القائد العام السابق لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية"، و"جبهة تحرير سوريا"، محافظ اللاذقية بعد سقوط النظام، عضو اللجنة العليا للحفاظ على السلم الأهلي.

وُلد حسن محمد سليم صوفان في حي العوينة بمدينة اللاذقية عام 1977، وعُرف بألقاب سابقة، هي: "أبو البراء" و"شادي المهدي"، ودرس الابتدائية في مدرسة صلاح الدين في اللاذقية، وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة اللاذقية (جامعة تشرين سابقًا في عهد نظام الأسد)، وانتقل إلى السعودية بعد تخرجه ودرس الشريعة في جامعة الملك عبد العزيز، وسُجن في السعودية لمدة عام ونصف بتهمة التواصل مع تنظيم "القاعدة" عام 2004، ثم عاد إلى سورية.

فور عودته من السعودية عام 2004، اعتقلته قوات النظام، حيث سُجن في فرع فلسطين قبل أن يُنقل إلى سجن صيدنايا العسكري، وكان من المشاركين في استعصاء صيدنايا عام 2008، وأحد المفاوضين عن السجناء مع إدارة السجن، وصدر بحقه حكم بالإعدام، لكنه استُبدل بعقوبة السجن لمدة 25 عامًا.

رغم إفراج النظام عن عدد كبير من السجناء السياسيين من التيار السلفي والجهادي عام 2011 بعد انطلاق الثورة السورية، لم يكن صوفان أحدهم بل بقي في السجن حتى عام 2016، حين تم الإفراج عنه في صفقة تبادل أسرى مع النظام السوري في 26 كانون الأول/ ديسمبر 2016.

التحق بحركة أحرار الشام الإسلامية فور الإفراج عنه، حتى تم تعيينه قائداً عاماً للحركة من قبل مجلس الشورى في 2 آب/ أغسطس 2017، بعد استقالة قائد الحركة السابق علي العمر، وتم تعيينه أيضاً قائداً عاماً لجبهة تحرير سوريا، والتي تم تشكليها بعد دمج حركتي أحرار الشام ونور الدين زنكي في 18 شباط/ فبراير 2018.

استقال صوفان من قيادة حركة أحرار الشام وجبهة تحرير سوريا في 31 أيار/ مايو 2019، وذلك لظروف خاصة بحسب ما ذكر في بيان استقالته. ومن الجدير بالذكر أن فترة صوفان قد تخللتها وتلتها انشقاقات وخلافات حادة ضمن حركة أحرار الشام، حيث برز تياران أحدهما بقيادة صوفان ويضم أعضاء المجلس العسكري والذي يميل إلى التقارب مع هيئة تحرير الشام، والأخر يمثله قيادات الحركة السياسية والعسكرية ويضم جابر باشا.

بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 أعلنت الحكومة السورية الجديدة تعيين صوفان محافظًا لمحافظة اللاذقية في 17 كانون الأول/ديسمبر 2024.

في 9 آذار/مارس 2025 عيّنت رئاسة الجمهورية العربية السورية صوفان عضوًا في اللجنة العليا للحفاظ على السلم الأهلي بعد أحداث الساحل السوري التي وقعت في 6 آذار/مارس 2025.