الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الاعتقال والظهور على تلفزيون نظام الأسد

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:20:02:09

طبعًا بالنسبة للمعلومات التي كانوا يملكونها عني هي معلومات عامة، أنا ماذا أعمل؛ يعرفون أنني شخص أظهر على التلفزيون، حتى أذكر أنهم قاموا بتشغيل هاتفي واتصلت بي صحفية كانت من [قناة] "الحرة" فحين قالت لي: ألو هل أنت مستعد لتظهر معنا بمداخلة؟ كانوا يريدونني أن أظهر معهم، فأنا غضبت وبدأت أتكلم كلامًا فهي شعرت أنني معتقل فأغلقت فورًا الهاتف، وبعدها أنا نلت حصتي من التعذيب من جراء هذا الشيء (الاتصال)، فعُرِفَ هنا أنني معتقل، يعني حتى ظلوا فاتحين جوالي لمدة؛ بحدود 24 ساعة، وكان عندنا نحن في "لجان التنسيق بحمص" حين يتم اتصال واحد بآخر، هناك شيفرة بمجرد قلتها له يعني معروف أنني معتقل، فأتذكر يومها اتصل بي عمر [إدلبي] قال لي: "كيفك"؟ قلت له: "كيفك يا غالي"، هي كانت بمجرد أن أقول لشخص "كيفك يا غالي" فأنا معتقل، فقلت له: "كيفك يا غالي" قال لي: تمام وأغلق الخط، فسألوني: من هذا؟ قلت له: لا أعرف، قال: كيف قلت له كيفك يا غالي؟ قلت له: أنا أقول لأي شخص كيفك يا غالي، فساعتها انتشر خبر اعتقالي حتى الشباب تأخذ احتياطاتها، لأجل أن شخصًا ما له شخصية [علم] فيتصل على هاتفي وهم يحاولون قدر استطاعتهم أن يصطادوا أشخاصًا على الهاتف، طبعًا أنا الهاتف ما كان فيه أرقام نهائيًا يعني حين أنتقل من منطقة لمنطقة نفرغ هواتفنا من الأرقام نرفعها "باك أب" عالـ Gmail، نحاول أن نفرغ هاتفنا من أي شيء آخر، حقيقة حتى إيميلي الأساسي غير موجود بهذا الهاتف، فلهذا السبب يعني حاولوا أن يحصلوا معلومات، لكن هم ما عندهم معلومات كافية حولي ومن أنا، فقط يعرفون أنني شخص يظهر على التلفزيون باسم الناطق باسم "لجان التنسيق المحلية" فقط لا غير، حتى أذكر كان معي لابتوب أُفاجأ وقت أن ذهبت لقسم التحقيق عند النقيب شيراز فجأة كان موجودًا هناك رفيق لطف، طبعًا رفيق هو إعلامي تابع للنظام كان موجودًا يشبح للنظام كان مستلمًا قناة اسمها "الكوثر" على ما أظن هي قناة إيرانية كان تمويله إيراني، فأفاجأ وهو موجود هناك؛ كيفك ما أخبارك من أنت ماذا تفعل ولماذا تفعل ذلك ومن تعرف وما إلى ذلك، حاول أن يستخلص مني معلومات لكنه لم يستطع، طبعًا بعد فترة كلمني النقيب شيراز بأنه يريد مني أظهر في مقابلة على التلفزيون مع [قناة] "الإخبارية السورية" في ذلك الوقت، أنا رفضت رفضًا قاطعًا أن أظهر مع "الإخبارية السورية" فقال لي: أكيد لا تريد الظهور معهم؟ قلت له: نعم لا أريد، قال: تمام، بعد يومين أحضرني إليه، وقال لي: أهلك يسلمون عليك وهم بمنطقة كذا من سورية، فطبعًا عرفت أنه تهديد غير مباشر لي، أنه إذا لن أظهر فسوف يتم اعتقال أهلي ويتم اعتقال عائلتي، قلت له: تمام أظهر معك أنا ما عندي أي مشكلة.

حين ذهبت إلى "الإخبارية"؛ أنا ذهبت قبل المقابلة تقريبًا بحدود ثلاث ساعات على "الإخبارية السورية"، وهو قبلها بيومين أو ثلاثة يعني حين قلت لهم: تمام سوف أذهب معكم بالمقابلة وقال لي تمام، الأكل هو كان طبيعيًا بصراحة مثلما يأتينا عادة، من ناحية التعذيب ما أخرجوني لجولات تعذيب، بقيت بالمنفردة، كانوا أحيانًا مساءً بينما أكون نائمًا يأتون ويصبون فوقي دلو ماء، ما عاد أتى أحد ليصب علي دلو ماء، يعني حاولوا أن يريحوني نفسيًا وجسديًا دعنا نقل إلى حد ما، بعد ثلاثة أيام تقريبًا ظهرت أنا على "الإخبارية السورية" و"الإخبارية" واقعة بالمربع الأمني بكفر سوسة، أول مرة أنا هنا أرى الضوء بعد فترة كبيرة جدًا، فالضابط حين أخرجني معه جاء معه عنصران، فقال لي: الآن أنت سوف تذهب يوجد ورقة ستكون موجودة تحفظ الإجابات فيها والأسئلة ليس لك علاقة بها، قلت له: ما هذه الورقة؟ قال: فقط ستحفظ الأجوبة التي فيها أنت ليس لك علاقة بأي شيء آخر، الأجوبة المكتوبة هي التي سوف تقولها على التلفزيون، قلت له: ما هكذا اتفقنا، قال: لا هذا ما لدي، ولكي تكون مسرورًا سوف آخذك الآن على حلاق لتحلق، فأخذني على الحلاق التابع للفرع حلق لي ذقني أتذكر وحلق شعري نسقه لي، طبعًا القميص هو الذي تم اعتقالي فيه، ظهرت فيه طبعًا ظهرت فيه ولكن هو من الخلف هم لم يصوروه لأنه كان عليه أثر دم أذكر في ذاك الوقت، حين وصلت على "الإخبارية" على مقر "الإخبارية" ثم وُضعت بغرفة معينة وهذه الورقة احفظ هذه الورقة احفظ الأسئلة، وأعطوني باكيت دخان أذكر، أنْ حتى تقدر أن تركز هذا باكيت دخان، مشروبات ما أعطونا نهائيًا كأس ماء فقط لا غير، بينما أنا أحفظ الأسئلة دخل عندي مقدم قناة الإخبارية السورية ومذيع فيها الذي اسمه جعفر الأحمد معروف جدًا هو يعني، هو كان شبيحًا بالأساس، فأذكر وقتها أنه كان معه جوّالان فاتصل من الجوال الأول على الجوال الثاني وقال: خذ اسمع، قلت له: ماذا قال لي: ضعه على أذنك واسمع، فكان يشغل أغنية "نحنا رجالك يا بشار" وهذه الأمور، فقال لي: أنا عندي بشار الأسد أهم من أي إنسان أو أهم من أي كائن موجود على الكرة الأرضية عندي هو فوق بعده يأتي الأنبياء والصحابة تحته، لكن بشار الأسد عندي أهم من أي شيء، فلأجل يعني هو يحاول أن يشبح علي فعليًا، فأنا ذكرت كلمة لم تعجبه يعني ذكرت كلمة وقتها لم تعجبهم فالضابط أذكر صفعني صفعة قوية جدًا يعني حتى الآن لا أنساه ضربني صفعة على أذني يعني ظلت أذني تطن بحدود نصف ساعة أسمع فقط الطنين بأذني، بعدها بدأنا المقابلة، يعني حتى أتذكر خلال المقابلة حين طلعت معه، مع أني حفظت الأجوبة التي يسألني إياها، فحين أنهي السؤال أنهي الجواب، يشير لي أن أكمل يشير لي هكذا بيده (أي أكمل)، وحين أقول شيئًا [خارج الورقة] يشير لي هكذا أن لا، وحين أنهينا المقابلة -طبعًا المقابلة هي مقابلة مسجلة وليست بث مباشرة- ولكن هي عرضت على التلفزيون كبث مباشر، طبعًا مضمون الورقة كان أنني أنا شخص جئت راغبًا بعمل تسوية وأرض الوطن هي الدولة هي الأم التي تحتضن الكل ونحن مع الدولة وكانت تحدث فبركات إعلامية، نحن نفبرك ضد الدولة ولا يوجد أي قتل يحدث ولا يوجد أي ذبح، يعني تكتشف بعد فترة أن هذه [الورقة] جاءتني من القصر الجمهوري من المكتب الإعلامي الموجود هناك، طبعًا حين انتهت المقابلة خالد أبو صلاح وأبو جعفر (بدوي المغربل) يعني الأسماء المشهورة التي كانت موجودة بحمص، خالد أبو صلاح وأبو جعفر كانوا هم الموجودين على الساحة يظهرون على الشاشة في ذاك الوقت بالصوت والصورة، فكانوا معروفين بذلك الوقت، فحاولوا أن يشوهوا لهم صورتهم بالنسبة للإعلام وبالنسبة للمتابعين، يعني بالنهاية كان عندنا مدنيون بشكل كبير جدًا تتابع "الإخبارية السورية" فحاولوا أن يشوهوا صورة الثورة السورية يشوهوا صورة الناشطين الإعلاميين الموجودين خاصة بمدينة حمص، طبعًا بعدما انتهت المقابلة لم يتكلم معي ولا بكلمة، أخذ نفسه وخرج وجاء العناصر وأخذوني ورجعت لموضوع التعذيب.

 أنا وقتها قمت بإضراب، وامتنعت عن الأكل فلا أنا آكل ولا أشرب حتى أخرج من الفرع يعني أخرج إخلاء سبيل، فأذكر وقتها يعني فككت الإضراب عن طريق التعذيب (تراجعت عن الإضراب بسبب التعذيب) طبعًا الأكل كانوا يقدمون لنا ثلاث وجبات، وجبة الساعة تقريبًا 7:00 صباحًا التي هي عبارة عن نصف بيضة نصف خيارة أو قليل من اللبن مع خبزة، وجبة الغداء كانت تكون الرز والحمّص والرز والحمص الذي هو طعام الجيش فعليًا، وجبة العشاء تكون نصف حبة بطاطا مسلوقة أحيانًا، بيضة كاملة فقط لا غير، هو الطعام يكون فقط لكي نستطيع أن نقف ونتكلم، يعني كان الطعام غير مشبع لشخص مدني عادي، كان الطعام غير مشبع نهائيًا ولكن كانوا يعطوننا شيئًا بحيث أن نستطيع نحن أن نتكلم ونقف، وبعدها بنحو أسبوعين على ما أذكر ظهرت المقابلة التي سجلتها أنا ما كنت أعرف أنه عرضت المقابلة، فنادوني وذهبت عند رئيس قسم المحققين، ورئيس قسم المحققين أخذنا على غرفة ثانية فيها شخص على ما أظن هو رئيس الفرع، نظر إلي ثم نظر إليه وقال له: تمام، فأخذني معه وعرض علي عرض عمل يعني لصالحه بأن أشتغل بالمصالحة الوطنية، وكانت وقتها لا يوجد بعد شيء تشكل اسمه مصالحة، فأنا وقتها رفضت، فقال لي: فكر بالأمر وأنت ممنوع من مغادرة سورية حاليًا نهائيًا وأي مكان تريد الذهاب إليه يجب أن تخبرنا عنه قبل ذلك، طبعًا هنا قال لي: نحن سيتم الإفراج عنك وأنت ممنوع منعًا باتًا أنك تغادر سورية، اسمك موضوع على كافة الحدود البرية والجوية والبحرية أنك أنت تغادر البلد، طبعًا عرض الشغل رفضته، قال لي: فكر فيه، وطبعًا أعطوني مميزات يعني أي مدني كان من الممكن أن يقبل بها، أنهم يفتحون لي خط عمل يعطونني سلطة بمدينة حمص حصرًا وكانت وقتها لم يتشكل ما يسمى بالمصالحة الوطنية وهم تورطوا حين ظهرت على الإعلام ما عاد بإمكانهم يتركوني عندهم، وكان وقتها المراقبون الأمميون ما زالوا موجودين في ذلك الوقت حتى يعني أنا أذكر أنه تم دفع مبلغ مالي حتى أخرج، فساعتها يعني حتى دفتر الخدمة العسكرية الذي لي أبقاه عنده فقط الهوية، وقبل أن أخرج أخذني عند رفيق لطف، كان موجودًا وقال لي: أنت الآن سوف نأخذك إلى المكتب عندنا لتقدم مقابلة، حاول أن تبكي بمعنى أنك نادم، وحاول كذا، بعد أن تقوم بالمقابلة يتم إطلاق سراحك، فذهبت إلى هناك أنا على أساس أنني ندمان وشيء كهذا، يشير لي أن ابكِ ابكِ، يا أخي لست قادرًا أن أبكي، طبعًا التلفزيون الذي كان تابعًا له هو تلفزيون "الكوثر" على ما أذكر، يعني هو كان تمويله إيراني، فأذكر لحد الآن يشير لي أن: حاول أن تبكي حاول تبكي، فقلت أنا حين انتهينا؛ يقول لي: لماذا لم تبك قلت له: أخي لم أقدر أن أبكي على ماذا أبكي؟ قال لي: طيب لا يوجد مشكلة، حتى قال لي هذا رقمي إذا احتجت أي شيء، حتى أذكر بوقتها أيضًا قال لي: إذا لزمك مال صار أعطيك لأجل أن تصل إلى بيتك أو عائلتك، قلت له: لا لا أريد منك شيئًا، طبعًا أخذت نفسي وركبت التكسي وخرجت على مدينة التل كان أهلي متواجدين فيها في ذاك الوقت، واكتشفت أنه قد مضى لي تقريبًا بحدود شهرين أو شهرين ونصف وأنا معتقل، ولا أحد يعرف عني حتى يعني الكل تفاجأ بي أنني خرجت، أنا طبعًا بقيت أسبوعين بالتل في مدينة التل، كانت مدينة التل هي مدينة محررة بالكامل رأيت الوضع هنا كان الوضع متطورًا جدًا عن مدينة حمص، أتفاجأ كان عندهم مخفر نظامي وشرطة بعيدة عن المجموعات المسلحة، الشرطة شيء اسمه شرطة عندهم هناك، شبه مجلس محلي مكون، إذا شخص حتى لو كان مؤيدًا وجاء يشتكي هناك على شخص معارض يتم فض النزاع بينهم بشكل قانوني، يعني فهذا الشيء شاهدته أنا نموذجًا متطورًا جدًا هناك بهذا الأمر، فتم قصف التل بوقتها أسبوعين تقريبًا تم قصف مدينة التل فأخذت عائلتي الذين هم أهلي أخذنا بعضنا ورحنا قعدنا في منين ليومين تقريبًا ومن منين طلعنا على مدينة حمص، طبعًا تم إيقافي على كثير من الحواجز منهم يريدون دفتر العسكرية ليروا هل يوجد تأجيل أم لا، منهم يقول لي اسمك موجود طبعًا كانت حجتي موجودة، يقول لي: أين دفتر العسكرية؟  أقول لهم: أخذه مسلحون للأسف، أقول له: طيب أنت كيف حالك أما عرفتني أنا ظهرت على "الإخبارية السورية" من فترة، هو أكيد لا يعرفني، ويقول: إيه تذكرتك الله معك، فيعني اتخذت هذه الحجة بحيث إنني أنا أقدر أن أصل لمدينة حمص، طبعًا وصلت لحي الوعر قعدت هناك ثلاثة أيام تقريبًا وكان حي الوعر شبه محرر في ذاك الوقت، وكانت أحياء حمص هي محاصرة تم حصار أحياء حمص التي هي حي الخالدية حي القرابيص حي القصور حي حمص القديمة جزء من حي الحميدية تم حصار هذه الأحياء كلها، وحين دخلت كانت غير محاصرة بالكامل بعد، الآن تم حصارها بالكامل، فما استطعت حتى أن أصل هناك، طبعًا حاولت أو كان عندي محاولة للخروج من حي الوعر إلى ريف حمص الشمالي فتم اعتقالي بكمين، أخذوني على المخابرات الجوية التابعة لحمص، بقيت هناك نحو خمسة أيام بالمخابرات الجوية، أذكر قصة شخص كان موجودًا هناك معنا بالمهجع، شخص عجوز يمكننا أن نقول، كبير بالعمر، كان هناك شاش ملفوف على رأسه ويده مجبّرة ووضع له حمالة كأنها مكسورة أو فيها رصاصة أو شيء من هذا، فكل يوم بالليل كان يئن، فأنا بعد يوم أو يومين فورًا تكلمت معه: أن احك لي القصة ماذا هناك ماذا بك يا حاج؟ فقال لي: أنا من كرم الزيتون، دخل الشبيحة عندنا قتلوا ابنتي قتلوا زوجتي قتلوا عائلتي كلها، التي هي مكونة من ابنته وزوجته، وابنته بعد زواج عشر سنين حتى استطاع أن ينجبها وضربوه رصاصة في إيده واتهموا إنه شكل مجموعة إرهابية وإنه هو الذي قتل زوجته وابنته وأخدوه على المخابرات الجوية، فكانت القصص التي تحدث هكذا، بصراحة هي كثيرة وكثيرة جدًا، لكن يعني أنا هذه القصة التي عشتها وسمعتها من شخص أمامي  بصراحة، بعد فترة ثلاثة أو أربعة أيام رحلوني على فرع الأمن العسكري بحمص، بعد أن رحّلوني على فرع الأمن العسكري بحمص طوال الطريق نحن نتلقى الضرب والتنكيل خرجت من المخابرات الجوية على العسكرية أتذكر حتى العناصر الذين كانوا يأخذوننا وكانوا قد أخذونا بفان وقد ألقونا فوق بعضنا؛ فقالوا لنا: يعني الآن أنتم الداخل مفقود والخارج مولود، فأنتم الآن ستذهبون إلى هذه المنطقة احسبوا حسابكم هكذا، فما إن أخذونا تم تفتيشنا أول وصولنا للأمن العسكري، تم تسجيل بياناتنا؛ ما اسمك أماناتنا الأغراض التي معنا وثم وضعونا بمهجع العساكر الذي هو مخصص للعساكر فقط، هو تقريبًا يمكننا أن نقول "هنجار" كبير مثل "هنجار" الطيارة فيه بضعة شفاطات وبضعة مروحة، لكن الأشخاص يقدرون بحدود 300- 350 شخص، فكان كل شخص أذكر يحق له تقريبًا بحدود 40 سانتي مترًا مربعًا فقط، هذه يأكل عليها وينام عليها ويشرب عليها، لم يتكلموا معي ولا أية كلمة بالمخابرات الجوية، أخذوني ووضعوني فقط في السجن، وطبعًا مع الدخول والخروج حتمًا هناك تعذيب، وقت أن وصلت الأمن العسكري بقيت هناك موجودًا بحدود 15 ساعة في سجن العساكر، ما توقعت [أن أغادره] يعني فقط نحن هنا سوف نبقى، لم يمر بعدها نحو 15 ساعة تقريبًا يتم النداء على أسماء من قبل البواب السجان الموجود هناك أي أنتم تعالوا، ويتم فرزنا على سجن مدني، طبعًا قبل أن ندخل نمسك لوحة يكون مكتوبًا عليها الاسم؛ وتاريخ الاعتقال؛ وتولدك (تاريخ ميلادك) من أين أنت وتؤخذ لك صورة هكذا، وأنت عارٍ تقريبًا ترتدي فقط اللباس الداخلي، فقط لباس من تحت، لباس من هنا لست لابسًا، تمسك اللوح وهو تقريبًا يكتب عليه بقلم الفلوماستر يكتب لك اسمك والذي ذكرته [قبل قليل] يصورك صورة هكذا يصورك صورة هكذا صورة هكذا (من ثلاث جهات) بعدها يتم إدخالنا على المهاجع المدنية، ما يسمى مهاجع مدنية، هذا كله مدنيون لا يوجد عساكر، طبعًا هذا الكلام كله داخل الفرع، بالمهجع المدني هو عبارة عن غرفة بعد الغرفة يوجد مثل ممر، الممر فيه على جانبيه غرف منفردة، ومع هذه الغرف كلها متصلة مع بعضها وفي الخارج لهم باب طبعًا، هذا المكان كله ممتلئ بالناس فيه أناس "خيرات الله" (أكثر مما تحصيهم) يعني بالمنفردات يوجد مساجين ومساجين في الممر وبداخل الغرفة يوجد مساجين، فهنا يعني كان هو المقر الأساسي لنا خلال مكوثنا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/22

الموضوع الرئیس

الاعتقال خلال الثورةأساليب التعذيب في معتقلات الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/42-10/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/04/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-مدينة حمصمحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لجان التنسيق المحلية في سوريا

لجان التنسيق المحلية في سوريا

القصر الجمهوري- قصر الشعب

القصر الجمهوري- قصر الشعب

فرع الأمن العسكري في حمص 261

فرع الأمن العسكري في حمص 261

قناة الإخبارية السورية

قناة الإخبارية السورية

هيئة المصالحة الوطنية - النظام

هيئة المصالحة الوطنية - النظام

فرع المخابرات الجوية في حمص / المنطقة الوسطى

فرع المخابرات الجوية في حمص / المنطقة الوسطى

الشهادات المرتبطة