الرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم.

درس رجب طيب أردوغان في مدرسة الأئمة والخطباء في مدينة إسطنبول قبل أن يلتحق بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية في جامعة مرمرة. انشغل بالحياة السياسة والاجتماعية منذ شبابه،  وانخرط في المنظمة الطلابية للاتحاد الوطني للطلبة الأتراك والمنظمات الشبابية، وانتخب في عام 1976 رئيسًا للمنظمة الشبابية لحزب السلامة الوطني بمنطقة بايوغلو حتى عام 1980.

انضم في عام 1983 إلى حزب الرفاه بعد عودة الحياة الحزبية إلى تركيا، وأصبح رئيساً للحزب في مدينة إسطنبول بعد ذلك بعام، وعضوًا في اللجنة الإدارية للقرارات المركزية للحزب عام 1985.

انتخب رئيساً لبلدية اسطنبول في 27 آذار/مارس 1994، وركّز خلال فترة رئاسته على قضايا المواصلات وشبكات المياه في المدينة، وهو ما جعل شعبيته تزداد بشكل كبير في تركيا. قام أردوغان في 14 آب/أغسطس 2001 بتأسيس حزب العدالة والتنمية مع مجموعة من الشباب السياسيين من أصدقائه، واختير رئيساً للحزب. تمكن الحزب من الفوز بالانتخابات النيابية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2002 ليحصد ثلثي مقاعد البرلمان ويشكّل الحكومة. أصبح أردوغان رئيساً للوزراء في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2003 ليفرض أردوغان وحزبه منذ ذلك الوقت سيطرة مطلقة على الحياة السياسية في تركيا، وليفوز في جميع الدورات الانتخابية اللاحقة في أعوام 2007 و 2011 و 2014.

أصبح رئيساً للجمهورية بعد انتخابات 10 آب/أغسطس 2014، وجدد فوزه بالرئاسة عقب اعتماد التعديل الدستوري في استفتاء الـ 16 نيسان/إبريل 2017، وأخيراً في انتخابات 24 حزيران/يونيو 2018.

بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011، كان أردوغان من أكثر الرؤساء الذين أخذوا موقفاً مناهضاً لنظام الأسد، وقد أخذ من بعد ذلك موقفاً مؤيداً لدعم المعارضة السورية وتسليحها، ثم تبني سياسية استقبال اللاجئين.

يتعرض منذ الأعوام الأخيرة لانتقادات داخلية وخارجية متزايدة تتهمه بالاستفراد بالحكم، والسعي لتوسيع النفوذ الإقليمي لتركيا عبر التدخلات العسكرية، وتسييس قضية اللاجئين.