الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

المظاهرات وتعامل الأمن مع المتظاهرين

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:12:08

في 15 تموز، كانت أول مظاهرة في " غويران": كانت واضحة بعدد جيد، كسرت هيبة الأمن. أول مظاهرة بدأت من بعد الجامع بقليل، عبرنا هذا الحاجز الذي قام الطبقات بنصبه، والأمن كانوا مجتمعين: "الأمن العسكري" مع" الأمن الجنائي" مع" الأمن السياسي" أمام الجامع، وكنا _ الشباب_ متواعدين من المسجد، وعبرنا تقريباً 50 متراً، وعبرنا حاجز "الطبقات" باتجاه مدرسة فاطمة الزهراء، وبدأ الهتاف، ووقف الشباب في مكانهم، وكانوا يواجهون الأمن، ويهتفون بإسقاط بشار الأسد. وبدأ الأمن يطلق عليهم الغاز المسيل للدموع، وكانوا يلتقطون قنابل الغاز المسيلة للدموع ويعيدونها إلى الأمن، أو يضربونها بأقدامهم باتجاه الأمن. وبدأ الأمن يطلق عليهم الرصاص المطاطي، وكانوا صامدين في ذلك الوقت. واستمرت المظاهرة في مكانها ثابتة لفترة تتراوح ما بين الساعة والساعتين، وخلال ذلك بدأ الأمن يطلق عليها ذخيرة ليست حية، وكنت موجوداً وسط الناس، وأخذت دوراً في ذلك الوقت -أنا وممتاز الحسن – في إسعاف الناس الذين أصيبوا بالرصاص المطاطي وسلاح الصيد. كنت أقوم بتأمينهم في سياراتي مباشرة، أبقى في المظاهرة، وآخذهم إلى مكان، وأضعهم في سيارتي، ويذهبون إلى المزرعة، وكان عندي اثنين من الأطباء أحدهما: الدكتور معاوية العليوي- جزاه الله الخير- عالج في ذلك اليوم تقريباً ما بين 10 و 20 شخصاً مصاباً، وكان هناك طبيب آخر (جار أحمد قاسم)، كنا نأخذ له المصابين، و لم يكن يقصر، وكان يعالجهم، و أطباء آخرون. وهؤلاء الشباب - طبعاً، أنا لم أكن من الشجعان الذين كانوا في الصف الأول- الذين كانوا في الصف الأول، كانوا غاية في الشجاعة؛ كان الشخص منهم يصاب، وبعد أن يصاب يسقط، يحمله الناس الذين خلفه في الصف الثاني، ويعيدونه، كنت تقريباً في الصف الثالث، وكنا نأخذه إلى السيارة التي كنت أخصصها. وكل هذه القضية كانت عفوية، وكانوا يأخذونه إلى الإسعاف، وكنا نرجع أنا وممتاز الحسن، كنا واقفين ما بين الصف الثاني والثالث تقريباً، وكان الناس الذين في الصف الأول كلهم أصيبوا تقريباً، وكلهم أسعفوا، وتقدم الناس الذين كانوا في الصف الثاني إلى مكانهم، ثم تقدم الناس الذين كانوا في الصف الثالث إلى مكانهم. وكانت في ذلك اليوم مظاهرة فريدة، ثبتت مكانها، وكسرت هيبة بشار الأسد، وكسرت هيبة الأمن. وكنا مطمئنين، وكان عندنا حساباتنا الخاصة. وكانت حساباتنا الخاصة [تعتمد على] أخذ وسائل الحيطة من أجل حماية الشباب، وحماية أرواحهم من خلال العميد عبد الحميد السطم الذي كان معاون قائد شرطة الحسكة، وهو ينوب عن قائد الشرطة بحضور اجتماعات اللجنة الأمنية عندما لا يكون قائد الشرطة حاضراً. وعندما يحضر قائد الشرطة يعرف ما يجري في هذه الاجتماعات؛ لأنه يتلقى التعليمات من قائد الشرطة حتى ينفذها، ويحولها إلى "الأمن الجنائي" و" حفظ الأمن والنظام". وخلال ذلك كنا نحضر للمظاهرة، كان يساعدنا، وكنا نترك أحمد قاسم العلي عند العميد عبد الحميد السطم في مكتبه. وبمجرد أن يأتي أمر بإطلاق الذخيرة الحية كان يعطينا إشارة: يتصل بنا على الهاتف، ونحن نفهم الشيفرة (الرمز) التي من خلالها يوجد أوامر بإطلاق النار؛ وبالتالي كنا نغير خطتنا في المظاهرة، بحيث لا يبقى مواجهة مع الأمن، وتكون[المظاهرة] متفرقة في الشوارع الفرعية، وتكون سريعة وطيارة.

مظاهرة شارع القامشلي:

ثم بعد ذلك حصلت مظاهره عند كازية "مرشو" في شارع القامشلي، شارك فيها حوالي60 شخصاً، وبعد ذلك حصلت مظاهرة، ولم نستطيع الصمود بها؛ لأن النظام كان مستعداً. كان لدينا معلومات سابقة: أنه يوجد أوامر بإطلاق النار، كانت جمعة "أحفاد خالد"، وكانت في حي غويران في جامعة غويران. وأول من بدأ بالهتاف: محمد الحريث، شخص شجاع وقف، وبدأ يهتف بإسقاط النظام. وحاول الشبيحة الهجوم عليه، وآزره سلوم المنفي في ذلك الوقت، ودفعهم عنه إلى أن أنهى هتافه، وأعتقد أنه صعد على سيارة، واستمر في الهتاف، وبدأت المظاهرة، وبدأ الناس. ولكن كان الأمن حاضراً بقوة وكثافة، وكان عنده تعليمات باستخدام أقصى درجات القمع، وكان عندنا فكرة عن هذا الموضوع، ولذلك لم تصمد المظاهرة، وتفرقت بشكل مباشر، وتحولت المظاهرة إلى مطاردات، وتحولت المظاهرة إلى تكتيك آخر مختلف يعني: كانت مجموعات متفرقة من الشباب؛ حتى لا يسيطر النظام على الشارع في شارع الجامع، وكانوا يأخذون نقاط متفرقة، في أربع نقاط في شوارع غويران، وكل نقطة كان فيها من 10إلى 15 شاباً يهتفون بشكل سريع، ويصورون بشكل سريع ثم يختفون. وتخرج من مكان آخر مجموعة أخرى، أو نفسهم. ولذلك تعب الأمن كثيراً؛ لأنه كان يركز على مكان واحد، وأصبح يحاول ملاحقة الناس في كل الشوارع، وكانت منازل غويران مفتوحة للناس: كانت النساء تفتح المنازل، وتدخل الناس حتى يختبئوا فيها عندما كان الأمن والشبحية يلاحقونهم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/03/02

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي

كود الشهادة

SMI/OH/3-09/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/05/06

المنطقة الجغرافية

محافظة الحسكة-غويرانمحافظة الحسكة-مدينة الحسكة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة