فعاليات خيمة الاعتصام في مدينة الحراك وأبرز الوجوه فيها
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:08:58:21
كانت تُدعى كل القرى الشرقية للحضور اليومي والتظاهر في مدينة الحراك من بعد صلاة العصر إلى صلاة العشاء يومياً، حيث كانت تردد الشعارات والهتافات والأغاني الثورية، حتى من كان يريد الانشقاق كان ذلك يتمّ في خيمة الاعتصام، ومن كان يريد أن يتبرأ من ضباط الأمن أو المسؤولين الذين يخدمون في النظام وذلك عبر الثوريين أو العشائر الثورية الموجودة في مدينة الحراك.
في الخيمة، كان يوجد حضور عشائري، ولابد أن يكون هناك ملتقى يتمّ فيه...، ومن أبرز الفعاليات الندوات الشعرية، كان يأتي الشعراء أو المثقفون أو المدرسون يلقون القصائد والشعر، ومنهم من لا يظهر مكشوف الوجه؛ لأن الأيام الأولى كان فيها نوع من الخوف والحذر.
في القرى الشرقية، كان الأخ أبو قاسم معه دراجة نارية (الوسائل البسيطة)، وتتمّ دعوة القرى الشرقية، وكانت هناك لجان تنسيق بيننا وبين القرى المحيطة، مثلاً: القرى الشرقية على سبيل المثال مدينة الكرك، كنا ندعو أبا سعيد فنيش، أبو حمدة، وأبو الفداء أخو الشهيد طه السلامة، وجماعة الغباغبي، وأشرف السكري، ومن جماعة المسيفرة كانت تتمّ دعوة أبي هاني وأبي النور، وهو أحد الشخصيات البارزة في بلدة المسيفرة والشخصيات الإعلامية التي كانت تتنقل بين القرى، وتنظّم المظاهرات بيننا وبينهم، والأخ المعتقل محمد العدنان، وأذكر أنه مهندس، والصيدلي إسماعيل العمري، ومحمد علي الزعبي، هؤلاء كلهم من بلدة المسيفرة، كما كانت تتمّ دعوة بعض الشخصيات، وهم يقومون بتبليغ من يريد الحضور إلى مدينة الحراك.
في بلدة الجيزة أيضاً، كانت تتمّ دعوة الشيخ هارون، أو المعتقل المهندس محمد الحريري، وقاشوش الجيزة المعروف شاهر العنتبلي، وتتمّ الدعوة من بلدة الطيبة للأخ فوزي الزعبي. ولا يمكن دعوة كل أهالي البلدات والقرى، ولكن يُبلّغ بعض الأشخاص الذين يتمّ التنسيق بينا وبينهم، وهم يقومون بتبليغ القرية أو المدينة التي يسكنون فيها.
وفي "أم المياذن" أيضاً كانت تتمّ دعوة الأخ المعروف بـ "الزغلول"، والأخ ناصر القداح، ومن المليحة الغربية، كانت تتمّ دعوة الأخ محمد عارف عبد الكريم عناد الحراكي، ومحمد غازي الحراكي، وشخص مجاهد بُترت رجله إثر تعرّضه لقذيفة أثناء حصار مدينة الحراك، اسمه الصوص، يعني هذا لقبه، ولا أذكر اسمه. ومن المليحة الشرقية كانت تتمّ دعوة محمد زطام، ودعوة العشائر أو عائلات الحمايدة والعماريين والزعبي، وكانت تتمّ أيضاً دعوة في "مليحة العطش" لأبي الشهداء المعروف (أبو وسام الحريري)، وهو رجل كبير في السن، وكان له دور كبير وإيجابي في الاستمرارية في خيمة الاعتصام، حيث كان حضوره شبه يومي في خيمة اعتصام مدينة الحراك، وكان يقوم بجمع الناس من أقربائه، ويبقى ساعات طوال مع ابنه الشهيد عبد الرحمن الحريري، وكان يقوم أيضاً بتنظيم الخطابات والشعارات في هذه الخيمة، و كان دائماً يصدح بحنجرته الذهبية كما يُقال، وهو من أبناء بلدة مليحة العطش، و كانت هناك أيضاً دعوة لأهالي "ناحتة"، منهم: أبو قيس المفعلاني، والإعلامي الناشط ملهم الكايد، وقاشوش "ناحتة" أكرم مفعلاني، والأخ الشهيد وائل المفعلاني، ومحمد الكايد، ومن "بصر الحرير"، كان يتصدّر مشهد "بصر الحرير" الشهيد عوض عليان الحريري الذي كان يقيم في مدينة الحراك، والأخ أبو مجاهد الحريري، وهذه الشخصيات معروفة لحوران بشكل عام، والشيخ موسى الحريري -رحمه الله-، وفي بلدة الصورة كانت تتمّ دعوة الأخ بشار الحريري وعبد الرحمن الحريري (أبو الشهداء) الذي فقد اثنين من أبنائه في مجزرة الأربعاء الدامي، ومن بلدة علما كانت أكثر الوفود تأتي من آل الحريري والزعبي، ومن الشخصيات التي تأتي إلى خيمة الاعتصام الدكتور نصر الحريري، والدكتور ياسين الحريري، وكانت تُعتبر مدينة الحراك هي مطبخ المظاهرات ومصنع التظاهر في المنطقة الشرقية، وكل القرى المحيطة في هذه المدينة تأتي لحضور المظاهرات ورفع الشعارات المناهضة للنظام والأجهزة الأمنية، علماً بأن هذه المدينة كان لها حضور ولها تمثيل سياسي لدى النظام في المراحل السابقة.
المظاهرات كانت تخرج يومياً من صلاة العصر حتى العشاء، وفي كل جمعة كان هناك تجمّع ودعوة لخيمة الاعتصام في مدينة الحراك، وكان التنظيم على أعلى جودة وفي منتهى التنظيم والروعة.
بصراحة، كان هناك الكثير من المعارضين أو السجناء السياسيين الذين كانوا يحضرون إلى خيمة الاعتصام، ومنهم من كان يترقّب هذا المشهد عن بعد خوفاً من بطش النظام، والنزعة التي كانت داخل هؤلاء الأشخاص الذين غُيّبوا أو سُجنوا لأكثر من عشرات السنوات. وكان هناك من الحزب الحاكم أو حزب البعث الكثير من المنشقين والكثير من الشخصيات التي تحضر، إما باسمها الشخصي أو من له صفة رسمية لدى النظام سواء كان مدير مدرسة أو موظفاً حكومياً في مديرية الصحة، أو كان عسكرياً لدى الجيش، كنا نرى الكثير من المشاهدات. وكانت تأتي إلى هذه الخيمة وفود من القرى المجاورة أو من مدينة السويداء ممثلة بالأخ جمال الهنيدي، وهو معروف في مدينة الثعلة، وهو زعيم لعشيرة الهنيدات أو الفنان المشهور أيمن السالك الذي دعم هذه الخيمة، وكان يتبرع من بعض ماله الخاص لشراء بعض الاحتياجات من ماء وشراب أو قهوة مرة أو ما شابه ذلك.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/11/17
الموضوع الرئیس
الحراك السلمي في درعاكود الشهادة
SMI/OH/96-22/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي ، أحمد أبازيد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
آذار 2011
updatedAt
2024/01/26
المنطقة الجغرافية
محافظة درعا-أم المياذنمحافظة درعا-الطيبةمحافظة درعا-الكرك الشرقيمحافظة درعا-الجيزةمحافظة درعا-المسيفرةمحافظة درعا-الحراكمحافظة السويداء-الثعلةمحافظة درعا-علمامحافظة درعا-الصورةمحافظة درعا-بصر الحريرمحافظة درعا-ناحتةمحافظة درعا-مليحة العطشمحافظة درعا-المليحة الشرقيةمحافظة درعا-المليحة الغربيةمحافظة السويداء-مدينة السويداءشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حزب البعث العربي الاشتراكي