الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مجزرة الصنمين وإسقاط تمثال حافظ الأسد في مدينة درعا

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:22:22

طبعاً، استمرّ الناس بالخروج، ونحن من الناس الذين خرجوا في يوم 25 آذار في جمعة العزة. طبعاً، في هذا اليوم جاءت أنباء عن سقوط شهداء في بلدة الصنمين، وأن فرع (مفرزة) الأمن العسكري قام بإطلاق النار على المتظاهرين، وسقط شهداء. وكان ردّ فعل الأهالي في درعا المحطة هو الهجوم على مبنى المحافظة والاستنكار والهتافات نصرةً لأهالي مدينة الصنمين، وكان هناك حدث معروف قبل هذا اليوم، حيث ألقت بثينة شعبان خطاباً عن موضوع الإصلاحات وزيادة الرواتب، وكأن مشكلة أهل درعا في الثورة كانت أنهم يريدون زيادة الرواتب، و[إذا فعلوا ذلك] تكون الثورة قد انتهت، ولا يعرفون أن المطالب أصلاً التي طلبها أهل درعا هي مطالب لم تكن لمحافظة درعا، فالإفراج عن السياسيين ليس هو الإفراج عن سياسيي درعا، أو إلغاء قانون الطوارئ [لا يعني] إلغاءه عن درعا فقط، أو مصادرة حرية الرأي ليس عن محافظة درعا فقط، بصراحة كانت وبدون مجاملة، الوفد الذي طلب كانت مطالبه هي مطالب محقة للشعب السوري، ترتقي لأن تكون مطالباً للشعب السوري، ولكن خطاب بثينة شعبان الهزيل والسيئ استفزّ أهالي مدينة درعا والصنمين، وأُطلقت شعارات في ذلك اليوم: "يا بثينة ويا شعبان شعب درعا مو جوعان". وكلنا نعرف الاكتفاء الذاتي لشعب درعا، سواء من خيرات البلد أو من المغتربين. هنا حاول المتظاهرون في هذه الأثناء أن يهجموا على التمثال، ولم يتمّ إسقاط التمثال، وتفاجأ الناس أن من صنع التمثال [لم يصنعه] من الإسمنت أو "البيتون" المسلح، وإنما من مادة من النايلون أو مادة يمكن حرقها، وأُحرق التمثال وأُسقط أمام مبنى المحافظة، وكان هناك قناصة فوق بيت المحافظ، وأُطلق النار على المتظاهرين، واستُشهد عدد من الشهداء، أذكر من بينهم شهيدين من بلدة المسيفرة: محمد نجدت الزعبي، وأحمد الكردي، حيث شاركنا في تشييع هؤلاء الشهداء في بلدة المسيفرة مع وفد من مدينة الحراك، وقمنا بالمشاركة، وهو كان عبارة عن تشييع وتظاهر، وهو كان تظاهراً لتعبّر وتنقل التظاهر من مكان إلى مكان حتى يتوسع النطاق، فلا يبقى الأمر محصوراً في درعا أو الحراك أو في داعل أو في منطقة معينة. نحن هنا -سبحان الله- رجعنا إلى الحراك في تلك الأثناء، وتمّ تشييع الشهداء في ذلك اليوم (شهداء المسيفرة)، وذهبنا إلى تشييع الشهداء، وتكسير التمثال أيضاً، كان هناك مشاركات وفعاليات كبيرة تحضر إلى مدينة درعا بالتنسيق مع الكثير من أهالي مدينة درعا، عندما كان أهالي مدينة درعا يشاهدوننا، سواء كانوا رياضيين بحكم علاقتنا الرياضية، أو بحكم علاقتنا الاجتماعية من مثقفين ورياضيين، كانوا يفرحون، [ويقولون]: أنتم قادمون إلى هنا، ولستم خائفين، ولا زلتم تأتون وتتظاهرون. بصراحة، بقي هذا الأمر مستمراً معنا حتى تمّ حصار درعا الخانق والمجزرة الثانية. هذا يوم "مجزرة الصنمين" التي سقط فيها 11 شهيداً: 6 من كفر شمس و5 من الصنمين، شاركنا أيضاً في مراسم التشييع، وذهبنا، ونحن مجموعة من مدينة الحراك، وهناك سنروي لك بعض الروايات عندما نتحدث عن "مجزرة الصنمين" وما حصل معنا أثناء التشييع.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/11/09

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في درعا

كود الشهادة

SMI/OH/96-13/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي ، أحمد أبازيد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

25 آذار 2011

updatedAt

2023/11/03

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-كفر شمسمحافظة درعا-منطقة الصنمينمحافظة درعا-محافظة درعامحافظة درعا-الحراكمحافظة درعا-المسيفرةمحافظة درعا-مدينة درعا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الأمن العسكري في الصنمين

الأمن العسكري في الصنمين

الشهادات المرتبطة