الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

عبد الحميد الشحنة - سيرة ذاتية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:00:19

أنا عبد الحميد الشحنة من مواليد مدينة حماه 1984، خريج [قسم]اللغة العربية من جامعة حمص، نشأت وكانت كل حياتي تقريبًا ما قبل الثوره في مدينة حماة، وفترة الدراسة كانت في حمص بسبب الظرف في مدينة حماة وسورية عمومًا، طبعًا كانت السياسة محرمة، ونحن كشباب بالتأكيد كان عندنا طموح للعمل في مجال الشأن العام الثقافي والسياسي، ولكن التصحر الموجود في سورية كان يحد من طموحاتنا، وكانت هناك محاولات صغيرة في الفترة الجامعية بالذات أثناء تنامي الوعي عندنا وحياتنا والصعوبات التي كنا نراها والأسئلة التي تُثار، ولكن لم يكن باليد حيلة.

في الجامعة، شهدت محاولة لتنظيم بعض الشباب لتشكيل شيء مرادف أو شبيه باتحاد الطلبة ولكنه خارج منظومة النظام، والتي كانت الغاية منه المدافعة عن حقوق الطلبة لأننا كما نعرف عن اتحاد الطلبة أنه تابع للنظام ولا يراعي أي حقوق ضمن منظومة الفساد الموجودة في الجامعة، وهي كانت محاولة مع عدة شباب، ولكنها باءت بالفشل نتيجة الضغط الأمني الكبير الذي كان موجودًا والتخوف من تبعات هذا الامر، ولكن كان هناك نشاط فردي قد يكون في الشعر، ونحن كنا خارج منظومة المناسبات الوطنية، مثل: الحركة التصحيحية و(حرب) تشرين، وعادة يتم استدعاء الطلاب الذين يكتبون الشعر، وكانت عندنا محاولات شعرية، ونكتب في تلك الفترة بحكم دراستنا في اللغة العربية والأدب العربي، فكانت عندنا محاولات شعرية، ولكننا لا نسجل في اتحاد الطلبة، وفي إحدى المرات، قمت بأمسية شعرية ارتجالية في مدرجنا الذي كان ممتلئًا قبل أن يدخل الدكتور بربع ساعة، وكان هناك حدث يخصّ جنين أو فلسطين بشكل عام، وكنت قد كتبت قصيدة، فألقيت القصيدة على الطلاب، وتشجع اثنان من أصدقائي، خرجا بعدي وقرأا قصائدهما أمام طلاب الدفعة، وبطبيعة الحال لم يكن هناك أي دعوات وهي ارتجالية، ومباشرة تم سؤالنا عنها، يعني هل أخذتم تصريحًا فيها؟ وهل يوجد إذن أو موافقة من اتحاد الطلبة؟ فقلنا لهم: لا، وهي مجرد أننا قرأناها لأصدقائنا. وهذا ملمح صغير من محاولة حد أي نشاط قد يكون تغريدًا خارج السرب.

"ربيع دمشق" كان بدايات الوعي، لم يكن هناك استيعاب كامل لما يحصل، أو إلى أين سوف تؤدي الدعوات التي كانت تدعو إلى تعديل بعض مواد الدستور، وأنا كنت في المرحلة الثانوية (في بدايتها)، ولكن احتكاكنا ببعض الأصدقاء الذين كان أهلهم يعملون في السياسة والمعارضة هو الذي جعلني أطلع على بعض هذه الامور، ومنها منشورات منتدى جمال الأتاسي في الشام التي كانت تصلنا عن طريق كتيبات للحوارات التي تحصل والمحاضرات التي تُلقى، ونسمعها، ونراها وكانت بداية سماعنا لصوت من داخل سورية عما يحصل في سورية. وطبعًا في المنتدى، كانوا يتحدثون عن مواضيع مختلفة عن الاقتصاد والقبضة الأمنية، وهذه كانت البدايات، حتى عام 2002 على ما أعتقد كان حصار جنين (نيسان/أبريل 2002)، وفي وقتها كانت هناك مظاهرة نظمتها أحزاب معارضة في محافظة حماة، وكان التجمع عند دوار المحطة في حماة من شباب معارضين ورجالات سياسة قدماء، وجاء أشخاص من السلمية ومصياف، واجتمعنا هنا، ونزلنا باتجاه ساحة العاصي. ولا أذكر العدد، ولكن هذه كانت بالنسبة لي أول تجربة بعيدًا عن طلائع البعث وشبيبة الثورة، وكل هذه المنظومات التي تربينا عليها، وتفرقت المظاهره قبل أن تصل الى ساحة العاصي، والمظاهرة الثانية كانت في عام 2003 إبان حرب العراق، وتقريبًا كانت نفس الفعالية: يسار، وقوميون عرب، وناصريون، ومستقلون. وهكذا كانت تقريبًا، وأعتقد أنه كان له اسم وهو: "التجمع الديمقراطي السوري" (القصد هو التجمع الوطني الديمقراطي- المحرر).

أذكر أن من أخبرني عن المظاهرة حسين محمود أبو فادي، وكان من مصياف تيسير الحاج حسين وزوجته ندى الخش، وهذه كانت البدايات، وذكرت أنه في البداية كانت هناك محاولة في الجامعة لشبه تنظيم، وطبعًا الجلسات كانت دائمة بحكم أننا زملاء، ونلتقي يوميًا، ونقرأ الواقع، ونرى. وفي الدرجه الأولى، كان [الحديث حول]مشاكل الفساد في الجامعة وأساتذة الجامعة وفسادهم واستقواؤهم، وبشكل عام كل فاسد كان مستقويًا بالبعث والسلطة، وكذلك المحسوبيات بين الطلاب واتحاد الطلبة والشخصيات الموجودة والانتخابات الهزلية التي كانت تحصل، والقصص الصغيرة التي تعبر عن وطأة هذا النظام الأمني بكل التفاصيل التي تخص الشباب وتنفذهم داخل الجامعة وتصرفاتهم التي كانت كلها مدعومة من الأمن، وهذه كانت البداية، وننطلق منها إلى أحاديث أوسع عن السياسة العامة في عام 2006 وعام 2007 وحرب تموز ومكاننا فيه، وكل هذه الأمور كانت تجر نقاشات طويلة، واختلاف المشارب التي كانت بيننا نحن كزملاء في الجامعة هو الذي كان يغني أكثر هذه الحوارات، وكنا نتعرف على بعضنا أكثر، ونتعرف على الأفكار الأخرى أكثر. وطبعًا، نحن لسنا أبناء بيئة واحدة أو حي واحد حتى تكون أفكارنا معروفه مسبقًا، وكانت سورية كما نعرف ليست هذا البلد المفتوح على بعضه، وصحيح أنهم يتغنون بالتنوع والفسيفساء السورية، ولكن في الحقيقة كنا متقوقعين مناطقيًا وطائفيًا وطبقيًا في الجامعة، وهذا التنوع داخل شلتنا (مجموعتنا) كان يسمح لنا أن نتعرف على الآخر، فكانت هذه الحوارات تدور كثيرًا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/01

الموضوع الرئیس

مظاهرات قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/35-01/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2001- 2002- 2003- 2006

updatedAt

2024/03/21

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-مدينة حماةمحافظة حمص-جامعة البعث (جامعة حمص)

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

اتحاد شبيبة الثورة - النظام

اتحاد شبيبة الثورة - النظام

الشهادات المرتبطة