الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تطور المظاهرات في جمعتي "الإصرار" و"الصمود" بمدينة حماة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:56:16

في البداية، كان التنسيق قليلًا، كان اتفاقًا على الحضور قبل أن تكون هناك أي مهمات أخرى كتصوير أو كتابة لافتات أو مضامين هتافات، وإنما الاتفاق على الحضور في 8 نيسان/ أبريل (جمعة الصمود)، أصبح هناك توجه بشكل أوتوماتيكي لمسجد عمر بن الخطاب. وطبعًا في وقتها، لم أحضر هذه الجمعة، لأن أحد الأصدقاء كان معتقلًا، حيث اعتقل لعدة أيام، وأصبح هناك خطر من تحركاتنا، وأنا كنت على علاقة أكبر مع هذه الشخصية التي اعتقلت، وهو كان ضمن الاعتقال فلم أحضر، وهو اعتقل قبل 1 نيسان/ أبريل، واستمر اعتقاله، وكان في مكان عمله، حيث كان يتحدث مع أصدقائه ومجموعة العمل عن ضرورة التظاهر، والشيء الذي يحصل ويحرض بشكل أو بآخر، ويبدو أن أحد الاشخاص الموجودين هناك كان له علاقة ما مع الأمن، وكتب به تقريرًا عن تحريض الشاب، وذكر أنه ينسق مع مجموعة شباب. وفعلًا قبل ليلة كان يسهر معهم، وكانوا يتحدثون في مواضيع شتى من ضمنها المظاهرات والشيء الذي يحصل، وكان ذلك في أوقات سابقة، أُلقي القبض عليه يوم الثلاثاء -على ما أعتقد- عن طريق شخصية سوف تلعب لاحقًا دورًا كبيرًا جدًا في تأسيس ميليشيات الشبيحة لدى النظام، وهو طلال دقاق، وأعتقد في وقتها أنه كان لا يزال مخبرًا عاديًا قرر أن يقدم خدماته. وطبعًا، اعتُقل عن طريق كمين، حيث اتصل معه هذا الشخص، وقال له: أنا أعرفك منذ أن كنت كذا -وهناك تفاصيل صعبة- وأعرفك عن طريق شخص، وأريد أن أراك بشكل ضروري حتى نتحدث ببعض الأمور فيما يخص العمل، وطبعًا صديقي توجس (خاف وشعر بالريبة)، وبدأ يسأل: من هو هذا الشخص؟ ولم يعرفه، وسأله: أين سوف أراك؟ فاقترح عليه مكانًا عامًا، فقال له: في أحد المقاهي في منطقة المحطة، وهو مقهى عام، وهو ضمن منطقة قريبة من حارتنا، فوثق صديقي به، وذهب، ولكنه كان متوجسًا، وطبعًا جلس معه في المقهى، وبدأ يتحدث، وقال له: يجب علينا التنسيق من أجل المظاهرات، ويجب علينا الخروج. وطبعًا، صديقي مباشرة عرف أن هذا الإنسان على علاقة ما مع الأمن؛ لأنه من غير المعقول شخص لا يعرفه، ولم يتكلم معه أحد من أصدقائه أن فلانًا من طرفي (مرسل من قبلي) أو أن هناك شخصًا سوف يتحدث معك اسمه فلان، فأحس بوجود شيء [غريب]، فاستأذنه، وقال له: أنا سوف أذهب الى الحمام قليلًا. فدخل الى الحمام، وكتب رسالة: ربما أعتقل. وأرسلها الى أهله، فعاد، وجلس قليلًا على الطاولة في المقهى، ثم جاء الأمن، واقتادوه الى فرع الامن السياسي في حماة، وهناك تمت مواجهته بتقرير [ذكر فيه]: أنت كنت تجتمع مع مجموعه كذا وكذا. وطبعًا، تحت هذا الواقع، وذكر له بعض الأسماء، وحتى إنه تم استدعاء هؤلاء الشباب، وحققوا معهم، ولكنهم قالوا: نحن جلسنا نتحدث عن الرياضة والفرق الرياضية والدوري الأوربي. فأطلقوا سراحهم، وبقي هو في السجن، وتعرض للضرب أثناء التحقيق.

في هذه الفترة، خرجت مظاهرة [جمعة الشهداء] في 1 نيسان/ أبريل، وأنا شاركت فيها، وبعدها خرج هذا الشاب من المعتقل، وأعتقد أن اعتقاله استمر 6 أيام تقريبًا، ونبهني إلى أنه يجب عليّ تخفيف التحركات في الفترة القادمة؛ لأن العين علينا (نحن تحت المراقبة). وطبعًا باقي المجموعة استمروا في التحرك، ولكنني كنت على علاقة قوية معه، وهو صديقي منذ أيام الدراسة، والأمن حتمًا سوف يربط بيننا أو سوف نكون تحت النظر، وفي وقتها خففت، وفي هذه الجمعة، لم أخرج.

كنا متلهفين، وأنا لم أستطع الحضور في يوم جمعة [الصمود]، 8 نيسان/ أبريل، وانتظرت أصدقائي بعد نهاية المظاهرة حتى أعرف ماذا حصل، وكما جرت العادة، تدخل الأمن، وفضّ المظاهرة، ولم يستطيعوا فعل شيء، فتوجهوا باتجاه منطقة المناخ، وحصل شيء جديد، حيث يوجد مسجد آخر، وهو مسجد المناخ ومسجد الصحابة أيضًا خرجت منه مظاهرة، والتحموا مع بعضهم، ولكن أعداد الأمن والموالين الذين أخرجهم النظام من بناء الحزب (حزب البعث) كانت كبيرة، ولم يستطيعوا فعل شيء، فانفضت المظاهرة بشكل أو بآخر.

في الجمعة التي بعدها (جمعة الإصرار 15 نيسان/ ابريل 2011)، لم أستطع الخروج لأسباب عائلية، وخرج الشباب أيضًا، وتوقف مسجد عمر بن الخطاب، ومنعت الصلاة فيه في هذه الجمعة، ولكن باقي المساجد خرجت؛ لأن هذا المسجد أصبح مقصدًا لكل الشباب الذين يريدون التظاهر في حماة، وأصبحوا يذهبون الى هذه المنطقة، وينضمون الى أي تجمع يهتف للثورة، وخرجت مظاهرة، وهنا حصل اشتباك؛ لأن الاعداد كانت أكبر قليلًا، ولا أذكر العدد، لا أستطيع أن أقدرها، لأنني لا أذكر ماذا قال الأصدقاء في وقتها، ولكن كانت هناك أعداد أكبر مما سبق فالتحموا، يعني هم في النهاية يجب عليهم إيجاد حل لأن المؤيدين يأتون بينهم، ويرفعون صور بشار [الأسد]، ويحولونها الى مسيرة مؤيدة[للنظام]، فاشتبكوا معهم حتى يطردونهم من المظاهرة، ويبعدونهم عنهم، فحصل اشتباك، وتدخلت قوى الأمن، وضربوا المتظاهرين، وهنا حصل أول اختبار للحاضنة الشعبية والحاضنة الاجتماعية في حماه في ساحة التكية وفي تلك المنطقة، وعندما هجم الأمن على المتظاهرين، وبدؤوا يضربونهم هناك أشخاص كثيرون لم يكونوا في المظاهرة، وهم من أبناء الحي، وبعد يوم الجمعة وكعادة أهل حماة فإنهم يكونون في الحي وعلى أبواب المنازل، ويسلمون على بعضهم، فتدخل شباب الحي ورجال الحي، وحصلت مشادات واشتباكات مع الأمن، وهذا كان مؤشرًا إيجابيًا بالنسبة لنا لاحتضان الحي والأحياء المجاورة لأي حراك، وهذا أعطانا دفعًا أكثر للأمام، وأننا دائمًا نتظاهر في هذا الحي؛ لأن الناس دافعوا عن المتظاهرين.

كانت الغاية... لأنهم في الجمعة السابقة لم يستطيعوا التحرك نهائيًا، يعني الجمعة التي كنت فيها لم تتحرك إلا أمتارًا قليلة، فربما ارتأى الموجودون عدم التوجه الى ساحة العاصي والتوجه نحو الأحياء حتى نكسب مدة أطول بالتظاهر، ونكسب أعدادًا أكبر، ويتخلصوا من تدخل الموالين الذين يأتون من بناء الحزب (حزب البعث) وهنا حصلت الاشتباكات.

في جمعة [الإصرار]ا، في 15 نيسان/ أبريل، أصبح هناك حشد أكبر، ورفعوا أول لافتة في حماة، ونحن رأيناها على التلفزيون، وتقول هذه اللافتة: إن حماة قدمت 40 ألف شهيد، ومستعدة أن تقدم 100 ألف شهيد آخرين من أجل الحرية، وهكذا كان المضمون، وكانت مكتوبة على ورقة أو كرتونة (ورق مقوى) صغيرة، وهذه أول لافتة، ولا أعرف من الذي كتبها، ولا أعرف أي مجموعة كتبتها، ولكنها ظهرت في وقتها على الإعلام، وهناك أيضًا تدخل الامن، واستطاعوا إفشالها أيضًا، ولكنها استمرت فترة أطول، وكان هناك أعداد أكبر.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/01

الموضوع الرئیس

مظاهرات جمعة الصمود جمعة الإصرار 

كود الشهادة

SMI/OH/35-05/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

نيسان 2011

updatedAt

2024/03/21

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-مدينة حماةمحافظة حماة-الحاضر

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

فرع الأمن السياسي في حماة

فرع الأمن السياسي في حماة

الشهادات المرتبطة