المشاركة في مظاهرات جامعة حلب
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:18:07:24
بحكم أنني كنت أعمل في الموضوع الإعلامي أو تخصصت في الموضوع الإعلامي في المظاهرات، فهذا الشيء بنى لي شبكة علاقات مع التنسيقيات في المناطق الثانية سواء الأرياف أو في المدينة، وكانت فترة بسبب القمع والناس محتقنة أنا وكثير أشخاص لتتظاهر فدائمًا يتوجه الناس من الأماكن التي فيها أمن أو المناطق التي يُعزز الأمن فيها للمناطق الثانية.
مثلًا في البداية شباب اعزاز كنا نتظاهر مع شباب تل رفعت مع شباب مارع ، وشباب حلب كون الضغط عليهم أكبر أو شباب جامعات كانوا يأتون من حلب ليتظاهروا في اعزاز أو يتظاهروا في الريف، فهذا كان السبب الرئيسي لموضوع تنقل المتظاهرين بين عدة مناطق، وبسبب الموضوع الإعلامي كنت أذهب على المناطق الثانية مثلا على الأرياف لنقدم لهم مساعدات إعلامية، حتى بالنسبة للجامعة كنت أعمل بعض الأمور اللوجستية.
فمثلًا في حيان تظاهرت عدة مرات كان المسؤول عن الحراك السلمي في حيان شخص اسمه عبد الجبار أوسو أبو ثابت، وكان اسمه الحركي أبو ثابت مشهور به، وليس لديهم أمور تقنية فكنت أُساعدهم بموضوع تغطية المظاهرات، وكنا نتظاهر في حيان في الساحة جانب الجامع، وحيان ليس فيها فروع أمن فنتظاهر براحتنا جانب الجامع، وكانت مظاهراتهم أكثرها مسائية، ويوم الجمعة لا أستطيع أن أذهب لعندهم بسبب انتشار الأمن، ولكن كان الشباب يُصورون المقاطع ونرفعها لهم أو كنا نذهب لعندهم، والشباب مع عبد الجبار كانوا يُساعدونا بموضوع الخطوط السورية كان عندهم تغطية فور جي، وكنا نرتاح لما نتظاهر في تلك المناطق بسبب عدم وجود قمع، وتتظاهر تعبر عن الغضب أو الاحتقان داخلك، فكنا نتظاهر، وفي عندان كان يصير مظاهرات كنا نتظاهر فيها.
بسبب أنني كنت أذهب على الجامعة، وكنت أستفيد كنا طلاب الجامعة المواصلات سهلة ومبرر ذهابك و عودتك من اعزاز، مثلًا أنا لما أُداوم في الجامعة أو سواء في الأرياف فكنت أنقل قلت لك كنا نُدخل الخطوط التركية وعصي كهرباء بوقتها انتشرت العصي الكهربائية للشباب في حلب، فعن طريق شخص اسمه محمد خيرو وشخص اسمه طارق كنو سائقي سيارات كبيرة بين سورية وتركيا فكانوا يُدخلون لنا الخطوط التركية وعصي الكهرباء، والعصا الكهربائية عبارة عن بيل كهرباء يُعطي كهرباء كنا نُعطيها للمتظاهرين في حلب لأنهم كانوا يتعذبوا أكثر منا، وكان هناك كثافة للشبيحة، ومظاهرات حلب كانت تمتاز أن النظام أطلق يد الشبيحة، ولكن في الأرياف النظام لم يُطلق يد الشبيحة بسبب التداخل الاجتماعي بين الناس، وهناك مؤيدون في الريف، وعلى سبيل المثال في اعزز فلان من العيلة الفلانية لا يستطيع أن يقمعني لأنني أعرفه وأعرف بيته وأعرف عائلته وعائلتي تعرف عائلته، فموضوع الشبيحة في الأرياف النظام لم يستخدمه، وموضوع الشبيحة النظام استخدمه ضمن المدن من حلب أطلق يد الشبيحة على المتظاهرين فصار الشبيح يُخيف أكثر من الأمن يعني الأمن ترى سيارته وبذلته ويأتيك من بعيد فتهرب منه أما الشبيح هو ممكن أن يكون أي شخص حولك مدني هو صاحب محل موالي أو طالب جامعة جانبك فجأة ينقض عليك، فكان يصير تماس بين المتظاهرين والشبيحة في حلب، وهذا السبب صعب موضوع التظاهر في حلب.
كنا نتظاهر في الجامعة والمظاهرات التي حضرتها في الجامعة قليلة حضرت ثلاث أو أربع مظاهرات واحدة منها في كلية العلوم وواحدة على الدرج بين كلية الزراعة والعلوم وواحدة في ساحة هندسة الكهرباء، لكن مظاهرات الجامعة كانت تمتاز بأنها تكون قصيرة.
مثلًا حضرت مظاهرة في 24تشرين الثاني / نوفمبر 2011 أمام كلية العلوم تحركنا من أمام كلية العلوم لأمام مقصف كلية العلوم معروف اسمه مقصف كلية العلوم فورًا أتت الشبيحة، وفي الجامعة لديك هامش وتوجد كثافة فورًا تختفي فهذه كانت ميزة التظاهر في الجامعة، والأمن كان يُحاول فورًا طبعًا كانت مفرزة في ساحة الجامعة صار فيها بشكل دائم باصات لحفظ النظام.
طبعًا الجامعة قلت لك كنا شباب جامعة، وكل منا لديه شبكة علاقات مع تنسيقية الكلية و وقتها بدأت تظهر التنسيقيات مثلًا التنسيقية هي الشباب المتظاهرين من الكلية أو الشباب المعارضين من هذه الكلية، فمثلًا كان لي صديق اسمه خالد الدربالة هو بتنسيقية أو علاقته مع تنسيقية شاب في كلية الهندسة الكهربائية وشاب اسمه أيمن عقاد حاليًا هو موجود في أميركا هو بتنسيقية كلية العلوم شاب من حلب، وشاب اسمه زياد إبراهيم - استشهد بضربة الطيارة في آب/ أغسطس 2012 – في تنسيقية كلية الطب، وهؤلاء الشباب يخبرونا مثلًا أخبرنا أيمن عقاد والشباب أن اليوم هناك مظاهرة الساعة الثانية أمام كلية العلوم، وهذه المظاهرة الساعة الثانية أذكر أمام الجامعة، ونحن لا نعرف، وكان هناك مصطلح [من سيبديها] وهو الشخص الأول الذي سيصيح، فكنا واقفين أمام كلية العلوم طبعًا كانت الكثافة تُساعد على التظاهر كان في الجامعة كثافة الشباب كثافة الناس، ولا يلفت النظر أنه يوجد تجمع، فكنا واقفين فجأة صار الشباب يصيحون بالتكبير "الله أكبر" تتفاجأ كل الذين حولك جالسين في هذا الوقت، وتظاهرنا مشينا من أمام كلية العلوم لأمام الكافتيريا، وما كانت تطول المظاهرات في الجامعة أكثر من 10 دقائق أو 12 دقيقة فورًا جاء الأمن، فكان ميزة التظاهر في الجامعة أن البنات يتصدين للأمن وحركة البنات كانت في الجامعة تُعرقل موضوع الأمن تعرقلهم بحيث يُخلصون الطلاب، وتعامل الأمن مع البنات أو مع الطالبات يقف لا يشتبك معهن أو يضربهن، ففورًا يطلع الأمن كان الأمن متمركز في ساحة الجامعة أمام كلية الطب فمسافته من عند ساحة الجامعة تقريبًا 10 دقائق، وأذكر فورًا تفرقنا اعتقلوا وقتها أكثر من شخص أعتقد بوقتها اعتقلوا شابًا اسمه محمد نور الظاهر من اعزاز طبعًا محمد نور الظاهر اعتقلوه بعد ما فضت المظاهرة كان يقف على جنب فعلى ما يبدو كانوا عرفوه أو ميزوه أو وشى أحد عليه فاعتقلوه لمحمد نور الظاهر وظل 15 يومًا.
تفرقت المظاهرة حين جاء الأمن، ونحن بشكل طبيعي وكانت حالات المظاهرات في الجامعة سهل الضياع في الزحمة، والمظاهرة الثانية تظاهرنا في كلية الزراعة على الدرج زراعة بين الزراعة وكلية الطب وقتها أخبرنا عليها زياد إبراهيم الشباب في كلية الطب الذين أخبرونا عليها، وتظاهرنا وتفرقنا ولم يأتي أحد، وكانت الغاية دائمًا من التظاهر ليس أن تثبت بمجرد أن تتظاهر 10 دقائق وتُصور مقطع الفيديو هذا كان الإنجاز، فوقت الشباب اختاروا الدرج في كلية الزراعة وكانت الدنيا شتاءً ولا تكون زحمة و الموعد الرابعة عصرًا يعني كانت فترة الأمن كان دائمًا عنده وجهة نظر وقت الذروة الساعة الثانية الظهر في الجامعة تصير المظاهرات، وفي الرابعة تخف الزحمة فحتى الأمن يخفف انتشاره، فأذكر والدنيا شتاء وقتها فتظاهرنا على الدرج هذا في تشرين الثاني/ نوفمبر أعتقد منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر تظاهرنا 5 أو 10 دقائق، وفورًا وكنا على الكراسي ركض الشباب صاروا يكبرون والشباب تجمعوا ثم تفرقت المظاهرة.
مرة التحقنا في مظاهرة في كلية الكهرباء، وكلية الكهرباء كان موعدها الساعة 11:00 صباحًا، وأذكر عن طريق الشباب وقتها أخبرونا لكن مظاهرة كلية الكهرباء كنا في ساحة الجامعة كلية الكهرباء كانت على الطرف الثاني في حلب لما قطعنا الشارع كانت منتهية المظاهرة، وهذه المظاهرات التي شاركت فيها في الجامعة.
وحين تتحدث عن مظاهرة مثل ما قلت لك في الجامعة أو عن المظاهرات الطيارة نحن نتكلم عن 10 دقائق هي لحظة أنت تعيشها لمدة 10 دقائق، وهذه 10 دقائق كانت تترك في نفسك أثرًا وتترك عندك أحداث وكأنها ساعات، وتكون مررت بمرحلة احتقان قلت لك لحظة التظاهر ولو لعشر دقائق ويمكن لا تصيح فيها غير عشر أصوات لكن تُعطيك الدافع للأمام وكأنك أسقطت النظام حقيقة في 10دقائق التي تطلع وتصيح ترجع عندك أحداث وشعور أنك أسقطت النظام، فكانت المظاهرات بالنسبة لكل متظاهر هي الشيء الوحيد الذي أخرجك من حالة الاحتقان التي أنت موجود فيها، وكنا نجلس محتقنين في حالة من الإحباط حالة هذا الشعور الوجداني والتكبيل، ومثلًا القضية الفلسطينية تنزعج تقهر تشعر أنك عاجز ويجب أن تفعل شيئًا لكن لا تعرف ماذا تفعل؟ وبمجرد هذا التظاهر هو بالنسبة لك إنجاز أنت عملت أكثر شيء ممكن أن تعمله أنت زاورت عنصر الأمن وخاصة هذه الأحداث وهربت، وبعد هذه المظاهرة التي مدتها 10و تتحدث ثلاث ساعات، و تبعني عنصر الأمن وفلان دحم عليه وأنت اختبأت وراء الكرسي وهربت وركضت...، وهذا الآكشن الذي تعيشه مدة 10 دقائق يُفرغ لك الكثير من هذا الاحتقان الذي كنا نعيشه في التظاهر.
فبرأيي التظاهر هو الدافع لكل شخص أنه أصر أن يُكمل، وكثير من الأشخاص الذين عارضوا النظام وما يتظاهروا يظلون مكتئبين حقيقة مكتئبين، والفترات التي لا نتظاهر فيها بسبب انتشار الأمن حقيقة يُصيبك اكتئاب إنه والله أحتقن وأحتقن و لا أُفرغ.
فترة التظاهرات رغم المخاطر التي تتعرض لها رغم التهديدات التي تعرض لها رغم كل شيء تتعرض له تظل مرتاحًا نفسيًا أكثر بكثير عندما لا تتظاهر تُحس عملت الذي تقدر أن تعمله، وبالأخير مثلا كان الجيش يقتحم درعا كان الأمن يقتل المتظاهرين بغير مناطق، فأنت ماذا ستعمل؟ غير قادر أن تتظاهر ولما تتظاهر تشعر أنك عملت الشيء الذي يجب أن تعمله، وهذا الشعور كان في كل مظاهرة، وفي بداية فترة التظاهر تعرضنا لصدامات كثيرة مع أهالينا مع أقاربنا يعني هو صدام خوفًا من بطش النظام، فالكل كان يُخوفك في البداية.
بعد استمرار التظاهرات وتطور الموضوع بعد شهر شهرين صارت الناس تحكي في العلن، وفي البداية أول أسبوع أو أسبوعين لا أحد من أقاربك أو جيرانك يعرف أنك تكره النظام وتتظاهر ضد النظام، بعد ما انطلقت المظاهرات وصار يُعرف المتظاهرين مثلًا محمود حسانو هذا معارض وأنت بوسطك وسط أقاربك و رفاقك، وصار الكثير ممن حولنا حتى الذين لا يتظاهرون ويحكي معك ويُشجعك ونحن معكم وهدا النظام والناس صارت تحكي قلت لك بدأت الناس تحكي، وصار شيء طبيعي أن أجلس مع أولاد عمي مع أقاربي يحكون على النظام وعن التظاهر وعلى المتظاهرين وصار شيء طبيعي في مجتمعك، وهنا أهلك ومن حولك للأمانة كانت تُساعدك مساعدة حسنة، والمساعدة كأهل وأقارب تُساعدك لوجستيًا أهلي مثلًا تقبلوا الموضوع كنت أخبئ أغراض التصوير وأغراض البث في البيت وأهلي يعرفون أني خبأتها وسكتوا، لكن دائمًا لهجة التحذير انتبه لنفسك، يعرفون أني سأخرج في مظاهرة طبعا ما كنا أبدًا نُخبرهم بالمظاهرات لأنه لما تقول لهم: أنا سأخرج مظاهرات، لا والله يوفقك ولا يُصيبك شيء وليضربوك وخوف الأم والأب سيلحقون بك ويحاولون أن يمنعوك خوفًا عليك وبني الله يوفقك لا يُصيبك شيء، وبنفس الوقت لما يعرفوك طالع في مظاهرة أو كنت في مظاهرة طبعًا مكشوف حين تدخل على البيت ومرتبك لما تكون في المظاهرة حتى لو ما حكيت يعني مظهرك يُوحي أنك كنت في المظاهرة، فيسألوك ويُحذروك من الاعتقال، فالموضوع أصبح طبيعيًا بالنسبة للأهل للعائلة حتى بالنسبة للأقارب مثلًا صار الذي يعرض عليك إذا عندك شيء لتخبئه أو أخبرنا إذا صارت مظاهرة مثلًا فترة سنتظاهر في هذه الحارة فأخبر أولاد عمي أن المظاهرة اليوم ستكون من حارتنا كي يفتحوا الأبواب إذا جاء الأمن لنهرب داخل البيوت، فكنا مثلًا ندخل على الحارة والذي نسقوا المظاهرة أخبروا أقاربهم بفتح الأبواب وندخل و نختبئ في البيوت، وهذا من تضامن الناس معنا حتى ولو على مستوى المدينة يجوز 100 أو 200 شخص يتظاهر لكن الذين يتضامنون معك بالآلاف، وبمعنى أنك تُخبئ متظاهرًا هي أكبر من أنك تتظاهر يعني أنت المتظاهر يمكن يضرب أو يهرب أو يُعتقل 15 يومًا أما من يُخبئ المتظاهر يتعرض لإهانات و يتعرض من الأمن أكثر من الذي يتظاهر، فصارت حالة تعاون من العالم بموضوع المتظاهرين، وهذا الشيء خلق عند الناس كردة فعل عامة من الرغبة في المشاركة بأي شيء يستطيع أن يُقدمه.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2023/10/25
الموضوع الرئیس
الحراك في جامعة حلبكود الشهادة
SMI/OH/218-06/
أجرى المقابلة
خليل الدالاتي
مكان المقابلة
اعزاز
التصنيف
مدني
المجال الزمني
7-11/ 2011
updatedAt
2024/08/12
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-جامعة حلبمحافظة حلب-حيانمحافظة حلب-مدينة اعزازشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية