الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مظاهرة مدينة عامودا الأولى.. المشاركون والمسار

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:12:22:09

في مظاهرة 1 نيسان/ أبريل 2011 (جمعة الشهداء)، كانت هناك مشاركة واسعة من قواعد أحزاب كردية بعينها مثل حزب "يكيتي"، حزب الوحدة، جناح قيادي كانت مواقفه أفضل هو زرادشت محمد، وليس من جناح الشيخ آلي الذي هو سكرتير الحزب وكانت هناك مشاركة من قواعد حزب "البارتي" الديمقراطي الكردي، ومشاركة هؤلاء الأشخاص كانت بصفة شخصية وبشكل فردي، حتى إنه كان هناك أشخاص من اللجان المركزية في تلك الأحزاب على مستوى عامودا، مثلًا: الأستاذ أنور ناسو كان مشاركًا عن حزب  "يكيتي"، كان هناك قياديون في حزب "يكيتي"، مثل : عبد الإله عوجة، محمد خير بنغو، وكان هناك من حزب الوحدة فواز بنغو، وكان هناك من حزب "آزادي" كمال باغي [أبو] كاردوخ ، كان هناك من تيار المستقبل الكردي أسمهان محمد، وكانت الأعمار أكثر من 35 و45 عامًا في هذه القيادات، لكن الفئات الشبابية من قواعد الأحزاب أيضًا كانت أعدادها كبيرة، وكانت هناك نسبة كبيرة من المستقلين الذين لا ينتمون إلى أحزاب، ولكن هم على تواصل ولقاءات مستمرة مع فروع ولجان الأحزاب الكردية.

بدأت المظاهرة في 10 دقائق أو 15 دقيقة، [كان هناك] تجمع أمام المسجد الكبير، وكانت الهتافات باللغتين العربية والكردية، وكان بعد ذلك تحديد للمسار من جهة السوق الرئيسي إلى الشارع العام، وبعدها إلى شارع الحسكة، وبدأت الجموع تتوافد، وبدأت المظاهرة تسير باتجاه السوق الرئيسي. في السوق الرئيسي، كان هناك فرع للأمن العسكري، وكانت هناك مديرية الناحية في منتصف المدينة، وكان مقررًا أن يكون المسار في ذلك الاتجاه، ومع انطلاقنا تم تغيير مسارنا تفاديًا للتصادم مع النظام من قبل أعيان البلدة، فهم وجّهوا المظاهرة بالتنسيق مع الشباب إلى الجهة الشمالية الغربية من الشارع الرئيسي. [كان] أعيان البلدة شخصيات مثل: الشخصية الوطنية حسين شحادة، وكانت هناك شخصيات أخرى فيما بعد شكلت لجنة السلم الأهلي، مثل: الأستاذ جميل، أحمد حمو -شخصيات معروفة في عامودا -محمد شويش، محمد أمو، وهؤلاء كانوا حريصين على الشباب أكثر من حرصهم على النظام، وكانوا حريصين على أن تسير المظاهرة بدون أي تصادمات مع النظام، وأن يضمنوا سلامة الشباب.

وأدركنا بعد ذلك أنَّ فرع الأمن العسكري كان قد حشد عناصره داخل الفرع، ولكنهم قاموا بإغلاق الفرع على أنفسهم، وظهر لاحقًا أن النظام يتبع سياسة مغايرة في التعامل مع المظاهرات الكردية، لكن في القامشلي كانت هناك حشود من الشرطة ومن الأمن موجودة في منتصف مركز القامشلي، عند مسجد زين العابدين أو عند دوار التمثال أو دوار باسل الأسد أو غيرهم.

في عامودا، كان المسار باتجاه آخر منعًا للتصادم، وتفاهم الشباب على أن يكون تركيزنا على إنجاح المظاهرة وعلى تحفيز الشباب، وأن تكون جهودنا وحشودنا للتظاهر هدفها إقناع شرائح أكبر من الأشخاص والأهالي الذين لم يحسموا موقفهم بعد، أو ينتظروا مدى نجاعة وتنظيم هذه التظاهرة، وعدم وجود فوضى في حركة هؤلاء الأشخاص الموجودين، وانتظار الشعارات المرفوعة، فكان هناك تركيز على وجود زخم متوازن ونوعي وعقلاني ووطني لهذه التظاهرة، واستمرت التظاهرة ساعة تقريبًا، وكان هناك أكثر من 500 متظاهر في تظاهرة "جمعة الشهداء". وفي نهاية مسار التظاهرة، كانت هناك كلمات لبعض الشباب، كانت كلمات تحفيزية، وتؤسس لثورة التغيير والكرامة.

طبعًا، في التظاهرة، كانت هناك مشاركة للسيدات، كانت السيدة أسمهان من تيار المستقبل الكردي الذي كان في ذلك الوقت بقيادة الشهيد مشعل تمو، والذي كان معتقلًا في سجون النظام في ذلك الحين، وكانت أخواتنا وجاراتنا وصديقاتنا موجودات في التظاهرة الأولى، لكن أعدادهن لم تتجاوز 10 سيدات.

كانت هناك تظاهرات في غويران، في حي المفتي، وفي العزيزية، وفي القامشلي تحديدًا، كانت هناك مظاهرة كبيرة، وفي الدرباسية، كانت المظاهرة الأولى تظاهرة طيارة (بدون تنسيق مسبق)، وفي رأس العين، كانت هناك مظاهرة، وفي عين العرب/ كوباني، كانت هناك مظاهرة، وفي عفرين، وقباسين، والأشرفية، وحي الشيخ مقصود، وحي ركن الدين، وأي مكان فيه وجود كردي كان هناك زخم كبير في التظاهرات. كما ذكرنا، وكما شهدت عامودا غليانًا وفورانًا للمشاركة في الحراك الشعبي في الثورة السورية كانت المناطق الأخرى تعيش تلك اللحظة، ولكن المشاركة النوعية لعامودا والقامشلي عزّزت لدى بقية المناطق القيام في التظاهرات وترتيب الحشود والمشاركة الفاعلة ذات الزخم الجماهيري في المنطقة.

كانت هناك مشاعر مختلطة كما ذكرنا، وكان هناك أشخاص معروفون بالنسبة لنا و مهمتهم التصوير والتوثيق الإعلامي، ولكننا كنا نخاف من أشخاص يصورون، وهم من الخارج، ولا نعرفهم، ولكن اتّضح أن قسمًا كبيرًا منهم هم من مجموعات أخرى، لكن كان هناك أشخاص يصورون للأمن، وكانت الخشية من أشخاص موظفين في دوائر رسمية كالمعلمين أو الموظفين في دوائر في محافظة الحسكة، فأنا كنت موظفًا في الشركة السورية للنفط في رميلان، وكنت أستغرق ساعة ونصف في المواصلات حتى أصل إلى الشركة السورية للنفط، ثم أركب سيارة الورديّة؛ حتى ألتحق بمشروع الميدان (مشروع حفر آبار البترول) وكان لدينا هناك نوع من الاحتياطات الأمنية، ولكننا أعلناها، واتخذنا موقفًا واضحًا لا عودة عنه: بأنَّنا سنقوم بالتظاهر والثورة على هذا النظام مهما كان الثمن، وتم تصوير المظاهرة، وهي موجودة على مواقع اليوتيوب، وبعد المظاهرة، تم تحميل التظاهرة على الإنترنت، وكنا نشهد في المنطقة انقطاع الإنترنت، لكن بسبب قرب عامودا من حدود تركيا، ووجود الخطوط التركية منذ أكثر من 15 سنة بسبب وجود أشخاص لديهم جنسية وأقارب في الجانب الآخر من الحدود، فكان هناك تحميل لمقاطع الإنترنت يقوم به الشباب، وكان لدينا إعلاميون، كان شخص يصوّر، ويستمر بالتصوير، وشخص يأخذ كرت الذاكرة، ويذهب إلى منزل أحد الأصدقاء المحاذين للحدود؛ كي يلتقط شبكة الإنترنت، ويقوم بتحميلها على "اليوتيوب"، ويقوم بإرسال روابط عبر "سكايب" إلى المجموعات الثورية أو المواقع، مثل: شبكة الثورة السورية و صفحات الثورة السورية كصفحة الغضب الثوري و شبكة شام وغيرها.

طبعًا، مع انتهاء التظاهرة ومع عودتنا إلى منازلنا، كنا لا نرغب بالعودة إلى المنازل، وكنا نرغب أن نمدّ جسور التواصل مع أفراد كنا نلعب معهم مباريات وديّة في الفرق الشعبية، كانوا أصدقاء المدرسة والإعدادية، وأصدقاء الأصدقاء، وأبناء أعمامنا، وكأن عامودا خليط متماسك في هذه التظاهرة، وجدنا الشباب من جميع الأحياء، وجدنا الشباب من مختلف العائلات، وجدنا الشباب من مختلف الطبقات، من الطبقة المسحوقة إلى الطبقة الغنية، ومن الطبقة المتوسطة أيضًا، كان هناك وضوح، وكانت هناك مشاركة من الطبقة الفقيرة والطبقة المتوسطة، وكانت المشاركة من هاتين الطبقتين ملفتة، ومن المحرومين من الجنسية، ومن الأشخاص الذين فُصلوا من وظائفهم لمواقف سياسية وتبعات سياسية، كان النظام يتقن عمله في سحق السياسيين والذين ينتمون إلى تيارات سياسية، تشكل خطرًا بالنسبة له. فكانت الفرصة أن طريق العودة إلى المنزل كان أكثر من 3 ساعات، كانت هناك رغبة في العودة إلى المنزل لمتابعة التلفاز؛ ولنرى كيف يتعامل الإعلام العربي الغربي وحتى الإعلام الكردي مع ما حصل في مظاهرات المناطق الكردية، فنحن نعلم أن المناطق الكردية تقع في الشمال الشرقي، فمواقيت صلاة الجمعة كانت تسبق مواقيت الصلاة في محافظات كحماة ودمشق وبانياس وحلب ودرعا وغيرها من المحافظات، فكان لنا نصيب بأن تنقل ذلك وكالات الإعلام الكبرى كالجزيرة والعربية وأورينت، وصفحات التواصل الاجتماعي كانت تنقل مظاهرات القامشلي وعامودا بالتحديد، وكان هذا الأمر مصدر اعتزاز بالنسبة لنا؛ لأننا أوصلنا الرسالة الثورية و الأخوية من الشباب الكردي ومن الحراك الكردي إلى الحراك السوري بشكل عام.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/02/09

الموضوع الرئیس

  الحراك السلمي في مدينة عامودا

كود الشهادة

SMI/OH/24-06/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

نيسان 2011

updatedAt

2024/03/19

المنطقة الجغرافية

محافظة الحسكة-غويرانمحافظة الحسكة-عامودامحافظة حلب-الشيخ مقصودمحافظة اللاذقية-الأشرفيةمحافظة حلب-قباسينمحافظة حلب-عفرينمحافظة الحسكة-الدرباسيةمحافظة الحسكة-منطقة رأس العين (سري كانيه)محافظة حلب-منطقة عين العرب (كوباني)محافظة الحسكة-العزيزيةمحافظة الحسكة-المفتي

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو

تيار المستقبل الكردي - مشعل تمو

شبكة شام الإخبارية

شبكة شام الإخبارية

صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد - شبكة الثورة السورية

صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد - شبكة الثورة السورية

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

قناة أورينت / المشرق

قناة أورينت / المشرق

قناة العربية

قناة العربية

الحزب الديمقراطي الكردي في سورية البارتي - عبد الحكيم بشار

الحزب الديمقراطي الكردي في سورية البارتي - عبد الحكيم بشار

‎الحزب الديمقراطي الكردي السوري _منظمة الدرباسية وريفها

‎الحزب الديمقراطي الكردي السوري _منظمة الدرباسية وريفها

منظمة شباب شيه لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا -يكيتي

منظمة شباب شيه لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا -يكيتي

لجنة السلم الأهلي

لجنة السلم الأهلي

الأمن العسكري  في عامودا

الأمن العسكري  في عامودا

حزب آزادي الكردستاني

حزب آزادي الكردستاني

الشهادات المرتبطة