الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

ضحايا ريف درعا الشرقي في يوم الأربعاء الدامي

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:07:13

حصلت حالة من الغليان في الشارع في مدينة الحراك والقرى المحيطة التي لبّت نداء الفزعة على مصير أبنائها [خشية]من اعتقال أو اغتيال، فخرجت كل القرى من جديد بأطفالها وشيوخها ونسائها اللواتي يبحثن عن أطفالهن وأولادهن وأزواجهن، وبدأت الأخبار تأتي من درعا بقائمة الشهداء والجرحى، وبدأت الأخبار تأتي من الشباب الذين عادوا، وكنا ننتظر في مستشفى مدينة الحراك، وبعض الناس (الأشخاص ) كانوا مختبئين عند بعض الأهالي في شمال الخط أو في حيّ بالقرب من شمال الخط هو حي القصور على ما أعتقد، ومنهم من اختبأ في دوائر أو أقبية للدولة بسبب حالة الخوف والهلع التي حصلت.

وأنا في هذه اللحظة عندما دخلت كان هناك أحد الإعلاميين الذي صوّر هذا المقطع، وبدأ النظام يطلق النار على المتظاهرين، وهو يقول: يا شباب، [عناصر] الأمن والجيش يطلقون النار في الهواء لا تخافوا. ومنهم من يهتف: "الجيش والشعب يد واحدة". حتى بدأ الشباب يتساقطون بأعداد كبيرة بسبب كثافة وغزارة النيران. وبدأت عبارات: "يا حيف يا حيف"، ومن هنا كان هذا الشعار، وفي هذا اليوم -أتوقّع- كتب الفنان المشهور سميح شقير أغنيته: "يا حيف" على هذه المجزرة التي حصلت في هذا اليوم، ونذكر في هذا اليوم استشهاد الدكتور علي غصّاب المحاميد، حيث منع الأمن والشبيحة وصول سيارة الإسعاف لإسعاف الجرحى في المسجد العمري، عندما ارتكب النظام أيضاً مجزرة أخرى هناك، ولم يكن من واجب الدكتور علي غصاب المحاميد إلا أن يذهب إلى المستشفى الوطني، وقام بأخذ سيارة إسعاف، وبدأ يقوم بإسعاف الجرحى من المسجد العمري إلى المستشفى الوطني، وفي إحدى المرات، أُجهز عليه، وأُطلق النار عليه في هذه اللحظات في منطقة وادي الزيدي من بعض قوات الأمن المعروفة هناك، وأردي شهيداً، و قُتل معه أيضاً جرحى في السيارة التي كان يسعف فيها الجرحى.

وفي هذا اليوم، كما تواردت الأخبار من بعض الأهالي أيضاً، استُشهد أول عسكري يُعتبر منشقّاً في الثورة السورية، وهو من مدينة حمص من "تلكلخ"، حيث رفض إطلاق النار أو اقتحام المسجد العمري، وكما وردت الروايات قام الأمن بإعدامه بثلاث رصاصات حية ومباشرة، وسُلمت جثته إلى أهله، والرواية المعروفة [للنظام] بأن المندسين أو العناصر الموجودين قاموا بإطلاق النار عليه، وكما ورد في رواية أخرى لا نعرف مصداقيتها أن الشاب انتحر. فهذا لا بدّ أن يذكر، ولابد أن يُصار إلى [التحقّق عند توثيق] الثورة السورية، يعني كانت حصيلة الشهداء في هذا اليوم مع هذا... تجاوز 30 شهيداً، في المنطقة الشرقية ومجزرة المسجد العمري، هناك 18 شهيداً من المنطقة الشرقية، وما تبقى هم من مجزرة المسجد العمري الذي اقتحمه النظام في يوم الأربعاء، في الساعة الواحدة والنصف فجراً لاعتقال المتظاهرين واعتقال الشيخ بسام المصري، وهو كان خطيب أحد...، أو أحد المنظمين لهذه التظاهرات، حيث اتخذ المتظاهرون المسجد العمري مقراً ومستشفى ومكاناً لهم.

نعود إلى يوم الأربعاء الدامي (الذي هو يوم فزعة القرى ومدينة الحراك والقرى الشرقية لمدينة درعا) و المحاصرين في المسجد العمري. طبعاً، نختصر بعض الأمور، حيث دخل المتظاهرون إلى مدينة درعا بأغصان الزيتون، في يوم الأربعاء، بعد صلاة العصر، وكانت أغلب الشعارات هي شعارات تطالب بالحرية والكرامة، وكان من ضمن الشعارات المميزة: "اللي بيقتل شعبه خاين"، و"من حوران هلّت البشاير"، و "يا حيف" بعد أن تمّ إطلاق النار على المتظاهرين، و"سورية وبس"، و"حرية وبس". كانت شعارات تلامس الجو العام للثورة السورية، [بالنسبة] لعدد الشهداء، تمّ إحصاء عدد كبير منهم، وعدد الجرحى فاق 200 جريح، كما قلت لك: توزعوا على مستشفيات طفس ودرعا، ومنهم من تمّ تهريبه إلى مدينة السويداء. ومن هؤلاء الشهداء، نبدأ من مدينة الحراك: المنشد جمال الإمام، وأحمد أبو صافي، ومحمد أحمد السلامات، ومحمد علي السلامات، ومجدي التركماني. وطبعاً هؤلاء من مدينة الحراك. القرى التي تتبع لمدينة الحراك أيضاً كان فيها شهيدان في بلدة الصورة، وهما إخوة: محمد عبد الرحمن الحريري، وصلاح عبد الرحمن الحريري، كذلك الأمر... كان هناك الشهيد محمد حسين من "الكرك الشرقي"، وهذا الشهيد تمّ دفنه يوم الأربعاء بدون أي مراسم تشييع أو تظاهر خوفاً من أي ردّ فعل من النظام وبناءً على الاتفاق الذي تمّ بين النظام وذوي الشهداء. وبلدة عِلما قدمت الشهيد محمود دياب داغر، والشهيد محمد أحمد الحريري. وكذلك في بلدة خربة غزالة والكتيبة: معتز أبو زايد، وزكريا الحميدي، ونضال فارس، وفادي المصري، وأحمد يوسف الشبلاق. وأيضاً كان هناك شهيدان من بلدة عتمان في ذلك اليوم (يوم الفزعة): الشهيد إبراهيم جميل المحاميد، وإبراهيم علي الحاري. وكذلك شهيد من مدينة طفس من المنطقة الغربية، الشهيد علي الرواشدة المعروف بسيرته وأخلاقه الحسنة، وأيضاً لا ننسى الشهيد البطل المنشق عبد الكريم خالد المصري من محافظة حمص، من مرتبات الفرقة الرابعة الذي رفض اقتحام المسجد العمري، وسُلّم جثمانه فيما بعد إلى أهله بحجة أنه تمّت تصفيته من قبل عصابات المندسين، وكانت الرواية لأهله معروفة، وشهادة زملائه وأهل درعا على هذا الشهيد وأخلاقه الحسنة، هذا عدد شهداء "يوم الفزعة" من المنطقة الشرقية للمسجد العمري بدون عدد شهداء المسجد العمري والطاقم الطبي الذي تمّ تصفيته (الدكتور علي غصاب المحاميد ومن معه)، وشهداء من جهة المنطقة الغربية اليادودة والمزيريب وتل شهاب وزيزون، وهذا عدد الشهداء، وكما ذكرت فإن عدد الجرحى فاق 200 جريحاً بالضبط.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/11/09

الموضوع الرئیس

الأربعاء الدامي

كود الشهادة

SMI/OH/96-09/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي ، أحمد أبازيد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آذار 2011

updatedAt

2023/12/15

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-الحراكمحافظة درعا-محافظة درعامحافظة السويداء-محافظة السويداءمحافظة درعا-طفسمحافظة حمص-مدينة تلكلخ

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الفرقة الرابعة - حرس دمشق

الفرقة الرابعة - حرس دمشق

الشهادات المرتبطة