فنان معارض، عضو منصة القاهرة، عضو هيئة التفاوض السورية، واللجنة الدستورية المصغرة.

سليمان من مواليد مدينة دمشق، حصل على درجة الماجستير في الدراسات المسرحية قسم الإخراج المسرحي من جامعة ليدز عام 1988، ثم عاد إلى سوريا للعمل كأستاذ لمادة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية. اشتهر بعدة أدوار في مسلسلات تلفزيونية بينها مسلسل "التغريبية الفلسطينية"، "ربيع قرطبة"، "ملوك الطوائف".

أيد الثورة السورية إبان اندلاعها وغادر على إثر موقفه إلى مصر بعد تعرضه وأسرته لتهديدات أمنية. في 8 آب/أغسطس 2011 شارك سليمان ضمن المبادرة الوطنية الديمقراطية التي أطلقها مسؤولون سابقون في النظام السوري وحزب البعث على رأسهم والد زوجة جمال "محمد سليمان"، وهي مبادرة تهدف إلى انتقال سلمي للسلطة في سورية.

في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 أعلنت "نقابة الفنانين السوريين" التابعة للنظام السوري فصل مجموعة من الفنانين، على رأسهم سليمان، بتهمة "تأييد المعارضة المسلحة، وسفك دماء الشعب السوري، والإساءة للرموز الوطني".

انضم سليمان للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خلال عملية التوسعة التي جرت في أيار/مايو 2013 ضمن قائمة ميشيل كيلو أو ما كان يعرف بالقائمة الديمقراطية، إلا أنه أعلن انسحابه منه في 3 تموز/يوليو 2013 بسبب تعارض قناعاته مع قرارات الائتلاف وفق ما كتبه في رسالة استقالته، وقد شغل بعدها عضوية الهيئة السورية للعدالة الانتقالية والتي تأسست في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 بقرار من الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف الوطني.

في حزيران/يونيو 2015 شارك في مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، والذي انبثق عنه ما يعرف بمنصة القاهرة، وكان عضواً فيها. مثّل المنصة في الهيئة العليا للتفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية بنسختها الثانية التي تشكلت في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 وتولى نائب رئيس الهيئة. تم اختياره عضواً في اللجنة الدستورية الموسعة التي تشكلت في 23 أيلول/سبتمبر 2019 ثم اختير عضواً في لجنتها المصغرة كممثل عن منصة القاهرة.

 زار موسكو عدة مرات وعقد لقاءات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف، فيما أثار موجة من الانتقادات عقب طرحه على روسيا فكرة تشكيل مجلس عسكري لحكم سورية في المرحلة الانتقالية. أبدى سليمان خلال مقابلة تلفزيونية رغبته بالترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، ورأى أن هذه الرغبة يجب أن تكون حاضرة عند كل سوري يرى نفسه قادراً على قيادة البلاد.

في 9 نيسان/أبريل 2021 أعلن تعليق نشاطه السياسي وتوقفه عن المشاركة في أي اجتماعات رسمية تخص أي مؤسسة أو كيان في المعارضة السورية خلال الفترة الأخيرة، وذلك لأسباب تخص بنية المعارضة السورية بالإضافة إلى الصراع الإقليمي والدولي في سورية ورفض النظام أي حل سياسي بحسب ما أعلن عنه.