مظلة سياسية تركمانية معارضة لنظام الأسد، تأسست في 29 آذار/مارس 2013 خلال مؤتمر نظمه "منبر تركمان سورية" ،وهو عبارة مبادرة مدنية تأسست عام 2012 بهدف إنشاء مظلة سياسية تركمانية، وقد حظي المؤتمر برعاية تركية رسمية حيث حضره رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان وبعض ممثلي الدول الأجنبية وممثلي المعارضة السورية. ضم المجلس عند تأسيسه كل من حزب الحركة الديمقراطية التركمانية السورية، والكتلة الوطنية التركمانية السورية، ومستقلين يمثلون أماكن توزع التركمان في المحافظات السورية، ولاحقاً انضم حزب النهضة التركماني ثم تبعه حزب الوفاء التركماني، كما حصل المجلس على تأييد واعتراف من أبرز الفصائل العسكرية التركمانية كممثل سياسي للتركمان.

يتألف المجلس من أمانة عامة التي تختار بدورها أعضاء المكتب التنفيذي، والتمثيل في المجلس يستند إلى أساس نسبي (70%) من المستقلين، و(30%) من الأحزاب. تُمثل الأحزاب السياسية في الأمانة العامة أيضًا على أساس نسبي أما تمثيل المستقلين في المجلس، فيجري على أساس مناطق توزع التركمان في سوريا، أعضاء من حلب ودمشق والرقة واللاذقية وحماة وحمص وغيرها من المحافظات التي يتواجد فيها التركمان، ويعقد المجلس التركماني مؤتمره كل سنتين. في تموز/يوليو 2019 أقر المجلس تغيير نظامه الداخلي ونقل مقره الرئيسي من مدينة أنقرة التركية إلى بلدة الراعي في محافظة حلب.  يهدف المجلس إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ويعمل علي تأمين الحقوق الدستورية والقانونية لتركمان سورية، وضمان عودة التركمان إلى المناطق التي اضطروا إلى الهجرة القسرية منها، والحفاظ على الوجود التركماني القديم في سورية، وتوحيدهم تحت راية واحدة. جرى انتخاب سمير الحافظ كأول رئيس للمجلس إلا أنه أقيل من منصبه في أيلول/سبتمبر 2013 بسبب خلافات، ثم تعاقب على رئاسة المجلس كل من عبد الرحمن المصطفى من أيار/مايو 2014 حتى منتصف عام 2016، ثم أمين بوظ أوغلان حتى 10 شباط/فبراير 2018، ثم محمد وجيه جمعة حتى تقديم استقالته في 13 أيار/مايو 2020، ولم ينتخب المجلس رئيساً جديداً حتى الآن.

في مطلع عام 2014 دخل المجلس في مفاوضات مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارة السورية بهدف زيادة تمثيل المكون التركماني داخله، وفي نهاية عام 2016 تم إقرار رفع عدد ممثلي المكون التركماني لـ 11 حيث كان تمثيل المكون التركماني في الائتلاف يقتصر على ثلاثة أعضاء هم ممثل عن الكتلة الوطنية التركمانية السورية، وممثل عن الحركة الديمقراطية التركمانية السورية، وآخر مستقل. في أواخر عام 2016 شارك المجلس في تأسيس تحالف سياسي تحت مسمى "التجمع الديمقراطي السوري" والذي ضم كل من حزب النداء الوطني الديمقراطي، واتحاد الديمقراطيين السوريين، والكتلة الوطنية الديمقراطية السورية، ورابطة المستقلين الكرد السوريين، وتيار مواطنة، وحزب الشعب الديمقراطي السوري (الهيئة القيادية)، والمجلس التركماني السوري، وحزب اليسار الديمقراطي، والتيار الوطني للتغيير.