تاريخ مدينة القامشلي وأحداثها في عام 2004
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:16:40:23
ياسر محمد الرعاد المكنى بأبي إسحاق من مدينة القامشلي مواليد 1981، بدأت دراستي في مدينة عامودا، أنهيت الدراسة الابتدائية وعامودا ناحية تابعة لمدينة القامشلي، ثم انهيت المرحلة الإعدادية والثانوية في مدينة القامشلي، وبعدها انتقلت إلى دمشق لإكمال دراستي الجامعية، فدرست في كلية الشريعة جامعة دمشق وبعد أن أنهيت المرحلة الجامعية ذهبت إلى حمص ودرست في جامعة البعث دبلوم التأهيل التربوي، والآن أدرس الماجستير في الفقه وأصوله في جامعة آرام في مدينة إعزاز.
ناحية عامودا ناحية قديمة تاريخيًا وهي أقدم من القامشلي بكثير من أقدم مناطق محافظة الحسكة، سكانها كانوا مسيحيين وأكرادًا وعربًا، قبائل متعددة أكراد وعرب ونصارى، هذا وضع عامودا لكن عندما طُرد الأكراد من تركيا بفعل كمال أتاتورك بعد الثورة التي قاموا بها هناك في تركيا، وبعد هجرة الأكراد من تركيا إلى سورية بالتحديد مناطق جنوب تركيا وتُسمى شمال سورية، تغيرت التركيبة السكانية فأصبحت المدينة نصفها من الأكراد والنصف الآخر من العرب والمسيحيين.
القامشلي مدينة تقع قرب نصيبين التركية، القامشلي كما نعلم وكما سمعنا من آبائنا وأجدادنا بُنيت عام 1925 م، لكن القامشلي كما ذكر الطرابزوني في كتابه تحفة الإخوان في معرفة الحلال والحرام من الحيوان، قال: هي من ناحية الموصل طبعا يقصد عن النصيبين والقامشلي بلد حديث عام 1925 بُنيت القامشلي، فتكلم عن النصيبيين يقول: إنها من ناحية الموصل وبما أن القامشلي ملتصقة بها ولم تكن آنذاك مبنية فكانت تابعة لنصيبين، القامشلي تاريخيًا ونصيبين تابعة للموصل تاريخيًا.
السكان في القامشلي أول من بنى القامشلي، وهم بني هلال، يُقال لهم: المحلمية عندنا، ثم أتى العرب من الريف وسكنوها، وكذلك أتت النصارى وسكنوا، أتى أكثرهم من ماردين وهي ولاية تركية الآن، لكن كانت أغلبية عربية أو كانت عربية بامتياز، وماردين فيها عشائر عربية وفيها عوائل عربية، فأكثر الذين أتوا سكنوا القامشلي من هنا أو هناك هم من ماردين، أو الذين يسكنون في الريف ريف منطقة القامشلي، عدد الأكراد فيها أو نسبة الأكراد فيها الآن تقريبًا النصف من الأكراد والنصف الآخر عرب وكذلك نصارى من السريان والأرمن، كذلك موجود الكلدانيين لكن بشكل قليل جدًا، لكن غالب المسيحيين الموجودين هم سريان.
بخصوص القامشلي هي تابعة لمحافظة الحسكة تضم مناطق ونواحي ونسبة الأكراد في محافظة الحسكة التي تبلغ 1700000 نسمة نسبتهم من 24% إلى 26% ونسبة النصارى تقريبًا 5% أو 6% ونسبة العرب من 67 إلى 70%.
يعمل سكان أهل القامشلي في الزراعة ليس فقط القامشلي والريف كذلك محافظة الحسكة بشكل عام يعملون في الزراعة، وقسم منهم يعمل بالتجارة، والحالة الاجتماعية في مدينة القامشلي بين السكان احترام متبادل بين القوميات والأعراق والطوائف، كل طائفة تلتزم حدودها وتعرف ما للطائفة الأخرى من واجبات وحقوق، فكان المجتمع مجتمعًا متماسكًا لا توجد عنصرية إلا من بعض الأشخاص هنا أو هناك، وتجد ذلك في جميع المجتمعات حتى في المجتمعات الأوروبية التي تُعتبر الآن متطورة ويُنادون بالديمقراطية تجد هذه المسألة مسألة العنصرية ومسألة العرق الأبيض موجودة في كل زمان ومكان وفي كل حدب وصوب.
نعم كانت الناس متعايشة وحتى هناك تزاوج بين العرب والأكراد، لكن فيما بعد عندما ظهرت المسألة القومجية نسميها أو القومية أثرت بعض الشيء على هذه العلاقة، وهذه الأمور تصنعها السياسة، قد تجد دولًا كبرى تسعى في هذا المجال.
عندما غزت أمريكا العراق عام 2003 تأثرت المنطقة بهذا الغزو أول شيء بسبب كثرة اللاجئين العراقيين الذين نزلوا إلى هذه المنطقة كمحافظة الحسكة بشكل عام والقامشلي بشكل خاص، والقامشلي من ناحية السكن والتنوع الطائفي والتنوع العرقي الموجود فيها أشبه ما تكون بمدينة الموصل قريبة جدًا، فأكثر العراقيين عندما أتوا سكنوا في القامشلي دون غيرها، كذلك سكنوا في مدينة الحسكة، لكن أكثرهم سكن في القامشلي كونها قريبة جغرافيًا وقريبة عرقيًا وطائفيًا واجتماعيًا من مدينة الموصل.
بخصوص تأييد الغزو الأمريكي للعراق، العرب كانوا ضد هذا الغزو وتأثروا جدًا وحزنوا جدًا على هذا الغزو، لكن الطائفة الكردية أو الأكراد بشكل عام أيدوا هذا الغزو وفرحوا به، حتى عدد منهم أو كثير منهم كانوا يُسمون الرئيس الأمريكي جورج بوش بابي آزاد يعني أبو آزاد أبو الحرية، وفرحوا.
الأحزاب الكردية الموجودة في القامشلي هي أحزاب متعددة كثيرة، و النظام السوري أراد أن يجعلها أحزاب متعددة وكثيرة حتى يُضعفها ككتلة واحدة، لكن هذه الأحزاب أُنشئت ونشأت بموافقة النظام السوري وتحت رعايته، فكان أكثرهم مرتبطين بالنظام وباستخبارات النظام وتوجهها استخبارات النظام وهذا مشعل تمو بالأمس شعارات فلان الوحدوي الكردي مثل أيام زمان الأحزاب العربية العربي الديمقراطي والعربي البعث العربي الجديد..
نتيجة احتلال أمريكا للعراق أصبح عندنا في منطقة القامشلي أو في محافظة الحسكة ككل تشنج بين العرق العربي والعرق الكردي بسبب احتلال أمريكا للعراق، فالعرب كانوا معارضين لهذا الاحتلال والأكراد بشكل عام كانوا مؤيدين، فظهر شيء من الشحناء في هذه المسألة.
في 12 آذار/ مارس 2004 حصلت مباراة بين نادي الفتوة من مدينة دير الزور ونادي الجهاد من مدينة القامشلي في مدينة القامشلي أتى الجمهور مع فريقه من دير الزور، وضمن المباراة حصل تشجيع وهذا طبيعي الجمهور دائمًا يُشجع لكن بعض الجماهير من مدينة دير الزور شجعوا صدام حسين والأكراد في القامشلي جمهور الجهاد شجع بوش وشجع البرزاني، ونعلم دور البرزاني في موضوع احتلال العراق وكيف ساعد الأمريكان، البرزاني والساسة الأكراد موجودين في شمال العراق فساعدوا الأميركيان في غزو العراق، وهذا الشيء صنع تشنجًا بين الطرفين، بموضوع تسميتها انتفاضة حسب رأيي أنا لا أُسميها انتفاضة كانت تكون أقرب ما تكون إلى الحرب الأهلية وليست انتفاضة، انتفاضة ضد من؟ هل ضد النظام؟ لا، كانت إحاطة جمهور الجهاد الأكراد القامشلي الجمهور غير الجمهور كذلك أحاطوا بالملعب إحاطة السوار بالمعصم من أجل القضاء وقتل جماهير دير الزور و عن أي انتفاضة يتكلمون، هذه لم تكن انتفاضة، نعم الأكراد كما نعلم ظُلموا من النظام ومنع عنهم اللغة ومنع عنهم أمورًا كثيرة، لكن الظلم لم يكن على الأكراد فقط الظلم كان على العرب والأكراد، كلنا نسمع وكنا صغارًا أحداث حماة وأحداث "الإخوان المسلمين"، النظام قتل العرب الذين قتلهم عرب والآن في "الثورة السورية" أكثر الذين قُتلوا عربًا ليسوا أكرادًا، فمسألة الظلم لا تختص بقوم دون قوم أو بطائفة دون طائفة.
مشاكل12 آذار/ مارس 2004 لا نستطيع أن نقول تعبئة بين الطرفين تعبئة بين العرب وبين الأكراد، لا، لكن تحتمل وجهين الوجه الأول: قد يكون النظام فعلها وهذا احتمال، والوجه الثاني: أن أمريكا عندما غزت العراق وأصبح للأكراد شأن في شمال العراق وحتى في الموصل، فقوي هنا الأكراد وظنوا أن أمريكا ستنفعهم وستقف معهم، فقام الساسة بتعبئة الشعب فيما بعد ليقوموا بهذه المشاكل كما قلت آنفًا: لا أُسميها انتفاضة لأنها كانت لم تكن ضد النظام ومحاصرة الفروع الأمنية أو مؤسسات النظام، إنما كانت هي ضد شعب أعزل، أتى من دير الزور لتشجيع فريقه ولا أُبرئ جمهور دير الزور كذلك ولا أبرئ جمهور القامشلي وخاصة أقصد منهم الأكراد، لكن هذا أمر بين الشعوب يحصل الأمر هذا بين أهل المناطق وهذه الهتافات التي لا نقبلها جميعًا حتى العقلاء من الأكراد لا يقبلونها و نحن كذلك ولا أحد، رفعت شعارات من قبل الأكراد بتمجيد بوش والاستعانة بجورج بوش والأمريكان ظنًا منهم أن الأمريكان سيساعدونهم كونهم كانوا قريبين منا في العراق.
المرحلة الجامعية التي درستها في دمشق من 2000 حتى 2005 كانت من أجمل المراحل، ودمشق فيها روحانية والذي يسكن فيها لا يحب أن يخرج منها، هكذا هي دمشق، كان يُدرسنا كثير من الأساتذة منهم الدكتور سعيد رمضان البوطي ومنهم وهبة الزحيلي و مصطفى البغا جملة من الأساتذة والدكاترة، وكانوا على جانب كبير من الكفاءة، ثم انتقلت إلى حمص لإكمال دراسة دبلوم التأهيل التربوي وعندما سكنت في حمص في منطقة اسمها حي الشرطة أو الشماس مرة في الشماس وفي الشرطة في الشماس رُحلت كانت لحيتي طويلة والمنطقة أكثرها كانوا علوية سكانها منهم ضباط ومنهم..، فرُحلت من المنطقة فما وجدت نفسي إلا أن خاصة كانت أيام الامتحانات فما كان مني إلا أن ذهبت إلى دوما في غوطة دمشق وسكنت هناك فترة الامتحان، وكنت أذهب إلى حمص صباحًا وأرجع عصرًا، وأُقدم المادة وأرجع إلى دوما في ريف دمشق.
بخصوص الطلاب توجه الطلاب في جامعة دمشق كانوا مشارب شتى وهذه سنة الله في عباده أنت ترى في البيت الواحد عدة مشارب في البيت الواحد مشارب عقدية ومشارب حتى في المجال الاجتماعي قد يختلف عقل فلان عن فلان حتى في النظرة كذلك، فجامعة دمشق كان الطلاب تجد منهم الغالب عقيدة أهل الشام بشكل عام لكن قد تجد منهم كذلك الأشعري قد تجد منهم السلفي المعتدل، وبخصوص التكفيريين إن صح التعبير تحت هذا الاسم أو المغالين كانوا نوادر جدًا، والتكفير لا أقول ينتشر لكن تكفير ما ظهر التكفير والناس بدأوا يعتقدون بهذه العقيدة إلا بعد أن أتى تنظيم الدولة إلى المنطقة، فكانوا يدرسون مسألة يُسمونها الاستتابة والتوبة ومدرسة التوحيد فلا أعتبرها بالنسبة لي أنا حسب رأيي الشخصي لا أظن يدرسون التوحيد كانوا يدرسون التكفير تكفير أهل القبلة هذا رأيي في الموضوع.
من التفاصيل الأخرى التي حدثت في 12آذار/ مارس 2004 بعدها تدخل النظام لفك الحصار عن أهالي دير الزور أو جمهور دير الزور في ملعب القامشلي، وبعدها توسعت هذه الأحداث فبدأ الزعران من العرب باقتحام محلات الأكراد، وهذا فيه ظلم كبير و"لا تزر وازرة وزر أخرى" ليس فقط في القامشلي حتى في الحسكة حتى في رأس العين في مناطق متعددة، تأثر الأكراد تأثرًا كبيرًا التجار أو أصحاب المحلات بهذه العبثية، وإخماد هذه الأحداث كان بطريقة ذكية من قبل النظام ما استعمل القوة المفرطة كما استعملت في "الثورة السورية" استعملها على الثوار السوريين عام 2011 عدد القتلى الذين قُتلوا من الأكراد في هذه الأحداث كانوا قليلًا جدًا قِيل 30 وقيل أقل وقيل 37 فهذه إذا قستها عدد القتلى بانتفاضات إن صح التعبير أو بالثورات هذا العدد لا يُذكر والنادر كما يقال لا حُكم له، قُتل من العرب ما كان يوجد قتلى من العرب الأكراد الذين قتلوا في هذه المشاكل كانوا من قبل النظام، النظام عندما أراد فك هذا الحصار وإخماد هذه المشكلة وهذه الحوادث حصل القتل لكن كان بشكل بسيط، ولم يستخدم النظام القوة المفرطة في قمع أو في إنهاء إن صح التعبير في إنهاء هذه الأحداث.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/08/08
الموضوع الرئیس
أوضاع ما قبل الثورةأحداث القامشلي 2004كود الشهادة
SMI/OH/140-01/
أجرى المقابلة
همام زعزوع
مكان المقابلة
الباب
التصنيف
مدني
المجال الزمني
قبل الثورة
updatedAt
2024/08/12
المنطقة الجغرافية
محافظة حمص-مدينة حمصمحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة الحسكة-مدينة القامشليمحافظة الحسكة-عاموداشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش
جامعة البعث