رئيس حركة سوريا الأم، والرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

عمل أحمد معاذ الخطيب في شركة الفرات للنفط لعدة أعوام، وانتسب إلى الجمعية الجيولوجية السورية والجمعية السورية للعلوم النفسية. درَّس عدة مواد شرعية في معهد المحدّث الشيخ بدر الدين الحسني ومعهد التهذيب والتعليم للعلوم الشرعية بدمشق. كما كان رئيس مجلس إدارة جمعية التمدن الإسلامي، وله عدة كتب إسلامية. الخطيب كان داعية وخطيباً في الجامع الأموي في دمشق ومساجد أخرى أشهرها جامع دك الباب إلى حين منعه من الخطابة عقب انتقاده نظام الأسد.

عقب انطلاق الثورة السورية، ناصر الخطيب الحراك الشعبي، ودعا إلى سلمية التظاهرات ونبذ الطائفية، ما أدى لاعتقاله في 30 نيسان/أبريل 2011، وقد تم اعتقاله لثلاث مرات بعد ذلك كانت آخرها في نيسان/أبريل 2012، مما دفعه لمغادرة سورية بعد ذلك في حزيران/يونيو 2012 متجهاً إلى القاهرة ومن ثم إلى قطر.

شارك في تأسيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وانتُخب كأول رئيس له في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 بالتزكية. دعى خلال فترة رئاسته إلى تسليح الثوار. وقد وحضر الاجتماع الرابع لـمجموعة أصدقاء سورية في 11 كانون أول/ديسمبر 2012 في مراكش والذي نتج عنه الاعتراف بالائتلاف الوطني ممثلا وحيدا للشعب السوري، كما دعى الخطيب خلال الاجتماع إلى مراجعة قرار تصنيف تنظيم جبهة النصرة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

في 30 كانون الثاني/ يناير 2013 أعلن الخطيب عن استعداده للحوار مع نظام الأسد مشترطاً إطلاق سراح 160 ألف معتقل من السجون السورية وتمديد أو تجديد جوازات السفر للسوريين الموجودين في الخارج لمدة سنتين على الأقل، ودعا الخطيب بشار الأسد إلى تفويض نائبه، فاروق الشرع، لبدء مفاوضات مع المعارضة، فيما أثارت هذه المبادرة جدلاً بين مؤيد ومعارض لها.

في 24 آذار/مارس 2013 استقال الخطيب من الائتلاف الوطني ليتمكن من العمل بحرية أكبر بحسب ما وصفه، إلا أن استقالته قوبلت بالرفض فيما أعلن الخطيب أنه سيمارس مهامه رئيساً للائتلاف حتى تبت الهيئة العامة في أمر استقالته، فترأس وفد المعارضة وألقى كلمة باسم الشعب السوري في القمة العربية في 26 آذار/مارس 2013 وذلك بعد أن سلّمت الجامعة العربية مقعد سوريا في الجامعة للائتلاف الوطني. وفي 23 نيسان/أبريل 2013 أعلنت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني قبول استقالته وتكليف نائبه جورج صبرا برئاسة الائتلاف.

في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 كتب مقالاً بعنوان "هل ستشرق الشمس من موسكو؟" تعرض على إثره إلى انتقاد شديد وترافق ذلك مع زيارة له إلى روسيا عقب دعوة رسمية تلقاها من وزارة الخارجية الروسية، وأعلن الخطيب أن الزيارة كانت إيجابية وأنها تهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة للحل السياسي.

في 1 كانون الثاني/يناير 2015 أعلن الخطيب عن تأسيس كيان جديد حمل اسم "مجموعة سوريا الوطن"، والتي لاحقاً تغيير اسمها إلى "حركة سوريا الأم"، محدداً الرؤية السياسية للكيان الجديد بأنها تستند على عملية سياسية وفقاً لبيان جنيف1، وأن لا حل سياسي دون رحيل بشار الأسد. في 23 أيار/مايو 2015 طرح مبادرة بعنوان "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا" تضمنت السماح للأسد بمغادرة البلاد برفقة 500 من حاشيته، وتسليم السلطة لنائبه أو لرئيس الحكومة.

في 10 كانون الأول/ديسمبر 2015 انضم كشخصية مستقلة إلى الهيئة العليا للمفاوضات بنسختها الأولى ثم أعلن انسحابه منها في 17 حزيران/ يونيو 2016 بسبب ما وصفه بضبابية اتخاذ القرارات وعدم شفافية التعامل داخل الهيئة.

في 17 أيلول/سبتمبر 2018 انضم الخطيب إلى ميثاق دمشق الوطني الذي يدعو إلى المساواة والعدالة والديمقراطية وتعددية الأحزاب والعدالة الانتقالية وخروج المقاتلين الأجانب من سوريا، إلا أنه لا يوجد معلومات حول استمراره أو انسحابه منه.

في آذار/مارس 2019 وجه الخطيب رسالة إلى بشار الأسد، لاقت انتقادات واسعة، وفي 20 آذار/مارس 2020 طرح الخطيب مبادرة جديدة تقوم على إنشاء مجلس رئاسي بتوافق من الطرفين، يتألف من ستة أشخاص، بمن فيهم بشار الأسد، من أجل نقل صلاحياته للمجلس خلال عام كامل.