الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تشييع قتلى الأربعاء الدامي يوم 24 آذار

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:24:04

بدأت تأتي جثامين الشهداء [يوم 24 آذار]، وجرت العادة أن كل شهيد تراه أمه وأخواته وأهله وأقرباؤه، ويودّعونه قبل أن يتمّ دفنه، وبصراحة، بجانب كل بيت شهيد تشعر أن هناك عرساً وليس هناك مأتم، حيث أن أغلب عوائل الشهداء استقبلوا الشهداء بالزغاريد والأهازيج والفرح والسرور، يعني مثلاً: عندما أتى الشهيد جمال الإمام خرجت أمه محمولة على الأكتاف بحضور الفنان أحمد القسيم الذي أنشد وغنى، وأطلق شعارات رائعة جداً للثورة، وقامت أم الشهيد جمال الإمام محمولة على الأكتاف بـ [إطلاق] الزغاريد، وكأن ابنها عريس، وليس في موقف حزن. طبعاً بعد ذلك، تمّ تشييع الشهداء إلى المجنة الشرقية بجانب اللواء 52، والتي لا تبعد سوى بعض الأمتار عن اللواء 52، وكنا نسمع شعارات: "الموت ولا المذلة". وهذه من أوائل الشعارات التي سمعتها في الجنازات أو عند حضور (إحضار) الشهداء إلى أهاليهم، وكان الناس يطلقون هذا الشعار، ويتغنون به، ويفتخرون به، يعني: نموت، ولا يتمّ إذلالنا لهذا الحكم والظلم والجبروت الأمني الذي تجبّر وطغى وتعالى على الناس والمجتمع. تمّ تغسيل وتكفين الشهداء إلى مثواهم الأخير، وهنا بدأت القرى الشرقية، وأغلب الناس الذين سمعوا بهذه المجزرة (مجزرة الأربعاء الدامي) حتى من محافظة درعا ومن جميع القرىحضروا لتشييع جثامين الشهداء والصلاة عليهم في المجنة الشرقية، ومن بين المتظاهرين الذين ألقوا الهتافات والشعارات والأغاني الفنان أحمد القسيم، والأخ المهندس نزيه قداح، والفنان حسام عساف، والفنان فراس الإمام أخو الشهيد، والأخ عبد الرحمن الحريري الذي هو شهيد من بلدة مليحة العطش أيضاً، والأخ سعدون القلوش، وعبد الله طلال الفاضل، والأخ عمر الحامد الذي أصبح فيما بعد "قاشوش" المنطقة الشرقية لتنظيم التظاهر وإطلاق الشعارات والخطابات والهتافات التي يتغنى بها يومياً أهالي مدينة الحراك والمنطقة الشرقية ضد النظام. في هذه الأثناء، توافدت الجموع من كل القرى في محافظة درعا، وأقيمت الصلاة على الشهداء، وفي هذا اليوم وصلت جنازات 4 شهداء إلى مدينة الحراك، وبعد ذلك، كانت هناك أيضاً جولة أخرى للذهاب إلى عوائل الشهداء والمباركة باستشهاد ذويهم، وأيضاً لم يكتفِ أهالي مدينة الحراك فقط بالذهاب إلى مدينة الحراك وحمل أمهات وآباء الشهداء على الأكتاف، فذهبوا إلى بلدة الصورة وعلما والكرك والخربة لتقديم التهاني والتبريكات أيضاً بمظاهرات حاشدة تطلق عبارات: "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"اللي بيقتل شعبه خاين"، و"الموت ولا المذلة". وكثير من الشعارات التي أُطلقت في ذلك الوقت.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/11/09

الموضوع الرئیس

الأربعاء الدامي

كود الشهادة

SMI/OH/96-11/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي ، أحمد أبازيد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

24 آذار 2011

updatedAt

2023/11/03

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-الحراكمحافظة درعا-محافظة درعامحافظة درعا-الكرك الشرقيمحافظة درعا-علما

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

اللواء 52 ميكا - نظام

اللواء 52 ميكا - نظام

الشهادات المرتبطة