هذه المنطقة في حال احتاج التنظيم أن يُنفذ عمليات أو أن يخوض معركة في المنطقة قريبة، فيكون لديه مجموعات موجودة وجاهزة ضمن هذه المنطقة وتؤمن له خط إمداد من هذه المنطقة لا أكثر ولا أقل.
أما بالنسبة أن يكون له تحرك أو نشاط في المنطقة فأعتقد كانوا غير قادرين تمامًا، لأن أي تحرك لهم في هذه المنطقة سيُؤدي إلى مواجهة مع إما جماعة جمال معروف أو جماعة صقور الشام في الطرف الآخر.
الاشتباك صار نتيجة المواجهة التي حصلت بشكل عام بين تنظيم الدولة وبين الفصائل الأخرى، فصار نتيجة القرب الحاصل بين جماعة جمال معروف و الذي يُعتبر مسيطر بشكل كامل وتُعتبر البارة من ضمن القرى التابعة لسيطرة جمال معروف، فكان الاشتباك بشكل مباشر بين التنظيم وبين جمال معروف بهذا الإطار، ومثلما قلنا كانت السيطرة لجمال معروف لأن جمال معروف المنطقة منطقته أولًا والتنظيم اشتبك مع كل الفصائل في المنطقة، فهو غير قادر على أن يمد هذه المنطقة أو يُؤمن تغطية لهذه المنطقة، وبالتالي استطاع جمال معروف أن يُسيطر ثم انتقلت المعارك لسراقب أيضًا، وهنا دخلت الفصائل كاملة ولم يكن جمال معروف بمفرده.
بدأت المعركة بين جمال معروف والتنظيم لكن الآن توسعت، وكان التنظيم يُسيطر على مساحة جيدة في سراقب وله مقرات وكانت تُعتبر سراقب معقلًا رئيسيًا للتنظيم، فالآن الفصائل دخلت سراقب في تلك الفترة وتم تحرير سراقب من التنظيم بالكامل أو السيطرة على سراقب بالكامل، والتنظيم انسحب وتمركز في منطقة الدانا وفي مناطق الشمال قبل المعركة الأخيرة التي أدت إلى استئصال التنظيم من إدلب وانحساره في مناطق الرقة والمناطق الشرقية من سورية.
بالنسبة لتدخل الفصائل بالحياة المعيشية هي كانت من أكبر السقطات التي وقعت فيها فصائل الثورة وفصائل المعارضة، وفصائل المعارضة هي عبارة عن أجسام تفتقر أو تملك كل شيء إلا ما يُعرف بالتنظيم لا تملك أي جانب من الجوانب التنظيمية لا من بعيد ولا من قريب، وهي عبارة عن فصائل عشوائية نخرت فيها العشوائية حتى فككتها بالكامل أصلًا، فكيف ستستطيع هذه الفصائل وكيف الفصيل العاجز عن تنظيم نفسه يستطيع أن يدخل في حياة المجتمع ويُنظم المجتمع، لكن نتيجة العقلية القاصرة لقيادات هذه الفصائل حملوا أنفسهم عبئًا آخر، وإذا أنت كقائد فصيل أو كقيادة فصيل عاجز عن تنظيم فصيلك كيف تحمل عبئًا آخر هو عبء الحياة التنظيمية للمجتمع بالجوانب الخدمية المتعددة، وستكون دخلت في إطار الإرهاق أرهقت نفسك ماديًا وتكون مشرف على العمل الخدمي للبلديات و للمساجد وإلى ما هنالك، فأنت ملزم أن تؤمن هذه الأشياء وهذه الاحتياجات وأنت غير قادر على هذا الموضوع، وأضف إلى فشلك التنظيمي الكبير الذي انعكس على كافة المجالات دخلوا في هذا الإطار وحاولوا أن يكونوا مشرفين على المشافي على النقاط الطبية على أعمال المجالس المحلية، وبالتالي استطاعوا أن ينقلوا حالة الفشل التنظيمي من فصائلهم أيضا إلى الأرض، وبالتالي صاروا في مواجهة المجتمع والمجتمع كما قلت لك وهذا حق طبيعي بشكل دائم وفي كل المجتمعات، والناس تُقيم الأداء من خلال ما يُقدم لها، ولا يهمهم هذا الفصيل ما توجهه أو ما يُفكر به ويهمهم هل يُقدم خدمات أو يستطيع أن يقوم بالخدمات بشكل صحيح أم لا، ولكن هذا الكلام كان غير موجود بشكل مطلق وكل الخدمات التي تدخلت فيها الفصائل كانت محكومة بالفشل الكامل، والملفات الخدمية فشلت بالكامل الطبية الإدارية التنظيمية، وبالتالي هذه القصة وضعت الفصائل بموقف جدًا محرج ووصلت في بعض المراحل حتى صار سخط شعبي كبير على تدخل الفصائل وتحكمها بالواقع المعيشي في كل منطقة أو في كل قرية.
بالنسبة للموارد المالية كانت بالدرجة الأولى في 2013 كانت عن طريق الدعم كل فصيل من خلال علاقات معينة أو دعم دولي صار في هذه الفترة دعم دولي من قبل دول معينة، فكانت تتلقى الفصائل دعمها كل فصيل من قبل حتى صار فيما بعد غرف الموك وغيرها لاحقًا، لكن قبل أن يُعلن عن تشكيل هذه الغرف كانت النواة للدعم لكن بطريقة غير منظمة كل دولة تُقدم دعم، والدعم الأبرز كان عبارة عن علاقات كل فصيل يعني كل فصيل له علاقة مع دولة معينة مع جهة معينة، لأنه في تلك الفترة ما كانت توجد مصادر أخرى مصادر دخل من المناطق، والفصائل ليس عندها فكرة التدخل بالحياة اليومية بمعنى أن يفرضوا ضرائب على الناس أو جباية هذا الأمر غير موجود، والنقطة الثانية ما كان يوجد موارد مثلًا معابر آبار نفط بأيدي الفصائل وهذه الأشياء غير موجودة وبالتالي كانت المصادر بالتحديد بالدرجة الأولى هي إما الغنائم التي يتكسبون أو يتحصلون عليها من المعارك مع النظام أو الدعم اللي يتقدم من مصادر دولية أو فردية، وفي تلك الفترة كان هناك دعم فردي كبير أشخاص بشكل فردي من دول متعددة يقومون بدعم هذه الفصائل.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/07/08
الموضوع الرئیس
المعركة ضد داعشالاستقطاب الفصائليكود الشهادة
SMI/OH/40-18/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
2012-2014
updatedAt
2024/04/18
المنطقة الجغرافية
محافظة إدلب-الدانامحافظة إدلب-سراقبمحافظة إدلب-البارةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
فيلق الشام
جبهة النصرة
ألوية صقور الشام
جماعة الإخوان المسلمين (سورية)
الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش
هيئة حماية المدنيين
جبهة ثوار سوريا
هيئة دروع الثورة
معسكر وادي الضيف