التحضيرات لمظاهرات "جمعة أطفال الحرية" في مدينة حماة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:07:17:01
كنا كمجموعة نحضر اللافتات التي سنرفعها وبعض المنشورات، وفي قتها كنا سنُنزل بعض المنشورات الصغيرة عن ضرورة الاستمرار في المظاهرات ووضع النظام في ذلك الوقت، وعن الجريمة التي حصلت والتي تم تسمية الجمعة باسمها وهي: "جمعة أطفال الحرية". عن الجريمة البشعة التي قام بها النظام ضد حمزة الخطيب والأطفال الذين كانوا في درعا، وكانت مجموعات ثانية تجهز "بفلات" الصوت وهذه الأمور؛ لنغطي ساحة العاصي، التمثال الذي رفعوه ليست مجموعتنا [هي التي رفعته]، وهناك مجموعات أخرى هي التي تجهز الصوت، فحين أتكلم عن بعض التفاصيل تكون تخص مجموعتنا نحن ماذا كنا نحضر، فكانت هناك مجموعات فاعلة كثيرة، وليست جهة واحدة تنظم الحراك في حماة، يوجد في حماة عدة جهات تنظم الحراك، والأساس هم الناس، ونحن نعد أنفسنا كرقم، ونحن حسب الإمكانات التي لدينا كان لدينا استطاعة [لتجهيز] اللافتات الكرتونية وبعض الأعلام، وهناك جهات أخرى كانت تستطيع إنزال كميات كبيرة من الأعلام توزعها على الناس، وهناك جهات أخرى تختص بالذي يهتف، مثل: رحماني والشباب الذين معه يهتمون بأجهزة الصوت وهذه الأمور، كانت تتجلَّى بهذا الشكل في ساحة العاصي، من يرى مظاهرات في ساحة العاصي بجماليتها يعتقد أن جهة واحدة تنظم كل تلك الأمور، وللأمانة التاريخية لم تكن هناك جهة واحدة، وإنما كانت مجموعات شبابية مختلفة تنزل، بعضها تنسق فيما بينها وبعضها لا يوجد تنسيق بينها، كل مجموعة تتخذ المبادرة، وتُنزل شيئاً يخصها، و كان رأينا أن هذا الحشد من الناس...، الإنترنت و"الفيس بوك" لم يكن له هذا الانتشار حتى ننزل أي بيان أو شيء على "الفيس بوك"، و بإمكاننا أن ننزله على "فيسبوك"، ولكن المطلعين على "فيسبوك" كانوا قليلين، فالأفضل أن نوزعه بين الناس، وأي شيء يخص الكتابة أو النصوص في المجموعة داخلنا يسند إلي؛ لأنني أقوم بالتخطيط على اللوحات، فخطي جيد لا بأس به والصياغات بحكم أنني خريج لغة عربية وأدب، وأكتب نثراً، فصياغة العبارات بشكل موجز بسيط ومكثف تستطيع أن توصل الفكرة بشكل واضح، فكنت أتولى هذا الجانب، أصوغ أو أكتب، أعطيها لشاب معنا (معتقل حالياً اسمه زيد) كان لديه مكتبة فيطبعها، ويطبع الأعداد، وإذا كان البيان طويلاً فعلى ورقة "إي فور"، أو إذا كانت مثل هذه منشورات بسيطة فنقسم ورقة "إي فور" إلى أربعة أقسام وتتم الطباعة، ثم نقصها بشكل يدوي لم تكن هناك آلات للقص، كان القص باليد وكذلك[كتابة وتجهيز]اللافتات.
ويوجد شاب آخر مهتم بموضوع التصوير، كانت لديه كاميرا ديجيتال صغيرة والفيديو فيها جيد لا بأس به، وكان يهتم بالتصوير؛ لأن باقي الشباب (شابان أو ثلاثة) كانت دراستهم شبكات وإنترنت وحاسوب، وهم مختصون أكثر بموضوع رفع الفيديو والصور على الإنترنت. ففي الجمعة، نحرص أن يكون في اللافتات شيء يخص المرحلة التي نتظاهر فيها والتطورات التي في سورية، و نعبر عن موقف من هذه التطورات التي تحصل من خلال اللافتات، واللافتات والكتابات التي كانت لدينا في المجموعة كانت جدية بشكل بسيط وواضح للناس، وهناك مجموعات أخرى كانت تعمل أكثر في موضوع "الكاريكاتير"، كانوا يرسمون، نحن كنا نفتقر لرسام "كاريكاتير" بيننا أو من يفهم نوعاً ما في الرسم، إنما كانت تظهر لوحات جميلة مرسومة على الكراتين(الورق المقوى)، وكان التنديد بجريمة حمزة الخطيب العنوان الأبرز في ذلك الوقت والذي غزا مضامين اللافتات في "جمعة أطفال الحرية". طبعاً، لم يكن لدينا أدنى توقع لما سيحدث في يوم الجمعة التي غيرت منحى الفعاليات أو التخطيطات التي كانت في رأسنا، وهي كيف سنتظاهر في ساحة العاصي؟ وماذا سنفعل؟ وكان هناك حشد كبير وحملة دعائية كبيرة لهذه الجمعة، وكان هناك توقع كبير أن يصل العدد الى 100 ألف متظاهر، وكانت لدينا حواجز دائماً أو نقاط أو عتبات إذا شئنا أن نسميها، هذه العتبات حين نحققها بين الجمعة والجمعة تعد انتصارات مرحلية بالنسبة للحراك في حماة، فعتبة المائة ألف التي كنا نتوقع أن تصل لها أعداد المتظاهرين كانت إنجازاً ننتظره أن يتحقق، وتبدأ الحملة الدعائية القوية أيام الأربعاء والخميس في المسائيات وبالذات في يوم الخميس، لا نكتفي يوم الخميس بالتجمهر في ساحة العاصي فقط، وإنما كنا نتجوّل على الأحياء مثل حملة دعائية لتشجيع للناس، وكالعادة كان هتافنا: "قولوا للحموية بكرا مليونية". وضرورة النزول إلى الشارع، هذه كانت مشاغلنا يوم الأربعاء والخميس عموماً.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/03/02
الموضوع الرئیس
محافظة حماةكود الشهادة
SMI/OH/35-14/
أجرى المقابلة
يوسف الموسى
مكان المقابلة
أنطاكيا
التصنيف
مدني
المجال الزمني
حزيران 2011
updatedAt
2024/03/21
المنطقة الجغرافية
محافظة حماة-مدينة حماةمحافظة حماة-ساحة العاصيشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية