الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

كفرنبل قبل الثورة، ودخول التكنولوجيا إلى المجتمع الريفي

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:24:10

 أنا اسمي عبد الوارث البكور بن حسين من مدينة كفرنبل من مواليد كفرنبل 1984، سأعطيك لمحة سابقة عن وضعي بشكل عام:  أنا تربيت في عائلة متوسطة، أُعدّ أنا أصغر فرد من أفراد العائلة، أمي -رحمها الله- كانت آنسة بالشريعة، ووالدي كان يعمل  بالجيش مساعد أول متقاعد.

 الذي أعرفه أنني أصغر شخص بالعيلة وكان الوضع أنني لم أشاهد ما شاهده الكبار، فمثلًا: إذا أردنا أن نعطي لمحة عن كفرنبل فكفرنبل قرية كانت بالبداية تابعة لناحية معرة النعمان، تقريبًا كان سكانها بحدود ال40 ألفًا أو أكثر أو أقل يعني الإحصائيات لم تكن  دقيقة كثيرًا، أغلب سكان القرية هم موظفون ومتعلمون وأساتذة مثلًا أو الشرطة في سلك الشرطة، حتى أن هناك منهم مثلًا فئة جيدة  يدرسون بالجامعات والمعاهد، يعني عندنا صفة المثقفين، الطبقة المثقفة هي الطبقة التي تكون غالبية للقرية، أنا أتحدث قبل يعني أنا أتكلم عندما كنت مثلًا في 1995 في الابتدائي وهكذا، فالصفة العامة كانت بهذا الاتجاه، بعد فترة من الزمن تعرف أن كل فترة يتغير الوضع تسيطر عندنا مهن جديدة تظهر وتصير هناك لمحة أو صفة، دائمًا الشخص المثقف يكون عنده نظر أقوى للواقع، يقرأ الأحداث بطريقة أسرع، فنحن كمنطقة هي منطقة جبلية بآخر جبل الزاوية مثلًا صار عندنا ما نسميها نحن الخربة التي هي مدينة أثرية تقع تقريبًا جنوب كفرنبل مقبرة رومانية، هي اسمها آثار ربيعة وشنشراح هكذا كان اسمها، هي من نفس الآثار التي كانت موجودة بنفس عصر آثار البارة، ولكن بالضبط ليس عندي تصور كبير عنها، لكن الذي أعرفه أننا نقول: خربة كفرنبل، وبجانبنا ضيعة اسمها حاس، فيقولون: خربة حاس، وكنا نتصارع من أجلها ولم نتفق حتى الآن. 

 الفكرة أن عندنا مثلًا: لوحات الفسيفساء كفكرة لوحة الفسيفساء التي هي عبارة عن حجر صغير فنركبهم بأشكال هندسية فيصير عندنا شكل هندسي مثلًا صورة أو كذا، فهذه تقريبًا مشهورة كثيرًا أن هذه طريقة الرسم أو عن طريق حجر فسيفساء، اشتهرت كفرنبل بفترة لنقل إنها بالتسعينات أو عفوًا في عام 2000، اشتهرت بمعامل ومشاغل الفسيفساء وأخذت تقريبًا الصدارة، فصارت هناك خطوط إنتاج مثلًا: تصدير لأوروبا لأمريكا للبنان مثلًا لكل دول العالم عن طريق شركة الشحن.

 بداية ألواح الفسيفساء كيف كانت؟ هناك أحد أحضر فكرة وأن طريقة التصنيع تكون عن طريق مثلًا قص الحجر إلى رقائق، الرقائق قطعوها كأقلام، يقطعون الأقلام مثلًا عن طريق آلة اسمها قطاعة من الحديد، كتوفير فرصة عمل فإن الوضع المعيشي كلما يزداد سوءًا، والشخص عنده إمكانية ليبدع فيه، مثلًا: أنا أعرف أن أخي كبير أحضر جزءًا من الفسيفساء، وهم طبعًا يحضرون صورة مطبوعة يضعونها ويثبتونها في قالب، القالب أنت تبدأ مثلًا: تنزع الحجرة بلون معين وتنزله بنفس اللون بنفس الكمية، فالفكرة والموضوع كان مهنة جديدة موجودة، الفكرة كانت مستساغة لدى الجميع فصار الشاب يشتغل والزوجة تشتغل والذي في البيت يشتغل، أنا أعرف أحد الأشخاص توفي الآن رحمه الله بالثورة كان مقاتلًا، ولكن قبل كانت مادياته جيدة مثلًا عرفت كيف ذلك، لم يعد يشتكي من شيء زوجته صارت مثلًا... هم يقولون كلمة المعلم تطلق على الشخص الذي يكون فنانًا في العمل، فإذا افترضنا أن هناك شيئًا هندسيًا فيه وجوه أو شخصيات فإن هذا الشخص هو الذي ينسق الشخصيات لدرجة أنه أصبح فنًا فلا يوجد  غير فلان الذي ينسق، هذا شخص كان -رحمه الله- اسمه مخلص أبو سعيد، كان شابًا محترمًا جدًا، بصراحة كان أكبر مني بحوالي عشر سنين، ولكنني كنت بحكم عملي لازلت لم أقل لك أنني كنت أعمل في محلات كمبيوتر عندنا، وأخذنا سمعة بالمعرفة المتسارعة لموضوع برامج التصميم وموضوع الطباعة مثلًا والعدد وكذا، فإن الشاب كان يشتغل بالفسيفساء فيلزمه كثيرًا موضوع الطابعات ويلزمه كثيرًا موضوع أن يتعلم مثلًا على برامج "الفوتوشوب" أو برامج التصميم، فيتواصل معي، وطبعًا نحن بيننا معرفة بسيطة كأبناء قرية، فأنا أسلم عليه وكذا، فمع مرور الوقت صرنا أصدقاء جدًا، فأنا اهتممت به كثيرًا، وهو كثيرًا يكون سعيدًا لأن الأمور ستصبح أسهل بالنسبة له، مثلًا: موضوع التصاميم وموضوع لوحة 14 م كيف سأقسمها وسأعمل كل واحدة مثلًا "إي فور" ، فهذه مواضيع لم يكن أحد يعرفها، بالبداية كانوا يحضرون رسامًا، الرسام يمسك الورقة والقلم ويبدأ بالرسم، أنا مثلًا أقول: لا لماذا الرسام؟! الرسم طبعًا يأخد تكلفة كبيرة، فأحضر طابعة في المحل عندك، وأنا بإمكاني لوحة ال16 متر أن أقسمها لك بحيث أنها تطبع وتثبت الأوراق على بعضها فتصير رسمة كبيرة، فهذا الموضوع كان مذهلًا وحتى أدق؛ لأن الطباعة أفضل من.. حتى ألوانه، فهذه كانت الفكرة، طبعًا هذه أحد الأمور التي صارت بيني وبين مخلص رحمه الله، ولكن الفكرة أين؟ أنا أرجع قليلًا لنوعية أو طبيعة كفرنبل، كفرنبل لا نستطيع أن نسميها جبلية ولا نستطيع أن نسميها سهلية، هي تقع على هضبة هكذا تقريبًا، هي أعلى نقطة بكل القرى الموجودة حولها، في فترة ال2000 وبعد ال2000 اشتهرت بالفسيفساء، صار عندنا مجال وصار مايشبه اكتفاء ذاتيًا نوعًا ما  فصار من الطبيعي أن تشاهد مثلًا طالب بكالوريا (الثالث الثانوي) معه "آيفون" مثلًا أو من الطبيعي أن تشاهد أحدًا معه هاتف باندا، أو يشتري موتور(دراجة نارية) مثلًا، أو أحد عنده موتور، الموتور مثلًا كان ثمنه 25 ألفًا ولو كانت هذه الموتورات (الدراجات النارية) التي كانت تأتي بطريقة غير قانونية، ولكن تقريبًا هذا الشيء انتقل لمعظم القرى والأرياف الموجودة، مثلًا أنا أعرف أن هناك أشخاصًا من البارة هناك أشخاص من حاس هناك أشخاص من مرعيان يعني الأماكن التي تقريبًا موجودة حولنا، وصارت عندهم نفس الفكرة أن هذا أمر جيد، وطبعًا السوق هو أسواق الفنادق مثلًا والمطاعم و"الفلل" وهذا الشيء لا يهتم بموضوع السعر أكثر من موضوع الجودة على اعتبار أننا كأهل بلدة يهتمون كثيرًا بالجودة، فصارت الفكرة أنه هناك مهما كان السعر فإنه مطلوب فالفكرة صارت أننا نحن  في ال2000 افتتحنا محل الكمبيوترات كان تقريبًا المحل الأول بالريف، سميناه محل الحسين للكمبيوتر على اسم والدي رحمه الله، كانت عندنا فكرة عن الكمبيوترات من صيانة وإصلاح وتجميع كمبيوترات جديدة، وكنا الحمد لله متفانين بهذه االمهنة، "الديسك توب"... كانت الفكرة ما هو الكمبيوتر؟ فأنت تتفاجأ ببعض الأسئلة وربما تكون محرجة فيأتيك أحد مثلًا  ينظر فيقول لك: "هذا شغال على البث المباشر إلا كيف" يعني هو يظنه تلفزيون عرفت كيف ذلك؟ لأنه شاشة كبيرة كان قبل ما تأتي  "ال سي دي" وأحد ما يسألك فيقول: هل هذا يعرف ماذا... فيبدأ يسألك أسئلة بمعرفة الغيب وكذا، فهذا كمبيوتر هل عرفت كيف ذلك؟ فهو شيء خارق للطبيعة يجب أن يكون، فيسألك: هل يعرف ماذا سيحصل غدًا؟ فالفكرة صارت أنه ليس الحق على المجتمع يعني أساسًا الحق على التغييب الذي كان عندنا، أنا قلت لك: تربيت ببيئة كانت قليلًا قريبة للواقع حاليًا، ولكن البيئة السابقة أنني أنا مثلًا أسمع إخوتي يقولون:  نحن عندما أحضرنا تلفزيونًا كان يحتاج إلى ترخيص. وهذا الكلام قديم مثلًا: في الثمانينات وعندما يكون أحد عنده تلفزيون ملون فممنوع خير إن شاء الله (لماذا كل هذا؟!) "الدش" مثلًا عندما  نزل كان ممنوعًا، لكن تحتاج موافقة عليه،  فهذا "الدش" أنا أعرفه عندما كنت في الصف التاسع ربما في 1994 أو شيء كهذا، فالفكرة أنك تنظر وتقول: خير إن شاء الله. معنى ذلك من الطبيعي أن يأتي إليك شخص في تلك الفترة بال2000 مثلًا عمره 50 سنة فيسألك ويقول لك: هل هذا الكمبيوتر بث مباشر أم لا؟  لأنه بالفعل هو لم يشاهد أمورًا كهذه، بنفس الوقت كانت بعض الأماكن أو بعض... كانت دبي ربما نحن كنا متطورين أكثر من دبي بالتعليم أو بالبيئة التي نعيش فيها، فهي الفكرة... نحن في المحل ثلاثة أخوة، هناك أخي الكبير اسمه محمد فكره تجاري كثيرًا، وهناك أخي أحمد كان هو صاحب فكرة المحل أن يفتتح محلًا، وأنا لم يكن عندي أي توجه بصراحة، ولكنني أحب الإنترنت، أحب أن أستكشف شيئًا، لا أبقى قاعدًا، فأنا حتى الوقت الذي كان فيه بث إنترنت في مدينة إدلب عند شخص كان اسم مركزه مركز المستقبل، كان عنده بث بكل محافظة إدلب وعنده إنترنت، فأنا كنت في الصف التاسع فكنت آتي من كفرنبل وأهرب من المدرسة، من كفرنبل أذهب إلى إدلب وأقعد عنذه ساعتين كي أتعلم على الإنترنت ثم أرجع، فما هذا الإنترنت؟ أنا يجب أن أعرفه، فصار عندي "إيميل"،  ما هذا "الإيميل"؟ فأحب أن أستكشف، أحب أن تكون عندي فكرة عن هذا الموضوع، لم أتوقف هنا، حتى في موضوع الصيانة مثلًا: "السوفت وير" و"الهاردوير" يعني الحمد لله لا أريد أن أمدح نفسي لا أبدًا، ولكن هناك مهندسون مثلًا وموظفون للدولة يكون مهندس كمبيوتر ولكن مثلًا عنده جهل بموضوع الشبكات أو مطلوب منه أن يوصل شبكة معينة، فأنا أتذكر مرة أنه جاء لعندي شخص ظل تقريبًا أسبوعًا يروح ويرجع كل يوم ويقعد جلسة لساعتين فأعلمه كيف الشبكات وكيف مثلًا يوصل عدة كمبيوترات ببعضها وطابعة تكون مشتركة للكل وكذا، فالفكرة كانت بالنسبة له مستحيلة وطلبوها منه وهو لم يأخدها في الدراسة فما هو الحل؟  فليس الحق عليه المناهج عندنا لا تتطور، فطلبوا منه طلبًا هو في الأساس يعرف أن يعمله، وهو اسمه مهندس كمبيوتر، فما هو الحل؟ ماذا يفعل؟  فسأل وفي النهاية وصل إلي، فهو ليس مدعاة فخر ولكن الحمد لله الشيء الذي  يتعب عليه يجد أن له مردودًا.

 الفكرة صارت هنا يعني محل الكمبيوترات، حتى إذا أردت أن أحدثك فيما بعد عندنا صارت شبكات إنترنت، لم تكن هناك "كافي نت" لم تكن هناك خطوط "نت"، يعني نحن خط "النت" الذي أنا أشتغل عليه في البيت هو خط عادي اسمه "ديل أب" يعني كان متصلًا على 195  كان على الجمعية العلمية السورية المعلوماتية هكذا كان اسمها، وطبعًا الساعة ب55 ليرة والدقيقة التي تأتي على البريد ب6 ليرات يعني عمليًا تكلفك حوال دولارًا ونصف وأنت لم يصلك "نت" أبدًا، يعني حتى تشاهد "الإيميل" تحتاج إلى ساعة؛ لأن السرعة 64 كيلو بايت وتحميل كيلو واحد مثلًا، يعني الوضع ليس "نت" لحد الآن يعني أنا من فترة أسبوع شاهدت ترتيبًا أن سورية لم يضعوها بالترتيب بين أسرع "نت" وأبطأ "نت"، لم أجدها ضمن الدول، فموضوع الكمبيوترات عندما  صار عندنا- هذه فقط نقطة- تخديم لشبكة الإنترنت، وأنزلوا خدمة اسمها "أي إس دي إن" وهو نفس الخط تركبه فيحول لك ويصير عندك سرعتان 64 كيلو و128 كيلو، فالجهاز كان حقه تقريبًا 14 ألف، يعني14 ألف، أنا أتذكر أنه ربما كل شغل الصيفية لا أكون قد جمعت 14 ألف، فكانت ال14 ألف ثروة، جهاز كهذا كان تقريبًا "راوتر" والخط يكلف كذا وكذا، وتريد أن تسجل عليه، وعندنا معارف في البريد حتى تم الأمر، وجاء الخط، نعم 14 ألف وعندنا محل كمبيوترات فلماذا لا أحوله، وأجعله "كافي نت" يعني أستفيد ويصير عندي مردود مثلًا أحسن من أكون أستخدمه أنا، أنا بصراحة أحضرته لي، فأنا عندي هوس بهذا الموضوع ولكن إذا كان كمشروع فهذا أفضل، فباشرنا العمل على هذا الأساس، بأننا قد نحضر ورقة من البلدية، انتقلنا من ورقة البلدية لورقة يريدونها لا أعرف بالضبط من أين ليس عندي فكرة حاليًا، ولكن من المخطط الهندسي للبناء... فوصلنا مثلًا لأوراق الترخيص فالبناء يجب أن يكون باسم صاحب العمل أو يحتاج لعقد عمل، فنحن نريد أن نضع حاسوبين فقط، فبعد فترة نحن أكملنا بهذه القصص، وإذا بنسخة من هذه الأوراق ترسل إلى الجهات الأمنية، فالمحل كان مرخصًا باسم أخي أحمد، فيأتي إلينا شخص راكب على موتور (دراجة نارية) وهو توفي رحمه الله،  ولكنه كان يعمل مع هؤلاء الجماعة يعني المخابرات لا أعرف أي قسم، ربما الأمن الجوي، أمن ولكنني والله لا أعرف لماذا، فجاء، وقال: عندك مراجعة لهذا المكان. فنحن عندها وهو كان يتحدث هكذا لا أريد أن أكون عنصريًا، ولكنه يتكلم بلهجة أهل الساحل،  ولكن الرجل من عندنا من نفس المنطقة، فتحدث بهذه اللهجة فنحن أصابنا الرعب قليلًا، وقلنا: خيرًا إن شاء الله، ماذا هناك؟ فهل هناك أحد تحدث بشيء أو فعل شيئًا، طبعًا هذه التساؤلات التي تحدث عند أي أحد  يأتي ويسأل عنه غير المخفر، مثلًا: المخفر عندما يأتي ليسأل ربما من أجل موتور ومن أجل سرقة أو أي شيء، ولكن أن يأتي أحد لعندك ويسألك بالنسبة لموضوع أمني أن هناك الأمن الكذا ويقول: سالب وموجب يعني طريق ذهاب وإياب في إدلب، المهم ذهبنا إلى هناك، ذهب هو وإذا به يسألهم من أجل  موضوع "النت" ويقول: ماهي هذه الشبكة؟ وماذا ستعملون؟ وكيف ستراقب؟ وربما جاؤوا، لا أتذكر ماهي العبارة التي كانوا يطلقونها على الأشخاص الذين... مثلًا ليسوا إرهابيين، لم يكونوا إرهابيين لا أدري ماذا كانوا يقولون، كان لها اسمًا فربما جاء أحد  لعندك أحد مثلًا: دعنا نسميهم جماعة الخونة مثلًا، كيف ستتعامل معهم؟ كيف كذا؟ وجدنا أنفسنا سنقع في مأزق مع الآخرين، إذا كان أحد يشاهد "إيميله" ويقول له: ماذا سترسل؟ يعني تفاصيل ليست لازمة، وعندها تقريبًا صار عندنا أنه لا يا أخي هذا المشروع قم بإلغائه، فحولنا شبكة الإنترنت لشبكة ألعاب، نزلنا....... وصارت الشباب يلعبون شبكة، أنه لا يا أخي موضوع "النت" لم يعد يلزمنا، النت صار للبيت. 

فهذه الفكرة صارت أن هناك  بعض المشاكل التي كانت تصير ونحن نحس بها ولكنها تعطي أثرًا تراكميًا عند البني آدم فيظل يخزن يعني مثلًا: أنا لفترة من الفترات كنت متذكرًا أن هناك قهر معين حول عائلتي وأنا لا أعرفه، منذ أن وعيت على الدنيا (بدأت أدرك) أعرف أن عمي في السجن ولكن لماذا؟ وأعرف أن عمتي بالسجن وبنت عمتي يعني عمتي ولدت ابنتها في السجن وماتت في السجن، فهذه التفاصيل أنا لم أكن أعرفها، فأسأل مثلًا فأنا صغير:  لماذا عمي في السجن؟ يعني هل سرق شيئًا أو قتل أحدًا؟ لماذا هو في السجن؟  بالفعل الأهل في المرحلة التي عاشوها بالفترة الماضية دعنا نقول هي في الثمانينات في وقتها قلت لك: عشت ببيئة كانت حديثة، الذين عاشوا  في الثمانينات يعرفون ما معنى الثمانينات من أيام الإخوان،  فبعد ذلك تأتيك الأفكار وبعدها تصير عندك الجرأة لتسأل: لماذا؟ ويأتيك أحد عنده جرأة ليجيبك، أول إجابة كانت إن عمكم بالسجن لأنه إخوان. ماذا يعني إخوان؟ إنه كانت تهمته إخوان مثلًا، تهمة الإخوان المسلمين، وأنه كان عنده تواصل معين مثلًا أو أي حجة، حسنًا عمتي يعني عمتي ماذا فعلت؟  الآن وقبل ذلك وفيما بعد أن تسجن مثلًا  أنثى فهذا لا يجوز، هذه لا تُعامل معاملة الرجل، دعنا نسميها بالأمور الجنائية وبأمور التعذيب أو بأمور السجن مثلًا، وهي كانت حاملًا وولدت هناك، وحتى إنه لا يوجد تصور للموضوع، فالفكرة التي صارت أن هنا القهر يبدأ فهنا يصير عندك الدافع الذي يجب أن تعمل عليه، فهي تقادير رب العالمين، ولكن عندما تجدها لا تأتي بسياق أنك يجب أن تخطو الخطوة الأولى فتخطو أكثر من خطوة معًا، هناك شيء يجب... لا أريد أن أقول لك: انتقام ليس أبدًا موضوعنا موضوع انتقام، هو موضوع أن هناك شيء مسلوب منا منذ زمن ويجب أن نحصله،  الحرية التي أولاد عمي فقدوها عندما كان أبوهم بالسجن ولم يحسوا بالأب فيجب ألا  أجعل هذا الموضوع يتكرر علي أو لا أجعله يتكرر على أولاد عمي حتى أو أولادهم أو أو.... فتحس أن كل شخص خرجت معه قضية، القضية هي التي تركت الأمور تمشي بهذا الاتجاه، يعني الموضوع أبدًا.. وتسمع أفكارًا أنه والله يقول لك: ممولة من الخارج  وممولة. لا لا لا هي ليست ممولة ولا هي مدفوعة أنا عندما خرجت بالمظاهرة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وخرجنا في مسير وكذا وكذا كل هذه التفاصيل لم تكن أبدًا أنها والله ممولة.

 بالنسبة لكفرنبل أريد أن أتكلم فيها كنوعية المهن التي هي موجودة، نحن حكينا أول الأمر أنه يوجد عندنا الموظفون كمورد أساسي مثلًا للأهل الذين يعيشون فيه، عندنا الفسيفساء أيضًا كمهنة كانت رائجة، بالنسبة لموضوع الزراعة: الزراعة بالنسبة لكفرنبل هي أكثر شيء كانت مشهورة عندنا كمنطقة، هي كما قلت لك: يعني هي ليست جبلية، عندنا التين الأخضر، مهنة تجفيف التين الأخضر وبيعه تقريبًا يعني التين يعد المورد الأول بالنسبة لأصحاب الأراضي وملاك العقارات والأراضي، فيصير عندك دخل مادي جيد؛ لأنه صار سعر مثلًا كيلو التين بألف مثلًا فهو مبلغ ليس سهلًا، يعني التين صار موردًا ممتازًا لأصحاب الشجر وأصحاب الأراضي عندك الزيتون أيضًا نوعية الزيتون الموجودة عنا هي طبعًا نحن مثلًا الذي يحب أرضه فيجدها جنة نحن نجد الزيتون الذي عندنا هو أفضل زيتون بكل إدلب، وأهل إدلب طبعًا يجدون ذلك، ولكن نحن بالفعل الزيتون الموجود عندنا هو زيتون جيد.

 نريد أن نتحدث  عن هذه الأشجار المثمرة فعندنا  التين الذي يجففونه، وعندنا التين حتى من غير الأنواع أيضًا جيد، يوجد عندنا الزيتون كمورد، توجد عدننا الزراعات التي تكون بمناطق محددة، فعندنا مناطق تقريبًا شرقية لكفرنبل، باتجاه الشرق وهي مناطق خصبة، نحن نسميها الوطا، لأنها هي هكذا أرض واطية(منخفضة) فيها مياه فعندهم إمكانية ان يحفروا جبًا ارتوازيًا يكون 100 م فيصير عندهم ماء، طبعًا هذه القصص قبل ذلك كانت حرام وممنوعة عند النظام أنك لا تحفر جبًا وكذا لأنه لا يجوز فأنت تحتاج لرخص أو حتى ممنوع، ولكن بالفترة التي صارت بال2011 وبعدها صارت هناك إمكانية لتحفر جبًا وتروي أرضك وتستطيع أن تزرع الخيار والبندورة  وهذه المواضيع.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/09/22

الموضوع الرئیس

أوضاع ما قبل الثورةتاريخ مدينة وواقعها

كود الشهادة

SMI/OH/125-01/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-كفر نبل

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

سجن تدمر

سجن تدمر

الشهادات المرتبطة