الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اقتلاع حواجز نظام الأسد من كفرنبل

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:25:17:18

إذا تحدثنا عن تحركات العسكر بشكل عام جيش النظام بفترة من الفترات بعد الانتشار كانت محاولة للسيطرة على المنطقة كلها وأن لا يبقى فيها مظاهرات أو حركة ثورية، فانتشر الجيش بشكل كبير يعني في كفرنبل كانت خمسة حواجز وعلى المفارق والطرق الرئيسية أيضًا موجودين، في مدينة جانبنا كنصفرة أيضًا موجود فيها حواجز، فالجيش انتشر بشكل كبير.

مع بداية العمل ولنُسميه ردة الفعل عند الثوار صار الجيش عليه ضرب في الليل يصير عليه مضايقات بالنسبة له، وأنت موجود بوسط المدينة مثل حرب عصابات لا يعرفها لا يعرف من أين يأتيه الضرب وحركة العساكر.

 هل صار مألوف مثلا في الليل تسمع إطلاق نار؟

 تسمع إطلاق نار، ويقول لك: صديق كانت عبارة إطلاق نار صديق وليس اعتقال أو شيء، لأنه أنت آخر شيء كشخص مدني أو ثوري أو أي كان صرت تتضايق من وجود هذا الكيان الموجود وشل حركتك كلها حتى بعض الأحيان يصير مثلما أخبرتك موضوع الدروع البشرية، وحتى إذا ما كان علي شيء لن أمر لأنه بكل بساطة أكون درع بشري بالغلط أو يتم اعتقالي، حتى تسمع قصصًا أن أحد العناصر في الحاجز مثلًا أخوه قُتل بحاجز ثاني وليس في المنطقة مثلا جاءه خبر أن أخوه قُتل في دمشق، فيصب غضبه على الناس، ومرة جمعوا أربعة أو خمسة وصاروا يضربوهم في الكريكات (الرفش) ووضع عليهم مازوت ليحرقهم وصار يصيح أين [الجداحة] كان من الدير أو لا أعرف بالضبط من أي منطقة كانت، ولكن يحكي باللهجة البدوية وهو يُريد قداحة حتى يحرقهم.

 فردة الفعل هي عمليًا تقع فوق رأس المدني نفسه، فوجود التنظيم أو الكيان الذي كان موجود داخليًا أو المؤسسة العسكرية وتكون بين المدنيين كان عبارة عن شل حركة المدنيين كلها من ضمنها المظاهرات والحركة الثورية.

 صار لدينا أكثر من انشقاق بنفس الحاجز، وأنا قلت لك بعيد عن موضوع الانشقاق كان يتم بعملية سرية لأن الشخص القريب من الحاجز احتمال يكون جار الحاجز، فالموضوع لا يتم التعميم عنه ونشره، وموضوع الانشقاق حتى صار انشقاقات ضمن هذا الموضوع ولكن النظام حين أحس بهذا الخطر، وموضوع الضغط الذي كان يصير عليه من ناحية إطلاق النار والمضايقات، الموضوع الثاني كان موضوع الانشقاقات، لأنهم كانوا موزعين في المنطقة، فوُجدت فكرة تجميع الحواجز مثلًا الحاجز بأول كفرنبل في العيار انتقل على الحاجز الذي صار بوسط كفرنبل وهو حاجز معمل السجاد، والحاجز الذي كان أول كفرنبل من الناحية الشمالية في المركز الثقافي تم نقله لوسط كفرنبل لنفس الحاجز، والحاجز من طرف جبالا الجهة الجنوبية انتقل، فصار تجمع كبير موجود بوسط كفرنبل تجمع صعب أنك تفكر فيه، كل العساكر والحواجز التي كانت قاتلة المنطقة جُمعت كلها في منطقة واحدة، حتى كان هناك حاجز غربي كفرنبل نُسميه حاجز مقبرة زحلول في مقبرة اسمها زحلول أيضًا هذا الحاجز انتقل، وهذا أنا كنت شاهد عليه عندما كان ينسحب كان فيه بي إم بي وفيه عساكر مسلحة ويمشون مشيًا لأنه غير بعيد، والمربع الأمني كان من طرف موجود فيه مبنى للثانوية ثانوية كانت للبنات وللذكور ومن طرف جانب الثانوية مركز البريد والهاتف، ومن طرف معمل السجاد والبلدية.

 فكان عمليًا مربع أمني يعني يوجد بيتين على ما أظن، وكل الحاجز تجمع بدوائر الدولة وقطعوا الشوارع الرئيسية التي تمر من هذا  المربع الأمني، في البداية كان المرور تمر في وسط الحاجز ولكن يوقفك أول المربع ويسألك أين ذاهب؟ إذا ما عرفك وبآخر مربع سيسألك، فكان المرور منه شبه خطير، ولكن أنت إذا مريت من جانب الحاجز يتركك لأنه يشك فيك ولماذا لم تمر من الحاجز أكيد معك شيء، وإذا مريت من الحاجز أنت تأمن.

 هناك حادثة صارت معي ولو كانت بعد كثير مضايقات للحاجز نفسه كان يومها رمضان وأنا كنت أُجهز غرفة لأتزوج فيها بعد العيد، فأُصلي الصبح وأبقى مستيقظًا وأعمل في الغرفة وأُجهزها وتقريبًا الساعة السابعة صباحًا جاء أخي الدنيا رمضان يسألني لأوصله على الشارع، خيرًا؟ سيذهب على المعرة ليحضر بعض الأغراض، فركبت السيارة وأوصلته وأنا نفسيًا لا أُريد أن أمر من الحاجز ونزلت من تحت الحاجز بطريق نظامي وليس ترابي طريق نظامي، فنزلت من تحت الحاجز وأوصلته على الشارع ورجعت، طبعًا أنا ألبس لباس العمل، وأغراضي وهاتفي والهوية ولا يمكن التحرك من غير هوية وكلها في البيت، فبعد نصف ساعة رجع اتصل علي قال لي: تعال خذني من الشارع، قلت له: خير، الآن أوصلتك، قال لي: ذهبت على المعرة والساعة قائمة هناك ضرب على الحواجز والمعرة فارغة وعملية ضد الجيش، فمشينا نزلت من تحت الحاجز وإذا بعسكري ومعه بي كي سي كبير وقف أمام السيارة وفي انتشار في المنطقة، خيرًا؟؟ قال: منذ قليل أنت مريت من هنا، وكنت لففت على راسي الجمدانة الحمراء ويمكن شكوا فيّ أنا أو شخص آخر مر وسألني لأنه رأى السيارة، وقال لي: أنت منذ قليل مررت لماذا لم تمر من الحاجز؟ قلت له: لا أنا نزلت هنا، وكان على الصدفة بيت خالتي، فقلت له: مريت في بيت خالتي الفلاني، قال لي: أعطني هويتك، وأنا هنا شعرت في الصواب لأنه ليس معي هوية هويتي في البيت، قلت له: الهوية في البيت، فقال لي: وضعك صعب، انزل من السيارة، وهو يتكلم معي  مر موتور عليه اثنين من الثوار، وعندما شاهدوا الانتشار العسكري استداروا في أرضهم ورجعوا، والطريق نفسه يؤدي إذا قبل أن تدخل في الدخلة إذا نزلت في النزلة تصل على شركة الكهرباء، وهم يرجعون و ما نزلوا في النزلة صاروا يُطلقون عليهم ولم يُصيبوهم، فقلت له: طيب أنا واقف كيف تُطلقون؟ اتركوني أمشي، قال لي: لا توقف أنت وطبعًا حين صار إطلاق نار صار نوعًا حركة غير طبيعية في المنطقة، وبنفس الوقت دخلوا على بيت خياط من بيت دندوش نسيت اسمه كبير في العمر هو عسكري متقاعد، و وجدوا عنده بدلة عسكرية فطنوا أنها لعسكري منشق ووجدوا علم الثورة، وأنا أقف أخرجوا الرجل وقد غطوا له عينيه وأخدوا ومعهم بدلة عسكرية وأعلام ثورة، وأنا مختبئ جانب السيارة، فعلى إطلاق النار في البيت الذي كنت جانبه طلعت امرأة، قلت لها: هل لديكم هاتف قالت: نعم، نظرت إلى العسكري قلت له: سأجري اتصال، فدخلت واتصلت على البيت، رد أخي الكبير، قلت له: أحضر لي الهوية، وأنا موجود في الحاجز، فجاء أخي وأعطاه الهوية ووقفنا نصف ساعة، فنظر إلينا وقال: انقلع (اذهب)، فذهبت و أحضرت أخي الآخر الذي ينتظرني في الشارع ورجعت، وبنفس هذا اليوم بدأت عملية تحرير الحاجز والصدف كيف صارت، وإطلاق النار لم يهدأ، وانتشر خبر أن هناك حملة تفتيش وأخدوا فلان وأخدوا فلان حتى شخص كانوا اعتقلوه وما طلع من المعتقل حتى تحرر الحاجز، وكان مفقودًا نسيت اسمه هو من بيت السويد.

  رجعت على البيت وكنت منزعج وأحكي لأخي الذي كان في المعرة، وإطلاق النار متقطع، و تناقل الخبر بين الثوار يجب أن  نشيل هذا الحاجز يا شباب مؤازرة، وينادون على القبضات، وبدأت العملية طبعًا عملية تحرير الحاجز استمرت ستة أيام على ما أذكر في 10 آب/ أغسطس 2012 ، والعملية هي عملية مطولة و تفاصيلها طويلة وبدأت بإطلاق نار بهذه الطريقة وانتهت، وترى المؤازرات من الأرياف وأشخاص غير منظمة.

 بدأ التحرير في منطقة في جبل الزاوية في كنصفرة ضرب الثوار الحاجز فانسحب الحاجز باتجاه البارة، وحاجز البارة انسحب باتجاه أريحا بنفس الترتيب، وكان تجمع للحواجز التي كانت موجودة في المنطقة الغربية المربع الأمن، والجيش ليس ماكينة ألمانية بإمكانها تنسحب وبإمكانك أن تُخرجه من كفرنبل.

 أثناء التحرير الذين كانوا مشاركين قلت لك محمد البيوش وفارس البيوش و أحمد العيسى، وكل الفصائل والكتائب والتشكيلات العسكرية الموجودة ليس في كفرنبل بل في المنطقة، حتى في آخر يومين على ما أظن كان لجمال معروف في جبل الزاوية كان له الأولوية بموضوع تحرير الحاجز لامتلاكه معدات ثقيلة.

 كان بيت أهلي أو البيت الذي نسكن فيه في الجزء الغربي بعيد عن حاجز المربع الأمني تقريبًا 200 م، وإطلاق النار كان بشكل متقطع وصار بعد إطلاق النار ضرب البي إم بي قذائف صوت قوي فنظن أنها قذيفة صوتية، وكيف قذيفة صوتية نُبرر لحالنا لنظل موجودين، والبيت قديم وبيت أخي ناصر صيدلي فوق إذا كنت على اسطح الحواجز مباشرة أمامك، وكان خائفًا جدًا، ولم يبقَ أحد غير الثوار المنطقة، و لا يوجد مدنيين أو أطفال ونساء، ونحن أخذنا الأولاد وذهبنا من طريق غربي كفرنبل بنفس الطريقة التي كان يدخل منها أخي زاهر على البارة رجعنا فيه رجوع على بيت العيار بيت أخي زاهر، بعيد أول كفرنبل ولا يوجد معارك.

 كنا في اليوم الثالث نتفرج طبعًا الحركة ليست طبيعية في الشارع، وكان ثلاثة أشخاص يحملون أسلحة بواريد فقال لي أحدهم: أين المعركة سألني: أين الحاجز فأخبرته، وكانوا سمعوا فجاؤوا وأرادوا المشاركة في تحرير الحاجز.

 وكيلا نظلم أي جهود بُذلت من خلال نظرتي الذين شاركوا كل الثوار الموجودين في الريف لكن الأشخاص المدنيين الذين كانوا يأمنون البنزين وحتى الدخان والمياه أيضًا شاركوا بتحرير الحاجز على فكرة والأشخاص المدنيين شاركوا بتحرير الحاجز والأشخاص العسكريين سواء كان تنظيمات عسكرية والتشكيلات سواء المدنيين أنفسهم الذين حملوا السلاح ليحرروا الحاجز.

  نحن موجودين في البيت فأخي ناصر هذا بيته قلت لك مطل على الحاجز جاء والوضع صعب وإطلاق نار ليس بسهل حين يبدأ وخاصة رشاش البي كي سي، فأنزل عياله وركبوا في السيارة وأخذهم على بيت جدهم غاب نصف ساعة رجع وجد البيت عنده فيه قذيفتين دبابة، فجئت على البيت بعيد عني 100 متر نزلنا وجدنا البلور في الأرض فكان المشهد غير مألوف لأننا لا نعرف ضرب الطيران وهذه القصص، وكانت الضربة في المطبخ وجميع الأغراض كسرت ، وتدخل البيت عبارة عن ساحة وباب البيت وجدناه تحت، وكنا ننظر في بعضنا لا سمح الله لو كانوا موجودين في البيت ماتوا كلهم، وفي الليل جئنا نتفرج يصير فضول لنرى الضربة ومعي هاتف أُضيء به والحاجز موجود وفتحة ضربات الدبابة على الحاجز مباشرة فصار إطلاق نار ظنوا أن أحدًا يقنص على الحاجز.

  تحرير الحاجز بالضبط أنا عدد الأيام لا أتذكرها لكن لم يمتد أكثر من ستة أيام، طبعًا في آخر يوم أو يومين كان تحرير حاجز البلدية وتم آخر شيء ظل قناص تقريبًا عشر ساعات يضرب على الناس وهو آخذ متراس و يضرب، ووضع الجيش الذي كان في كفرنبل، يمكن لا يُريد أن يصل لهذه المرحلة لكن هم أجبروا الثوار عليها، وتقريبًا  90% تم قتلهم أو أكثر.

 طبعًا العمل العسكري الذي كان أنا لا أعرف حيثياته لأنه كان التنسيق على مستوى العمل العسكري أكيد المدني لا يدرى به، ولكن كان طريق إمداد من ناحية حاجز أول كفرنبل مفرق بسقلا من ناحية حاس، فجاءت أول بي إم بي وضعوا لها لغم انفجرت وجاءت دبابة أيضًا وضعوا لها عبوة، وتقريبًا لم يبقَ إمداد للحاجز فانسحب باتجاه المعرة على ما أظن باتجاه روابي بسقلا و المناطق الريفية، والحاجز مقطوع ولم يبقَ إمداد واتخذوا قرار الجيش نفسه ألا يُسلم، وبنفس الوقت الثوار لهم ردة الفعل التي صارت وتم تحرير كفرنبل في تلك الفترة على ما أظن في 10 آب/ أغسطس 2012 ، وكان هناك الكثير من الشهداء والجرحى والمصابين وقصف وضرب، ولكن كان هذا التاريخ بالنسبة لأهل كفرنبل مشرف حتى للمنطقة كلها، وكان شعور بالنصر وتخلصت من أحد كان  يسلبك الشيء الذي أخدته بداية في المظاهرات والحرية التي حصلنا عليها، والشعور قلت لك حصلت عليه ما كنت تشعر فيه أبدًا.

طبعًا الفترة عصيبة وأنا أظل أتذكر دائمًا المرحلة السابقة أيام كانت حلوة هي حلوة، ولكن كانت جدًا صعبة كفترة كانت عصيبة ولكن الإنجاز كان رائعًا.

  كان هناك إشاعة لانسحاب الجيش وإشاعة للقتل وأنه لم يبقَ جيش، ونحن نرى الدراجات راجعة من كفرنبل بدون سلاح وسألنا طبعًا ليس لديك الجرأة لتدخل لأنك لا تعرف متى يطلع لك الجيش وأكيد المدني لن يكون في وسط المعركة سيكون إعاقة لغيره.

 فدخلت وصلنا أول كفرنبل يوجد مسبح نقول له مسبح بيت حنيني أول كفرنبل موجودين فيه، ونرى الحاجز ما حصل فيه طبعًا هذا امتداد للشارع الرئيسي الذي فيه الحاجز آخره الحاجز، فرأينا الغبار وصوت ضربة كانت الطائرة ضربت وكانت أول ضربة لطائرة في كفرنبل قبل تحرير الحاجز بيوم استهدفوا الدوار التحتاني في الشارع الرئيسي استهدفوا بيت كان فيه على ما أظن حظيرة فيها بقرة وأغنام، وكانت أول ضربة حتى بالنسبة لنا لم نعرف ما حصل صوت انفجار وغبار وحائط وقع، وأنا ما عندي قوة قلب رجعت يا أخي أرجع بعد ذلك.

 عند المساء ما ظل شيء في الحاجز، ورجعت على البيت طبعًا الكهرباء مقطوعة ولا يوجد هواتف، ورجعنا ولكن ليس من الطريق الرئيسي لأنه كان يوجد شظايا في الأراضي والحركة غير جيدة فرجعنا من طريق شبه فرعي، وعرفنا أنه ما بقي أي عسكري.

 في اليوم الثاني للاستكشاف تذهب لتتفرج، والأمر قلت لك مزعج وأبدا لا يشمت في الموت لأي شخص، ولكن العساكر هناك عساكر مصابين بأول يوم في التحرير تخيل ظل لسادس يوم.

  مررنا في الشارع وجدنا تقريبًا 30 شخصًا مصفوفين جانب بعضهم ومتغطون ببطانيات عسكرية، وتدخل على المدرسة والبريد آ وبكل مكان تجد أشخاصًا، قلت لك في المدرسة كان أكثر شيء في الثانوية أشخاص تصابوا أول يوم، ومناظرهم ليس عندك قدرة أن تنظر إليهم، طبعًا أشخاص دفنوهم و أشخاص جاء أهاليهم دفنوهم، حتى أتذكر موقف تساءلت بعده، كنت واقفًا تحرر الحاجز ويوجد فرحة عامة، و رجعت على العيار لأخبر أهلي، فمرت تكسي ريو لونها جردوني فيها ثلاثة أشخاص مزعوجين، وأين حاجز كفرنبل؟ خيرًا؟ قال: لدينا شهيد سنأخذه، فأنا صار بيني وبين حالي شهيد، طلع مع الجيش، وأهله لأحد العساكر، و وقتها أنا صار عندي شعور داخلي معقول استشهد أحد من الشباب ولم يسعفه حتى يسعفوه، ولكنه أحد عناصر الجيش يخدم هنا وجاء أهله ليأخذوه.

  والمأساة التي صارت، وأنا أتضامن مع كل المدنيين ولكن الأمور العسكرية مشوشة ومشتبكة مثلًا يقول لك: عسكري جيد وعسكري سيء، وأحدهم يؤذي و الآخر لا يؤذي، ولوجوده في هذه المؤسسة هو ضرر لأنه لو كان موجود خارجها أكيد سيكون لصالحنا ولصالحه أكثر أو لصالح المظلوم ويقف في صف المظلوم، ولكن مثلًا أشخاص ظروفهم ما ساهمت أن يطلعوا خارج الحاجز لأن التشديد الأمني ضمن الحاجز لا يسمح لك أن تنشق وتطلع لأنه مستحيل عسكري يطلع، والتنسيق صعب، ولن أتحدث بحديث المنظرين الذي يقول لك لو فيه خيرًا كان انشق، والفكرة ليست تبرير للشخص في الحاجز ومات مثلًا حتى أقول هو جيد أو سيء وأساسًا أنا لست في موقع حتى أحكم عليه، وله رب سيحاسبه، ولكن الفكرة بالتعميم مثلًا أعرف الضابط كان أذى الكثير وأشخاص لهم أسمائهم أذوا، وبكل بساطة نحن حين نُبرر عملًا نقول: يا أخي العنصر هذا مأمور وصار انشقاق حتى ليس انشقاق عسكري انشقاق داخلي، وهناك أشخاص كانوا يتواصلوا مع الحاجز أشخاص غير سيئين أشخاص جيدين ويقول لك: أنا إذا تسنح لي الفرصة أذهب، ويحكي لك عن الثورة ويقول لك: ما قصرتوا اخرجوا مظاهرات يُشجع على مثل هذا العمل، وبنفس الوقت أحد الأشخاص كان بنفس هذا المربع الأمني نسيت اسمه بالضبط توفى العسكري في التحرير توفى في الحاجز، ولكن شخص يحكي معه على أساس أنه يُرتب أمر انشقاقه أو يُرتب أمر ثاني أو يُشجعه على مظاهرة، فالموضوع الذي حصل وإذا أرجع على السبب والسبب هو نفسه النظام وهو أكثر مجرم حتى جعلنا بهذا الموضوع نحتار بهذا الموضوع بالذات لا نعرف، وصرنا نقتل بعضنا، ووقت يضربون مركز البريد أنا انزعج لأنه هذا أساسًا لنا وحين يُدمرون دبابة الدبابة لنا، والدبابة لسورية الدبابة للشعب وهم عندما استخدموها ضد الشعب هنا صارت المشكلة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/10/26

الموضوع الرئیس

الحراك في كفرنبلعمليات التحرير والسيطرة على الأرض

كود الشهادة

SMI/OH/125-09/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آب 2012

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-كفر نبلمحافظة إدلب-مدينة معرة النعمان

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

لواء بيارق الحرية

لواء بيارق الحرية

كتيبة فرسان الحق - كفر نبل

كتيبة فرسان الحق - كفر نبل

الشهادات المرتبطة