الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تأثير المناطقية والقصف على طلاب الشمال السوري

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:23:00

 في البداية أنا إبراهيم العاصي من إدلب من جبل الزاوية بالتحديد، كنت أسكن في قرية اسمها سرجة، طبعًا مع بداية دراستي وإلى ما هنالك فإنني في الثانوي كنت أحتاج إلى حوالي7 كيلو حتى أصل للثانوية يوميًا، فكانت بداية المعاناة و الصعوبات الدراسية التي. بعد أن أنهيت الثانوي وبدأت بمرحلة البكالوريا يعني النهائي الثانوي عندها اضطررت أن أبعد مسافة أكثر كي يكون لدي إتقان أكثر، وأحصل على معدل أعلى إلى ما هنالك من هذه الأشياء الضرورية لأي طالب بكالوريا طبعًا.

 هنا اضطررت أن أنتقل لأسكن بعيدًا عن أهلي من البداية يعني من الثانوية اضطررت لهذا الشيء، فسكنت في مدينة تبعد عنا حوالي15 كيلو مترًا وهي مدينة أريحا، طبعًا في ظل تلك الظروف كنت في سنة 2018 كان القصف دائمًا، يعني لا يوجد أي يوم يهدأ فيه القصف، في الكثير من الأيام عانينا من الموضوع، حتى مثلًا المدينة التي موجود أنا فيها ضُربت أكثر من مرة من الطائرات أو من القذائف خلال تلك الفترة، يعني حتى في ظل هذه الظروف كانت تُقصف، يعني أنا كنت أعيش في المدينة بعيدًا عن أهلي وضيعة أهلي تُقصف وأنا عندي القصف، فهذه كانت أول معاناة عدا عن أن المسافة البعيدة أو إلى ما هنالك كطالب ثانوي يعني يحتاج لتأمين جو كاف ليكون تركيزه الكامل كي يستطيع أن يحصل على معدل، فهنا بدأت المعاناة يعني خلال هذه الفترة أنا حاولت أن أركز بقدر ما أستطيع وإلى ما هنالك، الحمدلله يعني في الثانوية كان معدلي جيدًا نوعًا ما، يعني 224 يعدّ معدلًا جيدًا نسبيًا بالنسبة للطلاب الذين يعيشون في ظل هذه الظروف، فهنا انتهيت أول سنة من الثانوي، وعندما حصلت على 224 ولم أستطع دخول الفرع الذي أريده أحببت أن أعيد البكالوريا، قلت: أحاول محاولة، وأحسن من أن أكون مثلًا في جامعة بعيدة عن أهلي مثلًا: بأعزاز وغيرها أكون في جامعة أقرب قليلًا في إدلب وأدخل فرعًا أحسن من الفرع الذي أنا فيه، لكن مع الأسف المحاولة الثانية للثانوي فشلت، وحصلت على معدل أقل من الذي حصلت عليه في السنة السابقة، فعندها اضطررت أن أنتقل إلى أعزاز كي أسجل في فرع طب الأسنان، جئت أول سنة إلى هنا لأسجل في فرع طب الأسنان، وهنا بدأت المعاناة مع قراري بالانتقال إلى أعزاز، فأول يوم جدي جاء إلى أعزاز كي أسجل في الجامعة أو أضع ثبوتياتي في الجامعة، فعانيت حيث بقيت في الطريق من الساعة 6:00 الصبح للساعة 12:00 ظهرًا كبداية، وحتى إنني جئت إلى هنا بقيت أسأل حوالي ساعة للجامعة حتى دلني شخص، كانت لا تزال غير معروفة الجامعة هنا في 2019 كانت منذ سنة فاتحة هنا على ما أذكر فقط لا غير.

 سجلت أول سنة، وفي هذه السنة صار عندنا النزوح، اضطررنا كلنا أن ننزح وأهالينا طبعًا، أنا هنا كنت في أعزاز فلم أستطع أن أبقى هنا وأهلي هناك [يتعرضون] للقصف وغيره فذهبت لعند أهلي، وهنا يعني لم أدرس أبدًا لنهاية السنة، قدمت المعياري، لكن أيضًا لم أحصل على الفرع الذي أريده، طبعًا كنت أحاول أن أدخل إلى الطب البشري، السبب الأول الذي كان يجعلني أحاول أن أدخل إلى الطب البشري هو تكاليف طب الأسنان، حيث كانت تكاليفًا باهظة، يعني بالنسبة لحال المجتمع اليوم هي طبعًا بالنسبة لأي شخص موجود خارج المنطقة التي نحن نعيش فيها ستكون شيئًا طبيعيًا يعني شيئًا روتينًا مثلًا وشيئًا قليلًا جدًا بالنسبة للشخص، لكن بالنسبة لأوضاعنا نحن الذي نعيش هنا فالمصاريف التي سأدفعها لكلية طب الأسنان الخاصة يعني عدا عن أجور السكن والقسط وإلى ما هنالك، فأنا الشيء الذي سأدفعه على طب الأسنان خاصة سيزيد ويصير عبئًا كبيرًا علي، فحاولت بالمعياري أيضًا، لكن مع الأسف ما تحسن الفرع الذي لي بأن أغيره إلى الطب البشري، لكن لم أكن أحب أن أنزل إلى فرع أدنى من ذلك، فقلت: سأواجه وأمشي بهذا الطريق وعساه خيرًا. رجعت عندما جئت لأعزاز كان عام 2021 هنا بدأت الدراسة بشكل فعلي.

 طبعًا نتابع كلامنا عن مرحلة الثانوية والأعباء التي مرت معي فيها، فمثلما قلت لك: انتقلت على سكن، سكنت أنا وشباب في الثانوي بعيدًا عن أهلي في المدينة طبعًا؛ لأنه في القرية المعهد بعيد كثيرًا فكنت غير قادر على أن أذهب إلى المعهد وأرجع بصعوبة جدًا، وسكنت في أريحا أنا والشباب، فالأعباء التي كانت معي يعني كبداية أول شيء أنا طالب ثانوي محتاج لوقت كبير للدراسة لعدد من الساعات كي يبدع ويُري مستواه الذي سيكون فيه في المستقبل، أو ما هو مستواه وما هو الذي هو قادر أن يصل له في المستقبل، فإنه يحتاج لراحة ويحتاج لأوقات للدراسة إلى ما هنالك، فهذا الشيء بدأ ينعدم بالنسبة لي، أو يكون قليلًا جدًا الوقت الذي أستطيع فيه أن أدرس.

 كبداية يعني الطبخ أو إلى ما هنالك طالب البكالوريا قليل جدًا أن تجده يعرف أن يعمل طعامًا أو يأكل أو أي شيء، فهنا بدأت أول الأعباء، طبعًا هذه الأعباء الشخصية، أما الأعباء الكاملة التي كانت تمر بنا وبكل الطلاب في تلك الفترة أو بأغلب الطلاب الموجودين في المحرر في تلك الفترة فهو القصف؛ القصف المكثف الذي كان موجودًا على المناطق المحررة مثلما نعرف، فمدينة أريحا كان لا يمر أسبوع إلا وتُقصف مرتين أو ثلاث سواء كانت طيارات أو قذائف أو إلى ما هنالك، حتى إنه في إحدى المرات المعهد الذي كنت فيه قُصف، الضربة جاءت على المعهد بالضبط، فالمعهد طبعًا دُمر، إضافة لذلك أنا قاعد في أريحا بعيدًا عن أهلي والقصف يحدث هنا وهناك فدائمًا مشغول بالي بما يحصل عند أهلي، أو مثلًا أصوات القذائف التي تنزل فأنا أسمع الصوت فأعرف أنه صار قصف على المنطقة، فهذه كلها أعباء كانت تواجه الطلاب، طبعًا أنا طالب من الطلاب، القصف واجه الكل في تلك الفترة خاصة في المنطقة هناك منطقة المعرة وأريحا وجسر الشغور إلى ما هنالك، هذه المناطق التي كانت معرضة للقصف بشكل كبير جدًا، طبعًا أريحا حتى المنطقة هنا ريف حلب الشمالي كله كان معرضًا للقصف سواء من "بي كي كي" (المقصود قوات سوريا الديمقراطية "قسد" - المحرر ) أو من قوات النظام، فهذا شكل عبئًا كبيرًا جدًا بالنسبة للطلاب.

 طبعًا عندما انتقلت إلى أعزاز كانت أعزاز [مساحتها] نصف الآن تقريبًا، كانت قرية كبيرة وليست مدينة، لا تعتبر مدينة أبدًا في هذه الفترة، فيها شارعان يعتبران من المدينة وباقي الشوارع كلها شبه قرية، ففي بداية قدومي هنا إلى المنطقة جئت ووجدت الشباب مستأجرين ولا بأس بوضعهم فقعدت معهم ريثما أستطيع  أن أستأجر بيتًا أنا وشابان أو ثلاثة معي، كنا قادمين من هنالك معًا كي نستأجر بيتًا، طبعًا استأجرنا البيت 15 يومًا حتى أستطع أن أجد بيتًا، كل يوم وهذه الأيام التي أعدها لك، كل يوم أنا عند مكتب وأمر على  المكاتب كلها يوميًا، أبحث عن بيت كي أستطيع أن نستأجره، فهذه بداية الأعباء التي واجهتني عندما انتقلت إلى أعزاز.

 طبعًا الأعباء تصبح أكثر فأكثر بعد أن استأجرت بيتًا 50  [دولار] تأمين و50 للمكتب [عمولة] إضافة إلى الإيجار الذي هو مرتفع جدًا بالنسبة للوضع في المحرر، يعني 100 دولار اليوم شهرية (راتبه) أستاذ، فهي كلمة ليست قليلة ال100 دولار اليوم، وخاصة أن الدفع لثلاثة شهور مقدم، لنعتبر أنه مثلًا: صاروا 400 دولار على أربعة أو خمسة طلاب، ولنعتبر البيت ثلاث غرف وفي كل غرفة طالبان حتى إذا كانوا ثلاثة لا يؤثر فسيدفع الطالب 50 دولارًا كأدنى حد، يعني الخمسون دولارًا ليست شيئًا قليلًا بالنسبة لوضع الطالب الذي جاء يريد استهلاكًا، بدأ يبني شخصية خارجية، لكن الاستهلاك لازال من البيت على الأغلب أو من الوالد يعني بشكل عام أو من المتكفل بأخته وبه، هنا تبدأ الأعباء على الطالب، أول شيء صعوبة إيجاد الإيجار بعد ما يوجد الإيجار طريقة التعامل معه وصعوبة تأمين المستلزمات أو المصاريف التي يتابع فيها الدراسة، طبعًا هذه الأعباء منتشرة جدًا بالنسبة للمحرر خاصة الوضع المادي، فأنا أعرف عدة طالب منهم الذين تركوا المحرر كله وانتقلوا للخارج كي يكونوا معيلين لأنفسهم قبل أن يكونوا معيلين لأهلهم، وقسم منهم تركوا الدراسة وذهبوا إلى بيوتهم أو سجلوا فرعًا دون المستوى الذي كانوا متأملين فيه بجامعة حلب الحرة أو بالجامعات الموجودة هنا في منطقة أعزاز بشكل كامل.

 فهنا كبداية هذه الأعباء التي بدأت تواجه الطالب منذ أن بدأ دراسة، فيتابع هنا وعندما الطالب صار في المجتمع وصار يحاول فتبدأ تأتي الأعباء الثانية التي هي أن الجار ينزعج منك مهما عملت، فإذا صحت صوتًا أو إذا استمعت لأغنية بصوت عال فمباشرة الجار ينزعج منك، وفي اليوم الثاني يأتيك صاحب المكتب الذي أنت مستأجر منه ويقول لك: هذا أول إنذار لك والإنذار الثاني تخرج من البيت. طبعًا حصل ذلك وعدة مكاتب أخرجت طلابًا، ولنعتبر قبل 20 يومًا قبل شهر أخرجهم من البيت، طبعًا مثلما قلنا: الإيجار ثلاثة شهور هو أخرجهم قبل شهر، فأخرجهم من البيت وقال لهم: الله معكم، ليس لكم شيء عندي.أو جاءت الشرطة العسكرية وأخرجت الطلاب من البيت، طبعًا حدثت مرة أو اثنتان بحسب ما أعرفه أنا، يعني هذه الحالات التي أعرفها أنا، طبعًا جاءت الشرطة العسكرية بسبب شكوى صاحب البيت أن الجيران مثلًا: اشتكوا كذا وكذا 1 و 2 فالشرطة العسكرية جاءت وأخرجت الطلاب، طبعًا يعني ضجة أو إلى ما هنالك فهذا شيء غير وارد أو أن تتكلم بكلام لم يحدث في البيت، فأيضًا غير وارد، مثلًا: في إحدى المرات كنت مستأجرًا بيتًا، فكان البيت أربع غرف، وكنا نحن 8 طلاب فيه أو تسعة، فيأتي صاحب المكتب ويقول لنا: أنتم تحضرون بنات على البيت، قلت له: تخيل ثمانية أو تسعة طلاب أين ستأتي البنت؟! فلا تستطيع أنت أن تطرد طلاب أو إلى ما هنالك أو تأتي وتقول كلامًا ليس موجودًا على أرض الواقع، يعني كلام غير منطقي أبدًا، حتى إنه في ذلك البيت بعد فترة قبل أن ينتهي العقد بحوالي 15 يومًا تم إخراجنا من البيت، طبعًا الأسباب كلها غير موجودة أو غير واردة والحجة هي شكوى من الجيران، وهذا الشيء غير موجود أبدًا، تكلمنا مع الجيران وتكلمنا معهم إذا كانوا قد اشتكوا منا أو أزعجناهم بشيء، لكن هذا الشيء لم يكن موجودًا أبدًا.

 هنا الاستغلال، فصار الاستغلال من أصحاب المكاتب، والجيران عندما يكونون من أهل أعزاز خاصة فتجد الشكوى الزائدة عندهم كأنك أنت داخل بينهم أو لا يريدونك موجودًا بينهم، فهذه الأعباء التي تحدث أو مثلما قلت لك: لاتزال هناك مشكلة ثالثة هي أنه كل ثلاثة شهور أنت استأجرت عن طريق المكتب وكل ثلاثة شهور يأتي صاحب المكتب يقول لك: يجب أن تفرغ البيت كي طبعًا يأخذ أجرة مكتبه، طبعًا هذا ليس حال الجميع لكن الأغلبية، فأغلب الكلام الذي أقوله عن الأغلبية وليس عن... هذه أغلب المشاكل التي تحصل، طبعًا إضافة لذلك فإن عندك القصف المتكرر والتفجيرات التي تحدث على أعزاز، فهذه طبعًا كلها من الأعباء التي تواجه الطلاب، طبعًا مثلما نذكر من زملائنا زميلنا الطالب الذي استشهد هنا بأعزاز من فترة سنة تقريبًا بالقصف، طبعًا تقبله الله، كان زميلًا لنا واستشهد هنا بالقصف، هذا الشيء يؤثر كثيرًا على الطلاب وإلى ما هنالك، عندما يحدث القصف هكذا فأنت لا تعرف هل أنت في مأمن أم لست في مأمن؟ لا تعرف هل أنت قادم كي تدرس أم لتتحمل القصف والمعاناة والمعاملة السيئة والمصاريف؟ فكل هذه ضغوطات تضغط على الطالب وتأثر عليه، وهنا نكون قد أنهينا الكلام عن أغلب الأعباء التي تواجه الطالب عندما يكون في أعزاز، طبعًا بأعزاز لا زلنا لم نقترب من طرف الجامعة أبدًا لا زلنا بعيدين عن الأعباء التي تواجه الطالب وهو في الجامعة، لكن عبء المصاريف نتكلم عنه فيما بعد.

 لا ليست فترة 10أو15  يومًا كان العقد (عقد إيجار المنزل الذي يستأجره الطلبه خلال فترة دراستهم) ينتهي بفترة الفحص، يعني في منتصف الفحص أنا أقدم الفحوصات ينتهي العقد، فتم إخراجنا من البيت، ولم يقبل أن يمدد لنا إيجار البيت، أو ينتظر 10  أيام إلى أن ننتهي من الفحص وإلى ما هنالك أبدًا لم يكن هناك تجاوب، مثلما قلنا: يعني هناك مادتان أو ثلاث عند الطالب فورًا ة ومباشرة لم ينجح بها، لم يستطع أن يدرسها ولم يستطع أن يجهز لها فمباشرة فقدها الطالب ورسب فيها، واضطر لإعادتها في فترة لاحقة.

 طبعًا كنا بفكرة الصعوبات واجهتنا كطلاب أو أنا شخصيًا عندما انتقلت على أعزاز، حكينا عن عدة صعوبات مثل: صعوبة الاستئجار بالإضافة للمكاتب وكيف تتعامل مع الطلاب، إضافة مثلًا: لتهميش الطلاب أو الاستغلال الذي يحصل لهم من أهل أعزاز بشكل عام، طبعًا نحن عممنا لكن ليس الكل سيكون سيئًا أو جيدًا أو ليس الكل سيكون آخذ نظرة سيئة عن الطلاب فمثلًا: أنا اليوم شاهدت طالبًا سيئًا أخذت فكرة كاملة عن الطلاب، وغيري شاهد طالبًا جيدًا فأخذ فكرة حلوة عن الطلاب، لكن الأغلبية أن الفكرة التي تتكون عندنا بما أن أعداد الطلاب كبيرة في المنطقة فجامعتان أو ثلاث موجودة في أعزاز، فالفكرة التي تتشكل أنني أنا اليوم شاهدت عشرة طلاب جيدين وطالب سيئ فأعمم السيئ على الكل، هذا ما صار معنا مع أهل أعزاز.

 طبعًا مثلما قلت لك هناك أناس جيدون ولكن الأغلبية أخذت الفكرة السيئة عن الطلاب وبدأت تعاملنا أننا كلنا سيئون، وخاصة النظرة التي أخذت عن السكن عندما البنات يستأجرن، فمباشر النظرة تكون نظرة سيئة جدًا عن الطالبات في أغلب السكنات التي تُقام، فمثلًا: صارت حادثة أو اثنتان سيئتان فصار التعميم على كل الطالبات القادمات مثلًا أو اللواتي أقمن في سكن موجود بأعزاز، وهذا السبب طبعًا يرجع لشيء أساسي وهو عدم تأمين السكن من قبل الجامعة، يعني كبداية أو شيء أساسي أنه يكون في سكن كاف لأغلب الطالبات حصرًا، لكن بالنسبة للطلاب إذا تأمن السكن فسيكون الشيء ممتازًا بالنسبة لهم ويخفف صعوبات كبيرة عنهم.،هذا بالنسبة للشيء الأساسي الذي يحصل معنا.

 طبعًا بالنسبة للاستغلال من قبل أهل الإعزاز فقد حصلت الكثير من القصص، حتى إنه مثلما حدثتك أنا كشخص تم إخراجه من عدة بيوت، ولنعتبر قبل نهاية مدة العقد ليس لأسباب خاصة بنا وبي أنا أو أحد من الطلاب الذين معي، لا كانت هناك أشياء خاصة بالأشخاص الذين هم أصحاب البيوت، فعلى ما أعتقد إن تأمين سكن للطلاب سيؤمن الكثير من الأشياء، طبعًا عدا عن أنه مثلما حدثتكم في البداية اليوم مصروف استئجار البيت من أي طالب يكون عبئًا كبيرًا عليه فلو تأمن السكن فهو على الأقل سيخفف قليلًا من الأعباء التي صارت على طلاب المحرر، هذا أحد أكبر الأعباء التي تواجه الطلاب، مثلما حكينا إن قصة سكن الطالبات شيء مهم كثيرًا أن يكون لهن سكن تابع للجامعة، خاصة أنهن بنات بلدي وهن قادمات إلى هنا، فعندما أسمع كلمة سيئة ولا أستطيع أن أتكلم فهذا الشيء طبعا سيئ بالنسبة لي أو لأي طالب سيسمع هذا الشيء هذا بأنه يُحكي على طالبة قادمة من عندنا من إدلب، طبعًا الكلام بشكل خاص كله يدور حول طالبات أو طلاب إدلب، فمثلما قلت لك: صارت هناك نظرة تهميش بالنسبة للطلاب بشكل عام وخاصة الطلاب الذين أخذوا سكنًا وهم قادمون من إدلب.

 في إحدى المرات كنت أبحث عن  بيت هناك شخص ليس هو صاحب مكتب نظامي؛ لكن أعلن أن عنده بيوتًا للطلاب، فقلت:  سأسأله، من بين الكلام الذي قاله لي: أنا اليوم لو البيت كان لي لا أؤجره للطلاب لو مهما كلف الأمر. قال لي: الطلاب يجب أن يكون لهم سكنهم والطلاب... حكى كلامًا لا أستطيع أن أحكيه هنا، فهذا قاله أمامي وأنا طالب من الطلاب الذين جاؤوا يسألون عن البيوت، وهو أعلن أن عنده بيوت للأجرة، يعني مثلًا: لنعتبر أنه يأخد على البيت 50 دولارًا، فهو يستفيد من ورائي ويتكلم علي وأنا أسأله عن البيوت! ففي وقتها كيف أمسكت نفسي وتركت نفسي ثابتًا ولم أتعارك معه وأضربه؟! لا أعرف حتى الآن وأستغرب من نفسي، فهناك قصص كثيرة جدًا، حصلت عدة قصص حكيتها لك، صارت معي شخصيًا، ومثلي كل طالب وطالبة، فهناك قصص كثيرة جدًا حصلت مع الطلاب هنا،  وعانوا من هذه الصعوبات، وطبعًا بالنسبة لشخص قادم كي يدرس هنا ويعاني من هذه الصعوبات فهذا الشيء سيؤثر على النفسية كثيرًا، والنفسية هي الشيء الأساسي التي ستجعل الطالب يركز، ويقدم في الجامعة أو إلى ما هنالك.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/12/22

الموضوع الرئیس

واقع الشمال السوري

كود الشهادة

SMI/OH/164-01/

أجرى المقابلة

إدريس  النايف

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2018/01/01

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة اعزازمحافظة إدلب-مدينة أريحامحافظة إدلب-سرجة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

وزارة الدفاع - الحكومة السورية المؤقتة

وزارة الدفاع - الحكومة السورية المؤقتة

قوات سوريا الديمقراطية - قسد

قوات سوريا الديمقراطية - قسد

جامعة حلب (في المناطق المحررة)

جامعة حلب (في المناطق المحررة)

الشهادات المرتبطة