الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الأسلمة والعسكرة في مواجهة لجان التنسيق المحلية في سورية

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:59:15

بالنسبة لنا كان واضحًا أنَّ هناك عملية أسلمة للثورة والاتكاء على الموروث الديني، وبالنسبة لنا كنا نرى أن هذا الموضوع يخدم النظام، والنظام منذ البداية كان يريد أن يذهب باتجاه الطائفية والعسكرة وعملية أسلمة الثورة –حتى لا نضحك على أنفسنا - كانت موجودة منذ الأيام الأولى، وكان هناك جهات تعمل على هذا الموضوع. وكانت تلك نقاط الاستقطاب الأساسية والكرت الأساسي. وأنا أعتقد أنه كان هناك كرتان أساسيان تمّ لعبهما ضد اللجان [لجان التنسيق المحلية]: كرت الأسلمة وعدم إسلامية اللجان بالمعنى السياسي وعلمانية اللجان، وكانوا يقولون: أنتم متنوعون، وعندكم من كل الطوائف، وبينما تلك كانت نقاط قوتنا وفخرنا بمعنى من المعاني كشباب سوريين، لكن صرنا نشعر أنها أصبحت شتيمة وأصبحت تُؤخذ علينا.

ولاحقًا مسألة العسكرة، ومسألة حماية المظاهرات، وهذه كانت في حمص وبدأت بين الإنشاءات وبابا عمرو، وكان لدينا وجهات نظر مختلفة حولها. والتحالف مع الإخوان المسلمين، بالرغم من أنه منذ تأسيس إعلان دمشق ودخول الإخوان إليه بشكل عادي ومنذ وضعوا رؤية لسورية المستقبل، لم يكن لدينا أي حرج أو إشكالية في أن نتعامل أو أن نتعاون مع الإخوان، ولكن أن تصبح الثورة والحراك ملحقًا بأجندة الإخوان، هنا كان لدينا مشكلة بذلك. وهنا كان الدور القطري والتركي، ونحن كنا في شهر أيلول، كان فاقعًا، وكانت كل اجتماعات المعارضة تنعقد بشكل أساسي في تركيا، وحقيقة كنا نريد إعلان دمشق [داخل المجلس الوطني] من أجل أن يثقِّل وزن الداخل ووزن التيار السياسي الوطني الليبرالي الديمقراطي في وجه الإخوان المسلمين، فقد كانت واضحة ماكينة الإعلام والإمكانيات والأموال التي ضُخت. ومنطقة مثل الخالدية [في حمص] في المراحل الأولى كان قسمًا كبيرًا من الشباب والتنسيقيات الموجودة كانوا لجان التنسيق المحلية، ودخلت عملية أسلمة الثورة بشكل فاقع لدرجة أننا بعد فترة لم يعد لدينا أي حضور حقيقي فعلي في الخالدية والبياضة على سبيل المثال، وكانت تلك واحدة من الأشياء الخلافية.

الإخوان المسلمون كيان سياسي موجود ولم نكن أبدًا ضد، ولكن أظن [فيما يتعلق بـ] قياس حجم وأهمية ودور الإخوان كان لدينا تباينات مع رياض الترك بخصوصه، وحقيقة هذا الأمر غير جديد عند رياض الترك، وأظن في السبعينات كان قراره التحالف مع الإخوان المسلمين، وهكذا نحن لم نكن نواجه معطيات سياسية فقط، أيضًا كنا نواجه مع رياض الترك خيارات شخصية بهذا المستوى.

الآن أنا أتحدث عن وجهة نظري ولا أقول أن هذه هي الحقيقة، بل أقول انطباعاتي. وأنا خرجت من الاجتماع وكنت أرى أنَّ رياض الترك برأيه أنَّ الإخوان المسلمين هم الخزَّان البشري الذي يفتقدُه بالمعنى السياسي كمكتب سياسي وحزب شعب، وهو يفتقد هذا الكمّ البشري والعدد، وكان يعتقد أنَّ الإخوان يستطيعون تأمين هذا العدد، وكان يعتقد أنَّه يمكن أن يكون قادرًا على إدارة اللعبة كلها بما في ذلك إدارة الإخوان، وبالتالي تصرَّف أنَّه هو العقل والإخوان هم العضلات بهذا الشكل التبسيطي.

لجان التنسيق المحلية في تلك المرحلة لم تكن بنفس القوة، وليست الهيكل السياسي الذي يضمّ أعضاء منتسبون وكادر مهيكل ومنظم، وطبيعة اللجان طبيعة حراك مجتمعي. وكان رياض الترك يرى اللجان مفيدة، ولكن على المدى البعيد هي ليست حزبًا سياسيًّا، وفي نفس الوقت المشكلة الأساسية أنَّها كانت كيانًا غير قابل للسيطرة عليه.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/15

الموضوع الرئیس

تسلح الثورةأسلمة الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/90-63/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/08/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-البياضةمحافظة حمص-الخالديةمحافظة حمص-بابا عمرومحافظة حمص-الإنشاءاتمحافظة حمص-مدينة حمص

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

المجلس الوطني السوري

المجلس الوطني السوري

حزب الشعب الديمقراطي السوري

حزب الشعب الديمقراطي السوري

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

لجان التنسيق المحلية في سوريا

لجان التنسيق المحلية في سوريا

الشهادات المرتبطة