الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

بدء الاقتتال بين تنظيم "داعش" والجيش الحر في الرقة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:50:23

عادت جبهة "معًا " جميعها إلى حلب، وبقيت أنا في الرقة لمدة 5 أشهر، كان معي شخص هو نفسه الشخص الذي كان معي في جامعة حلب الذي وقف أمام الضابط، وفي الرقة بدأنا نتابع عمل التجمع النسائي (نشاطه وهيكليته وبنيته)، وتعرفنا على كل التجمعات السياسية والنشاطات الشبابية في الرقة، وللأمانة كانت الرقة نموذجًا تم التفريط به بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وكانت النشاطات السياسية الشبابية الوطنية على أعلى المستويات، ولن تصل لها سورية حتى في حالة الاستقرار المؤقتة، كانت حالة رائعة، وسيعجب بها كل سوري لو عاشها، وكانت هناك بيئة آمنة وفرتها بعض الفصائل لهذه العملية منها فصائل "أحفاد الرسول"، وتعرفنا بشكل وثيق جداً على "أحفاد الرسول" من خلال عبد الله ديب (أبو مازن السخني)، وبدأ يعرفنا بشخصيته بشكل أكبر حتى جاءت مرحلة الاقتتال مع تنظيم داعش، وهذه مرحلة خطيرة بصراحة. في مرحلة الاقتتال مع التنظيم، تم اعتقال أبي محمد الحلبي من قبل داعش، والسبب أن أبا محمد الحلبي يحب أن يحشر نفسه بشكل مبالغ فيه، واستطاع أن يجمع بعض المعلومات عن بعض العناصر في التنظيم، وهي معلومات تمثل خطرًا بالنسبة للتنظيم، كانت معلومات جنسيات القادمين وأسباب مجيئهم، كان كله مسجل في "الفلاشات" وفي البيانات وأسباب مجيئهم وجوازات السفر الأصلية ووثائق عن عملهم الأصلي وتواصلاتهم. أبو محمد درس الشريعة وليس الصحافة فقط، ودخل بصفته الإسلامية، واستطاع أن يحصل على معلومات، وكان أبو مازن أيضاً قد حصل على معلومات عن شخصين من أذربيجان وشخص من تونس وهي شخصيات مخابراتية حسب وصف أبي مازن، ووصل أبو مازن لقناعة أن هذا التنظيم هو تنظيم مخابراتي. وهنا حتى أكون واضحًا، عندما تم إعلان تنظيم "داعش" كنت موجودًا في الرقة، وحضرته الدولة الإسلامية في العراق والشام، (نيسان/ أبريل 2013) ولكن بنشاط محدود حيث تجولوا في دوار النعيم، وأصبحوا يهتفون بشعاراتهم، ولم يشكلوا حالة خطر؛ لأن الناس سابقاً كانوا يقولون قبل إعلان التشكيل كانت هناك حالة من الانقسام، فهناك جماعة الدولة وهناك جماعة النصرة قبل أن يعلنوا الدولة الإسلامية، فأصبح الناس يعرفون أن هؤلاء الموجودين في المبنى أصبح هناك حالة فصل بين جماعة النصرة والدولة حتى جاء الفصل العلني الذي هو الإعلان.

أبو مازن في البداية استشعر أن هناك حالة خاطئة فذهب، وطلب من جميع العناصر اجتماعًا في المحطة في الرقة (محطة القطار)، وأنا حضرت الاجتماع، وكان هناك عدد ضخم من القيادات الميدانية، كان فصيلًا قويًا، وطلب من الفصائل والقيادات الميدانية أن يشددوا من تواجدهم العسكري في محيط المدينة في المنصورة وباتجاه "الفرقة 17"، والنظام أيضاً كان لديه تواجد عسكري في "اللواء 93"، ويجب تشديد تواجدهم ومحاورهم التي هي بجانب النصرة وبجانب أي تواجد لعناصر التنظيم.

التنظيم كان له تواجد محدود جداً في هذه القطعة العسكرية، وكان تواجده أكثر في محيط المدن، فهو كان يستغرب: هل هؤلاء يريدون أن يقاتلوا أم لا؟ وعندما نفتح عملًا عسكريًا لا يريدون أن يقاتلوا معهم، وتتبع أمرهم حتى في النهاية حصل اقتتال في ريف الرقة في المنصورة بالتحديد، وجاء القادة الميدانيون، وقالوا لأبي مازن (عبد الله ديب): إن التنظيم هجم علينا، واعتقل منا. فقال لهم: أحيطوا بهم، وأحيطوا بمبنى المحافظة في الرقة، وتمت الإحاطة بمبنى المحافظة، والتنظيم أصلاً كان متواجدًا في المبنى من أيام النصرة، وبعدها أصبحت محاصصة بينهم، ولم أعرف آلية المحاصصة كيف حدثت، وكانوا متواجدين في المنطقة وليس في مبنى المحافظة فقط، كانوا يتواجدون في المباني التي حوله، ولكن أنا لا أعرف أسماء المباني في الرقة.

بالمناسبة، التمدد الإسلامي في الرقة للتنظيمات الإسلامية اتضح قبل، عندما بدؤوا يمرون على المحلات، ويطالبونهم بالخمار، ولا يجب أن تظهر المرأة، وممنوع أن تكون مليكان (دمية عرض الملابس) العرض في المحلات عارية، وكانت هناك أحزاب كردية وشيوعية، وأنا ذهبت وزرتهم، كانت هناك أحزاب في الرقة؛ لذلك أنا ذكرت أن هناك حالة لم تحدث في سورية، والأحزاب كلها معارضة للنظام.

جاء أبو مازن (عبد الله ديب) وطلب حصار مبنى المحافظة، وقطع الطرقات في المدينة، ومنع طرق الإمداد من المنصورة، واتصل بماهر النعيمي، وهذه الأحداث شهدتها، وطلب منه إمداد، وأنا قلت لأبي مازن (عبد الله ديب): يفترض أن تقوم بحركة، مثل: إعلان أحد الفصائل عندك، تعلن تشكيل فصيل في محيط الرقة، وأن هذا الفصيل انضم إلى "أحفاد الرسول" في الرقة حتى يكون هناك حالة من الزخم الإعلامي. وفعلاً، حصل هذا الأمر، والإعلان لم ينشر على "اليوتيوب" ولكنه حصل على الأرض، وذُكر أنه هناك فصائل انضمت (فصيل جديد)، وتم إعلان تشكيله في الرقة، وفي النهاية، اتصل بماهر نعيمي، وقال له: أحتاج إلى إمداد عسكري، وأحتاج إلى أن تقوم كتلة الحسكة أو قطاع الحسكة إلى الانضمام إلينا لمؤازرتنا.

وبعد يوم قال ماهر النعيمي: نعم، سيتم إرسال كتلة الحسكة، وهي تحتاج إلى 3 أيام. وفي هذه الأثناء، تحدث معي أبو مازن (عبد الله ديب) بكلام سريع وبعض الكلام عن تمويل أحفاد الرسول، وكيف تم تشكيل هذا الفصيل، وكيف يتم تمويل قطاعاته.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

المعركة ضد داعش

كود الشهادة

SMI/OH/20-17/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2013

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة الرقة-مدينة الرقة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

ألوية أحفاد الرسول - الرقة

ألوية أحفاد الرسول - الرقة

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة