الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

بدايات ظهور الإسلاميين الخارجين من سجن صيدنايا

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:45:08

**النظام اخترق المنطقة فعليًا بقوه بالجماعات المتطرفة التي أخرجها من [سجن] صيدنايا من أبناء منطقتنا، وكان عددهم تقريبًا 13 شخصًا، وعلى رأسهم حسان عبود، وهذا أكبر اختراق للثورة، وهم خرجوا أيضًا في شهر أيار/ مايو، وطبعًا اجتمعنا معهم ومع عبد الناصر ياسين الملقب أبو طلحة، وكان مهندسًا وهو من الأوائل على دفعته، وكذلك حسان عبود، وكان معهم عدة شباب، واجتمعت معهم وقلت لهم: نحن لن نستطيع أخذ مكانكم، يعني أنت مهندس وأنا لا يمكنني أن أصبح مهندسًا ولا غيري، وأنت أستاذ وأنت دكتور وإلى آخره، ولكن أنتم خطر على الثورة، وأنا كنت واضحًا معهم منذ الشهر الخامس، و[قلت لهم:] أنتم تنظيم قاعدة، وحتى لو أنكم لستم كذلك فأنتم مُتّهمون بأنكم تنظيم قاعدة، وأخرجكم النظام من السجن، لذلك ما أتمنّاه منكم إذا أردتم شيئًا لصالح الثورة فأنا لا يوجد عندي مشكلة، وأنا أول الناس مستعدّ حتى أخدمكم، ولكن يجب ألّا تظهروا على الشاشة لأنكم خطر على الثورة، وإذا كان لديكم أفكار فاطرحوها في المجال الضيق ولا تطرحوها على الملأ، ولا تخرجوا في مظاهرات، ونحن لسنا بحاجتكم أبدًا، والتزموا منازلكم، وكان ردّهم أنهم موافقون، وقلت لهم: أي شيء يخصّ الثورة ولصالح الثورة فأنا على استعداد على تلبيتها لكم لا على التعيين، يعني هم كان لديهم أفكار، مثلًا إذا أرادوا أن يكتبوا خطابًا لصالح الثورة فأنا سأبقى عشر سنوات ولا أعرف كتابته، ولكنهم هم يكتبونه خلال خمس دقائق، وهذا عملهم، وهم شباب مهندسون وشاطرون (مجتهدون) ولكنهم خطر على الثورة، أنا كموضوع شخصي لست ضد أحد ولكن في الثورة أنا ضدُّهم، وهم أجبروني أن أكون ضدهم علنًا، هؤلاء هم أول اختراق للثورة، وهم كتبوا مناشير واتصلوا عليّ، وذهبت أنا ووزّعت تلك المناشير على المساجد، ومحتوى المناشير هو تهديد للناس المخبرين، ولم يكن يوجد شبيحة في منطقتنا، وكان تهديدًا للأشخاص المخبرين وأي إنسان يتعاون مع النظام وهكذا، ياسين ياسين كان أخاه لعبد الناصر المسمّى أبو طلحة القائد العسكري لأحرار الشام، وكان معنا في الثورة، وكان من الأشخاص الفهيمين في الثورة، وله كلمته في الثورة، وبما أن ياسين موجود معنا [فهذا] يكفي، [قلنا لهم:] أنتم ليس لكم عمل معنا، أنتم قاعدة، اختبِئوا، وهم التزموا حتى شهر حزيران/ يونيو، وهذا أكبر اختراق لثورتنا، واخترقوا منطقتنا كما اخترقوا جميع المناطق بالناس هذه، وأنا عندي معلومات بخصوص هؤلاء الشباب أبناء منطقتي، وعلى رأسهم حسان عبود، وأعرف عنهم أشياء كثيرة لا يعرفها الناس العاديون، أو لا تعرفها المنطقة عنهم، وهم كانوا في السجن، وأنا أعرف ماذا كان عملهم في السجن، هم كانوا في سجن صيدنايا وعندي معلومات عنهم وهم موجودون في سجن صيدنايا، ماذا كان عملهم، والقانون السوري يقول: إذا أنت سجين وقمت بحالة تمرّد أو عصيان وفي حالة التمرد أشعلت النار أو أحرقت بطانية (غطاءً) فإنه يتم تحويلك إلى المحكمة العسكرية ويتم الحكم عليك من ثلاث سنوات إلى سبع سنوات بسبب هذا الجرم، فما بالك جرم مات فيه -في استعصاء صيدنايا في 2007 و 2008 (2008 - المحرر)- مات فيه المئات من ضباط ومساجين وعساكر وإسلاميون من جماعتهم، فكيف خرجوا بيوم وليلة وهم كانوا محكومين؟ وأنا عندي معلومات أنّ النظام كان يقوم بتجهيز أشخاص حتى يُخرجهم وليس لأجل أن يضعهم في السجن وإنما كان يُجري لهم دورات داخل سجن صيدنايا، وحسان عبود على رأسهم، حسان عبود يتحدث اللغة الفارسية بطلاقة، وأنا لم أرَ سوريًا في حياتي يتحدث اللغة الفارسية، ولم أرَ سوريًا يقول: أنا أريد الذهاب إلى إيران، أو تاجرًا يُجري تجارة مع إيران، ولا أي عمل تربطه بإيران إلا النظام، والنظام يربطه مشروع مع إيران، مشروع طائفي وحاقد.**

**سأضرب مثالًا على أناس أحياء، حسان عبود قد مات، هذا الذي خرج من السجن بالتبادل واستلم قيادة أحرار الشام حسن صوفان، كيف إنسان معتقل وليس له أي تاريخ ثوري يخرج ويستلم أحرار الشام التي كانت تضم حسب ادعائهم أكثر من مئة ألف مقاتل؟!.**

**سجن صيدنايا هو سجن عسكري، ولا ترى فيه فيش (مأخذ) كهرباء، كيف حسن صوفان كان معه هاتف و[لديه حساب على] تويتر في داخل سجن صيدنايا؟!.**

**فهؤلاء الجماعة مُخترَقون لصالح النظام، أو النظام قام بتجنيدهم وهم يعرفون، أنت في سجن عسكري فأنت الآن شخص إذا أردت إدخالي إلى هذا المكان فستأخذ تلفوني (هاتفي) كيف سأُحضر هاتفي ثانيةً إذا أنت لم تحضره لي؟! فما بالك بسجن صيدنايا؟! وهذا هو وضعهم، وأنا كنت أعرف، عندي معلومات، وأنا من قبل الثورة عندي علاقات مع النظام متداخلة، وعندي أصدقائي، كان عندي صديق، مسؤول المراسم في قصر القرداحة، وكنت ألتقي معه كل عدة أيام، وعندي صديق مسؤول في المخابرات، وكان عندي هذه العلاقات، وجميع الشعب السوري له علاقات، ومن ليس لديه علاقات مع أجهزة النظام يتمنى أن يكون له علاقات، وكنا نتواجد في السهرات والجلسات، والمعلومات عندي أن حسان عبود هو تنظيم قاعدة، وتنظيم القاعدة تابع لإيران، وتنظيم القاعدة ينافس النظام بالعَمالة مع إيران، وإيران تعتمد على النظام، وهم يقولون: نحن نستطيع أن نخدمكم أكثر من النظام، وهذه هي المعلومات التي عندي.**

**كما قلت لك، ضُبط الأمن لمدة شهرين أو ثلاثة، وبدأت أحداث جسر الشغور، وأنا أُصبت في جسر الشغور وكُسرت يدي وأسعفوني إلى تركيا، وبقيت في تركيا حتى إجراء العملية مدة شهر أو أكثر، ثم عدت إلى سورية، فكان الوضع مختلفًا، يعني أنا أعرف فلانًا وتوجّهاته وفجأة وجدت أن فلانًا حلق شاربه وأطلق لحيته، وأنت وأنا قبل الثورة كنا مع بعضنا نسهر في المرقص أو المقصف، فوجدت الوجوه مختلفة، ويوجد تسميات غريبة أسمعها لأول مرة، مثل أبو طلحة الحموي أو أبو طلحة الغاب، وأصبح عندي حالة بهتان (استغراب)، أنه ماذا حصل في البلد؟**

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/01/11

الموضوع الرئیس

أسلمة الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/74-06/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

أمني

المجال الزمني

أيار/ مايو 2011

updatedAt

2024/08/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-سهل الغاب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

سجن صيدنايا العسكري

سجن صيدنايا العسكري

الشهادات المرتبطة