الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مغادرة عمار قربي للمنظمة العربية لحقوق الانسان

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:13:32:12

نشطت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بشكل قوي في بداية تأسيسها، وتمّ اعتقال محمد رعدون بعد فترة من نشاطها، وعندما خرج محمد رعدون من السجن ذهبنا لزيارته في منزله، ولنبارك له خروجه من السجن، وبالنسبة لبنية محمد رعدون الجسدية فهو شخص ضعيف وقصير وحالته الصحية وبنيته الجسدية ضعيفة جدًا، وخرج من السجن أكثر هُزالًا ومرضًا، واستأصل بعد فترة جزءًا من معدته؛ فأصابته تداعيات صحيّة قاسية.

 والملفت للنظر، أنه في جلسة ضيّقة، في منزل محمد رعدون، حيث كانت هناك ابنتاه، وكنت أنا والمحامي محمد بكور وبسام يوسف (أبوسعيد) من جماعة رياض ترك (مع حزب الشعب) ومصطفى زغلوط. أسرّ محمد رعدون إلينا- محمد رعدون مازال حيًا يرزق، وأبو فوّاز ما زال حيُا يرزق، وأحمد كذلك وهو موجود في تركيا- بأنه اعتقل على خلفية بيان كاذب. فسألنا محمد رعدون: ما هو البيان الكاذب الذي تسبب باعتقالك؟ فقال: البيان يتعلق بشخص اسمه أحمد علي المسالمة، جاء إلى سورية من السعودية، واستدعاه فرع الأمن، وبعد يومين، مات الرجل. ويقول محمد رعدون: اتصل بي عمار القربي الذي كان عضوًا في المنظمة والأمانة العامة، في اللجنة المركزية. وقال لي: إن أحمد علي مسالمة مات تحت التعذيب. ومحمد رعدون ليس لديه وسيلة، أصلًا، حتى يستشف هل كان هذا الكلام صحيحًا أم لا، وخاصة أنه جاء من عضو بارز في المنظمة؛ فقام بكتابة بيان، وأصدرت المنظمة البيان، ونزل على موقع المنظمة العربية لحقوق الإنسان؛ فتمّ اعتقال محمد رعدون، وبعدها خرج أهل محمد علي مسالمة، يكذّبون الخبر، ويقولون: إن محمد علي مسالمة استدعي لفرع الأمن في دمشق أو درعا- لا أذكر- وخرج بعد ساعتين، ومات محمد علي مسالمة في منزله. البيان الذي صدر من المنظمة هو بيان كاذب؛ لذلك يتحمّل محمد رعدون مسؤولية هذا البيان، على اعتبار أنه هو من أصدره، وكان محمد رعدون يشير إلى أن عمّار القربي ورّطه، وكنا نسميه أبو عبدو، في الحقيقة، كنا نخاطب بعضنا بهذه الأسماء والألقاب، ورّطه أبو عبدو في موضوع المسالمة.

 والمثير للجدل في القصة هو أن عمار القربي سافر أثناء اعتقال محمد رعدون إلى خارج البلد (إلى أمريكا أو بريطانيا )على ما أذكر، أعتقد[أنه سافر] إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتم استدعاؤنا جميعًا، استدعي جميع أعضاء المنظمة تقريبًا إلى الأفرع الأمنية، وتم إيقافي في فرع الأمن العسكري، في اللاذقية، وبقيت حتى اليوم التالي، وكان محور السؤال كله عن عمار القربي، وكنت ألتقي بعمار القربي في حلب، في أيام الجامعة، كنت ألتقي بعمار القربي في حلب، والتقينا عدة لقاءات، وكنا نسهر في مقهى العندليب في حلب، وبدأ هذا الأمر في عام 2000 تقريبًا، وكان من الأشخاص الذين يتواجدون، والذين لهم علاقة "بربيع دمشق"، مثل: عبدالرزاق عيد. وكل أسئلة المحققين كانت حول عمار قربي: لماذا سافر عمار إلى أمريكا؟ أو بالأحرى لماذا سافر إلى خارج البلد؟ وهم لم يكونوا متأكدين؛ لذلك اختلط عليّ الأمر، ولكنني أتذكر أنه سافر إلى أمريكا؛ لذلك كان السؤال: لماذا سافر؟ ومع من كانت ارتباطاته؟ ومن الذي يدعم عمار قربي؟ وهل عمار القربي عضو في المنظمة لديكم؟ ومن الذي يدعم المنظمة؟ وهل عمار يجلب تمويلًا للمنظمة من الخارج؟ وما إلى هنالك من الأسئلة؛ فكنت أردّ أكثر من مرة: إنني لست عضوًا قياديًا في المنظمة أساسًا، وأنا ناشط حقوقيّ في هذه المنظمة، ولست عضو قيادة، ومعلوماتي تقول: إن المنظمة تموّل نفسها؛ لأننا كنا ندفع من جيبنا الخاص، ندفع في السنة مبلغًا كان من المفترض أن نجلب به قرطاسية، ونطبع كتابًا دوريًا للمنظمة. فكنا نغطي هذه الكلفة كأعضاء. 

سافر عمار قربي إلى خارج البلد شهرًا تقريبًا، ثم عاد عمار إلى سورية، ويعرف عمار أن الجميع تمّ استدعاؤه من قبل الأمن على خلفية سفره، وتمّ التحقيق مع كثيرين؛ لأن الشباب تواصلوا معه حتمًا، ولم يكن هناك "واتس أب "و"فايبر "و"ماسنجر"، ولكن من المؤكّد أن الشباب تواصلوا معه بطريقة أو بأخرى، وقد يكون ذلك عبر "الإيميلات". طُلِب من قبل الأمن، ولم يتم اعتقال عمار في المطار بشكل مباشر، دخل إلى سورية، واستُدعي لفرع الأمن، وأطلق سراحه بعد ساعتين أو ثلاث ساعات. والمفارقة أن المنظمة أصدرت بيانًا تحمّل الدولة السورية المسؤولية في ذلك الوقت فيما لو حدث شيء ما لعمار، أو أخفي، أو اعتقل. و[قالوا]: نحن نعرف أنه لديكم، وتمّ استدعاؤه للتحقيق؛ لذلك نطالب بإطلاق سراحه. 

خرج عمار من فرع الأمن، وأعلن انشقاقه عن المنظمة، وترك المنظمة تمامًا. وبعد أيام، أعلن عمار عن تأسيس ما يسمى: "المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان"، كان فيها مجموعة، وذهب معه من المنظمة غازي مصطفى وجميلة صادق ومجموعة من الشباب الذين كانوا في حلب، وهذا فيما يتعلق بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان.

 فيما بعد، استلم رئاسة المنظمة- بعد أن تعب محمد رعدون- راسم الأتاسي (أبو راتب)، ونشطت في فترة من الفترات بشكل جيد، والتقينا مع رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وكنا نعتبر أننا المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية، فكانت المؤسسة الأم بالنسبة لها هي: المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وكانت تحاول القيام بارتباطات مع الجامعة العربية التي كانت موجودة في مصر، وكان رئيسها الدكتور محمد فائق، وهو دكتور في القانون، وهو من مصر. جاء في زيارة، والتقينا به، وأرسلوا مجموعة من الشباب، وطلبوا منا [قائلين]: من يستطيع السفر إلى تونس ليقوم بدورة في توثيق الانتهاكات والعمل الحقوقي؟ كنت في تلك الفترة أُستدعى أمنيًا بشكل كبير، وطبعًا، كنت أسأل نفسي السؤال الملحّ وهو: لماذا أنا؟ والتبريرات التي جاءت من بعض السياسيين الكبار الموجودين، والحقيقة أنني كنت أثق بهم، ومنهم: عبد الله هوشة ومنذر مصري، كانت هي: أنت الشاب الأصغر، ولديك نشاط جامعي، وأنت موجود في أكبر خزان بشري للشباب؛ فأنت لك تأثير، وهم يحاولون أن يروّضوك أو يضبطوك بالطريقة التي يستطيعون التعامل بها، ويحوّلونك إما إلى شخص مستكين لهم أو إلى شخص لا مبالٍ بالشأن العام والموضوع السياسي. 

أُخذت أكثر من مرة حتى من قلب المدرجات في جامعة حلب لساعات [طويلة]، وكان ذلك في فترة الامتحانات فلا أتمكن من تقديم المادة، وفي بعض الأحيان لا يسألونني شيئًا، وخاصة في الفترة ما بين عامي 2003 و2004، ولم يكونوا يسألونني شيئًا، كنت أذهب إلى حلب، وأدخل إلى الفرع، وكان ذلك في بداية فترة قدوم محمد الشعار كرئيس فرع أمن عسكري إلى حلب، ومحمد الشعار كان ابن المنطقة، وكان صاحب علاقات واسعة حتى مع العائلة (مع أسرتي) وأقصد عائلتي الكبيرة، وليست أسرتي في المنزل، وإنما عائلتي الكبيرة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/07/08

الموضوع الرئیس

النشاط قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/49-05/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2005

updatedAt

2024/04/17

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-جامعة حلبمحافظة دمشق-محافظة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

وزارة الداخلية - النظام

وزارة الداخلية - النظام

فرع الأمن العسكري في حلب 290

فرع الأمن العسكري في حلب 290

المنظمة العربية لحقوق الإنسان

المنظمة العربية لحقوق الإنسان

المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية

المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية

الشهادات المرتبطة