الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تشييع قتلى جمعة العزة في مجزرة الصنمين

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:48:05

أثناء تشييع شهداء مجزرة الصنمين ( الذين سقطوا في جمعة العزة 25 آذار 2011) في 26 آذار، في يوم السبت، عند وصولنا إلى المقبرة وأثناء تشييع اثنين من الشهداء في ذلك الوقت لاحظنا أن هناك مظاهراً من الخوف تحيط أو تنتاب المتظاهرين، وحالة من الترقب والذهول، علماً بأن أعداد المشيعين كانت بالآلاف، ولكنه خوف من ردّ فعل النظام ووجود عناصر من الأمن، وكان هناك أعضاء من مجلس الشعب، كانوا موجودين، وأنا شاهدت أحد عناصر مجلس الشعب موجوداً، وهو محسوب على النظام ( فاروق الحمادي)، وهو من مدينة إنخل، و أحد شركاء العماد مصطفى طلاس في تجارة الحديد والتهريب. وفي تلك اللحظة قال لي بالحرف الواحد: من طلب منك أن تأتي إلى هنا؟ لماذا أتيت إلى هنا؟ أنت تعرف أن المنطقة أمنية، وأغلب الموجودين هنا في الصنمين جميعهم عناصر أمن ومخابرات، وهناك مراقبة، وكيف دخلت إلى هنا؟ ومن سمح لك بالدخول؟ وحصلت ملاسنة، وقلت له: إن هذا تشييع شهداء، وواجب علينا أن نحضر ونبارك لذوي الشهداء باسم مدينة الحراك والمنطقة الشرقية من خلال الوفد الذي أتى في هذه اللحظات. وبعد لحظات، تفاجأنا بوجود كاميرا التلفزيون وشخص يحمل كاميرا على كتفه ومكتوب عليها: قناة الجزيرة. فبدأت جموع الناس [تصيح]: "الجزيرة.. الجزيرة". وبدأ التصفيق، وبدأ الحماس هنا من بعض الشباب. وفي هذه اللحظة. كان محمود قومان أبو عبده بجانب المشيعين، وقال بصوت عالٍ: "الشعب يريد إسقاط النظام"، ولم نكن نسمع أي هتافات في المقبرة أبداً حتى هذه اللحظة، ولكن كانت هناك بعض الكلمات التي ترثي الشهداء و[تعدّد] مناقب الشهيد و[تتحدث عن] موضوع الوطن واللحمة الوطنية، وتناسوا إجرام الأجهزة الأمنية الموجودة في مدينة الصنمين ودرعا، فقام بعض الأشخاص بضرب أبي عبده، وقالوا له: اخرج من هنا، من قال لك أن تأتي إلى هنا؟! نحن لا نرفع شعارات كهذه. وكان [هناك] أيضاً بعض الشباب الذين حموا أبو عبده؛ لأنهم كانوا يريدون هذا الشعار، ويريدون من يطلق هذا الشعار بصراحة، وبدأ المشيعون والناس في المقبرة [يهتفون]: "الشعب يريد إسقاط النظام". ويهتفون بأصوات عالية، فكانت حالة من الرعب تحيط بأغلب الناس.

طلب المشيعون في تلك اللحظة أن يتقدّم أبو عبده، ويصعد، وكانت هناك منصة وإذاعة، تُلقى فيها الكلمات من المشايخ أو الخطباء الموجودين لتشييع الشهداء، فقال لهم أبو عبده: أنا لست من مدينة الصنمين، وأنا من مدينة الحراك، وأتيت لأشارككم بالتهاني، ولنرفع الشعارات ضد الأجهزة الأمنية والأقسام [الآمنية]الموجودة التي أطلقت النار على المتظاهرين، كما حدث في "مجزرة العمري"، أو "المحطة"، أو "التمثال"، أو في"وادي الزيدي" في مدينة درعا البلد.

كان الناس بين صدّ و ردّ، ومنهم من يريد أن يخرجه من التشييع، ومنهم من كان يحميه، وكان لأبي عبده صديق موجود، وهو شريكه بمحل صياغة الذهب في مدينة الصنمين. وطلبت من أحد الأشخاص الموجودين في مدينة الصنمين، واعرفه.. لأنه ضرب (آبوعبده)، وبعد ذلك تدخلنا، وحصلت مضايقات عندما رفعنا شعارات ضد الأجهزة الأمنية والنظام المجرم، وخاصة ما يُسمى رمز الدولة بشار الأسد وماهر الأسد الذي قام بجلب القوى الأمنية المركزية وقوات النخبة إلى مدينة درعا لقتل المتظاهرين وتوريط الجيش أيضاً فيما بعد بقتل المتظاهرين عبر دخول عناصر أمنية أو عناصر من الجيش محسوبين على النظام، وهم عناصر مستفيدون من هذا التواجد.

كان أغلب الحضور في المنطقة هم عناصر أمن أو ممثلون للدولة، سواء كانوا أعضاء مجلس شعب أو موظفين في دوائر، أو فرق حزبية ،أو شعبة، أو فرع حزب [حزب البعث]، وكانوا يريدون التهدئة، وأن هناك وعوداً بالحل ومحاسبة المجرمين، يعني عبارة عن تهدئة نفوس ليس أكثر، أما عن الحلول فهي على العكس تماماً.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/11/17

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في درعا

كود الشهادة

SMI/OH/96-16/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي ، أحمد أبازيد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آذار 2011 26

updatedAt

2024/01/26

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-منطقة الصنمينمحافظة درعا-الحراك

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

مجلس الشعب - نظام

مجلس الشعب - نظام

الشهادات المرتبطة