الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اقتحام قوات النظام الأول لمدينة معرة النعمان في شهر رمضان 2011

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:04:00

بعد" جمعة العشائر" (10 حزيران/ يونيو 2011)، وعدم وجود الأمن، أصبح الأهالي ينزلون بحرية إلى معرة النعمان، ويتظاهرون بحرية، حتى أنه كان هناك مسلحون موجودون سواء كانوا من معرة النعمان، بدؤوا بحمل السلاح الفردي الذي هو سلاح الصيد أو المسدسات الفردية، ومسلحون من باقي الأرياف. والمظاهرات كانت تتمركز على الطريق الدولي، وبعدها نقلوا مركزية المظاهرات إلى ساحة المتحف، وفي ساحة المتحف بدأ المتظاهرون يأتون من القرى الشرقية والغربية فقط، وبدؤوا يتجمعون في ساحة المتحف، ويخرجون في مظاهرات كل يوم جمعة. عندما أصبحت المركزية في ساحة المتحف تم وضع مكبرات الصوت وأجهزة الصوت، وأصبح جميع الأهالي الموجودون في معرة النعمان وبقية الأحياء يسمعون أصوات المتظاهرين؛ بسبب وجود مكبرات الصوت، والمظاهرات التي كان أهالي القرى يشاركون فيها، كانت هي المظاهرات المركزية والرئيسية التي تخرج يوم الجمعة. وفي هذه الفترة، أصبح الأهالي يخرجون في مظاهرات شبه يومية. وهذه المظاهرات كانت تخرج كل يوم بعد صلاه العشاء تقريباً، أو إذا كان هناك حدث مهم، مثل: قصف على المدن، واقتحام حماه، أو قصف على درعا، أو حمص أو بانياس، وحتى ريف اللاذقية. وكان لكل هذه الأحداث صدى في معرة النعمان، فيخرجون مباشرة في مظاهرات. وأتذكر أننا خرجنا في مظاهرة أثناء اقتحام حماه، ووصلت إلى الساحة المركزية، في ساحة المتحف، وتمت الدعوة للخروج من معرة النعمان سيراً على الأقدام باتجاه حماه. في هذه الأثناء، قال الناس: سوف نذهب. ولكن ليس سيراً على الأقدام. بمعنى أننا نخرج في المظاهرة، ولكن نجد طريقة حتى نفك الحصار عن حماه. وبالفعل، ذهب الناس إلى الطريق الدولي، واتجهوا باتجاه الجنوب، ووصلوا إلى الحامدية (التي تبعد مسافة 8 كيلو مترات تقريباً)، والأغلبية عادوا إلى المعرة؛ لأن الطريق طويل ومتعب في تلك الأثناء. واستمرت المظاهرات بشكل يومي، ما عدا المظاهرات المركزية في يوم الجمعة، وبدأت في رمضان. وفي رمضان، أصبح لدينا شيء اسمه المسلسلات الرمضانية، وكل يوم بعد صلاة التراويح كانت تخرج مظاهرة، وكانت تتجول في أحياء المدينة، ثم تعود إلى ساحة المتحف، ويبقى المتظاهرين مدة ساعة أو ساعة ونصف تقريباً، ثم بعدها تنتهي المظاهرة. واستمرت هذه المظاهرات بشكل يومي لمدة أسبوع. في تاريخ 8 آب/ أغسطس ( رمضان)، كنا في صلاة الفجر أنا وأخي جمعة، وموجودين في الحي الشمالي، في جامع الساطعية، وخرجنا من صلاة الفجر، وقيل: إنه يوجد دبابات للجيش على الطريق الدولي من جهة الجنوب، وسوف يدخلون إلى معرة النعمان عن طريق شارع الكورنيش. وبالفعل، ذهبنا، ورأينا أنه يوجد تحركات للجيش شرق الطريق الدولي، وهنا كان يوجد خوف وتوجس لدى الأهالي، وذهبنا إلى ساحة الجامع الكبير، وكان الناس موجودين أيضاً، وكان أحمد السعيد موجوداً، وخرجنا في مظاهرة، نطالب فيها، ونقول: نحن لا نريد الجيش والنظام. فقد كان النظام عندما يدخل إلى أي منطقة يقول: إن الأهالي هم الذين يطالبون بدخول الجيش. ونحن خرجنا في مظاهرة نقول فيها: لا نريد أن يدخل الجيش إلى معرة النعمان؛ لأن المعرة هي محررة بالأصل، ولا يوجد فيها أمن، ونحن [نعيش حياتنا بشكل طبيعي]. ومشينا في شارع الكورنيش حتى نهايته تقريباً، وبعدها تفرق الناس، وذهبت أنا وأخي جمعة إلى جامع بلال، إلى الشيخ أحمد مخزوم، وكان عندهم حلقات لتعليم القرآن، وانتهوا من الحلقات، وقلنا له: يا شيخ، يوجد حشد للجيش شرقي الطريق الدولي. وفي هذه الأثناء، دخل أشخاص إلى الجامع، وقالوا: إن دبابات النظام أصبحت في كفر روما وهي ملاصقة لمعرة النعمان. وخرج أشخاص لرصد الطريق. وبالفعل، شاهدوا الدبابات في كفر روما عند كوع حوران- هكذا يسمونه- وفي هذه الأثناء، بدؤوا يقولون: ماذا سوف نفعل يا شيخ أحمد؟ قال: كل شخص يذهب إلى منزله حالياً؛ حتى نرى ماذا يريدون. وبالفعل، ذهب جميع الناس من الجامع، وغادروا الجامع، وكل شخص ذهب إلى منزله. ودخل الأمن في الساعة 10 إلى المعرة. ومع دخول الأمن من الجهة الشرقية- دخل إلى ساحة المتحف التي هي ساحة التظاهر- بدأ إطلاق الرصاص في الهواء بشكل رهيب، ورافق دخول الأمن تحليق للطائرات الحربية السورية، وهذه أول مرة تحلق فيها الطائرات على علو منخفض، وكان هناك في ذلك الوقت طائرتان أو 3 طائرات مقاتلات على علو منخفض في سماء المعرة، وفتحوا جدار الصوت، وكان الصوت مرتفعاً جداً. ومع دخول الأمن إلى المعرة أصبح هناك تواصل مع الإعلاميين الآخرين. وتواصلوا مع هاني هلال الذي كان في "شبكة شام"، وأدهم بيطار، وعبد الله السعود. وحاولوا أخذ معلومات عن اقتحام النظام لمعرة النعمان، ونشروا صوراً لدخول النظام إلى ساحة المتحف، وإطلاق الرصاص، ونشر القناصة على مبنى تالا المقابل لمبنى السجن. وفي هذه الأثناء، تمركز النظام في ساحة المتحف، وتمركز في السجن، وتمركز عند المستشفى الوطني شمال المدينة على الطريق الدولي، بالقرب من الطريق الدولي، بمعنى أنه سيطر على شارع المساكن الموازي لشارع الطريق الدولي، وتمركز في ساحة المتحف فقط، وكان ذلك تمركزه الأول. وبعدها دخل رتل، وتمركز في مدرسة الزراعة الموجودة خلف منزلنا في الحي الشمالي، على طريق أريحا. وهذا التمركز كان هو مركز للأمن في مدرسة الزراعة، ولاحقاً، أصبح يتم جلب المعتقلين إلى هذا المركز في هذه المدرسة. وفي اليوم الأول، حصلت اعتقالات لأشخاص محددين، هم الذين شاركوا في المظاهرات الأولى، وآخرون قاموا بالهرب. طبعاً، لم يتم اعتقال جميع المتظاهرين، وخاصة الذين كانوا في التنسيقيات والإعلاميون، وأُعتقل بعض المتظاهرين في الأحياء الجنوبية والغربية والشرقية، ووصلوا حتى الحي الشمالي. الأشخاص الذين كانوا معتقلين هم المتظاهرون فقط، وهم الذين كانوا يديرون التنسيقيات، ومن كان يقوم بدور ردّاد المظاهرة (أحمد السعيد) أو غيره من رفاقه هؤلاء لم يتم اعتقالهم في هذه الأثناء؛ لأنهم هربوا، ولم يستطع الأمن إلقاء القبض عليهم، وحالهم كحال الإعلاميين. مثل: هاني هلال، وأدهم بيطار. وفي هذه الأثناء، وصل الجيش إلى الحارة الغربية، وسألوا عن أخي جمعة، ووصلنا خبر في وقت الغروب من أحد أقربائنا في الحي الغربي، وجاء إلى والدي، وقال له: يا أبا جمعة، وجدت أسماء جميع أولادك موجودة في قائمة الاعتقال. وعندما نظرت إلى الورقة رأيت أنه قد كتب فيها: أولاد أبي جمعة. والذين هم: أنا، وأخي جمعة، وأخي الأصغر من جمعة الذي كان يصور معنا في المظاهرات. وفي هذه الأثناء، وكان أخي عسكري [مجند] في جيش الأسد. في هذه الأثناء، لم يفعل والدي شيئاً، وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ماذا سوف أفعل؟! وكنا نحاول إيجاد حل حتى لا يتم إلقاء القبض علينا نحن الثلاثة، ثم وصلنا إلى حل: أن يتم نقل أخي جمعة، وأخي عبد الله، وأخواتي البنات الصغيرات إلى بيت جدي في الحي الشمالي؛ حتى إذا جاؤوا إلى المنزل لا يجدوننا جميعاً في المنزل. وبقينا في المنزل أنا وأمي وأبي وأخي الصغير عمار.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/02/24

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي

كود الشهادة

SMI/OH/12-08/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آب 2011

updatedAt

2024/08/21

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-منطقة معرة النعمان

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

شبكة شام الإخبارية

شبكة شام الإخبارية

الشهادات المرتبطة