الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

محاولة النظام إخراج مسيرة مؤيدة في حماة بعد مجزرة "جمعة أطفال الحرية"

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:12:09:07

[هنا] النظام كان مستمرًا بالكذب وإنكار أي حالة للتظاهر،(فعندما) فاجأته هذه المدينة بهذه الأعداد الكبيرة، فحاول أن يُخرج مسيرة مؤيدة كما يعمل في عدة محافظات، حيث كان يُخرج مسيرة مؤيدة ضخمة، ويقول: هذا هو الشعب الحقيقي وهو مؤيد للنظام مقابل أنَّ الذي يتظاهر مجموعات قليلة مدفوعة من الخارج، إلى آخر هذه الرواية التي كان يرددها الإعلام، ونحن عرفنا أنَّه أبلغ الموظفين الحكوميين في دوائر الدولة أنَّه يتحتم عليكم في يوم الثلاثاء الحضور وعدم أخذ إجازات [من العمل من أجل] الخروج في مسيرة مؤيدة. وعرفنا موعدها بأنها ستكون في الثلاثاء صباحًا في الساعة 9 أو 10. فتضاربت المواقف بين المجموعات والناس، وأننا لا نسمح بخروج مسيرة مؤيدة؛ لأنها ستزوّر الحقائق، وخاصة بعد أن كانت مجزرة "أطفال الحرية" 3 حزيران/ يونيو 2011 قد أخذت صدى على مستوى العالم، وهناك نقاشات حولها وإدانات دولية، ومع كل هذا الأمر والنظام في هذه المسيرة يحاول التعمية عنها، وينقل صورة كاذبة عن حقيقة المدينة التي تخرج بالآلاف ومئات الآلاف رفضًا لهذا النظام، وهو سيخرج أشخاصًا مجبرين من المؤسسات الحكومية، وسيحشد كل المؤيدين من كل أنحاء المحافظة، ليخرجوا، ليقول: انظروا هذه مدينة حماة مؤيدة للنظام. وفي ذلك تزوير للحقائق وإهانة لدم الشهداء الذين استشهدوا في "جمعة أطفال الحرية"، فرفضنا هذا الأمر رفضًا تامًا، وبدأنا بالتواصل مع المجموعات الأخرى (في سياق) ماذا يجب أن نفعل؟ وما هي الآلية؟ وكان القرار تقريبًا أنه يجب أن نمنع هذه المظاهرة، ولكن كيف نمنعها؟ بكل بساطة ننزل إلى ساحة العاصي قبلهم، ونجلس هناك، فلا يستطيعون أن ينزلوا إلى ساحة العاصي إذا نحن نزلنا قبلهم وملأناها. (هنا) بدأنا نسمع أصواتًا أخرى: لنقم بإضراب. وهذه الفكرة أتت من تواصل محافظ حماة مع بعض مجموعات الذين كانوا يهتفون، ويمسكون "المايكرفون"، وكان التواصل لأنَّ أسماءهم معروفة، واستطاعوا أن يتواصلوا معهم، كان قتيبة النعسان على رأسهم والمجموعة التي معه، وكان التواصل من قبل المحافظ الذي يحاول أن يجد حلولًا وسطية والتهدئة نوعًا ما، والنظام كان ضاغطًا، ويريد أن تخرج المسيرة، فتوسط المحافظ، وخرجوا بصيغة: "اعملوا إضراب". والمحافظ قال: دعوا المسيرة تمر قرابة نصف ساعة، وبعد ذلك إذا أحببتم انزلوا إلى المظاهرة، المهم نريد ذلك. وطبعًا، هذا الكلام الذي قيل، ونحن كنا رافضين هذا الطرح جملة وتفصيلًا، أولًا- المحافظ قد يكون متعاونًا (مع المتظاهرين) ولكنه طرف من السلطة، وبالنسبة لنا هذه السلطة كلها غير شرعية، فهذه نقطة، وهناك نقطة أخرى: الثورة لا تقبل أنصاف الحلول، وخصوصًا في تلك الفترة التي كنا منطلقين فيها انطلاقة كبيرة جداً، لا يوجد شيء اسمه أنني سأترك النظام نصف ساعة يصور، فهذه غايته نصف ساعة يصور فيها، يستثمر تلك الفيديوهات التي يصورها ضمن آلته الدعائية، ونحن سنمنعه من هذا الشيء حتمًا. اتفقنا أن ننزل، ونحاول أن نقنع مجموعة من الناس أو شباب الحراك الأساسيين أن ننزل، وشعرنا أنه صار هناك عدة قرارات، وخصوصًا اتحاد التنسيقيات والمسؤولون عن الهتاف في حماة، فهم مع الإضراب، وأن ينزلوا بعد مسيرة النظام مظاهرة إلى ساحة العاصي، نحن رأينا أنه لا معنى لأن تنزل المظاهرة بعد المسيرة، (ففي طبيعة الحال) نحن كل يوم ننزل، وكل يوم لدينا اعتصامات وحراكنا موجود، أما الشيء الأساسي هو مسيرة النظام. بعد اتخاذ قرار الوقوف في وجهها والنزول قبلها..قبل أن ينزلوا إلى ساحة العاصي مع وجود قرارات أخرى، تسمح أن تنزل مسيرة مؤيدة بالاتفاق مع المحافظ، بدأنا التحرك يوم الخميس، كتبنا وقتها منشورًا؛ لنوزعه في ساحة العاصي في (المظاهرة) المسائية عن ضرورة النزول يوم المسيرة المؤيدة في الساعة 8 صباحًا إلى ساحة العاصي، وأعطيته لشاب من الشباب ليطبعه بأعداد كبيرة، وتوزعنا عدة شباب على عدة أحياء ومجموعات نعرف أن فيها أشخاصًا لنقنعهم أن نكون موجودين، وفي وقت المسائية في عدة مناطق تخرج، وهناك أشخاص يتوجهون مباشرة إلى ساحة العاصي للتظاهر، وأيضًا تكلمنا مع أيمن لبنية الذي يخرج على رأس المظاهرة التي تنطلق من جامع السرجاوي والجراجمة وباب قبلي والمحطة، وتنزل، لنخبره بوجهة نظرنا ولماذا يجب على الناس أن تنزل ولا تسمح للمسيرة المؤيدة أن تشوه الحقائق في حماة؟ فاقتنع وعمم هذا الشيء من خلال "الميكروفون" على الناس الذين كانوا موجودين في المظاهرة، فيما بعد نزلنا وتوجهنا إلى ساحة العاصي، وهناك وزعت الأوراق (المنشورات المطبوعة) التي تنص: نهيب بأبناء حماة النزول إلى ساحة العاصي للتظاهر ومنع النظام من تنفيذ أجندته وادعاءاته الكاذبة، هكذا كان مضمون المنشور نوعًا ما، ووقفنا وبدأنا بالهتاف وتقدمت المظاهرة، ففوجئنا بقتيبة النعسان يقول على "الميكرفون": هناك مسيرة مؤيدة غدًا، وأنَّ النظام سيفتعل مشكلة بين المؤيدين وبين المعارضين، وهذه هي غايته إثارة المشاكل في المدينة إلى آخره من هذا الكلام، فنحن قررنا أن نقوم بإضراب شامل في مدينة حماة يوم المسيرة المؤيدة، وبعد أن ينزلوا، ويتظاهرون، وينهون المسيرة المؤيدة، هم يخرجون ونحن ننزل ونتظاهر، وهذا الشيء فاجأنا، وماتسبب في إزعاجنا أكثر قوله: أن هناك أشخاص تابعة للنظام وزعت أوراقًا ن أجل النزول قبلهم ومنعهم نريده، ومن هذا الكلام. علمًا بأننا وقعنا الأوراق باسم نادي شباب الحرية، مبعث انزعاجنا كان لأن هذا الكلام هو كلام كلام اتهامي لنا نحن الذين كنا قد وزعنا الأوراق، فذهبت إلى السيارة التي يقف فيها قتيبة حين يهتف الرحماني والقاشوش لأتكلم مع قتيبة، قلت له: نحن الذين وزعنا الأوراق. وأنا وقتيبة لم نكن أصدقاء، أو كنا نعرف بعضًا جيدًا، ولكن وجوهنا مألوفة من بداية المظاهرات، وتقريبًا نعرف أننا موجودون، وقلت له: نحن الذين وزعنا الأوراق، كيف تقول: نحن من طرف النظام؟! نحن الذين وزعناها، ويجب أن ننزل. لم يرد عليّ، وهناك أحد المشايخ كان يخرج، ويلقي كلمات حماسية في الناس، وقلت له: قرروا هكذا، وهذا الشيء خطأ، ولا يجب أن نسمح للنظام أن ينفذ خططه و ينزل المسيرة المؤيدة. وكان يبدو أنه مقتنع بهذا الطرح، فصعد على السيارة، ووقف، وصار يقول: لا، نحن نرى أنه يجب أن ننزل، ولم يكمل كلامه فأنزلوه من على السيارة، ويبدو أنه حصل اتفاق من خلال تواصلهم مع المحافظ بأن يسمحوا للمسيرة المؤيدة أن تنزل في وقتها، وهم يتظاهرون بعدها -وهذا الكلام مرفوض- وانتهت المظاهرة المسائية، ونحن منزعجون من هذا الأمر، وقررنا أن ننزل، ومهما كانت أعدادنا وحتى لو لم ينزل أحد، وقدر الإمكان [سنتظاهر] مع من سينزل معنا حتى نفشل هذه المسيرة المؤيدة، ما هو التكتيك الذي نحن كنا نتصوره؟ أن ننزل ونتظاهر، ونحن مستعدون للاشتباك مع المؤيدين، ونحرق دواليب، ونقوم بأي شيء. نحن كمتظاهرين معتادون على النزول إلى الشوارع والاشتباك مع الأمن، كنا ننزل عراة الصدر أمام رصاص الأمن، ولا يخيفنا شيء، (لذلك) نعرف ما الذي ينتظرنا. أما المؤيدون الذين يريدون النزول إلى المسيرة المؤيدة فغالبيتهم أشخاص مجبرون، وموظفون سيجبرهم النظام أن ينزلوا، وليسوا مستعدين أن يدافعوا عن النظام ويشتبكوا مع أحد، فسيخافون ويهربون لأنَّ المؤيدين في الأساس ليست لهم حاضنة في المدينة، وهم مجموعة صغيرة جدًا، أما البقية من المسيرة فهم مجبرون، وعلى هذا كان تعويلنا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/03

الموضوع الرئیس

محافظة حماة

كود الشهادة

SMI/OH/35-22/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

حزيران 2011

updatedAt

2024/03/21

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-مدينة حماة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

اتحاد تنسيقيات مدينة حماة

اتحاد تنسيقيات مدينة حماة

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة