الفشل في توحيد المعارضة ورفض لقاء إسرائيل وخلافات القضية الكردية
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:23:57:01
إنَّهم يريدون توحيد المعارضة، وكنا نخوض حرباً في قصة [ما سموها] "وثيقة الخيانة"، وكيف أوحد المعارضة وهم يتهمونني أنَّني عميل للهيئة (هيئة التنسيق)، وبعد ذلك التغيير وتمثيل الأكراد، وكنا مفاوضين مع الأكراد، والأكراد غير قادرين على أخذ موقف لأنَّهم يتنافسون بين بعضهم، بين المجلس [الوطني الكردي] وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وكل المشاكل التي هم طرحوها بحاجة لحلم الله لتحقيقها، ومن أجل أن يعترفوا (المقصود الأمريكان) [بالمجلس الوطني السوري] يجب أنا أن أمثل الأكراد كما يشاؤون وهم غير متفاهمين، والأحزاب السورية الذين أصبحوا أعداء وهيئة التنسيق أعداء في مكان آخر، ولدينا أيضاً بالمجلس يرونهم أعداء وضربوهم بالبيض حين ذهبوا إلى الجامعة العربية(الإعتداء كان في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 - المحرر)، وشعرت بالإحباط واليأس وتكلَّمت مع [فريديريك] هوف وقال لي: على كل حال أنا غير متفق مع الإدارة [الأمريكية] وأريد أن أستقيل. وبعد أسبوع استقال، وأنا في آخر الشهر نفسه استقلت(اُعلن قبول استقالة د.غليون في 24 أيار/مايو 2012 - المحرر)، وهذا كان معنى أنَّ هناك ظلم لموقف الإدارة [الأمريكية] وهي لا تتجاوب معنا واستقال لأنَّ الإدارة لا تتجاوب، وأولها الاعتراف في المجلس والاعتراف في المجلس هو المدخل، وهم يعتقدون أنَّ التدخل يحصل فجأة وعلى الأقل يجب أن يكون هناك اعتراف، وهم اعترفوا بالمجلس الانتقالي الليبي بسبب الأوروبيين والفرنسيين والبريطانيين، ونحن نريد أن يعترفوا بنا ولم يحصل هذا الاعتراف وبقوا يتعاملوا معنا كأمر واقع.
لو كنا نعمل مع معارضة لديها حد أدنى من الثقافة السياسية والدبلوماسية المحلية والعالمية، كنا أخذنا اعترافاً مع الجامعة العربية وكان لدينا علاقة مباشرة مع الأمين العام، ورتبنا الموضوع من أجل أن نأخذها، وترتيب المؤتمر ليس من أجل مصالحة هيئة التنسيق، ولكن من أجل أن نأخذ مقعد الجامعة العربية، وهذا يفيدنا دولياً ووزننا الدولي، وكنا نحاول مع الأمريكان أن نأخذ الاعتراف والمطالب التي قالها الأمريكان ليست مطالب تعجيزية مثلما يتصور الناس، كانت مطالباً برأيي يجب أن نفعلها نحن، معارضة موحدة على أجندة موحدة متفاهمين لنقود نظاماً قادماً وهذا لم نستطع فعله وفشلنا به، وهنا المراجعة تحصل لماذا فشلنا في توحيد المعارضة؟ ولماذا لم نتفاهم مع الأكراد؟ وكيف فشلنا في عدم ضبط الفصائل العسكرية؟ وهذا ليس له علاقة بالخليجيين ولا العرب ولا الغرب، ولماذا فشلنا في وضع الفصائل العسكرية كي ننظمها ونضبطها ونضعها تحت إشراف المجلس الوطني، ولماذا حين وضعنا ضابطًا كبيرًا في المجلس الوطني ضابط ارتباط ذهب وقال نريد أن نقوم بالتدخل، وأنا لم آت بك لتقوم بالتدخل، وأنا آت بك كضابط متقاعد مهم من أجل حل لتشتت الفصائل، وليس لتقول لي: ماذا أفعل على المستوى الدولي لتتكلم بتدخل، ولا أحد يريد أن يقوم بوظيفته وهنا تتبين الأخطاء وكل شخص يريد أن يقوم بحل الأمور عبر غيره، والواجبات التي علينا بدل أن نقوم بها ونقول للعالم: إنَّنا موحدون وجاهزون ووثائقنا واضحة ونحن سنجمع كل السوريين سنة وعلوية وشيعة وطوائف وكل شيء في إطار واحد، أصبحنا نقول كل هذا نأجله وليس له معنى والذي يطلب منا يبرر عدم التدخل [الدولي] ويجب عليهم أن يتدخلوا، وهذا الذي لم نصل لفهم له حتى الخروج مما نحن به. وهناك مهام تقع علينا حتى لو الأمريكان أخذوها ذريعة، والأمريكان إلى اليوم لا يريدون التدخل في أي بلد، [ولكن] أنا إذا حللت موضوع توحد المعارضة ووثائق المستقبل وأجندة العمل أضع الطرف الدولي أمام الأمر الواقع، أما ما تتكلمون به ذرائع أنتم لا تتدخلون، ولكن يجب أن تدخلوا، ومن قال لك إنَّهم يجب أن يفعلوا كل شيء، ولو تدخلوا كان حصل بنا مثل ليبيا أو العراق، لم نكن ضابطين أنفسنا وكل شخص يأخذ حصته من البلد.
لم يحدث، ولكن أتاني خبر من شاب فلسطيني كنت أعرفه حين كنت أعمل مع [حركة] فتح، وأتى لي خبر أنَّه ما رأيك في لقاء مع الإسرائيليين؟ وقلت له: نحن لسنا في وضع ولسنا في حالة تسمح لنا في فتح ملف مع إسرائيل على ملف الجولان، ونحن نريد أن نحسم أمورنا السورية قبل، وبعد أن نحسم أمورنا نحن مع التفاوض ونحن ماضون حسب قرارات الأمم المتحدة وهذا الذي نحتمي به، وهناك قرارات أمم متحدة كدولة نفاوض دولة على هذه القرارات.
[بخصوص القضية الكردية] هذه مشاكل بين الأكراد ومزاودات، والوثيقة [التي أصدرها المجلس الوطني السوري في 27 آذار/مارس 2012] كانت هي اعترافاً بالهوية القومية للأكراد، وهو الذي كانوا يطلبونه من قبل، ونحن اعترفنا بحقوقهم القومية والثقافية وأنا قلت لهم: لا أستطيع إعطاءكم حكماً ذاتياً، ولكن حين يقوم البرلمان فيما بعد لا يوجد مشكلة لدينا، وتحليلي لمواقف الأكراد المختلفة أنَّهم يتنافسون على بعضهم قومياً وكل طرف يزاود على الآخر ويجد طريقة لينقد مواقف المجلس [الوطني السوري] ليأخذ القيادة، وفي النهاية الذي أخذ القيادة جماعة حزب العمال الكردستاني PKK، والباقون خرجوا وحاول المجلس وأنا كتبت مقالاً بهذا الشيء.
المجلس [الوطني الكردي] حاول المزايدة في القضية الكردية من أجل ألا يكسب الطرف الآخر، ولكن في مزايدته خسر الشارع الكردي السوري، وفي تلك الفترة الأكراد كانوا يخرجون في البداية مثل كل السوريين، وكان هناك مشكلة مزايدة بين بعضهم وأنَّهم لا يقبلون بأقل من اعتراف بكردستان السورية وأنَّ هناك شيء اسمه كردستان وليس فقط حقوق قومية كردية، وأنا رأيت الوثيقة التي أخرجوها وقبلتها على مضض وفيها تقرب غير مبرر، ولكن اعتراف دستوري وما إلى ذلك ولا يوجد دولة تعترف بذلك وأنا مع القضية الكردية، ولكن هناك عرب ويجب أن آخذ بعين الاعتبار حقوقهم ولا أضحي بأمنهم واستقرارهم، وهم متمحورون على ذاتهم الأكراد وإلى اليوم كذلك. وعبد الباسط [سيدا] كان أقرب إلى المجلس، وكان لديه أفكار قريبة من الاتحاد الديمقراطي وبعد ذلك غيّر، وكان هو جزءاً من العراك الكردي الكردي وموقفهم غير مبرر من المجلس [الوطني السوري]، لأنَّه أعطاهم كل شيء وحاورهم لأبعد الحدود، وذهبنا ورأينا البرزاني وهو أقر واعترف أنَّه صعب أن يأخذوا مثلما أخذوا في العراق، وهم في العراق لديهم منطقة كاملة في الشمال كرد أما في سورية مناطق متقطعة وبينهم عرب وغير عرب وسريان وأرمن وإلى آخره، فصعب الحديث عن كردستان أو جزء من كردستان وهذه مشكلة كردية وليست مشكلة المجلس وإلى اليوم …
لم آتِ به (بنبراس الفاضل) أنا، بمناسبة الاجتماع في الدوحة الأول تعرفت عليه مثلما تعرفت على كل الشباب الآخرين وهو شاب فهيم وابن محمد الفاضل ومحمد الفاضل اغتيل وهو يعيش في فرنسا، والفرنسيون في بداية حكم بشار الأسد كان هناك مفاوضات بين الفرنسيين والنظام من أجل إصلاح إداري ومالي، وكان هو الذي أرسله الفرنسيين وكلفوه أن يكون مديراً لهذا العمل الإصلاحي، وبعد سنة طرده الأسد وخلال 24 ساعة قال: يجب أن يخرج خارج سورية .
وهذا الذي أذكره وشخص فهيم ولديه قدرات، وهو رجل أعمال صغير ليس لديه أعمال كثيرة وأنا تعرفت عليه في تلك المناسبة وكان مبادرًا، واهتم بذلك الاجتماع الأول في الدوحة واهتم بأن يأخذ البيان ويطبعه ويوزعه وكان المفروض لجنة المتابعة للمجلس وهكذا فرض من الجميع وهو مبادر ويعرفه الناس الآخرون أكثر مني وهو يعيش في الإمارات أعتقد، وحين حصل المجلس أصبح عضواً أوتوماتيكياً ولا أعرف عمن ولم أختر أنا أي عضو، وأنا تذكريني في أمور لا أعرف كيف حدثت، وكان لأنَّه يعرفني وكان يعرض عليَّ خدماته ببساطة وقال: إذا تريد أدير المكتب لديك. ولم أرَ شخصاً أحسن منه لإدارة المكتب لي، وإذا أردت شخصاً لديه كفاءة ومعرفة ومبادرة لم أرَ بين الذين عندي يعلم على قدر 20 بالمئة من خبراته، وهذا الشخص لا أعلم كيف دخل إلى الآن، ولكن كان موجوداً في الهيئة الأولى واقترح، وأنا لم أرَ شخصاً ثانياً، ومن أجل أن نكون دقيقين سمير نشار يقول لي: هذا الشخص غير موافقين عليه نحن والقيادة لديها شكوك حوله. ولم يقل لي أنه مع أيمن الأصفري، وله علاقة مع أيمن الأصفري وأيمن له علاقة بي وبكل الأشخاص الناشطين ويحاول أن يكون قريباً منهم، وهو قال لي نبراس الفاضل أنَّني أنا لا أستطيع أن أتصور لأنَّ لدي إخوتي في سورية، ولأنَّه هو علوي وهو علوي بالاسم والوراثة، ولكنه شخص عصري وعادي ومثلنا وسوري وليس طائفياً، ولم يكن لدي مشكلة حين أكون في الاجتماعات وأنا كنت آخذه في الاجتماعات ليكون مدير مكتبي المحتمل، وحين قال لي سمير: إنَّ هذا عليه شكوك شككت ولكن انزعجت في نفس الوقت أنَّ التشكيك بناس لا أعلم ما السبب، ولكن علمت أنَّه لن يكون مدير المكتب، ولن أقف في وجه الإعلان وكنت أتعامل معهم أنَّه من الممكن لم يعجبهم، ولكن لم أجد سبباً ألا يأتي، وكان يتقطع وطلب مني فيما بعد أنَّه إذا كان في إمكانية أن يكون في المكتب التنفيذي وأنا قلت: صعب ومستحيل، وهو بعد أن قلت له: مستحيل لم يعد يأتي وأصبح يأتي مرة في الأسبوع أو في الشهر ولم يعد يعمل بشكل مواظب، والاجتماع الوحيد الذي لم يتصور به هو يوم هيلاري كلينتون، ولا أعلم هو كان يقول: أنا لا أتصور. وعملنا له قصة أنَّه دخل هو بعد أن دخلت كلينتون وعملوا له طريقة أن يدخل من أجل ألا يخرج في الصورة، وأنا لم أسأل عنه فيما بعد ولا أعرف وضعه ولا يريد أن يعمل مدير مكتب ويريد أن يكون في المكتب التنفيذي، والآخرون غير مستريحين له ولم يعد يأتي بعد شهرين أو ثلاثة، ولم يعد له دور ولم يكن له أي دور ولا أعلم ما هي الشكوك حوله ولم أكن مهتماً كثيراً لأعرف هذه الشكوك، وكان الهم أن نمضي ونبحث عن أكبر قدر من التوافق.
وهو تم طرح اسمه لأنَّنا نريد أن يكون المجلس من كل الطوائف ونحن كنا نعمل كوطنيين سوريين ولا نريد أن نفرق بين الناس، ومن جهة أخرى هذا يثير شكوكاً عند بعض الناس الذين لديهم ملاحظات على طائفة معينة ونحن كمعارضة لم نستطع أن نميز بين الشكوك التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار والتي من الممكن ألا نأخذها.
إطلاقاً لا وأنا وضعته لأنَّه لا، ووضعته من أجل ألا نقتتل على المناصب، والذي الآن لديه منصب لا يعني أنَّه سيصبح رئيساً أو وزيراً، وإلا سيطمع الناس بالدخول ويقتتلوا على ذلك، ومن أجل أن يتجرد الناس من طموحات أو مصالح، والذي يدخل يدخل من أجل القضية وليس من أجل مناصب بعد تغيير الحكم وهذا يضعونه من أجل طمأنة من يعمل في الثورة في الفترة الحرجة لم يأتِ لطموح شخصي، ولكن ليخدم قضية وبعد ذلك الشعب يقرر وهذا الهدف، ولم تكن اختراعاً مني وخرجت في رأسي من أجل طمأنة الناس أنَّني غير قادم لأخذ السلطة وهناك من فكر أنَّني سأصبح رئيس الجمهورية، وهم عانوا وتعذبوا وأنا أعيش في فرنسا وفي باريس وأنا آخذ كل شيء وهم خرجوا في الخارج وأنا سمعتها مستقبلاً.
حصل اعتراض ومناقشة ربما، ولكن هم لم يفهموا ما معنى ذلك وأنَّ هذا كله حبر على ورق وهو إرضاء لبرهان، ولكن أعتقد ولا أحد فكر به.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/03/21
الموضوع الرئیس
المجلس الوطني السوريكود الشهادة
SMI/OH/91-24/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
باريس
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
2012
updatedAt
2024/12/13
شخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
المجلس الوطني الكردي
المجلس الوطني السوري
هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي
حزب العمال الكردستاني
حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)
الإدارة الأمريكية - عهد أوباما