الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

نصب خيمة الاعتصام بمدينة الحراك في شهر آذار 2011

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:07:18

خيمة الاعتصام في مدينة الحراك، في حوران بالنسبة لكل عائلة أو كل عشيرة يوجد إما ديوان الأسرة في حال حدوث فاجعة أو مصيبة مثل العزاء، كان يجتمع أفراد الأسرة في ديوانية أو خيمة لتلقي 3 أيام العزاء والقيام بواجب استقبال المعزين إن كان من أهل القرية أو من القرى المحيطة وتقديم واجب العزاء والضيافة للناس الذين يأتون من خارج القرية أو المحافظة أحياناً.

في 28 آذار 2011 عند الغروب، اتفق الشباب على استحضار خيام من أجل نصبها للاعتصام والتظاهر في مدينة الحراك، ومن أجل استقبال القرى المحيطة بناحية الحراك عموماً، مثل: الكرك الشرقي، ورخم، والمليحة الشرقية والغربية، وناحتة، وبصر الحرير والصورة؛ لأن الحراك هي مركز ناحية لهذه القرى، وفيما بعد استقبال الوفود التي تأتي من محافظة درعا عموماً، سواء من مركز المدينة أو القرى والمدن التي تبعد عن مدينة الحراك عشرات الكيلومترات.

اتفقنا على نصب خيمة في ذلك اليوم، فتأخرت الخيمة، فأمر المقدم أبو صلاح الحريري من زوج ابنته، وهو الشهيد محمد الحريري مع عمران الحريري (ابن عمه) مع شاب اسمه أبو حديد، كان معتقلاً، وأخ اسمه حمدي قطف، كان لديه سيارة، وكان لدى آل الحريري خيمة من أجل العزاء او الأفراح، فطلب أبو صلاح من الرجل الذي لديه الخيمة، وقال له: أريد الخيمة كي ننصبها في مكان الاعتصام، فأحضروها الشباب عند صلاة المغرب، وهؤلاء الشباب -سبحان الله- لهم دور في التحريض في يوم الفزعة، عندما طلب العمري بنداء الفزعة من القرى فكان هؤلاء الأشخاص من ضمن الأشخاص الذين لبّوا نداء الفزعة مع أبناء أبي قصي الحريري، وكانت لديهم بقالية أو دكان في مدينة درعا، وقالوا: إن درعا بحاجة إلى فزعة، ويجب أن نخرج في مظاهرات. فكان لهم دور كبير في تحريض الناس، وهم أول من جاؤوا، وطلبوا من الأهالي، ونقلوا الصورة التي تحصل في مدينة درعا.

فكرة الخيمة كانت فكرة المقدم أبي صلاح ومجموعة من الأشخاص، وكانت أول خيمة بُنيت في سورية عامة، يعني فكرة الخيمة استحضرها بعض الشباب، ولكن من رفع أعمدة الخيمة هم عشرات الشباب، وأنا من بين الشباب الذين ساهموا في رفع أعمدة هذه الخيمة. وفي اليوم الثاني، قاموا بجلب خيمة من عائلة آل القداح، ونصبوها، و[أحضروا] خيمة أخرى من آل السلامات، ونصبوها، وسُميت خيمة، ولكنها مجموعة من الخيام؛ لأن الوفود كبيرة، والعدد الذي سيحضر في خيمة الاعتصام سيكون كبيراً. وأذكر أن الشهيد عوض عليان الحريري، وهو من مدينة بصر الحرير، و له قصة مشهورة، فهو أول من رفع علم الاستقلال السوري في سورية عموماً، واستُشهد في يوم 29 نيسان 2011 في فكّ الحصار عن درعا والمسجد العمري على طريق اليادودة، وكان دائماً يرفع علم الاستقلال على سيارته المتواضعة، و كان عاملاً في مصبغة، ويقوم بالتنقل بين القرى لشحن الناس، ويرسل المساعدات الغذائية، ويقطع المسافات والقرى، ويقوم بإيصال المساعدات إلى مدينة درعا البلد مع كثير من الشباب، ولكن هذا الشاب -رحمه الله- كان له خصوصية في استمرارية التظاهر في مدينة الحراك والقرى المجاورة.

نُصبت خيام الاعتصام في مدينة الحراك، ووُضعت لجنة لخيمة الاعتصام في مدينة الحراك التي بُنيت عند الكراج الغربي لمدينة الحراك، وهي منطقة تقع بين شارع ميسلون والقادسية، يعني بين الحراك والحريك، وهي مساحة كبيرة، وتمّ تخديم هذه الخيمة بالسجاد والفرش والمياه والطعام، وقاموا بجلب إذاعة، وقام الأخ فراس الإمام بجلب إذاعة من الفنان -رحمه الله- سميح الكسابرة، وطلب ألا يُذكر اسمه [حيث قال]: هذه الإذاعة، ولا أريد أن يعرف أحد؛ لأنني مدرّس وعند النظام، وقد يصير لدي إشكال. و قاموا بجلب إذاعة من فرقة الأخ الشهيد الذي كان منشداً فيها جمال الإمام، ولا أعرف اسم الفرقة. وشُكلت لجنة لخيمة الاعتصام، وهذه اللجنة كانت [مؤلفة] من محمد فايز القداح (أبو قاسم)، ومحمد فيصل القداح (أبو يزن)، وعمر الحامد الزامل (أبو أحمد)، وهو كان من أبرز الناشطين الثوريين الذين يهتفون دائماً على منصات التظاهر أو خيام الاعتصام في مدينة الحراك، وسُمي بقاشوش مدينة الحراك، وكان يغطي دائماً النشرة اليومية في سورية عبر ميكرفونات وتصل إلى قيادة اللواء 52 ، فما يحصل في سورية يقوم بتغطيته عبر مكبرات الصوت؛ حتى يعرف الجنود داخل اللواء ما يحصل في سورية؛ حتى لا تبقى رواية النظام هي الرواية [الوحيدة] في ذهن الجيش أو الجنود الذين يخدمون في قطعاتهم العسكرية. وحسين قومان أيضاً كان أحد عناصر هذه الخيمة وأبو وائل الحريري، وهو رجل مسنّ من مشايخ عائلة الحريري في الحريك، وهذه هي اللجنة المنظمة بالإضافة إلى فريق ثان، مثل: أبو عوض المصري، والمهندس نزيه القداح، والفنان المنشد فراس الإمام (أخو الشهيد جمال الإمام)، والأخ رياض السلامات، وأخ معتقل، وهو كبير في السن، يُدعى أبو فادي الزايد أو الوزير، وكانت عمليات مناوبة تتمّ في هذه الخيمة، وتُحرس هذه الخيمة، وتكون هناك مناوبات، وأكثر من يقوم بالمناوبة أو المسؤول عنها شخص من آل الكسابرة، ولكن له لقب أستحضره [الآن] وهو: الأثري، ومحمد فايز القداح؛ حتى لا تتمّ مداهمة الخيمة وحرقها من قبل عملاء النظام الموجودين في مدينة الحراك.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/11/17

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في درعا

كود الشهادة

SMI/OH/96-21/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي ، أحمد أبازيد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

28 آذار 2011

updatedAt

2023/11/03

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-الحراكمحافظة درعا-محافظة درعامحافظة درعا-درعا البلد

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

اللواء 52 ميكا - نظام

اللواء 52 ميكا - نظام

الشهادات المرتبطة