الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

هدنة المعضمية ومحاولة الانقلاب على المجلس المحلي في داريا

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:24:52:21

في بداية 2014 بدأت هدنة معضمية الشام بين النظام والمقاتلين في المعضمية وسبق الهدنة حالة من شدة الحصار كانت مفروضة على داريا والمعضمية وكان يوجد نقمة من بعض الناشطين والمقاتلين أو تحميل للمسؤولية من خلال منشورات على المقاتلين في داريا بحجة أن داريا خذلتنا ومنعونا من الأكل من البساتين، وهذه كانت الحجج الواهية وأنا شاهد على تلك المرحلة وأستطيع أن أقول إن داريا أثناء فترة القتال عندما كان مقاتلو معضمية الشام موجودين على أرض داريا يقاتلون كانوا كل يوم أثناء رجوعهم إلى منازلهم كانوا يقاتلون في النهار ويعودون إلى المعضمية ليلًا، وكانوا كل يوم يعودون يحملون أغراضًا ومؤونة وثيابًا وأشياء مسروقة، وكان يوجد حاجز بين داريا والمعضمية لا يستطيع أن يتكلم معهم وكان الحاجز يشتكي على المخفر أنهم يأخذون معهم برغلًا وثيابًا، وفي البداية قالوا إنهم سيتكلمون مع القادة وننبّههم على تصرفاتهم ولكن لا تسيئون لهم لأننا بحاجة إلى المقاتلين في المدينة، ثم كبر الموضوع وزاد عن حده وأصبحت تدخل سيارة وتأخذ غذائيات ومواد الطاقة ومسروقات من الثياب وكان يجب أن يوضع حد لهذا الشيء، وأصبح ممنوعًا مع المجموعة أن تخرج أكثر من علبة ديزل لأن الكهرباء منقطعة وأنتم مقاتلون مسموح لكم أن تأخذوا من داريا علبة ديزل كل يوم ولكن حتى تستطيعوا أن تنيروا الكهرباء مساء في منازلكم في المعضمية وليس أكثر من ذلك، وطبعًا هذا الشيء كان يلاقي ردة فعل قوية أو عكسية سلبية من المقاتلين أنفسهم، وأنا سمعت من المقاتلين أنفسهم يقولون إن داريا ساحة حرب وكل شيء بها مباح، وأذكر أنني كنت أصوّر القصف وأمشي بين الأحياء وكان يوجد قائد في معضمية الشام بعد أن استشهد كان يوجد قائد اسمه المفتي وهو أستاذ عسكرية كان له شعبية ويُعتبر وجهًا من أوجه المجتمع في معضمية الشام وكان قائد الجيش الحر وكان جميع المقاتلين تحت طوعه وكلمته مسموعة واستشهد واستلم بعده شخص اسمه أبو حمزة أجناد الشام، تابعون إلى تجمع أنصار الإسلام ورأيته في إحدى المرات في داريا عندما كنت أمشي وكان معه 4 أو 5 عناصر وكانوا قد خرجوا من حي لا يوجد به جبهة والحي مغلق، خرجوا من أحد الأبنية وليس لهم عمل وبعيدون عن الجبهة وأنا لم أتكلم معهم، وفجأة قال لي: كنا هنا نبحث عن قبو حتى يسكن به الشباب، وهذا الكلام غير صحيح لأن المنطقة التي يريدون أن يسكنوا بها هي منطقة معرضة للقصف كل يوم وأكيد لن يسكنوا بها، يعني كان يبحث عن مكان ليسرق منه وأنا أذكر هذا الشيء وأنا لا أريد أن يكبر الموضوع لأن داريا تدمّرت وانسرقت من الجيش وتم قصفها وبقيت خاوية على عروشها ومنازلها خاوية لا يوجد بها شيء سواء من الجيش أو غيره ولكن في تلك الفترة كان هذا السلوك والكلام الذي يقولونه عن أهل داريا ومقاتلي داريا أنهم منعوهم من الطعام هذا الكلام غير صحيح. 

كان المطبخ عندما يطبخ للمقاتلين كان الجميع يأخذ، كل شخص موجود في أرض داريا كان يحق له أن يدخل المطبخ ويأخذ الطعام واشتد الحصار عليهم وكان يوجد لديهم أماكن زراعية ولكن للأسف لم يستغلّوها أو يزرعوها بينما نحن قمنا بزراعتها ولكن كان لديهم عدد مدنيين أكبر كانوا يقولون إن العدد 15 ألفًا وأنا أظن في وقتها كان يوجد بحدود 10 آلاف ليس أكثر، وقالوا إنهم مضطرّون للهدنة وطبعًا في ذلك الوقت قبل الهدنة كانت السجائر التي يأخذها المقاتلون في داريا يأخذونها عن طريق تجار يذهبون إلى معضمية الشام وهذا الكلام يشهد عليه ناشطون ومقاتلون، وكان يوجد عربة "بي ام بي" (ناقلة جنود) في الحي الشرقي تقترب من الجبهة والحي الشرقي هو حي يسكنه ناس من الطائفة العلوية موجود على طرف السكة والطرف الآخر هو أهل معضمية الشام، وحي العلويين كان يوجد به لجان شعبية للجيش وكانت منطقة جبهة فكانت عربة  "بي ام بي" (ناقلة جنود)  تقف عند الجبهة وتفرغ حمولتها من السجائر وفي الوقت نفسه يتم رمي الأموال من جبهة المعضمية إلى النظام، كانت تجارة سجائر وهذا أيضًا من مصلحة النظام لأنه كان يعطيهم سجائر وكان يأخذ المال منهم وكانت الأسعار مرتفعة لأن سعر علبة السجائر في الشام (دمشق) 100 ليرة وتصل العلبة إلى المقاتلين في الجبهات بقيمة 4000 ليرة سورية، وهذا جميع الناس تعرفه وكان وضع المدنيين في معضمية الشام ولم يكن بها قصف كثير يعني بعد أن تمت هدنة المعضمية حتى دخلنا إلى المدينة ورأيناها ولكن سابقًا قبل الثورة مررت بها مرتين ومعظم المدن السورية يوجد بها انغلاق إذا لم يكن الشخص بحاجة فلا يذهب، ولكن الذي حدث أنه يوجد مدنيون كثر ومعاناة ولكن القصف كان لديهم جدًا قليل يعني نسبة الدمار 2 أو 3 بالمئة وليس أكثر من ذلك، ولكن [في داريا] لا يوجد أي بناء سالم من القصف ولكن كان يوجد دمار جزئي يعني المنزل الأخير من البناء والذي تحته يكونان مدمّرين والذي تحتهما يكون دمار جزئي. 

تمت الهدنة وبدأت تدخل مساعدات إلى معضمية الشام يتم توزيعها عليهم وأمان نسبي وبعد فترة سُمح لأهالي المعضمية أن يخرجوا إلى الحي الشرقي إلى شارع واحد من الحي الشرقي ويكون هناك حواجز منتشرة على محيط الشارع، وهذا الشارع يوجد به محلات ويُعتبر الشارع الرئيسي الذي يؤدي إلى السومرية ويوجد به محلات غذائية وكانوا يشترون وبسعر أغلى من الشام مثلًا كيلو السكر في الشام 100 ليرة وعندهم يكون 200 ليرة وكل شخص يشتري على قدره أو أكثر قليلًا يعني كل فرد يشتري 15 كيلو أو 5 أو 10 كيلو ويحتفظ بجزء ويبيع الجزء الآخر إلى مدينة داريا وكنا نذهب إلى هناك ونشتري. 

بين داريا والمعضمية يوجد بساتين مرصودة من الفرقة الرابعة ولكن ليلًا يوجد أمان نسبي يعني ليلًا أثناء ذهابنا إلى المعضمية بدون إضاءة لأن الطريق مرصود بشكل جدًا قريب، يعني عمليًا لا توجد إضاءة ولكن يوجد حركة وكنا مثلًا نشتري كيلو الغذائيات بقيمة 700 ليرة وهم يكونوا اشتروها من النظام بقيمة 200 ليرة، ثم فيما بعد كانت الساعة التي يتم بها فتح الطريق إلى الحي الشرقي تطول أكثر تصبح ساعتين مثلًا وأصبح يوجد مجال أكثر وأصبح مسموحًا الدخول بالسيارات إلى الحي [لتحميل البضائع] ولم يكن يوجد تفتيش لأن الحاجز يكون قد قبض المال. 

كان فتح الطرقات يتم بالتدريج وبعد فترة عندما فتح الطريق للسيارات أذكر أن المكتب الإغاثي اشترى محتوى محل كامل وأنا كنت شاهدًا على الموضوع وكان أبو عمار ياسر هو مدير المكتب الإغاثي استلم حديثًا المنصب وأخذ سيارة حتى أنا أدخل بها أو أقودها لأنني دخلت قبل يوم إلى الحي الشرقي حتى نحمّل السيارة بالمواد الغذائية ونرجع ولكن قرر دخول أكثر من شخص حتى إذا حصل شيء يكون هناك من يخبره، [والدخول بدون سلاح] ونحن أساسًا بدون سلاح. 

وأذكر عندما دخلنا قال لصاحب المحل إننا نريد شراء كل المحتوى من الرز والبرغل واستغرب صاحب المحل، فقال له: أريد كل شيء من المواد الغذائية من جبنة ومعلبات، وفي وقتها تم تحميل السيارة بشكل كامل واستلم قيمة البضاعة فورًا ونقدًا وعدنا إلى داريا وتم وضعها في المستودع. 

عندما أصبح هناك حركة بيع وشراء في المعضمية قرر المجلس المحلي ملء مستودعات الإغاثة يعني سابقًا كنا نوثق مشاريع سلات غذائية ولكن لا يتم تنفيذها وإنما ينفّذ جزء منها عند النازحين والجزء الذي في داريا ينفذ بالحد الأدنى في المطبخ، وكان يوجد مال ولكن لا يوجد مواد غذائية وعندما تم فتح المعضمية تم تعبئة المستودعات وبعد فترة أصبح هناك تجار من المعضمية قاموا بفتح محلات في مدينتهم ويرسلون أشخاصًا معهم بطاقات أمنية إلى الشام ليجلبوا مواد غذائية ويدخلوا إلى المدينة، وفي شهر آذار/ مارس أو نيسان/ أبريل انتشر كل شيء في المعضمية يعني وجد كل شيء من خبز ولحمة ومطاعم وسجائر والأسعار كانت مقبولة نوعًا ما، يعني أصبح كيلو السكر 150 ليرة وفي الشام 100 ليرة. 

بعد أن تم تعبئة المستودعات بشكل كامل طبعًا في هذه الفترة كان جميع الناس يشترون من مقاتلين أو مدنيين وناشطين وبعد شهر أو شهرين ولكن كانوا يشترون بأسعار مرتفعة يعني كان يشتري كيلو السكر بقيمة 700 ليرة بينما كان سعره 200 ليرة وسعر 700 ليرة كان رخيصًا مقارنة بسعر 8000 ليرة ولكن أيضًا 700 ليرة سعر غالٍ، وأيضًا بعد فترة ستنتهي الأموال ومعظم الناس أفلسوا لم يبقَ معهم أموال وبقي المقاتلون على الجبهة يأخذون رواتب ولكن هي رواتب قليلة 100 دولار وأقل بحسب سعر الصرف أحيانًا 50 أو 75، وفي وقتها المجلس المحلي بعد أن ملأ المستودعات قرر [أن] يوزع سلات غذائية على كل العائلات المدنية الموجودة في داريا ويوجد إحصائية يوجد بطاقات جهزها المكتب الإغاثي لجميع العائلات وتأتي العائلات ويضعون البطاقة ويسجلون على استلام سلة غذائية ويستلم سلة [بوزن 50 كيلو] يوجد بها المواد الأساسية رز وسكر وعدس وبرغل وطحين وبعض المعلبات حمّص ورب البندورة. 

المطبخ كان يطبخ وتحسّن الطبخ بعد أن فتحت المعضمية وأصبح يوجد مواد غذائية وأُلغيت الشوربة وأصبح يوجد رز ولكن عادت إلى الأيام القديمة يعني يوم شوربة ويوم رز، وبعد أسبوع تبين أنه يوجد جزء من الطعام يتم رميه إلى الفضلات ويفسد وكان السبب أن المقاتلين يريدون بعد فترة الحصار التي عاشوها والشدة أصبح يوجد خضروات ومواد غذائية ولحم أصبحوا يطبخون بشكل يكون أفضل من طبخ المطبخ لأن طعام المطبخ صحيح يوجد به قوام الذي هو الرز ولكن كان رزًا من دون أي إضافة أخرى، وقرر المطبخ التوقف عن الطبخ ولكن يوزّع نواشف (أغذية غير مطبوخة) على المقاتلين، وكل مجموعة تأتي أو كل قطاع لديه أسماء وقائمة يأخذون كميات لعدد المقاتلين ويتم توزيعها على كل المقاتلين. 

أيهم درعين كان بمكتب العلاقات العامة في صيف 2013 حتى نهاية 2013 وأصبح هناك انتخابات جديدة وتم تعديل النظام الداخلي وأصبحت الدورة الانتخابية 6 شهور، وفي ذلك الوقت كان هناك انتخابات وفاز في انتخابات العلاقات العامة هو معتز مراد وأنا لم أكن في مكتب العلاقات العامة وكان في رئاسة المجلس الأستاذ أبو عماد خولاني ومحمد شحادة هو نائب رئيس المجلس وأمين السر هو ماهر خولاني وأنا كنت في المكتب الإعلامي كنت قد تركت وكنت ملتزمًا مع فريق "عنب بلدي"، ولكن كنت موجودًا في الهيئة التشريعية.

إذا تكلمنا عن المشاكل فهي طويلة وتحتاج سرديات طويلة وكان يوجد خلافات بين العسكري والمدني بشكل دائم، ومن هذه الخلافات تكلمنا على أنه يجب أن يكون ديمقراطية في المكتب العسكري وأنتم جماعة المجلس ترفضون حدوث انتخابات لأجل أن تبقوا مستبدين على العسكري، وفي وقتها المجلس قرر أن الأمور العسكرية يتخذها العسكريون ونحن (المدنيون) ليس لنا علاقة بها وإذا هم يريدون إقامة انتخابات فالهيئة التشريعية أو الهيئة العامة للمجلس هي التي تقرر [وعندها] إذا تم التصويت على انتخابات المكتب العسكري وتم التصويت بالهيئة العامة على أن يكون هناك انتخابات في المكتب العسكري وجرت الانتخابات فيما بعد. 

كان في وقتها المستلم التذخير والمالية للمكتب العسكري هم شخصان اللذان فازوا بالانتخابات، الذين كانوا يسوقون للمجلس سابقًا يعني دائمًا في الجبهات يتكلمون أن المجلس المدني والحكم المدني وهم فازوا بالانتخابات ولكن للأسف بعد فترة انقلبوا على هذه الانتخابات ولم يعودوا يريدون انتخابات كانوا يريدون أن يبقوا في مكانهم وأصبحوا يعملون ضد المجلس المحلي بطريقة أو بأخرى، يعني كانت المالية تدخل إلى المكتب المالي التابع للمجلس وهم كانوا يريدون دخولها إليهم بدون أن يكون للمجلس علاقة بها وفي كافة التواصلات يريدون أن يكونوا مستقلّين. وفي وقتها قرر المكتب التنفيذي للمجلس المحلي قرر عزل أبو جمال (سعيد نقرش - المحرر) النقيب عن منصبه وأن يبقى في العلاقات العامة للمكتب العسكري، ولكن يتم تعيين قائد جديد هو أبو وائل حبيب (مؤيد حبيب - المحرر) وهذا كان قرار قانوني لأنه تم اتخاذه ضمن أطر قانونية وأغلبية المكتب التنفيذي وافقوا على هذا القرار والذي كان ضد القرار هو الذي كان خلف أبو جمال التي هي كتيبة فيحاء الشام أبو مالك عيروط وأبو جلال هدلة، وهؤلاء يَعتبرون أن أبو جمال من جماعتهم وأبو جمال كان ضعيف الشخصية والأداء ودائمًا في ظروف الثورة من يستلم القيادة يكون هو الشخص الضعيف لأنه يكون شخصًا توافقيًا وكل شخص يعمل ما يريد ويكون القائد واجهة له، ولم يعجبهم هذا القرار.

وبعد فترة كان هناك سيارة ذاهبة من داريا إلى المعضمية مساءً حيث جاءت بعض النساء إلى المعضمية وزوج العائلة أو ابنهم أو شخص من آل شحادة يكون راجعًا من المعضمية ومعه عائلته وتم إطلاق النار على السيارة وهذه السيارة تابعة لنهاد الحو [حيث] استعارها ذلك الشخص منه، وهو (نهاد الحو) شخص "أزعر" وتم إطلاق النار على السيارة ومات أشخاص وجرح أشخاص، وفي الليلة نفسها يكون أبو شاهين قد اجتمع مع نهاد الحو ومع مجموعة عناصر ويقومون بمداهمة للمنزل العربي الجالسين به جزء كبير من شباب المجلس المحلي، يعني مدراء المكاتب مثل محمد شحادة وبشار معضماني ومعتز مراد وياسر أبو عمار مدير المكتب الإغاثي، ونفس هذه المجموعة تذهب بعد أن تعتقل شباب المجلس المحلي تدخل إلى المخفر وتعلن الانقلاب أو محاولة انقلاب داخل مدينة داريا حتى يلغوا المخفر والمجلس المحلي ويستلموا القرار، وفي وقتها أبو وائل حبيب يجمع عناصره مع أبو لؤي الزهر وكان رأس حربة في الموضوع، جمع عناصره وقال: نحن ذاهبون لنحرر هؤلاء الشباب من قبضة هؤلاء الزعران، وحسب رواية الشباب تم جمع شباب المجلس المحلي وتم ضربهم ونحن رأينا آثار الضرب على جسدهم وعلى كتفهم، ومنهم [من] بقي لمدة أسبوع لا يستطيع أن يتحرك. 

كانوا يقولون: أنتم لا تريدون هدنة، كان يوجد حراك ضد الهدنة وكان يوجد مظاهرة أقامها المجلس من أجل>> أو كان عنوانها ضد الاستسلام وأنتم لا تريدون هدنة، وما رأيكم أن نسلّمكم للنظام الآن على الجبهة؟ وهذا الكلام قيل لهم أثناء الاعتقال وعندما شاهدوا أنه يوجد حشد عسكري ضدهم خافوا وأطلقوا سراح الشباب ولكن هربوا واحتموا بنقاط في الجبهة الغربية باتجاه الفصول الأربعة وتلك المناطق. 

أبو شاهين كان قائدًا عسكريًا منشقًا من مدينة الرستن اسمه أحمد طقطق أبو شاهين جاء إلى داريا وكان مقدامًا وشجاعًا ولا يخاف ودائمًا في الخط الأول على الجبهة وأبو جمال النقيب أيضًا كان منشقًا ولكنه كان من مدينة الضمير ولكن لم يكن لديه شجاعة أبو شاهين يعني هو رجل مكتبي ضابط مكتبي وليس ميدانيًا فكان أبو شاهين ينتقد كيف أكون أنا قائد أركان وأبو جمال قائد اللواء وأنا على الأرض موجود أكثر منه ويجب أن أكون أنا قائد اللواء، وكان هناك خلافات وخرج أبو شاهين من المكتب العسكري وذهب باتجاه أبو تيسير وحاول أن يستلم القيادة عند أبو تيسير ولكن أبو تيسير لم يسمح له، وخرج من عند أبو تيسير وجلس وحده وتعرّف إلى نهاد الحو. 

بعد أن قاموا بهذه العملية وأصبحوا يشبحون في البلد أصبحنا نسمّيهم "الدواعش" وهم ليسوا "دواعش" كإيديولوجيا وإنما اصطلاحًا خارجون عن القانون ومفسدون، هكذا كان يطلق عليهم وعندما نقول "دواعش" في داريا فالقصد هو نهاد الحو وأبو شاهين الذين يجلسون في المزارع وكان لديهم فساد أخلاقي وسرقة يعني كانت سيارات الإغاثة عندما تأتي من المعضمية كانوا يستولون عليها أو إذا شخص ما كان يجلب معه ذخيرة من المعضمية أيضًا يستولون عليها، وفي وقتها كان يوجد حركة تشبيح واسعة من خلالهم أو عبرهم وهم كانوا مع الهدنة، وفي ذلك الوقت كان يوجد حراك شعبي واسع مع الهدنة بين المقاتلين والناس.

كان هناك عملية عسكرية من أجل الإفراج عن [شباب المجلس المحلي] من دون قتال يعني فقط تحرك باتجاههم وأفرجوا عنهم ولكن كانت المطالبة بعد الإفراج باعتقالهم ولم يستطيعوا أن يعتقلوهم لأن الناس كانوا مع الاعتقال وقسم كان ضد الاعتقال، وبما أنه أفرج عنهم وتعرضوا للضرب فإن الله يعينهم، ولكن يوجد شيء مثل محاسبتهم ومحاكمتهم ودخولهم إلى المخفر [غير مبرر] لأنهم كانوا على وشك تخريب البلد ويوجد نقاط تم تسليمها وكان يوجد ناس فرحون بالذي حدث شامتون، يعني ضد المجلس المحلي من بعض الناشطين وبعض المقاتلين. 

أبو تيسير اعتقلوه ولكنه لم يتعرض للضرب لأنهم كانوا يريدون القيام بانقلاب على البلد، [وهم] اعتقلوا أبو تيسير ولم يتعرض للضرب وإنما شباب المجلس خرجوا مبرحين [من الضرب]

بعد فترة عرفنا أن الهدف [أنه] كان يوجد عدة مصالح أو عدة أطراف التقت مصالحها في هذه النقطة، كان يوجد طرف أبو مالك عيروط الذي يعتبر أن قرار المجلس المحلي بإزاحة أبو جمال عن قيادة اللواء، هذا قرار يشكّل خطرًا على مصالحه وكان يوجد طرف الشامتين الذين يريدون حدوث شيء في المجلس المحلي وكان يوجد طرف نهاد الحو الذي هو مستاء من الوضع الذي يحدث، يعني قتال ومعارك وهو إنسان يعيش على السرقة والجنايات وكان يجلس في حصار لا تتوفر به موارد، وكان يوجد طرف أبو شاهين الذي يريد السلطة ويريد أن ينتقم من الذين حاربوه وأخذوا أو منعوه من السلطة أو المنصب وهو المجلس المحلي وأبو تيسير والتقت المصالح في هذه المرحلة وحدثت محاولة الانقلاب. 

كان أبو وائل يقول إنه إذا لم يتم اعتقال الشباب فسأترك العمل العسكري وأخرج من البلد، وأبو وائل لم يكن على قدر المسؤولية للأسف لأنه كان هناك مطالبات لإعادة أبو جمال إلى قيادة اللواء و[عندها] نقف معكم من أجل اعتقال هؤلاء الشخصيات، فأبو وائل فورًا قال أنا أتنازل بما أن الخلاف على المنصب فأنا أتنازل، ورجع عن منصبه وبقي قائد كتيبة شهداء داريا وليس لواء شهداء الإسلام وعاد أبو جمال إلى القيادة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/09/19

الموضوع الرئیس

حصار داريا

كود الشهادة

SMI/OH/15-14/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2013

updatedAt

2024/07/23

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة داريامحافظة ريف دمشق-معضمية الشام

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الفرقة الرابعة دبابات (مدرعات) - نظام

الفرقة الرابعة دبابات (مدرعات) - نظام

كتيبة شهداء داريا

كتيبة شهداء داريا

لواء شهداء الإسلام

لواء شهداء الإسلام

المجلس المحلي لمدينة داريا

المجلس المحلي لمدينة داريا

كتيبة فيحاء الشام

كتيبة فيحاء الشام

الشهادات المرتبطة