تنظيم داعش يقضي على "لواء أحفاد الرسول" في الرقة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:06:21:14
الأمر الآخر أن أبا مازن أراد أن يتفق مع بقية الفصائل الموجودة في الرقة على إنهاء تنظيم داعش، وكان هناك كتلة اسمها: "الفرقة 11"، وهي تشكلت قبل فترة في الرقة من فصائل من الجيش الحر بما فيهم أبو عيسى الرقة، وهذه الفصائل عندما حصل الاقتتال واشتد أوجه بين "أحفاد الرسول"، وكاد" أحفاد الرسول" أن ينهي تنظيم داعش، وهذه النقطة محورية، وأذكر بالتفصيل عندما حاصروا مبنى المحافظة والمربع الأمني الرئيسي لتنظيم داعش، وتم دكهم بالهاونات وجميع أنواع الأسلحة حتى أصبح عناصر وقادة التنظيم الموجودون في المبنى يناشدون لإيقاف إطلاق النار، فتدخلت "الفرقة 11" لوقف إطلاق النار.
قبل يومين من خروجي من الرقة، تم تشكيل فرقة اسمها: "الفرقة 13"، وهي تضم جميع الفصائل الأخرى الغير منضوية بأي تنظيم منها أحرار الشام باستثناء جبهة النصرة التي لم تنضم إلى أي فصيل، وكان هناك قائد في جبهة النصرة على ما أظن من آل طعومي؛ لأنه من طعوم، وأظن أنه قيادي.
طبعًا، الفرقة تدخلت أيضًا للفصل بين أحفاد الرسول أو بالأحرى لمنع أحفاد الرسول من إنهاء تنظيم داعش على مبدأ أن هؤلاء إخواننا، وتم تشكيل لجنة صلح، وكان من بين الأشخاص في لجنة الصلح مشايخ وشخص أعرفه اسمه حسن، هو أيضًا من سكان الرقة، وأصله من تادف من شرق حلب، كان في اللجنة، واقتنع أبو مازن بوقف إطلاق النار واللجوء إلى الحوار، وتم فك الحصار، وتراجع عن المربع الأمني في محيط محطة القطار، ولكنه أبقى على تواجد الكتل العسكرية له في الريف على حالها، وفي وقتها، قال لي: اذهب إلى حلب، واخرج من الرقة. وخرجت، وكان خروجي في الصباح، أظن في خريف 2013، وذهبت باتجاه حلب أنا وصديقي، وبعد 24 ساعة من عودتي إلى حلب، سمعت خبر تفجير سيارة مفخخة بقائد الفصيل أبو مازن السخني، وعرفت أن فصيل "الله أكبر" الذي تأخر والذي من المفترض أن يأتي مع فصيل صدام الجمل دخل إلى الرقة باسم: "تنظيم الدولة الإسلامية"، ولم يدخل باسم "أحفاد الرسول". طبعًا، أريد هنا أن أعطي رأيي بالموضوع: التغيير السريع لم يحصل فجأة، وصدام الجمل وفق ما فهمت من أبي مازن لا يغير رأيه وانتماءه فجأة، ولكن حصل أمر معين، حصل أمر كبير استخباراتي، ويوجد أوامر لصدام الجمل بألا يأتي "لأحفاد الرسول"، وأن ينضم، ويعلن انضمامه إلى تنظيم "داعش"، وأنا أكاد أجزم أن الأمر فعلًا أخذ هذا الطابع.
وبعدها تم إعطاء مهلة "لأحفاد الرسول" بالخروج من الرقة، وتم فتح ممر لهم للخروج، وخرجوا فعلًا، وأحد قادتهم أو القائد الميداني عبد الله ذيب اعتزل العمل المسلح بشكل كامل، وعاد إلى عمل التجارة، وهو في الأصل كان يعمل في تجارة الجوز والمكسرات، وهذه هي قصة أبي مازن.
عبد الله ديب سحب المقاتلين، وقاد عمليات السحب مع بعض الشباب الآخرين، وكل شخص ذهب في حال سبيله؛ لأن التمويل انتهى فجأة من "أحفاد الرسول"، وماهر النعيمي أخلى مسؤوليته من العملية، وأنهى التمويل.
معلومات الشهادة
الموضوع الرئیس
المعركة ضد داعشكود الشهادة
SMI/OH/20-19/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2013
updatedAt
2024/08/12
المنطقة الجغرافية
محافظة الرقة-مدينة الرقةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش
ألوية أحفاد الرسول - الرقة
الفرقة 11 - الرقة